مشاهدة النسخة كاملة : سم وأبشرررررر !!
بنت الخـطاب
24 Dec 2005, 12:34 AM
قيــادة المرأة .. إلى أين تقود ؟
**********************************************
-
-
-
-
يا ســـلام..!
كأنني في يقظة الأحلام ، أو في رؤى المنام ، أو في ألعاب الفيديو التي تسرق قلب المستهام!!
إلى اليمين ، و تنحرف .. هاها!!
إلى اليسار ، و تنعطف.. مرحـــــــى!!
أدوس على الوقود ، بقووووووووووة ، فأزاحم بسرعتي المحلقة ، كل من يمت إلي بأخوة أو بنوة أو أبوة!!
*#*#*#*#*#*#*#*#*#*
-
-
+أنا شرطي المرور ، منصور الممرور ، بطلي طفاقة ، و هاتي البطاقة!!
= سـ ـ ـ سم ، و أبشر ..!
+ اكشفي يا صبية ، و لا تكوني عنيدة و شقية ، حتى أتأكد فقط من الهوية !
=سم و أبشر !
+ بالمناسبة ، لم يا أختاه القفازات ؟! سينزلق المقود من يديك الناعمات ، و تنحرف السيارة بين السيارات ، و و نفقد حينها زين الصبايا و أحلى البنات ، وخوفا على الحياة ، اخلعيها يا صغيرتي
فإن ذا لمن المهلكات...!!!
=سم و أبشر!
+و لم ترتدين النقاب ؟! اكشفي عن عينيك التي تخلب الألباب ، حتى تري الطريق و العربات و الأصحاب ، و تميزي الإشارات و الألوان و الغبار و المطر و الضباب ، اكشفي! ، فإن القيادة من دونه لعجـــــــاب!
=سم و أبشر!
+و لم على الوجه غطاء ؟ المسألة فيها خلاف ، و لا حرج _ للضرورة _ الاستغناء ، فكيف بربك تنشقين الهواء ، و العادم يملأ الأجواء ؟ اطرحيه ، فإن ذا لغـــــــــــــــثاء!
=سم و أبشر!!
+و لم العباءة على الراس ؟ أنزليها يا حلوتي على كتفك المياس..
لترتاحي في الحركة و الانحناء و الالتفات إلى الناس ! و حتى لا ينكشف عند الركوب و النزول ما يوقع الفاس في الراس ، اخلعيها ، فإن ذا لمن وسوسة الخناس!!
=سم و أبشر!!
+و لم حول عنقك الخمار ؟! حـبي ! إن وقع ما لا يقع بالاختيار ، و ( سقط ) عليك أحد الأشرار ، و حدك ( بجمسه ) أحد الأخيار ، و شاءت الأقدار ، و صار لك حادث انقلاب أو انفجار أو ازورار ، فكيف حينذاك تستطيعين _ من جحيم سيارتك _ الفرار ؟ فهيا اخلعيه ، و دعي شعرك الثائر يبوح للريح بالأسرار .. ، فإن الخمار ، إذا ما وقع الحادث و صار ، لمن أنكى الخزي و أشد العااااااااااااار!!
=سم و أبشر !!
+و لم أصلا العباءة ؟ و كيف تقدرين بها على القيادة بكفاءة ؟ و كيف تستطيعين الركوب و النزول براحة و هناءة ؟ الدين يسر ، و إنما في القلب السمو و الدناءة ، فاطرحيها ، و سيري في حماية و كلاءة!!
=سم و أبشر !!
+حسنا حسنا ، هاك البطاقة ، و هلا و مرحب ، و وخري شوي أباركب!!!!!
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
=سم وابشرررررررررر!!!!!!!
****************
منقوووول
.
.
وهذا مايردون الوصول اليه والله المستعان
نسأل الله ان يرد كيدهم في نحورهم
.
.
nooory3
24 Dec 2005, 01:55 AM
الله المستعان ،،، هذه خطوات الشيطان يبدأ بأيسر الأمور حتى يصل إلى أهلكها والعياذ بالله يقول
الله عزوجل في سورة البقرة : وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ 168 إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ
بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاء : نعم قد تكون كلمات صاغها كاتب مبدع لكن هذا هو حال البعض فهو واقع والله
المستعان على أمره ،،،،
كم وربي أأسف أن يصل الأمر في النهاية إلى ما يصل إليه قد يكون هذا الحال قد غزا مجتمعنا
الخليجي من عشرات السنوات فكثيرا ما نرى النساء يزاحمن الرجال في الطرقات ومنهن متبرجات
هداهن الله لكن أن يصل لبلاد الحرمين هذا ما يحز بالنفس ويحزننا نسأل الله أن يثبتنا وإياكن على
طريق الحق
لا أعرف يا أخواتي لماذا كل هذا الخوف من قيادة المرأة للسيارة
فالسيارة وسيلة من وسائل النقل ... :car:
ولو قارناها بالحاسوب وهو وسيلة من وسائل الاتصال :email:
لوجدنا أن كلا الجهازين سخرهما الله لخدمة الانسان رجل وامرأة
وكلا له سلبياته وايجابياته
فما ألاحظه منكم أخواني الملتزمين من أهل السعودية
خوف مبالغ من قيادة المرأة للسيارة بنفسها
ولو عدت وقارنت ذلك بالكمبيوتر ... لوجدتني أمام سؤال مهم
هل ترضون أن يحرم الحاسوب على البنات مثلما تحبذون ذلك بالنسبة لقيادة السيارة
فو الله ان فتنة الحاسوب ... أشد على الفتيات من قيادة السيارة ... فكم من فتاة صغيرة تجلس بالساعات أمام هذه الشاشة وتدعي انها أكبر من سنها لا تقدر نقل مضوع ... ولا الرد علي المواضيع فقد تلين بالقول وتبالغ في مدح الطرف الآخر فتقع في شباك ذئب من الذئاب من لا قلب له ولا رحمة فيغرر بها وبعواطفها ... كل هذا وهى في خلوة في غياب عن مرآى الوالدين الى أن تدمن على ما وصلت اليه فلا تستطيع الاستغناء عن الحاسوب ولا الكلام المعسول الذي تعودته فان خسرت واحد بحثت عن آخر ... هذا وهى صغيرة والخوف كل الخوف مماهو قادم في حياتها اذا ما كبرت :eek: :confused: :dribble:
فاذا كان الأمر لم يتتطرق له أحد المشايخ لتحريمه أو تحليله الا أنه من الخطورة بضياع ملايين البنات والشباب معا ...
بالرغم أن استخدام الحاسوب في سن معينة ... من فتاة واعية تعرف ماذا تتجنب والى ماذا تتطرق ... أي بترك السلبيات والاتجاة الى الاجابيات لأمر محبب ... الا انها ايضا في حاجة الى مجاهدة ومحاسبة النفس والا وقعت في الفتنة :(
اذن الفالحاسوب وسيلة في يد مستعمله قد يسئ استخدامه أو يحسنه كذلك هو بالنسبة للسيارة
كما لا تنسوا يا أخواتي السعوديات أن المرأة في دول الخليج قد خاضت التجربة قبلكم ... وتستطيعن الاستفادة من تجربتها
فكم من فتاة منتقبة تقود السيارة فلم تتعرض للفتن مادام قلبها معلق بالله وذكره ... وتعرف متى تجرج والى أين تذهب كل هذا بعد الاستاذان من ولي أمرها
ولا ننسى أننا نعيش في عالم أصبح من الصعب فيه الاستغناء عن السيارة وكأنها أصبحت أقدامنا
فالمرأة في هذا الزمان أصبحت عاملة وماأكثر النساء العاملات لديكم وربما ... ما أقل من يستطيع توصيلها فتصبح عالة على ولي أمرها أو تحتاج الى شخص غريب عنها ليوصلها كسائق الاجرة
فوالله ان المرأة الملتزمة اذا ما قادت السيارة بنفسها وأقفلت السيارة عليها وذكرت الله وربطت قلبها به في نعمة ما بعدها من نعمة ... فلا تحرمن أنفسكن من تجربة هذة النعمة
وبارك الله فيك أختي الحبيبة بنت الخطاب على موضوعك المتميز ... وارجو أن تعذروني على ماكتبت لأني فعلا أفكر في هذا الموضوع كثيرا
وأتخيل لو طبق هذا التحريم أو المنع على كل دول الخليج فكيف سيكون حالنا
هذا ومع احترامي الشديد لرأي المشايخ الكرام
النجم القريب
25 Dec 2005, 01:57 PM
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد
اختي الفاضلة ورع اهلا بك ومرحبا
كلام على العين والراس لكن اسمح لي بهذه الكلمات ان قيادة المراة لسيارة امر معروف اضراره وهي اضرار كبيرة جدا وعواقبها ونتائجها تؤدي الى فساد المجتمع فالتحريم على المراة قيادة السيارة ليس لاجل المركبة فهدذ المركبه تستخدم في الخير مثلا الذهاب الى المسجد وكذلك تستخدم في تهريب المخدرات فالامر اذن مرتبط بكفيته استخدامها هذه نقطه .
النقطه الثانيه :
سؤال لماذا تقود المراة لسيارة ؟
الجواب لكي تذهب الى العمل طيب اذكان هذا الجواب نقول وليها المتكون من الاب اوا الاخ او اي محارمها موجود.
واذا كان الجواب لكي تذهب الى اي مكان متى تريد وتقابل من تريد وتجلس مع من تريد فهذه طامه كبرى .
النقطه الثالثه:
المراة الخليجه والعربيه :
ماذا استفدته من التبرج ومن قيادة المراة لسيارة لقد وصلته الى مكان صارته فيه لكل من هب ودب يراها ويستمتع برؤيتها وهي المسكنيه فرحه تظن انها اخذته حقها من الرجال ولكن العكس الرجال اخذوا منها مايردون فيعجب من تلك النسوة اللتي يركضن وينادن بالقيادة المرواه لسيارة انه ورب العالمين بدايته التبرج والسفور .
النقطه الاخيرة :
ان الوضع في السعوديه بلد الحرمين لابد من ان تكون بلد اسلامي ليس بلد فيه اثر الاستعمار مثل البلد العريبه واني قراته ان اعداء الاسلام يكتبون ان افساد المجتمع المسلم يبداء بنزعج الحجاب .
سؤال كيف يسطيع العلمنيون من نزع الحجاب؟
ليس بذهاب الى امراة في الشارع ونزع حجابها وانما با ساليب وطرق منها قيادة المراة لسيارة .
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد
اختي الفاضلة ورع اهلا بك ومرحبا
كلام على العين والراس لكن اسمح لي بهذه الكلمات ان قيادة المراة لسيارة امر معروف اضراره وهي اضرار كبيرة جدا وعواقبها ونتائجها تؤدي الى فساد المجتمع فالتحريم على المراة قيادة السيارة ليس لاجل المركبة فهدذ المركبه تستخدم في الخير مثلا الذهاب الى المسجد وكذلك تستخدم في تهريب المخدرات فالامر اذن مرتبط بكفيته استخدامها هذه نقطه .
الاضراروالعواقب الخيمة قد تأتي من الرجل أو المرأة ، فربى امرأة قياتها للسيارة وتحكمها فيها أفضل من ألف رجل وهذا مجرب في مجتمعات خليجية ،هذا ان كنت تعني من الناحية المادية أما من الناحية المعنوية فالقلب هو الأساس الذي يجلس خلف هذه الآلة (السيارة)فالقلب السليم والمراقب لله سبحانه وتعالى لن يرتكب أي خطأ معنوي في حق الآخرين سواء كان القائد رجل أو امرأة
النقطه الثانيه :
سؤال لماذا تقود المراة لسيارة ؟
الجواب لكي تذهب الى العمل طيب اذكان هذا الجواب نقول وليها المتكون من الاب اوا الاخ او اي محارمها موجود.
قد يتعارض وقت عملها مع وقت عمل ولي أمرها فربنا هو يسبقها في وقت دوامه فهل يتأخر عن الدوام لأصال محارمة أم يأجر لها سيارت اجرة وهذه هي الطامة الكبرى
واذا كان الجواب لكي تذهب الى اي مكان متى تريد وتقابل من تريد وتجلس مع من تريد فهذه طامه كبرى .
يا أخي الفتاة الملتزمة لا خوف عليها الى أين ستذهب ومن ستقابل ما دامت تخاف الله فهى لا تخاف ولي الأمر وان غاب الاخير فهى على يقين بأن الله يراها فكم في مجتمعنا من سيدات وفتيات منتقبات يقدن السيارة في سعادة بهذه النعمة وهذا الأمان حتى أولياء الأمور من منهم على أتقى قلب أعطى الأمان لابنته أو أخته أو زوجته ويبارك الله لهم بهذه الثقة التي امتدت ربماالى العشرين والثلاتثين عاما ولم نسمع عن مصائب مرت على بيت ملتزم من وراء قيادة السيارة فالرجل مطمئن على زوجته وأولاده وخاصة بناته من عدم الخلوة مع سائق أجنبي
النقطه الثالثه:
المراة الخليجه والعربيه :
ماذا استفدته من التبرج ومن قيادة المراة لسيارة لقد وصلته الى مكان صارته فيه لكل من هب ودب يراها ويستمتع برؤيتها وهي المسكنيه فرحه تظن انها اخذته حقها من الرجال ولكن العكس الرجال اخذوا منها مايردون فيعجب من تلك النسوة اللتي يركضن وينادن بالقيادة المرواه لسيارة انه ورب العالمين بدايته التبرج والسفور .
المرأة في مجتمعنا في الامارات أغلبهن منقبات وان ظهر في الجيل الجديد بعض السافرات حدود سفورهن فقط اخراج بعض الشعر من مقدمة الرأس ولا أستطيع ربط هيئة هؤلاء الفتيات بالفساد والانحلال فربما كانت احداهن في تعاملها مع الرجالأفضل من بعض المنتقبات فالأساس هو القلب الذي تربى على الأخلاق والخوف من الله ، لكن نحن هنا كمجتمع نسائي خاض تجربت سياقة المرأة بمنتهى الحرية دون قيود أو شروط لم نسمع عن حوادث أخلاقية وفساد تزيد عن ظهورها في أي مجتمع خليجي آخر حتى نقول انه بسبب قيادة المرأةالنقطه الاخيرة :
ان الوضع في السعوديه بلد الحرمين لابد من ان تكون بلد اسلامي ليس بلد فيه اثر الاستعمار مثل البلد العريبه واني قراته ان اعداء الاسلام يكتبون ان افساد المجتمع المسلم يبداء بنزعج الحجاب .
سؤال كيف يسطيع العلمنيون من نزع الحجاب؟
ليس بذهاب الى امراة في الشارع ونزع حجابها وانما با ساليب وطرق منها قيادة المراة لسيارة .
أعود وأقول ان السيارة وسيلة والمتحكم فيها هو المسؤول وأغلب النساء السعوديات ما شاء الله على خلق ودين وهن بحاجة فقط الى اعطائن الثقة فربما عدم الثقة هذه تجعل بعضهن أكثر اصرار على القيادة ... هذا والله أعلم
أم عمر
25 Dec 2005, 04:12 PM
اولا اشكر لكم طرحكم للموضوع المهم
ثانيا اتفق مع اختي ورع في كل كلمة
فافرض اخي ان اختا في الله تعيل اسرة وليس لها محرم لا اخ ولا اب ولا زوج ولا حتى ابن فكيف تتصرف وهي تعمل وتعيل اسرة مثلالااتذهب مع سائق اجنبي؟؟ او مع سيارة اجرة؟ او مشيا على الاقدام؟؟ او تقود السيارة افضل واكرم لها؟
طيب افرض زوجة مع زوجها في السيارة في سفر واصيب الزوج بجلطة او سكته لاقدر الله ماذا تفعل؟؟ توقف احدى السيارة التي قد يكون فيها من لايخاف الله فيها؟ او تنتظر حتى يفيق الزوج ويقود السيارة؟ او ربما حتى تسوء حالته ويموت وهي تنتظر فرج الله؟ او تقود السيارة وتوصله الى اقرب مستشفى وتكفي نفسها وزوجها شر الطامعين بها؟؟
طيب اذا كانت ام في المنزل واصيب احد ابنائها بمرض او حادث ولا احد معها في المنزل ليسعفه ومثلا لاهاتف فكيف تتصرف؟ تنتظر عودة الزوج من عمله فيأخذ الطفل الى المستشفى وربما يكون قد انتكس وساءت حالته
او تقود السيارة وتوصل ابنها الى المستشفى في الوقت المناسب؟
كل هذه المواقف حصلت حقيقة وتحصل ويحصل ماهو اسوأ
قد تكون قيادة المرأة للسيارة فرصة لبعض ضعيفات النفوس والايمان للتفلت والانحلال لكن مثلها قد تفعل ماتشاء ولو في خدرها داخل منزلها
اذن المشكلة ليست في القيادة بل في من تقود وعن نفسي اؤيد لكن بشروط وضوابط كأن تكون المرأة مضطرة للقيادة في ظروف خاصة وان يكون في وسط البلد بين العمران وفي النهار حتى لا تتعرض للمشاكل والتحرش من قبل الشباب
وطالما المرأة تخاف ربها وتحصن نفسها وترتدي حجابها فلا مشكلة
سأقود السيارة اذا ما اضطررت لذلك والا فالبركة بزوجي ولا حاجة لي بسيارة معه المهم ان يرخص لي بقيادتها لوقت الحاجة
هذه وجهة نظر وكل منا له وجهة نظر وفي النهاية الامر بيد الله اولا ثم ولاة الامر
بنت الخـطاب
25 Dec 2005, 09:55 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفاضلة nooory3
صدقت انما هي خطوات الشيطان
هنيئا لك فطنتك وعقلك الراجح اسال الله جل وعلا ان ينصر بك دينه ويعلي بك كلمته وينفع بك الامه
**********
الغالية ورع لي عودة ان شاء الله فالله وحده يعلم اني جدا مشغولة لكن ساعود لارد عليك انتظريني :)
**********
اخي النجم القريب
صدقت في كل حرف كتبته
لاحرمت اجره
هنيئا لك غيرتك وهذا هو الظن بامثالكم وهذا هو ما كان عليه اسالفنا
نسال الله ان يجعلنا واياكم خير خلف لخير سلف
******
ام عمر
بوركت على ردك وعلى رفعك للموضوع
لي عودة باذن الله
بنت الخـطاب
25 Dec 2005, 10:49 PM
اخيتي ورع
لم استطع الخروج من المنتدى قبل ان اكتب تعليقا بسيطا على ماذكرت
ولنتذكر اولا واخيرا ان اختلاف الاراء لا يفسد للود قضية :)
قلت يارعاك الله
((فما ألاحظه منكم أخواني الملتزمين من أهل السعودية
خوف مبالغ من قيادة المرأة للسيارة بنفسها ))
وانا اقول لك ان سبب هذا الخوف هو اننا اعلم باضراره
فالسعوديون ادرى بشؤونهم لانهم يتحدثون من داخل الحدث ومن واقعه ..
-
-
وتقولين :
((ولو عدت وقارنت ذلك بالكمبيوتر ... لوجدتني أمام سؤال مهم
هل ترضون أن يحرم الحاسوب على البنات مثلما تحبذون ذلك بالنسبة لقيادة السيارة ))
.
وكاننا اناس مفتونين بالتحريم لمجرد التحريم :)
على العكس اختي الغالية بالرغم اني لا ارى وجه تشابه بين الحاسوب
وبين السيارة نهائيا الا ان الفتاة السعودية سواء متدينه او لا لايرى احدا حرج في استخدامها للحاسب بل العكس الان اصبح ضرورة عند جميع الاسرتقريبا وكل شخص يستخدمه حسب مايمليه عليه دينه واخلاقه .
وبشكل عام كثير من الاسر تفرض رقابه على الكمبيوتر وعلى المواقع التي يزورها الابناء
((انا شخصيا امي تتابع ما اكتبه :) ))
اقصد ان الكمبيوتر والانترنت امر تحت السيطرة وتحت الرقابه ..
اما من فرط فهو المسؤول عن تفريطه لكن يظل النت واخطاره تحت سيطرة الاهل المحافظين والحريصين .
نعود للسيارة
لاشك انها وسيلة مهمة لكل انسان
ولكن اخطارها على الفتاة عظيمة جدا والمؤلم ان هذه الاخطار ليست تحت السيطرة
فان يكون للبنت سيارة وتذهب بها الى اي مكان تشاء يعني انها ستغيب عن اعين الاهل ولا يمكن تخمين
ما ستتعرض له من امور ومشاكل وفتن ..
اما ان نعلق الامر على الثقة المتبادلة بين الاهل والبنت فاننا لايمكن ان نعول على هذا الامر كثيرا
فهذه المساله اكبر من تركها للثقة وان وثقنا في بناتنا فاننا لن نثق بالاخرين ممن تصادفهم في الشارع ..
وكثيرات كانت الثقة الزائدة هي سبب ضياعهن وهذا لايخفى عليك غاليتي ..
-
-
وتقولين :
(( كما لا تنسوا يا أخواتي السعوديات أن المرأة في دول الخليج قد خاضت التجربة قبلكم ... وتستطيعن الاستفادة من تجربتها ))
وانا اقول لك احسنت ! نحن نرفض قيادة المرأة للسيارة لاننا فعلا قد استفدنا من تجربتكم
فالمرأة في السعودية لا تحتاج ان تقود السيارة فالكل مسخر لخدمتها هكذا نشؤا ابنائنا وهكذا تعودوا وهم لا يتبرمون من ذلك وهذه حقوقها كفلها لها الاسلام ونحن لا نريد ان نخسر ذلك بايدينا فيتنصل الرجال من مسؤليتهم ويرموا بواجباتهم وراء ظهورهم
.
.
وانا اسأل هل "بشكل عام "النساء في دول الخليج مثل النساء في السعودية اقصد نسبة النساء السافرات والمتبرجات ؟
بالطبع لا
وهذا هو الفرق الكبير
نحن نخاف من القيادة لاننا لا نريد ان نصل الى ما وصلت له دول الخليج الاخرى ..
-
-
تقولين يا رعاك الله
((ولا ننسى أننا نعيش في عالم أصبح من الصعب فيه الاستغناء
عن السيارة وكأنها أصبحت أقدامنا
فالمرأة في هذا الزمان أصبحت عاملة وماأكثر النساء العاملات لديكم وربما ... ما أقل من يستطيع توصيلها فتصبح عالة على ولي أمرها أو تحتاج الى شخص غريب عنها ليوصلها كسائق الاجرة))
نعم كثيرات النساء العاملات لدينا وهن يذهبن لاعمالهن دون عناء يذهبون بهم اهاليهم دون تبرم كما اخبرتك فهم متعودون على هذا الامر ولقد نشؤا عليه او عن طريق سائق ((وهذا الامر من خلال تجربتنا اقل خطرا من الذهاب وحدها ))
-
-
وتقولين انها تصبح عالة على ولي امرها ؟ هلا سألتي اختي الفاضله ابائنا واخواننا وازواجنا اذا كانوا يشعرون باننا عاله عليهم؟؟ على العكس اختي الفاضله فان الرجال هنا هم اكثر من يرفض قيادة المرأة للسيارة فلو كانت تشكل عليهم عبأ
لرحبوا بالقيادة ليتخلصون منه ..
هم يرفضون لان غيرتهم على اعراضهم تفوق الوصف والله عز وجل اشد غيرة منهم ..
.
.
ختاما اقول لك غاليتي مع احترامي الشديد لرايك فاننا نشعر باننا ملكات فوق عروشنا
والكل مسخر لخدمتنا ونحن فعلا لا نريد ان نخسر هذا الشعور ولا ان نتنازل عن هذه المكانة
فلقد سمعت ان هناك دراسه اثبتت ان الفتاة السعودية هي اكثر فتاة مدلــله على وجه الارض
ابتداء من والدها واخوتها وانتهاء بزوجها
فمن منا يريد ان يخسر ذلك ؟ :)
.
.
.
هذا ما كتبته على عجاله
ولي عودة باذن الله
النجم القريب
25 Dec 2005, 11:15 PM
اخيتي ورع
لم استطع الخروج من المنتدى قبل ان اكتب تعليقا بسيطا على ماذكرت
ولنتذكر اولا واخيرا ان اختلاف الاراء لا يفسد للود قضية
قلت يارعاك الله
((فما ألاحظه منكم أخواني الملتزمين من أهل السعودية
خوف مبالغ من قيادة المرأة للسيارة بنفسها ))
وانا اقول لك ان سبب هذا الخوف هو اننا اعلم باضراره
فالسعوديون ادرى بشؤونهم لانهم يتحدثون من داخل الحدث ومن واقعه ..
-
-
وتقولين :
((ولو عدت وقارنت ذلك بالكمبيوتر ... لوجدتني أمام سؤال مهم
هل ترضون أن يحرم الحاسوب على البنات مثلما تحبذون ذلك بالنسبة لقيادة السيارة ))
.
وكاننا اناس مفتونين بالتحريم لمجرد التحريم
على العكس اختي الغالية بالرغم اني لا ارى وجه تشابه بين الحاسوب
وبين السيارة نهائيا الا ان الفتاة السعودية سواء متدينه او لا لايرى احدا حرج في استخدامها للحاسب بل العكس الان اصبح ضرورة عند جميع الاسرتقريب ا وكل شخص يستخدمه حسب مايمليه عليه دينه واخلاقه .
وبشكل عام كثير من الاسر تفرض رقابه على الكمبيوتر وعلى المواقع التي يزورها الابناء
((انا شخصيا امي تتابع ما اكتبه ))
اقصد ان الكمبيوتر والانترنت امر تحت السيطرة وتحت الرقابه ..
اما من فرط فهو المسؤول عن تفريطه لكن يظل النت واخطاره تحت سيطرة الاهل المحافظين والحريصين .
نعود للسيارة
لاشك انها وسيلة مهمة لكل انسان
ولكن اخطارها على الفتاة عظيمة جدا والمؤلم ان هذه الاخطار ليست تحت السيطرة
فان يكون للبنت سيارة وتذهب بها الى اي مكان تشاء يعني انها ستغيب عن اعين الاهل ولا يمكن تخمين
ما ستتعرض له من امور ومشاكل وفتن ..
اما ان نعلق الامر على الثقة المتبادلة بين الاهل والبنت فاننا لايمكن ان نعول على هذا الامر كثيرا
فهذه المساله اكبر من تركها للثقة وان وثقنا في بناتنا فاننا لن نثق بالاخرين ممن تصادفهم في الشارع ..
وكثيرات كانت الثقة الزائدة هي سبب ضياعهن وهذا لايخفى عليك غاليتي ..
-
-
وتقولين :
(( كما لا تنسوا يا أخواتي السعوديات أن المرأة في دول الخليج قد خاضت التجربة قبلكم ... وتستطيعن الاستفادة من تجربتها ))
وانا اقول لك احسنت ! نحن نرفض قيادة المرأة للسيارة لاننا فعلا قد استفدنا من تجربتكم
فالمرأة في السعودية لا تحتاج ان تقود السيارة فالكل مسخر لخدمتها هكذا نشؤا ابنائنا وهكذا تعودوا وهم لا يتبرمون من ذلك وهذه حقوقها كفلها لها الاسلام ونحن لا نريد ان نخسر ذلك بايدينا فيتنصل الرجال من مسؤليتهم ويرموا بواجباتهم وراء ظهورهم
.
.
وانا اسأل هل "بشكل عام "النسا ء في دول الخليج مثل النساء في السعودية اقصد نسبة النساء السافرات والمتبرجات ؟
بالطبع لا
وهذا هو الفرق الكبير
نحن نخاف من القيادة لاننا لا نريد ان نصل الى ما وصلت له دول الخليج الاخرى ..
-
-
تقولين يا رعاك الله
((ولا ننسى أننا نعيش في عالم أصبح من الصعب فيه الاستغناء
عن السيارة وكأنها أصبحت أقدامنا
فالمرأة في هذا الزمان أصبحت عاملة وماأكثر النساء العاملات لديكم وربما ... ما أقل من يستطيع توصيلها فتصبح عالة على ولي أمرها أو تحتاج الى شخص غريب عنها ليوصلها كسائق الاجرة))
نعم كثيرات النساء العاملات لدينا وهن يذهبن لاعمالهن دون عناء يذهبون بهم اهاليهم دون تبرم كما اخبرتك فهم متعودون على هذا الامر ولقد نشؤا عليه او عن طريق سائق ((وهذا الامر من خلال تجربتنا اقل خطرا من الذهاب وحدها ))
-
-
وتقولين انها تصبح عالة على ولي امرها ؟ هلا سألتي اختي الفاضله ابائنا واخواننا وازواجنا اذا كانوا يشعرون باننا عاله عليهم؟؟ على العكس اختي الفاضله فان الرجال هنا هم اكثر من يرفض قيادة المرأة للسيارة فلو كانت تشكل عليهم عبأ
لرحبوا بالقيادة ليتخلصون منه ..
هم يرفضون لان غيرتهم على اعراضهم تفوق الوصف والله عز وجل اشد غيرة منهم ..
.
.
ختاما اقول لك غاليتي مع احترامي الشديد لرايك فاننا نشعر باننا ملكات فوق عروشنا
والكل مسخر لخدمتنا ونحن فعلا لا نريد ان نخسر هذا الشعور ولا ان نتنازل عن هذه المكانة
فلقد سمعت ان هناك دراسه اثبتت ان الفتاة السعودية هي اكثر فتاة مدلــله على وجه الارض
ابتداء من والدها واخوتها وانتهاء بزوجها
فمن منا يريد ان يخسر ذلك ؟
.
.
.
هذا ما كتبته على عجاله
ولي عودة باذن الله
بيض الله وجهك اختي بنت الخطاب ما شاء الله عليك ارمي وتوكلي على الله .
لقد اثلجتي صدر الغيورين .
اولا اشكر لكم طرحكم للموضوع المهم
ثانيا اتفق مع اختي ورع في كل كلمة
بارك الله فيك أختي الغالية أم عمر ... فكم أحب فيك حكمتك ورجاحة عقلك
وهذا الرأي والمدح ليس بسبب مناقشتنا ووقوفك في صفي ... انما هو فكرة أخذتها عنك وأحببت اخبارك بها وربما جاء الآن وقتها
فافرض اخي ان اختا في الله تعيل اسرة وليس لها محرم لا اخ ولا اب ولا زوج ولا حتى ابن فكيف تتصرف وهي تعمل وتعيل اسرة مثلالااتذهب مع سائق اجنبي؟؟ او مع سيارة اجرة؟ او مشيا على الاقدام؟؟ او تقود السيارة افضل واكرم لها؟
طيب افرض زوجة مع زوجها في السيارة في سفر واصيب الزوج بجلطة او سكته لاقدر الله ماذا تفعل؟؟ توقف احدى السيارة التي قد يكون فيها من لايخاف الله فيها؟ او تنتظر حتى يفيق الزوج ويقود السيارة؟ او ربما حتى تسوء حالته ويموت وهي تنتظر فرج الله؟ او تقود السيارة وتوصله الى اقرب مستشفى وتكفي نفسها وزوجها شر الطامعين بها؟؟
طيب اذا كانت ام في المنزل واصيب احد ابنائها بمرض او حادث ولا احد معها في المنزل ليسعفه ومثلا لاهاتف فكيف تتصرف؟ تنتظر عودة الزوج من عمله فيأخذ الطفل الى المستشفى وربما يكون قد انتكس وساءت حالته
او تقود السيارة وتوصل ابنها الى المستشفى في الوقت المناسب؟
كل هذه المواقف حصلت حقيقة وتحصل ويحصل ماهو اسوأ
شكرا لك أختي على هذه الأمثلة التى لابد من أخذها في عين الاعتبار، فربما كانت احدى المطالبات بالسماح لها بقيادة السيارة مرت بمثل هذه الظروف ، وتمنت أنها كانت تستطيع قيادة السيارة
قد تكون قيادة المرأة للسيارة فرصة لبعض ضعيفات النفوس والايمان للتفلت والانحلال لكن مثلها قد تفعل ماتشاء ولو في خدرها داخل منزلها
بارك الله فيك على ذكرهذه الحقيقة ، وهؤلاء ضعيفات النفوس ان سمح لبنات السعودية بقيادة السيارة فلا أعتقد أن أولياء أمرهن سيسمح لها بذلك لأنهن في موضع شك ويستحقن هذا الرفض
اذن المشكلة ليست في القيادة بل في من تقود وعن نفسي اؤيد لكن بشروط وضوابط كأن تكون المرأة مضطرة للقيادة في ظروف خاصة وان يكون في وسط البلد بين العمران وفي النهار حتى لا تتعرض للمشاكل والتحرش من قبل الشباب
وطالما المرأة تخاف ربها وتحصن نفسها وترتدي حجابها فلا مشكلة
سأقود السيارة اذا ما اضطررت لذلك والا فالبركة بزوجي ولا حاجة لي بسيارة معه المهم ان يرخص لي بقيادتها لوقت الحاجة
هذه وجهة نظر وكل منا له وجهة نظر وفي النهاية الامر بيد الله اولا ثم ولاة الامر
بارك الله فيك أختي أم عمر مرة أخرى على رجاحة عقلك وثقتك في دينك وولاة الأمر
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيك أختي الغالية بنت الخطاب ... فوالله ازددت غلاوت عندي بعد هذه المناقشة والمناوشة
التي أعتبرها مناوشة سلمية لأنها تدور في أمر مهم من أمور المسلمين ... فو الله الذي لا اله الا هو ...ماكتبت ردي
السابق اعتراضا على أمر المشايخ وألي الأمر ، انما هو قلب المؤمن الذي ان لم يهتم بأمر المسلمين فهو ليس منهم
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم " والله لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " من هذا الشعور بالمسؤولية
عن أحوال اخواننا المسلمين في كل بقاع الأرض كتبت وناقشت ، وبل الموصوع يطأ على بالي كثيرا وأنا أثناء قيادتي للسيارة فأربط بين هذه النعمة التي أنا فيها بأمر أخوات لي في بلدك ربما ظروفها تستدعي أن تقود السيارة بنفسها ولكن الأمر ممنوع عليها ... فأحمد ربي حينها وأشكره واتمنى حينها أن يعم هذا الخير للجميع
وانا اقول لك ان سبب هذا الخوف هو اننا اعلم باضراره
فالسعوديون ادرى بشؤونهم لانهم يتحدثون من داخل الحدث ومن واقعه ..
أنا يا أخيتي ماذكرت بلدكم انتقاصا من شأنكم بل على العكس فأنتم تبقون لنا المثل الاعلى فبلدكم هي مهد الاسلام وكل الفتاوى نأخذها أولا من مشايخكم وهذا لا يعني أن لا نستمع الى آراء مشايخ آخرين بشرط أن يكونوا ثقات ، فربما كان في آراء الآخرين أكثر سعة وخاصة في أمور لم يأتي به نص بالتحريم مثل قيادة السيارة فالرسول صلى الله عليه وسلم يفول "يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا "
وكاننا اناس مفتونين بالتحريم لمجرد التحريم :)
على العكس اختي الغالية بالرغم اني لا ارى وجه تشابه بين الحاسوب
أولا أختي أنا لم أتهمكم بالتحريم ... انما موضوع منع قيادة السيارة تتعصبون له وكأنه أنزل فيه قرآنا أوحديثا
وأما ربطي بين السيارة والحاسوب ... فكلاهما آلة ننتفع بها ولكلاهما أضرار وسلبيات على الانسان وخاصة المرأة التي هى محور حديثنا
فأضرار الحاسوب عليها أكثر من أضرار السيارة ... هذا رأي الخاص
وأتوقع أن ......يأتي يوم وتخرج فتوى ومن مشايخكم بتحريمه وخاصة على الفتيات الا في الامور الضرورية البعيدة كل البعد عن الانترنت
بسبب ما تتعرض له الفتيات من فتن واستغلال ... وكلامي هذا أيظا ناتج عن ثقة في مشايخنا (مشايخكم) لا عن انتقاد لهم
ان الفتاة السعودية سواء متدينه او لا لايرى احدا حرج في استخدامها للحاسب بل العكس الان اصبح ضرورة عند جميع الاسرتقريبا وكل شخص يستخدمه حسب مايمليه عليه دينه واخلاقه
هاأنت قلتها بنفسك فالجملة التي وضعت تحتها خط تنطبق على الحاسوب والسيارة
وبشكل عام كثير من الاسر تفرض رقابه على الكمبيوتر وعلى المواقع التي يزورها الابناء
((انا شخصيا امي تتابع ما اكتبه :) ))
اقصد ان الكمبيوتر والانترنت امر تحت السيطرة وتحت الرقابه ..
اما من فرط فهو المسؤول عن تفريطه لكن يظل النت واخطاره تحت سيطرة الاهل المحافظين والحريصين .
بارك الله فيك وفي أمك التي أسأل الله أن يجازيها كل الخير على حرصها عليك وتربيها المباركة التي أثمرت لنا جوهرة هي
بنت الخطاب ، لكن ياغاليتي ليست كل البيوت طيبة كبيتكم ، وليست كل الأسر واعية ومراقبة لبناتها ، وحينها وفي هذه البيوت الغافلة كم من فتاة تتعرض لنداء ذئب من الذئاب البشرية التي تصطاد عبر الانترنت ، واعتقد ان المواضيع التي تكتب لتحذير الفتيات لهي كافة لتخبر عن هول المصائب التي معرضة لها بناتنا
لاشك انها وسيلة مهمة لكل انسان
ولكن اخطارها على الفتاة عظيمة جدا والمؤلم ان هذه الاخطار ليست تحت السيطرة
فان يكون للبنت سيارة وتذهب بها الى اي مكان تشاء يعني انها ستغيب عن اعين الاهل ولا يمكن تخمين
ما ستتعرض له من امور ومشاكل وفتن ..
والله ياأختي لما نتوفع أن الفتاة هى التي ستقود السيارة فلما لا تكون أمها ... أوحتى لو ساقت هي فأمها ستكون معها في مشاويرها
اما ان نعلق الامر على الثقة المتبادلة بين الاهل والبنت فاننا لايمكن ان نعول على هذا الامر كثيرا
فهذه المساله اكبر من تركها للثقة وان وثقنا في بناتنا فاننا لن نثق بالاخرين ممن تصادفهم في الشارع ..
وكثيرات كانت الثقة الزائدة هي سبب ضياعهن وهذا لايخفى عليك غاليتي ..
أخيتي عادة في المجتمعات الاسلامية ككل لا تعطى الثقة من الأهل الا للفتاة المحافظة على نفسها وسمعتها ، وبمجرد اهتزاز هذه الثقة عند أهلها تأخذ عنها كل الصلاحيات التي أعطيت لها
فالمرأة في السعودية لا تحتاج ان تقود السيارة فالكل مسخر لخدمتها هكذا نشؤا ابنائنا وهكذا تعودوا وهم لا يتبرمون من ذلك وهذه حقوقها كفلها لها الاسلام ونحن لا نريد ان نخسر ذلك بايدينا فيتنصل الرجال من مسؤليتهم ويرموا بواجباتهم وراء ظهورهم
لكن يا أخيتي هذا كلام بنطبق على بيوت ملتزمة ومحافظة كبيتكم فقط(بارك الله فيكم وفي بيتكم وفي ولي أمركم ) ولا أعتقد أن المجتمع السعودي كله ملتزمن ومحافظ ، صحيح أن هناك الكثير من الأسر المتدينة والتي ترعى محارمها ،لكن بالمقابل هناك الكثيرفي مجتمعكم (وهذا ينطبق على كل المجتمعات ) من الشباب الضائع اللامبالي قد يكون منهم حتي المجرم أو المدمن وغيرهم ممن فقد حتى الاحساس بالمسؤولية فكيف سيهتم هؤلاء بمحارمهم ، فلو تخيلتي أخيتي أن لهذا الشاب أخت متددينة أو أم خيب ظنها فيه وكانت في أمس الحاجة الى من يوصلها الى حيث تريد أو يقضي حاجاتها فهل تخيلتي أي عذاي تعيشه والى من تلجأ ؟؟؟؟؟!!!!!
وانا اسأل هل "بشكل عام "النساء في دول الخليج مثل النساء في السعودية اقصد نسبة النساء السافرات والمتبرجات ؟
بالطبع لا
وهذا هو الفرق الكبير
نحن نخاف من القيادة لاننا لا نريد ان نصل الى ما وصلت له دول الخليج الاخرى ..
بارك الله فيكم ، وأدام عليكم نعمة الحشمة ، ويمكن المحافظة على هذه النعمة والخاصية بمحاسبة المرأة أثنا ء القيادة من قبل
المسؤولين أو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما نسمع عنها بالالتزام بغطاء الوجه
هم يرفضون لان غيرتهم على اعراضهم تفوق الوصف والله عز وجل اشد غيرة منهم ..
غيرة الله أخيتي لا يعلم محلها أو سعتها الا
هو ... فهو سبحانه خلق هذه النفوس جميعا وقدر لها ظروفها جميعا فلا يحق لنا أن ننظر لحياتنا ان كانت مثالية ، على أن كل البيوت تملك نفس الظروف ونفس النفوس ، فكم من الأسر التي ينعدم فيها العنصر الذكري ، وقد تقل فيه المادة فلا يستطيعون جلب سائق ،وان استطاعوا فهل يضمنون خلقه واتقاء شره
فالله سبحانه وتعالى يقول" لما تحرمون ما أحل الله "فربما غيرت الله سبحانه وتعالى على هذه الآية أشد
ختاما اقول لك غاليتي مع احترامي الشديد لرايك فاننا نشعر باننا ملكات فوق عروشنا
ونحن غاليتي أيضا ملكات على عروشنا ... وان قدنا السيارات بأنفسنا ... فالله سبحانه وتعالى رفيقنا في ذهابنا وايابنا
فالاحساس بالملكية هذه نابع من نعمة الدين والالتزام به والذي نشترك فيه جميعا
فلقد سمعت ان هناك دراسه اثبتت ان الفتاة السعودية هي اكثر فتاة مدلــله على وجه الارض
ابتداء من والدها واخوتها وانتهاء بزوجها
فمن منا يريد ان يخسر ذلك ؟ :)
أصابع اليد ليست واحد فكيف بمجتمع قوامة يقارب العشرين مليون .... بارك الله فيكم
أسعدتني ردودك القوية ... ماشاء الله وبارك الله فيك بنت الخطاب
زادك الله عزة وغيرة على هذا الدين
في انتظار مناورتك الجديدة
أم عمر
26 Dec 2005, 02:13 PM
لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخيتي بنت الخطاب الشكر لك على طرح الموضوع وكما قلت اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية وحتى لو طال نقاشنا حول الموضوع فليس معناه اختلافنا فنحن ان شاء الله قلب واحد وقبل ذلك على دين واحد
اخي النجم القريب
اشكر لك متابعتك للموضوع لكن اخي صدقني كلنا نغار على ديننا واعراضنا حتى من تؤيد الفكرة منا وما قلت قولي ولا ايدت الفكرة الا لشعوري وبعض اخواتي هنا في مدينة الجبيل الصناعية حيث اني اقطن فيها بينما اهلي في الغربية يعني انا وزوجي وولدي بعد الله وبس ولمن لا يعرف فمعظم سكان الجبيل من الموظفين بالشركات والمصانع ودوامهم شفتات وممكن تطول فترة الدوام الى 12 ساعة سواء في الليل او في النهار :confused: في الايام العادية ماعندنا مشكلة لكن بعض الظروف تمر علينا مانعرف نتصرف مثلا زوجي تنوم في المستشفى انا ايش اسوي؟؟؟ مالي بعد الله غيره
يعني اكلم اخوي يجي من الغربية مثلا عشان يجلس معاي ولا يوديني لزوجي ازوره؟؟ ولا اروح بتاكسي مع رجال غريب الله واعلم ايش ممكن يكون وولدي طفل صغير ماهو محرم ولايقدر يدافع عني!! ايش ممكن اسوي في هذه الحالة؟؟
هذا موقف بسيط بين المواقف اللي ممكن تصير لاي وحدة منا وزوجها مداوم مثلا وبين الدوام والبيت نص ساعة يعني رحنا فيها لولا رحمة ربنا
وحدة زوجها اصيب في العامل ومايقدر يسوق السيارة ومالها غيره بعد الله
وحدة زوجها توفى في العمل
وحدة مرض ولدها او اصيب بحادث في البيت ونزف دم وزوجها بالدوام
وحدة جاتها الام الولادة وقبل لا يوصل زوجها للبيت ولدت لوحدها في البيت
وغيرها وغيرها من القصص اللي الله وحده اعلم بها
يعني قيادتن للسيارة كانت ممكن تحل مشاكل كثيرة
صحيح راح تكون فيه سلبيات لكن اي شي في البداية يكون سيء وبعدين الناس تتعود عليه ويمر بسلام
ومثل ماقالت اختي ورع بالنسبة للحاسوب في البداية اهالي كثير منعوا ورفضوا خوف منه ومن الانترنت لكن الان صارت وسيلة دعوية ووسيلة تعليمية مفيدة صح؟؟
على كل حال اللي ربنا كاتبه يصير
اختي ورع اشكرك على الكلمات الرقيقة وهذه مو فكرتي وحدي اخوات كثير يفكروا بنفس الطريقة
ومثل ماقلتي اللي يشوف ان زوجته او اخته او بنته ماهي مؤهلة للقيادة ممكن مايسمح لها وانا ماراح اطلب من زوجي سيارة لكن راح اطلع رخصة واتعلم القيادة وبس واذا احتجت راح اسوق وغير ذلك فهي كماليات والله الموفق الى سواء السبيل
بارك الله فيك أختي أم عمر ... في بيتك وحفظ لك زوجك وولدك
واسمحي لي أن أبارك لك الاشراف ... والله وتستاهلين ومع مرتبة الشرف
الله يحسن ظروف المسامين لما فيه خير لهم ، ويبعد عنهم الفتن ماظهر منها وما بطن
والله لولا أن لي قلب يفكر في أحوال المسلمين في كل مكان ويتمنى لهم الخير كل الخير
سواء في الحرب أو في السلم
لما وجعت راسي وراسكم وكتبت
ورغم اختلافي مع اختي في الله بنت الخطاب في الرأي الا أني أقدروأجل فيها غيرتها على دينها وخوفها على بنات دينها
وأنا يضا أبادلها نفس الشعور، فمناقشتي تاتي من باب الغيرة على ما قد تتعرض له المرأة المسلمة من حاجة الى مواصلات في غياب ولي أمرها أو انعدامه في حياتها
بنت الخـطاب
26 Dec 2005, 09:24 PM
هانحن نعود :)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الغالية ورع اشكر لكِ هذا الأدب الجم وهذا الذوق الرفيع بالنقاش
أحب أن أؤكد انه لا يخالطني ادني شك بصفاء نيتك وصلاح قصدك وانك لا تريدين من هذا النقاش إلا الخير ..
ولكن هناك أمر مهم غفلتم عنه إلا وهو
من الذي يطالب بقيادة المرأة للسيارة في أرض الحرمين ؟
الجميع يعرف انه لم يرفع هذا الشعار ولم ينادي بذلك إلا حفنة من ميكروبات العلمانيين
(هكذا يروق لي تسميتهم )
وهم في الواقع قلة وان كثرهم الأعلام الكاذب
وأما السواد الأعظم من الناس فهم يرفضون هذا الأمر.
-
-
نعود لدعاة قيادة المرأة من علمانيين متأمركين" سمهم ما شأت"
فان الأهداف خلف مطالبتهم تلك لا تخفى على ذو بصيرة
فهم يصرحون بخبثهم أناء الليل وأطراف النهار دون أي حياء!!
فهم يدعون لكل أمر خبيث من نزع للحجاب ،واختلاط، وتبرج وسفور
وجرأة على الدين والعلماء وجرأة على الأعراض
باسم حرية الفكر ...
وتمتد قائمتهم العفنة لتشمل(المطالبة بقيادة المرأة للسيارة ) والجميع يعرف هذا ..
-
أن أولئك (الفئة الضالة )لا يهنئون ولا يهدأ لهم بال حتى تخرج تلك الدرة المصون من بيتها لتزاحمهم في الطرقات وعلى الجسور و في (الأنفاق ).
كم يقض مضاجعهم أن تبقى الفتاة في بيتها غائبة عن أعينهم !! كم يسوؤهم أن تحتجب بحجاب ساتر يغطي حتى يديها وقدميها !! كم يفزعهم ان تبقى المرأة في بيتها ممتثلة لقول الله تعالى (وقرن في بيوتكن ) !!
-
ولا تظنين أني أبالغ عندما أقول لك أنهم يخططون لذلك منذ زمن بعيد!!!
فلقد شهدت الرياض قبل سنوات عديدة حادثة غريبة ومريبة
( لا أتذكرها وربما لا يتذكرها الكثير منكن ) كانت تلك الحادثة عبارة عن مظاهرة سافرة تجرأ فيها حفنة من حشرات العلمانيين والعلمانيات قادوا فيها تلك النسوة سيارتهن وتوجهن للأمارة على طريقة (لوي الذراع ) ووضع المجتمع أمام الأمر الواقع !!
هل تظنين انهن ذهبن متحجبات متسترات يطالبن بالقيادة دون طعن بالدين او تجرأ على الحجاب ؟!
-
لا وربي يا اخيتي !!بل انهن ذهبن سافرات كاشفات حاسرات عن رؤوسهن وقد جرت كل واحدة منهن عباءتها (جلبابها ) بحبل مربوط بسيارتها إمعان في رفض الحجاب وأهانته !!!
-
-
فهن ربطن بشكل كبير بين قيادة المرأة ونزع الحجاب ..
وهم (دعاة فساد المرأة ) يعلمون جيدا أن هذا الأمران مرتبطان ببعضهم البعض ..!
-
-
والقد ألقمهم أهل الصلاح في هذه البلاد حفظها الله حجرا وردوا ونكصوا على أعقابهم خائبين ..
ولكنهم لم ييأسوا من تلك المحاولة الفاشلة .. بل هداهم تفكيرهم الخبيث إلى أن القوة والوقاحة غير مجدية فقرروا سلك خطه جديدة طويلة المدى تعتمد على بث العديد من الأفكار المسمومة في عقول العوام عبر وسائل الإعلام العديدة
والتلبس بلباس الملائكة الذين يدعون لخير المجتمع وصلاحه
والمؤلم أنهم لا ييأسون ولديهم طول نفس عجيب !! ومهما خابت أمالهم فهم يعودون الكرة تلو الكرة ..ولقد حققوا كثيرا من اهدافهم بسبب خططهم بعيدة المدى المتأنية !
وقد وزعوا أدوارهم بينهم بالتساوي فهذا يثير الموضوع وهذا يناقشه وهذا يكلم احد المسئولين بخصوصه لتجد فجأة المجتمع كله أصبح مهتم بقضية واحده هم يردون إثارتها وان كانت هامشية ويتركون الأمور العظام من قضايا تستحق البحث والنقاش !!
وهم موزعين على جميع أطياف المجتمع من كاتب وصحفي ومذيع واعلامي وفتاة وعجوز شمطاء والى أخره جميعهم يعرفون أدوارهم جيدا ..!
وأنا هنا اربأ بك وغيرك غاليتي ان تكوني بوق لهم من حيث لا تشعرين ..!!
-
-
نعم تحدثتي عن حالات خاصة كالأرامل والمطلقات أو من لا يكون لها عائل تحتاج أن تقضي حجتها ..
وأنا معك في أن هناك فئات يستحق أن ينظر في أمرها
ولكن هل تعرفين أني أقف هنا متأملة متعجبة !!
هل تعلمين أيتها الغالية أن اغلب من يطالب بقيادة المرأة للسيارة هم علمانيون وعلمانيات لا يعلمون عن تلك النماذج من النساء شيئا ولربما لو سألنا من نعدهم حالات خاصة لكان لهم رأي مغاير تماما ..
ولا ادري من سمح لؤلئك الطغمة الحديث نيابة عنا وعنهم ؟!!
-
-
عموما إذا كان هناك احد من بنو علمان وغيرهم يقض مضاجعهم حال الأرمل والأيتام ومن ليس لهم معيل كما يدعون هل كلف احدهم نفسه عناء الوقوف على حالهم
ومحاولة مساعدتهم المادية ودفع اذى الفقر والحاجة عنهم ؟؟؟
أنا أتحدى كل كاتب علماني ممن( ولول وناح وبكى وتباكى ) وطالب بالقيادة من اجل أولئك النسوة ان كان يكفل يتيما أو يحاول أعانة أرملة بائسة على مصاعب الحياة !!
فو الله لولا كثير من أهل(( الصلاح والتقوى )) لكان كثير من تلك الحالات الخاصة في حال لا يعلمها الا الله
فجزا الله أهل الخير الحقيقي (ومن يحملون هم المسلمين بحق ) على أيديهم الخفية ومساعدهم الصادقة جزاهم كل المثوبة والأجر ولا حرمنا ولا حرم مجتمعاتنا من أمثالهم.
-
-
أما أولائك الذين يطالبون بقيادة المرأة للسيارة وكأن مشاكلها انتهت ولم يبقى لها إلا أن تقود تلك المركبة وتزاحم بها في الطرقات
وكان قيادتها للسيارة ستحل مشاكلها ؟؟؟
نحن اعلم بنواياهم وأهدافهم
أنهم لا يعلمون شيئا عن هذه الحالات الخاصة من أرامل ومطلقات وأيتام واسر لا يوجد لها معيل .
وبدلا من أن يمدوا لهم يد العون .. يتشدقون بالصحف أنهم أنما يطالبون بقيادة المرأة للسيارة لأجل تلك الحالات الخاصة ؟؟؟؟؟ عجبا لهم
-
-
نحن غاليتي لم تنتهي مشاكلنا حتى ننظر في أمر يعد أقل من أن يدرس ويناقش
نحن نعاني من البطالة وقلة الوظائف.. شبابنا يعانون من الفراغ والانفلات الأخلاقي.. واسر كثيرة تعاني من الفقر.. ونعاني من هجمات خارجية على ديننا ومناهجنا وشبابنا ونسائنا
(فلما نصر على ان نرى هوامش الصورة ونترك الأساس فيها )
-
-
أخيتي ورع
نحن نرفض تلك القيادة لأننا نعلم أنها مفتاح لكل شر !!وهي خطوات الشيطان !
-
نحن نرفض القيادة لأننا نعلم أنها ستفتح علينا باب للفتن يصعب غلقه !
-
نحن نرفض القيادة لان عندنا نموذج من الفتيات والشبان وللأسف اثبتوا لنا أنهم غير أهل للثقة !
-
نحن نرفض القيادة لأننا لا نريد ان تكرر حوادث مخزية كنفق النهضة وغيرها
((مع ملاحظة أن تلك الحوادث تحدث ولم تتاح بعد قيادة المرأة لسيارة فكيف لو أصبح هذا الأمر واقعا وأصبح لكل فتاة سيارة ترى كم عددا من تلك الحوادث سيتكرر يوميا ؟؟ أن مجرد التفكير بهذا الأمر يرعبني ))
-
نحن نرفض القيادة كما أسلفت لأننا لا نريد أن يتنصل الرجال من مسؤولياتهم وواجباتهم ويصبح رجالنا تماما كالرجل الغربي الذي لا يعرف من المرأة الا ما يحقق مأربه منها ولا يؤدي أي واجب او حق من حقوقها!!
-
نحن نرفض القيادة لأنها تنقص من قوامة الرجل وما كفل له الإسلام وتنقص من حقه في رعاية أسرته والمحافظة عليها .
-
نحن نرفض القيادة لأنها تقلل من أنوثتنا وتزيد من جرأتنا وتقلل من حيائنا ( فلا يخفى على كل ذي عقل ان كثرة الاختلاط بالرجال واقلها أصحاب محطات البنزين تورث في قلب المرأة التعود على رؤية الرجال ومخاطبتهم وبذلك تزيد جرأتها ويقل حيائها وبالتالي يقل إيمانها والحياء لا يأتي إلا بالخير)
-
انا معك غاليتي (ورع ) وأيضا الغالية (ام عمر) ان هناك ظروف خاصة كتلك التي ذكرتها ام عمر
وهناأ ذكركم وإياي بان هناك قاعدة فقهية تقول
(( درء المفاسد مقدم على جلب المصالح ))-
-
بمعنى أنه إذا كان باب مصلحة ما سيجلب لنا كثير من الشرور والمفاسد كقيادة المرأة للسيارة
فان إغلاقه أولى واسلم للمصلحة العامة للمسلمين
فالمصالح العامة لا تبنى على حالات فرديه وان كثرت
وأنا اعلم أن مصلحة ألامه وخيرها يهمكما أولا وأخيرا وهي مقدمة على مصالحكما الشخصية وليس عندي شك في ذلك
*******
ولكن ليس كل طالب خير مصيب في رأيه ..
هذا والله تعالى اعلم
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد أن لا اله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
.
.
.
بنت الخطاب
بنت الخـطاب
27 Dec 2005, 12:51 AM
هذه قصيدة للمبدع ياسر التويجري
تصف الحال وسبب رفضنا لقيادة المرأة للسيارة :)
http://www.ala7ebah.com/dl/download/ttt1.ra
http://www.ala7ebah.com/dl/download/ttt1.ra
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الغالية بنت الخطاب
كم تنسعدني هذه المناقشة معك ... وانتظر ردك غاليتي في شوق ...
فكم هو جميل أن يناقش المسلمون أمور دينهم خاصة لو كانت المصلحة العامة هى الهدف ، وان بعدت بنا الديار والمسافات الا أن القلوب تلتقي لأنها جنود مجنده وقد هيئ الله تعالى لها هذا الجهاز الحاسوب الصغير في حجمه والكبير في اداءه ... فرصة لالتقاء الآراء واحساس كل منا بالآخر
وجميل هو العراك معك بالكلام ، لأنه لا يجعلنا نظفر من قلبك الا أروع الغنائم
فها هي ردودك ... تبارك الله ... غنيمة هذا النقاش الذي لا يسعني الا التسليم أمامه
وأرفع الراية البيضاء للاستسلام ... لأن غاياتنا تصب في نفس المجرى وهو مصلحة هذا الدين وهذه الأمة
الا أن ضميري مازال لا يطاوعني أن أترك حالات في مجتمعكم وكما قلت لك ... في حاجة الى أن ينظر الى ظروفها
ولو نظرنا لأعدادهم فلن نجدها قليلة .... وأعود لمناقشة ذلك بالاجابة على بعض ردودك
ان سمحتي لي
من الذي يطالب بقيادة المرأة للسيارة في أرض الحرمين ؟
الجميع يعرف انه لم يرفع هذا الشعار ولم ينادي بذلك إلا حفنة من ميكروبات العلمانيين
(هكذا يروق لي تسميتهم )
وهم في الواقع قلة وان كثرهم الأعلام الكاذب
وأما السواد الأعظم من الناس فهم يرفضون هذا الأمر.
فمادام هم قلة فلماذا ... فلماذا اذن الخوف منهم وأعلم انك ستقولين لكنهم يمسكون مراكز حساسة
كالاعلام وغيره ... الا أن الخوف كل الخوف من ازدياد أعدادهم بانظمام هذه الفئة التي هى في أمس الحاجة الى قيادة السيارة (وهم فئة ليست بقليلة ) فربما الضغوط الحياتية اليومية التي يمرون بهم تجعلهم ، ينظمون الى فئة العلمانين فتزداد
أعدادهم وتزداد مطالبهم ، فاذا أردت أن تطاع فامر بما يستطاع
نعود لدعاة قيادة المرأة من علمانيين متأمركين" سمهم ما شأت"
فان الأهداف خلف مطالبتهم تلك لا تخفى على ذو بصيرة
فهم يصرحون بخبثهم أناء الليل وأطراف النهار دون أي حياء!!
فهم يدعون لكل أمر خبيث من نزع للحجاب ،واختلاط، وتبرج وسفور
وجرأة على الدين والعلماء وجرأة على الأعراض
باسم حرية الفكر ...
لا مكنهم الله من ذلك
وهم موزعين على جميع أطياف المجتمع من كاتب وصحفي ومذيع واعلامي وفتاة وعجوز شمطاء والى أخره جميعهم يعرفون أدوارهم جيدا ..!
وأنا هنا اربأ بك وغيرك غاليتي ان تكوني بوق لهم من حيث لا تشعرين ..!!
أتا بارك الله فيك غاليتي
لست بوقا لهم أخيتي ولن أكون فأنا بنت الاسلام التي تشعر بكل فئات المجتمع ومطالبها والتي تؤمن بأن الاسلام لم يترك صغيرة ولا كبيرة في حياة المسلم الا ووجد لها حلا وكان في حكمه كل الخير
فالاسلام سد كل حاجات المسلمين حتى لا يضطرهم للخطأ فسيدنا عمر ابن الخطاب رضى الله عنه كان يتفقد أحوال المسلمين وهم نيام ليعلم عن حاجاتهم هذه الصغيرة التي لو تركت دون حلول لربما استفحلت وأصبحت كبيرة أكبر مما نتوقع وهذا أيظا باب من أبواب درء المفاسد ، وهنا أقول رفقا بالقوارير ... كما قال الحبيب محمدا صلى الله عليه وسلم
فالنظر الى حاجاتهن من قبل المسؤولين وولات الأمور ظرورة ملحة
فأنا لا أطالب بأن يترك الحبل على الغارب وتمنح كل فتاة هذه الفرصة وانما أن تكون هناك دراسة لظروف هؤلاء الفئة
بل وتكون هناك أعمار محددة لمنحها رخصة القيادة فالأفضل الا تعطى الا لسيدة متزوجة ولديها أطفال ترعاهم فتنفعهم اذا ما منحت الرخصة
فدولة قطر لم تكن تسمح للنساء بقيادة السيارة منذ البداية وعندما شرعت ذلك أعطت الرخص فقط لصاحبات ظروف معينة ... وان كنت لا أعلم الى أين وصل الأمرالآن
نحن غاليتي لم تنتهي مشاكلنا حتى ننظر في أمر يعد أقل من أن يدرس ويناقش
نحن نعاني من البطالة وقلة الوظائف.. شبابنا يعانون من الفراغ والانفلات الأخلاقي.. واسر كثيرة تعاني من الفقر.. ونعاني من هجمات خارجية على ديننا ومناهجنا وشبابنا ونسائنا
ونحن أيظا بدأنا نعاني من نفس ماتعانون بطالة والملايين من الغرب يهاجرون الى أرضنا فيجدون أفضل الفرص لأحسن الوظائف وخاصة في القطاع الخاص وأبناء الوطن في بطالة
ونعاني من الانفلات الاخلاقي وهذا ماتعانيه جميع الدول العربية ... ونعاني من الهجمة على مناهجنا وهذا ما نراه قد تحقق
في حذف الكثير من المناهج الدينية والتاريخية والجغرافية ، وتصعيب منهج اللغة العربية حتى يكره أطفالنا تعلمها والمدارس الخاصة التي بعضها لا يدرس مادة التربية الاسلامية والجيل الجديد الذي تبنى كل ما زرعوا فيه من انحلال عن دينه وعلاداته وتقاليده جيل لا يتحدث الا بالأجنبية الامن رحم ربك فما ذا ننتظر أن يوضع الصليب على صدورهم ولا يقولون شيئا ،وهذا الوضع أصبح مأساوي فكل يوم أرى مصيبة جديدة ومنكر لا نستطيع السكوت عنه ، ولا أبالغ ان قلت كل يوم
نحن نرفض تلك القيادة لأننا نعلم أنها مفتاح لكل شر !!وهي خطوات الشيطان !
-
وقد تكون للبعض مفتاح خير تبعدهن عن كل شر
فو الله العوائل التي لديها سائق ملازم لها كل يوم في البيت هل تنجوا بناتهن من التحرش أو صبيانهم فوالله رأيت بأم عيني عند المدرسة وأنا أنتظر بناتي سيارة بها سائق وخادمة وطفلة صغيرة ذات الثلاثة أو الأربعة أعوام ، خرجت الخادمة لتحظر بقية أخواتها من المرسة من داخل المدرسة فما رأيته بعد قليل الا والطفلة على حجر السائق وقد فتحت رجليها وهى على رجليه الذي كان يهزها ويلعبها على هذه المنطقة الحساسة من الجسم ،فهل لو رأى والدي الطفلة هذا المنظر كان سيروق لهم فالوالدة ربما كانت تشعر
ان طفلتها في مأمن مادامت الخادمة معها ،لكن من كان يعد لهذه اللحظة حساب ، أو مما سينتج عنها في المستقبل اليس هذا دافعا لهذا السائق أن يتجرأ الى أكثر من ذلك في خلوة أخرى فلو كانت الأم هى التي توصل بناتها بنفسها أما كنا جنبنا هذه الطفلة ذاكرة قد تكون مؤلمة في حياتها ، كماأن الأطفال في وجود والدتهم وهى توصلهم الى المدرسة يتأدبون أكثر مما لوكانوا مع الخدم الامرالذي سيكسبهم المزيد من سؤ الخلق وقلة التوجيه
نحن نرفض القيادة لأننا نعلم أنها ستفتح علينا باب للفتن يصعب غلقه !
وأنا معك في هذا فلابد من أن يكون الرخصة ظمن قيود وظروف معينة
نحن نرفض القيادة لان عندنا نموذج من الفتيات والشبان وللأسف اثبتوا لنا أنهم غير أهل للثقة !
ونحن نرى هذه النماذج من خلال الاعلام فالمذيعة السعودية التي في قناة الأطفال mbc3احدى هذه النماذج فو الله اني أراها فتنة لكل أطفال العرب ودائما أحامل تشويه صورتها في أعين أبنائي فأشكك في أنها سعودية حتى لا يرسخ في ذهنم أنها مثل وقدوة فأقول لهم أن السعوديات أشرف من ذلك وان هذا وسيلة من وسائل أمريكا لتشوية صورة القدوة ، كما أن المطربات الاتي بدأن يخرجن على الساحة الغنائية نموذجا آخر
نحن نرفض القيادة كما أسلفت لأننا لا نريد أن يتنصل الرجال من مسؤولياتهم وواجباتهم ويصبح رجالنا تماما كالرجل الغربي الذي لا يعرف من المرأة الا ما يحقق مأربه منها ولا يؤدي أي واجب او حق من حقوقها!!
-
نحن نرفض القيادة لأنها تنقص من قوامة الرجل وما كفل له الإسلام وتنقص من حقه في رعاية أسرته والمحافظة عليها .
بارك الله فيك وأنا معك في هاتين النفطتين
بارقة أمل
28 Dec 2005, 12:27 AM
السلام عليكم ورحمة وبركاته
اولا اعتذر لاختي الغالية والحبيبة بنت الخاطب على التأخر في الرد وكان سبب تاخري ظروف الله أعلم بها
المهم دخلت على موضوع كلمة مميز قليلة في حقة سواء الموضوع نفسه أم الردود التى ابدت لنا ما كان يخفى علينا قرأت الموضوع وعند الانتهاء انشرح صدري وأبتسمت وودت ان بنت الخطاب بجواري كي اقبل رأسها
ثم اكملت المشوار مررت برد الاخت نوري حفظها الله فزاد سروري و ابتسمت وانا اقول في نفسي حفظك الله يا نوري وكثر من امثالك :D
ثم نزلت حبة الى رد الاخت الغالية ورع ............ماذا كانت النتيجة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
.
.
.
.
صعقت :eek:
معقولة ذي الاخت ورع ؟؟؟!!!!
رجعت للاسم الا هو ورع لم اقل الا سبحان الله شيء عجيب
واذا برد الاخت ام عمر نفس رد الاخت ورع فاسترجعت ولم اقل غير انا لله وانا الية راجعون
اخواتي الغاليات نحن نؤمن بالحرية الشخصية في الردود والكل يرد بما يراه مناسبا ونحترم وجهات النظر اي نعم فكل له وجهة نظر تختلف عن الاخر ولكن ليس على حساب ديننا نعم لايوجد دليل شرعي يحرم قيادة المرأة للسيارة
ولكن يوجد ادلة على البعد عن الفتن وعن مخالطة الرجال وعن البقاء في المنزل الا لضرورة ملحة
نحن نعلم ان المرأة ضعيفة فكيف عندما تقود السيارة بمفردها وتكون بعيدة عن منزلها وعن اهلها والذئاب البشرية تحيط بها من جميع الجهات !! بربك ماذا لو تعطلت سيارتها ؟ ماذا لو تعرضت لمطاردة من احد الشباب ؟
واشياء كثيرة قد تحدث لها وهي بعيدة عن انظار محارمها ماهي النتائج ؟؟
اراكم جعلتم اعذار تبرر قيادة المرأة منها مرض زوجها او تعطل السيارة او عدم تواجد من يلبي طلباتها او او او ... الخ
اقول هنا مرض الزوج وطلبها النجده من فاعل خير افضل ام مرضها هي بروحها في السيارة وليس بجوارها من ينقذها ؟؟:D ربما اتى من يقدم لها خدمة من نوع اخر :rolleyes:
سبحان الله يا اخواتي الاسلام جعل المرأة سيدة وتأبى الا ان تكون سلعة رخيصة ان لم تكن سلعة بالايدي فهي سلعة للانظار ....
نحن النساء السعوديات نعارض وبشدة قيادة المرأة للسيارة ونحن ادرى بمصالحنا وان وجه السؤال لكل امرأه سعودية ملتزمة وتخاف الله راح يكون جوابها بالرفض وعدم القبول لان من المستحيل ان تتنازل الملكة عن مملكتها
وتنزل لمنزلة الخدم
نحن مخدومات ولسن خادمات حتى انفسنا يسر الله لنا من يخدمنا تذهب بامان وتعود بامان لاتخاف الا الله
اما من يطالبن بقيادة المرأة من داخل السعودية سواء رجال ام نساء فليسو الا حثالة المجتمع ونحن في زمن نطق الرويبضه لاكثرهم الله
لم يجدو طريقا للمرأة السعودية الا بالقياة كي يخلو بها في الممرات ولكن نسأل الله الا يأتي هذا اليوم
ونسأل الله ان لايحرمنا ما نحن فيه من نعيم ويقينا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن
اعتذر على الاطالة وارجو من الله ان لااكون ضايقت احدا بردي المختصر ......... كل ذا اختصار ترى:p
اشكركم جميعا اشكر الاخت بنت الخطاب واشكر ام عمر والاخت ورع والاخت نوري والاخ الفاضل النجم القريب
والجميع لكم مني اجمل تحية واتمنى للجميع التوفيق والسداد
بسمه
28 Dec 2005, 12:54 AM
السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله فيك ابنت الخطاب
نقاشك كان سديدآ ورائعآ
وفقك الله لكل خير
اختي ام عمر ذكرتي ان هناك من بحاجه ماسه للقياده
ولا يمكن ان تسيرامورهن الا بهذاا الحل
نوافقك الراي ولكن لنتصور معاول نرجع الى الوراء قبل إكتشاف هذه التقنيه الا يوجد ايضا ارامل ونساء وحيدات لايجدن من يعولهن كيف سارت امورهن بدون اي مشاكل00!!
نحن شعب محاف ولن نقبل بقيادة المرأة سد لباب المفاسد
والشيطان يااخوات والله حريص كل الحرص على تزيين العمل قبل الوقوع به
وكلنا نعلم مداخل الشيطان لا يأتي من مدخل واحد بل ياتي من مداخل متفرقه ومتنوعه مع التزيين لها
فل يخسئ الشيطان لن نصغي له اذن
فهذا مدخل عظيم من مداخل الشيطان نسال الله الحفظ والحمايه من كيده ومن حزبه
وهو يزرع الفكره زرعآ ويسقيهايماء مكره
فيااخوات فكرة قيادة المرأه قد فرغ منها ولا مجال في فتح الفكره من جديد
ويكفينا فيها قول علمائنا ولو كان خيرآ لما نهانا عنها علمائنا
هذه الفتوى للإمام سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله عن حكم قيادة المرأة للسيارة :
حكم قيادة المرأة السيارة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد :
فقد كثر حديث الناس في صحيفة الجزيرة عن قيادة المرأة للسيارة ، ومعلوم أنها تؤدي إلى مفاسد لا تخفى على الداعين إليها0 منها الخلوة المحرمة بالمرأة ، ومنها السفور ، ومنها الاختلاط بالرجال بدون حذر ، ومنها ارتكاب المحظور الذي من أجله حرمت هذه الأمور0 والشرع المطهر منع الوسائل المؤدية إلى المحرم واعتبارها محرمة ، وقد أمر الله جل وعلا نساء النبي ونساء المؤمنين بالاستقرار في البيوت ، والحجاب ، وتجنب إظهار الزينة لغير محارمهن لما يؤدي إليه ذلك كله من الإباحية التي تقضي على المجتمع قال تعالى :{ وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله } وقال تعالى :{ يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين } وقال تعالى :{ وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون } وقال النبي صلى الله عليه وسلم :" ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما " فالشرع المطهر منع جميع الأسباب المؤدية إلى الرذيلة ، بما في ذلك رمي المحصنات الغافلات بالفاحشة ، وجعل عقوبته من أشد العقوبات ، صيانة للمجتمع من نشر أسباب الرذيلة0 وقيادة المرأة من الأسباب المؤدية إلى ذلك0 وهذا لا يخفى ، ولكن الجهل بالأحكام الشرعية وبالعواقب السيئة التي يفضي إليها التساهل بالوسائل المفضية إلى المنكرات مع ما يبتلى به الكثير من مرضى القلوب ومحبة الإباحية والتمتع بالنظر إلى الأجنبيات ؛ كل هذا يسبب الخوض في هذا الأمر وأشباهه بغير علم وبغير مبالاة بما وراء ذلك من الأخطار وقال الله تعالى :{ قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون } وقال سبحانه :{ ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدومبين * إنما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون } وقال صلى الله عليه وسلم :" ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء " وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال :) كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت : يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر ، فجاء الله بهذا الخير ، فهل بعده من شر ؟ قال : نعم ، قلت : وهل بعد ذلك الشر من خير ؟ قال : نعم ، وفيه دخن0 قلت : وما دخنه ؟ قال : قوم يهدون بغير هديي ، تعرف منهم وتنكر0 قلت : فهل بعد ذلك الخير من شر ؟ قال : نعم ، دعاة على أبواب جهنم ، من أجابهم إليها قذفوه فيها0 قلت : يا رسول الله صفهم لنا ؟ قال : هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا0 قلت : فما تأمرني إن أدركني ذلك ؟ قال : تلزم جماعة المسلمين وإمامهم0 قلت : فإن لم يكن لهم إمام ولا جماعة ؟ قال : فاعتزل تلك الفرق كلها ، ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك ( 0
وإنني أدعو كل مسلم أن يتق الله في قوله وفي عمله ، وأن يحذر الفتن والداعين إليها ، وأن يبتعد عن كل ما يسخط الله جل وعلا أو يفضي إلى ذلك ، وأن يحذر كل الحذر أن يكون من هؤلاء الدعاة الذين أخبر عنهم النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الشريف0 وقانا الله شر الفتن وأهلها ، وحفظ لهذه الأمة دينها وكفاها شر دعاة السوء ، ووفق كتاب صحفنا وسائر المسلمين لما فيه رضاه وصلاح أمر المسلمين ونجاتهم في الدنيا والآخرة ، إنه ولى ذلك والقادر عليه0
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم 0 [1]
[1] مجموع الفتاوي ، 3 ، ابن باز.
وهذه فتوى للعلامة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين حفظه الله في حكم قيادة المرأة للسيارات :حكم قيادة المرأة للسيارات
السؤال : أرجو توضيح حكم قيادة المرأة للسيارة ، وما رأيكم بالقول إن قيادة المرأة للسيارة أخف ضررا من ركوبها مع السائق الأجنبي ؟
الجواب : الجواب على هذا السؤال ينبني على قاعدتين مشهورتين بين علماء المسلمين ؛ القاعدة الأولى : أن ما أفضى إلى المحرم فهو محرم0 والقاعدة الثانية : أن درء المفاسد إذا كانت مكافئة لمصلحة من المصالح أو أعظم مقدم على جلب المصالح0 فدليل القاعدة الأولى قولة تعالى :{ ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم } فنهى الله تعالى عن سب آلهة المشركين مع أنه مصلحة لأنه يفضي إلى سب الله تعالى0 ودليل القاعدة الثانية قوله تعالى :{يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما } وقد حرم الله تعالى الخمر والميسر مع ما فيهما من المنافع درء للمفسدة الحاصلة بتناولهما0 وبناء على هاتين القاعدتين يتبين حكم قيادة المرأة للسيارة ، فإن قيادة المرأة للسيارة تتضمن مفاسد كثيرة ، فمن مفاسد هذا : نزع الحجاب ؛ لأن قيادة السيارة سيكون بها كشف الوجه الذي هو محل الفتنة ، ومحط أنظار الرجال ، ولا تعتبر المرأة جميلة وقبيحة عند الإطلاق إلا بوجهها ، أي أنة إذا قيل : جميلة أو قبيحة لم ينصرف الذهن إلا إلى الوجه ، وإذا قصد غيره فلابد من التقييد ، فيقال : جميلة اليدين ، جميلة الشعر ، جميلة القدمين0 وبهذا عرف أن الوجه مدار قصد0 وربما يقول قائل : إنه يمكن أن تقود المرأة السيارة بدون هذا الحجاب بأن تتلثم المرأة وتلبس في عينيها نظارتين سوداوين0 والجواب عن ذلك أن يقال : هذا خلاف الواقع من عاشقات قيادة السيارة ، واسأل من شاهدهن في البلاد الأخرى ، وعلى فرض إنه يمكن تطبيقه في بداية الأمر فلن يدوم طويلا ، بل سيتحول في المدى القريب إلى ما كانت عليه النساء في البلاد الأخرى كما هي سنة التطور المتدهور في أمور بدأت هينة بعض الشيئ ثم تدهورت منحدرة إلى محاذير مرفوضة0
ومن مفاسد قيادة المرأة للسيارة : نزع الحياء منها ، والحياء من الإيمان كما صح ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم0 والحياء هو الخلق الكريم الذي تقتضيه طبيعة المرأة وتحتمي به من التعرض إلى الفتنة ، ولهذا كانت مضرب المثل فيه، ويقال : أحيا من العذراء في خدرها0 وإذا نزع الحياء من المرأة فلا تسأل عنها0 ومن مفاسدها : أنها سبب لكثرة خروج المرأة من البيت والبيت خير لها كما قال ذلك أعلم الخلق محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لأن عشاق القيادة يرون فيها متعة ، ولهذا تجدهم يتجولون في سياراتهم هنا وهناك بدون حاجة لما يحصل لهم من المتعة بالقيادة0 ومن مفاسدها : أن المرأة تكون طليقة تذهب إلى ما شاءت ومتى شاءت وحيث شاءت إلى ما شاءت من أي غرض تريده لأنها وحدها في سيارتها متى شاءت في أي ساعة من ليل أو نهار ، وربما تبقى إلى ساعة متأخرة من الليل0 وإذا كان أكثر الناس يعانون من هذا في بعض الشباب فما بالك بالشابات إذا خرجت حيث شاءت يمينا وشمالا في عرض البلد وطوله ، وربما خارجه أيضا0
ومن مفاسد قيادة المرأة للسيارة : أنها سبب لتمرد المرأة على أهلها وزوجها فلأدنى سبب يثيرها في البيت تخرج منه وتذهب بسيارتها إلى حيث ترى أنها تروح عن نفسها فيه ، كما يحصل ذلك من بعض الشباب وهم أقوى تحملا من المرأة0 ومن مفاسدها : أنها سبب للفتنة في مواقف ع
ا
ثم نزلت حبة الى رد الاخت الغالية ورع ............ماذا كانت النتيجة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
.
.
.
.
صعقت :eek:
معقولة ذي الاخت ورع ؟؟؟!!!!
رجعت للاسم الا هو ورع لم اقل الا سبحان الله شيء عجيب
واذا برد الاخت ام عمر نفس رد الاخت ورع فاسترجعت ولم اقل غير انا لله وانا الية راجعون
أختي في الله بارقة أمل ... تمنبت كثيرا أن يدور حوار بيني وبينك منذ دخولي الملتقى
ولم تسنح لي الفرصة ... وعندما تحين هذه الفرصة لم أكن أتمنى أن نبدأ لقاءنا بخلاف
وأردت توضيح بعض النقاط التي اختلفنا عليها
أولا
أعتقد أنه من حقي الاعتراض على طريقتك لرفض أفكاري بالطريقة التي بدأت بها ردك .... كلمة الصعقة ... والوجه المصعوق
فأنا لم أقل شيئا يستحق هذا الصعق ، فلم أأيد الرأي العلماني في السفور ، وخروج المرأة للعمل في مجالات تسمح لها بالاختلاط ، ولا أن تتخذ من قيادة السيارة وسيلة لتحقيق هذه المآرب ، بل على العكس أنا من أشد المعارضين للأفكار العلمانية
ثانيا
أعتقد أننا في منتدى حواري ... وهذه المنتديات لا تثريها الا المناقشات وخاصة تلك التي فيها اختلاف في الرأي ، و أن الحوار في اطار ... فن الحوار الرفيع ... وهذا خلق اسلامي لا بد من الالتزام به في المنتديات ... فلا يحقر الواحد فينا رأي الآخر ... ولا ينتقص من شأنه ... لا باشارة ولا بكلمة ... حتى لو كان الطرف الآخر من بدأ بالخطأ ... فالله سبحانه وتعالى يقول " ادفع بالتي هي أحست فاذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم "
ونحن ولله الحمد ليست بيننا عداوة بل على العكس نحن أخوات في الله ... وان اختلفت آراءنا ...
كما أنه من فن الحوار أيظا الاعتراف بالخطأ أو التسليم أمام الطرف الآخر لو كان أكثر الحق معه ... في نهاية هذا الحوار ... وهذا ماقمت به في ردي السابق على أختي الحبيبة ... بنت الخطاب ... التي أحبها وأحب حتى اسمها
الذي كنت نفسها به ... فلقد قلت لها في ردي السابق ... هذه الكلمات
وجميل هو العراك معك بالكلام ، لأنه لا يجعلنا نظفر من قلبك الا أروع الغنائم
فها هي ردودك ... تبارك الله ... غنيمة هذا النقاش الذي لا يسعني الا التسليم أمامه
وأرفع الراية البيضاء للاستسلام ... لأن غاياتنا تصب في نفس المجرى وهو مصلحة هذا الدين وهذه الأمة
وحددت بعد هذا الاستسلام أن هناك حالات خاصة من حقها الحصول على هذه الرخصة ولا أحب أن اعيد ذلك لكن الظاهر أنكن
قرأتن ردودي بمنتهى السرعة خاصة انكن حضرتن هذه المناقشة في الأخير فأرجو العودة مرة أخرى لقراءة ردي الأخير بتأني فلن تجدوا حينها ، الا أنه بقى القليل من الحوار بيني وبين أختي بنت الخطاب وينتهى الموضوع
الا أن بعض ردودكن أحببت الرد عليها
اخواتي الغاليات نحن نؤمن بالحرية الشخصية في الردود والكل يرد بما يراه مناسبا ونحترم وجهات النظر اي نعم فكل له وجهة نظر تختلف عن الاخر ولكن ليس على حساب ديننا نعم لايوجد دليل شرعي يحرم قيادة المرأة للسيارة
ولكن يوجد ادلة على البعد عن الفتن وعن مخالطة الرجال وعن البقاء في المنزل الا لضرورة ملحة
نحن نعلم ان المرأة ضعيفة فكيف عندما تقود السيارة بمفردها وتكون بعيدة عن منزلها وعن اهلها والذئاب البشرية تحيط بها من جميع الجهات !! بربك ماذا لو تعطلت سيارتها ؟ ماذا لو تعرضت لمطاردة من احد الشباب ؟
واشياء كثيرة قد تحدث لها وهي بعيدة عن انظار محارمها ماهي النتائج ؟؟
اراكم جعلتم اعذار تبرر قيادة المرأة منها مرض زوجها او تعطل السيارة او عدم تواجد من يلبي طلباتها او او او ... الخ
اقول هنا مرض الزوج وطلبها النجده من فاعل خير افضل ام مرضها هي بروحها في السيارة وليس بجوارها من ينقذها ؟؟:D ربما اتى من يقدم لها خدمة من نوع اخر :rolleyes:
سبحان الله يا اخواتي الاسلام جعل المرأة سيدة وتأبى الا ان تكون سلعة رخيصة ان لم تكن سلعة بالايدي فهي سلعة للانظار ....
أعتقد أني ناقشت الموضوع في ردود السابقة التي ربما الافضل مراجعتها وقراءتها بتأني
لكن هناك نقطة تصرون ربطها بقيادة السيارة ، وهى تبرج المرأة
يا أخواتي نحن هنا في الامارات كثيرات الاتي يقدن السيارات هن من المنقبات وربما لا حظ ذلك كل من زار الامارات
وأأكد أنهن لم يتنقبن بأمر اجباري من الزوج الا ما ندر ، بل كانت رغبة ذاتية ووعي بأمور الدين والاصرار على التمسك بأحكامة ،أقول هذا لأبين أن قيادة السيارة لم تدفعهن الى السفور بل على العكس زادتهم رغبة في الاحتشام لنجنب المضايقات والفتن
وبالنسبة للجملة التي وضعت تحتها خط فأحببت أن أقول ... أنا فاعل الخير هذا ربما كان أشرس من الذئاب البشرية التي قد تطاردها لو كانت تقود السيارة بنفسها
وهذا ما دفعني لمناقشة موضوع سياقة المرأة عندكم ، هذه الظروف والمواقف التي تمر بها المرأة ربما كانت في حاجة للسماح للبعض بالقيادة ....وأأكد هنا البعض
أما بالنسبة لما قد تتعرض له المرأة من أعطال في السيارة فالهواتف النقالة خير وسيلة لاستدعاء ولي أمرها الذي قد يحظر خلال دقائق وهذا نادر الحدوث
أخواتي في نهاية ردي لا يسعني الا الاعتذار ان أخطأت أيضا على أحد
أما بالنسبة على مناقشتي لموضوع السياقة فلست بنادمة عليه وان اعترفت بالاستسلام ...
لأن الله وبعض عباده من وراء القصد ، ومن أراد التأكد من قصدي ونيتي أرجو أن يعود ويقرأ ردودي بتأني ولن يجدني ان شاء الله الا محبة لله ورسوله ولمصلحةهذا الدين
بارقة أمل
28 Dec 2005, 10:05 PM
حياك الله اختي ورع هلا فيك
اولا يا اختي الغالية انا لم انتقص رأيك وسبق ووضحت ان لكل شخص حرية الرأي وعلينا احترام وجهات النظر
فالافكار تتفاوت ولكن ما اذهلني هو تأييدك للقيادة لاني اراك في المنتدى ماشاء الله تبارك الله حريصة اشد الحرص على الموااضيع ان تكون رسمية ومن هذا القبيل فهذا ما جلعني استغرب موافقتك وتأييدك لقيادة المرأة وليس انتقاصا لشخصك
الشيء الثاني طالما انا نحن السعوديات ادرى بمصالحنا واعلم باحوالنا من غيرنا فلماذا تحاولون اقناعنا بان القيادة ليس منها اضرار ؟؟
المجتمع السعودي يختلف عن اي مجتمع اخر فهو مهد الرساله والكل يسعى لهدمه ولن يكون الا عن طريق المرأه
نحن نعلم انكن مؤمنات عفيفات محترمات
لكن الحرب الان على المرأة السعوديه بالذات دون غيرها والكل يعلم الهدف والاسباب
لذالك لانرغب في تحقيق امنياتهم التى احداها قيادة السيارة
حتى وان كان ذلك يعطي لنا الحرية التامه فنحن كمجتمع نسائي نرفضها لانها فكرة علمانيه هدفها الهدم وليس البناء وبداية النارشرارة
اختي الغالية ورع انا احترم رأيك واقدر مشاعرك كونك امرأة تخافين الله ومجربة القيادة ولم ترى منها اي اخطار
ولكن يا غاليتي لعلك تتفهمين وضع المرأة السعودية ورغبة اعداء الدين في احداث فجوه في المجتمع السعودي
كثير منالاخوات غير السعوديات تنصح المرأة السعودية برفض فكرة القيادة ليس لانها خاضت مخاطر ولكن لكونها تعلم مايمكر الاعداء وماهي مخططاتهم
ارجو منك الا يكون حوار بيننا سبب لتفرقة القلوب فانا احبك في الله واحترم رأيك ولن انتقص رأي اخت لي في الله
نتقبل اراء بعض بصدر رحب بعيد عن الشحناء والبغضاء
جزاك الله كل خير ولا حرمك ربي اجر نيتك الطيبه وقلبك الطاهر
بنت الرافدين
29 Dec 2005, 01:38 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أختي بنت الخطاب سم وابشر عنوان ملفت للنظر وموضوع كهذا
يبدوا أنه يؤرق الكثيرين خصوصا في السعوديه .
ولكنني لست بصدد إبداء رأيي في الموضوع بقدر ما سأنقل لكن أخواتي بعض الوقائع التي قد
تختلف عن ما يدور في بالكن .
علي اولا أن أبين بانني لست من مشجعي العولمه أو الختلاط وما شابه ذلك من تقمص المرأه
لأدوار الرجال حتى تثبت أنها قد تساوت بهم .
أخواتي الكريمات منذ أن كان عمري 18 عاما وانا اقود سيارتي واذهب الى الجامعه واليوم اذهب
الى العمل أي لي حوالي السبع سنوات وانا اقود سياره لم ارتكب اي حادث ولم يوقفني أي شرطي
ليامرني بخلع الحجاب مع انني أعيش في بلد اجنبي قمة في التحضر والتحرر ولكن أحترام الآراء
والمعتقدات الدينيه وحريه التعبير عن الرأي جزء من هذا البلد الذي أعيش فيه .
وعموما عدم ارتكابي الأخطاء في الشارع يعود لعدة اسباب ساوردها لكن أخواتي .
أولها أن رخصة السواقه لا تخضع للواسطه مهما كان
ثاني سبب أن اقل خطأ تقوم به له غرامه ماليه كبيره أن كان تجاوز أشارة مرور أو الوقوف
في موقف ممنوع او تجاوز السرعه ولو بشيء بسيط كما لا يجوز لمن لا يملك رخصه سواقه
استخدام السياره فأن قام بسياقتها بدون رخصه فانه يحرم مستقبلا من تلك الرخصه .
ثالث سبب وهو مهم التكلفه الماديه العاليه للحصول على رخصة السواقه .
ورابع سبب وهو أهم من كل الأسباب الواردة الذكر أن الراغب في الحصول على رخصة السواقه
يجب ان يمر بأختبارات عديده وان يحفظ قوانين السير على ظهر قلب .
فاول ما يقوم به طالب الرخصه هو التسجيل في معهد للتعليم السواقه وهذا الامر يسري حتى على
من يعرف السواقه ولديه أجازة سواقه صادره من بلده الصلي مثلا أن كان مغتربا .
وفي معهد التدريب سيحصل الطالب على دروس مكثف بقانون السير في البلد مدة هذه الدورس
قد تزيد على شهرين .
بعدها تأخذ دروس سواقه حتى لو كنت تعرف السواقه غصب عنك واقل ما يمكن أن يأخذه الطالب
من دروس السواقه هو 24 ساعه تقسم على حسب وقت الطالب .
بعدها وعندما يتأكد المدرب من مقدرتك على السيطره السياره والسواقه بين السيارات ستدخل دوره
جديده لمدة شهر تدرب فيها على السواقه في حالة وجود زلق وجليد وبعدها يتم أختبارك في ساحات خاصه
مصممه لمثل هذه الحالات .
عندها يمكنك التقديم على أمتحان تحريري يعد من اصعب الأمتحانات على الأطلاق
حيث تعرض لك صور من الشارع ويطرح عليك السؤال بفروعه وعليك ان تجيب فورا وانت تنظر
الى الصوره ولا يعاد السؤال بفروعه مرة أخرى .
سيطرح عليك 25 سؤالا بفروعه قد تكون ثلاثه أو أربع فروع وعليك الأجابه كحد أقصى على عشرون
سؤالا بصوره صحيحه وأذا لم تستطع الأجابه على العشرين سؤال فأنت سترسب وعليك التقديم
الى الأمتحان مره أخرى مع دفع الرسوم طبعا .
ولكن أن نجحت والحمد لله سيستمر المدرب بالتدريب الى أن تصبح قادرا على السيطره الكامله
وحينها سيذهب بك على الطرق السريعه لتهأيتك لخوض الأمتحان القادم وهو الأهم طبعا وعندها
فقط أن نجحت يمكنك الحصول على رخصة القياده .
سيحدد لك اليوم المشهود وسيرافقك شرطيا في السياره ليرى سواقتك ومدى تفهمك لقوانين السير
ومدى سيطرتك على السياره وهنا ايضا ستخضع لأمتحان في ميكانيك السياره وهو مهم جدا .
فان لم ترتكب اي خطأ طبعا ستحصل على الرخصه أما أن ارتكبت خطا بسيطا صغيرا سترسب
وتعيد التدريب لتتقوى أكثر وتعرف أخطاءك وبعدها تقدم مره أخرى للأمتحان .
هذه نبذه مختصره عن كيفية الحصول على رخصة السواقه والقوانين ساريه على الجنسين
حتى لو كانت الملكه أو ولي العهد أو حتى رئيس الوزراء .
ودمتن بخير
أختكن بنت الرافدين
السلام عليكم ورحمة الله ويركاته
أختي في الله ... بارقة أمل .... أحبك الله الذي أحببتيني فيه
أحببت أن أوضح بعض الأموران سمحتنن لي ، ان موضوع السواقة في بلدكم وكما قلت له رواسب في نفسي أفكر فيه منذ زمن يرجع عدة سنوات فحادثة الطفلة والسائق التي ذكرت كان لها دور ، كما وانه أثناء زيارتي لبلدكم الحبيب في هذا الصيف فتح ساثق سعودي موضوع النقاش مع زوجي عن سواقة المرأة التي كان يرفضها وانه يقوم بتوصيل بعض المدرسات لمسافات طويل وكان يقول ان هذا أفضل لهن من السواقة بأنفسهن وزوجي من النوع الذي يستمع ولا يناقش (ربما كان أفضل مني) ، وانا كنت أكبت رغبتي في الناقشة فمن المستحيل كنت سآخذ وأعطي مع الرجل ، فربما بقى الأمر مكبوتا في نفسي أفكر فيه أحيانا لوحدي الى أن طرحت الأخت بنت الخطاب بارك الله فيها موضوعنا هذا فوجدتها فرصة ربما للتنفيس عن هذا الكبت وخاصة أنكن بنات هذا البلد الطيب الذي يزداد طيبة بأمثالكن ، كما انني التقيت مرة في بلدي بامرأة سعودية وبأخرى في مكة المكرمات تحدثتنا معا عن أحوال العامة لكلى البلديين وهذا أمر يعجبني واراه أفضل من الحديث عن الأسواق والملاهي وغيرها من أمور الدنيا ، فجميلة تلك الجلسات التي تدور فيها المناقشة عن أحوال المسلمين بين بعضهم بعضا اذا ما هيأ الله لهم هذه اللقيا سواء مباشرة أو عن طريق وسيلة من وسائل الاتصال مثل الحاسوب .
ختاما أخواتي في الله الغاليات أقدر لكن كل التقدير وقوفكن كالجدارالشامخ في وجه دعاة التحرر والسفور ... وأقدر لكن حتى طريقتكن في الاعتراض على ماكتبت أو ناقشت ... مادام هدفكن خدمة الدين والغيرة على محارمه ... والأجمل من هذا أن يكون الاعتراض من فتيات في مقتبل العمر باعوا الدنيا والهوى ليشتروا الآخرة ورضا الله بالمحافظة على حرماته ... ها أنا مجددا أسلم لكن كل التسليم وأرفع الراية البيضاء ... فأنتن فعلا نعم القدوات ... في زمان الهجوم الشرس على الاسلام
النجم القريب
29 Dec 2005, 12:01 PM
حكم قيادة المرأة للسيارة
الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد :
فقد كثر حديث الناس في صحيفة الجزيرة عن قيادة المرأة للسيارة ، ومعلوم أنها تؤدي إلى مفاسد لا تخفى على الداعين إليها ، منها : الخلوة المحرمة بالمرأة ، ومنها : السفور ، ومنها : الاختلاط بالرجال بدون حذر ، ومنها : ارتكاب المحظور الذي من أجله حرمت هذه الأمور ، والشرع المطهر منع الوسائل المؤدية إلى المحرم واعتبرها محرمة ، وقد أمر الله جل وعلا نساء النبي ونساء المؤمنين بالاستقرار في البيوت ، والحجاب ، وتجنب إظهار الزينة لغير محارمهن لما يؤدي إليه ذلك كله من الإباحية التي تقضي على المجتمع قال تعالى : { وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ } الآية .
وقال تعالى { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وقال تعالى : وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ }
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما " فالشرع المطهر منع جميع الأسباب المؤدية إلى الرذيلة بما في ذلك رمي المحصنات الغافلات بالفاحشة وجعل عقوبته من أشد العقوبات صيانة للمجتمع من نشر أسباب الرذيلة .
وقيادة المرأة من الأسباب المؤدية إلى ذلك ، وهذا لا يخفى ولكن الجهل بالأحكام الشرعية وبالعواقب السيئة التي يفضي إليها التساهل بالوسائل المفضية إلى المنكرات - مع ما يبتلي به الكثير من مرضى القلوب من محبة الإباحية والتمتع بالنظر إلى الأجنبيات ، كل هذا يسبب الخوض في هذا الأمر وأشباهه بغير علم وبغير مبالاة بما وراء ذلك من الأخطار وقال الله تعالى : { قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ } وقال سبحانه : { وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ * إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ }
وقال صلى الله عليه وسلم : { ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء }
وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني ، فقلت : يا رسول الله ، إنا كنا في جاهلية وشر فجاء الله بهذا الخير فهل بعده من شر؟ قل : " نعم " قلت : وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال : " نعم ، وفيه دخن " قلت : وما دخنه؟ قال : " قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر " قلت : فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال : " نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها " قلت يا رسول الله صفهم لنا؟ قال : " هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا " . قلت : فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال : " تلزم جماعة المسلمين وإمامهم " . قلت : فإن لم يكن لهم إمام ولا جماعة؟ قال : " فاعتزل تلك الفرق كلها ، ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك متفق عليه .
وإنني أدعو كل مسلم أن يتق الله في قوله وفي عمله ، وأن يحذر الفتن والداعين إليها ، وأن يبتعد عن كل ما يسخط الله جل وعلا أو يفضي إلى ذلك ، وأن يحذر كل الحذر أن يكون من هؤلاء الدعاة الذين أخبر عنهم النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الشريف . وقانا الله شر الفتن وأهلها ، وحفظ لهذه الأمة دينها وكفاها شر دعاة السوء ، ووفق كتاب صحفنا وسائر المسلمين لما فيه رضاه وصلاح أمر المسلمين ونجاتهم في الدنيا والآخرة ، إنه ولي ذلك والقادر عليه .
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=1061
http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=456
النجم القريب
29 Dec 2005, 12:02 PM
عشرون مفسدة من مفاسد قيادة المرأة للسيارة
(حوار علمي هادئ مع المطالبين بقيادة المرأة للسيارة في المملكة العربية السعودية)
نسخة جديدة ، مصححة ومزيدة
غرة جمادى الأولى ، 1426 هجرية
ماجد بن سليمان الرسي
الحمد لله رب العالميـن ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسليـن ، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعيـن وبعد :
فلا يخفى على من عنده بصيرة في ديـن الله أن الأصل في الأشياء الإباحة ، فإن أدى ذلك الشيء إلى أمر مكروه أو محرَّم فإنه يأخذ حكم ما أدى إليه ، كراهة أو تحريما .
ولا يخفى أيضا أن من قواعد الشرع العظيمة قاعدة سد الذرائع المفضية إلى الشر ، وقد أورد الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه العظيم » إعلام الموقعيـن عن رب العالمين « تسعة وتسعين دليلا من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ، كلها تدل على حجية قاعدة سد الذرائع المفضية إلى الشر .
ولو جئنا لنطبق هذه القواعد على موضوع قيادة المرأة للسيارة لوجدنا أن قيادة المرأة للسيارة في حد ذاتها عمل مباح ، ولكن الناظر للمفاسد الناتجة عن قيادة المرأة للسيارة بموضوعية وتجرد يجد أنها أعظم بكثير من مصالحها ، فعندئذ تأخذ القيادة حكم ما أدت إليه ، ألا وهو التحريم .
وقد تأملت المفاسد المترتـبة على قيادة المرأة للسيارة ، فوجدتها تصل إلى العشرين مفسدة ، أضعها بين يدي القارئ الكريم ، لا سيما في هذه الأزمان التي سمعنا فيها من يقول بأن قيادة المرأة للسيارة أمر لا علاقة له بالشريعة !!! ، فعسى أن تكون في هذه الكُليمات تذكرة للجاهل ومعونة للعاقل :
1. يترتب على قيادة المرأة للسيارة غالبا كثرة خروجها من البيت ، لحاجة ولغير حاجة ، لكون السيارة تحت تصرفها ، تحركها متى شاءت ، وتوقفها متى شاءت ، فستُكثر الخروج للتـنـزه ، ولزيارة صديقاتها ، وارتياد الأسواق ، وربما للاستمتاع بقيادة السيارة أو غير ذلك من الأسباب ، بيـنما المشروع للمرأة هو أن تقر في بيتها ولا تخرج إلا لحاجة ، كما أمر بذلك الله زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ونساء المؤمنين في قوله ]وقرن في بيوتكن[.
ومن السنة : أن النبي صلى الله عليه وسلم رغَّب المرأة في أن تصلي في بيتها ، وأخبر أن ذلك خير لها من الصلاة في المسجد ، فدل ذلك على أن أفضلية الصلاة إنما حصلت بسبب بقائها في بيتها ، كما قال صلى الله عليه وسلم : لا تمنعوا إماء الله مساجد الله .[1]
وفي رواية : لا تمنعوا نساءكم المساجد ، وبيوتهن خير لهن .[2]
قال مقيده عفا الله عنه : فإن كان هذا في حق أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم ونساء العهد النبوي الذي كان الناس فيه على جانب كبير من العفة والديانة ، فما عسى أن يقال للنساء في العصور المتأخرة ؟
وقال صلى الله عليه وسلم : المرأة عورة ، فإذا خرجت استشرفها الشيطان .[3]
قال المباركفوري : " أي زينها في نظر الرجال . وقيل أي نظر إليها ليغويها ويغوي بها . أو يريد بالشيطان شيطان الإنس من أهل الفسق ". انتهى مختصرا .
ومن اللطيف ذكره أن مجانبة الاختلاط معروف عند من قبلنا ، فإن موسى صلى الله عليه وسلم لما هرب من مصر وتوجه تلقاء مدين أتى على ماء فوجد عليه أمة من الناس يسقون ، ووجد من دونهم امرأتين تذودان غنمهما عن الماء ، فلما سألهما : ما خطبكما ، ولماذا أنتما بمعزل عن الناس ؟ قالتا : لا نسقي حتى يُصدر الرعاء ، أي ينصرف الرعاة عن الماء فنسقي نحن لئلا نختلط بهم .
ثم لما سقى لهما وانصرفتا رجعت أحداهما إلى موسى عليه الصلاة والسلام فقالت له {إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا} ، فلما ذهبا إلى بيت أبيها كان بينهما مسافة ، وكان موسى صلى الله عليه وسلم هو المتقدم ، ولم تكن تدله على الطريق بالكلام ، بل جاءت بعض الأخبار بأنها كانت ترمي له بحجر فيقع عن يمينه إشارة إلى أن الطريق ينحرف يمينا ، أو ترمي له بحجر فيقع عن يساره إشارة إلى أن الطريق ينحرف يسارا ، حتى وصلا إلى بيت أبيها ، ولم تسِـر معه إلى جانبه أو أمامه أو حتى تصف له الطريق مشافهةً .
ولفتة ثالثة إلى نبذ الاختلاط عند من قبلنا هي قولها {يا أبت استأجره} ، ففي هذا إشارة إلى رغبتها في القرار في البيت ، وتحميل الرجل الأجير أعباء البيت الخارجية التي تتطلب مخالطة الرجال ، فسبحان من جعل الحياء والقرار في البيت جبلة في قلوب النساء .
2. إن كثرة خروج المرأة من منـزلها يلزم منه كثرة تعرضها لأعيـن الناس المحيطيـن بها وإن كانـت عفيفة ، ومن ثم تعلقهم بها ، ومعرفتهم لها ، كلما دخلت وخرجت ، ونـزلت من السيارة أو ركبت ، وهذا من أعظم أسباب تعرض النساء للشرور ، لا سيما المرأة المتصفة بالزيـنة الظاهرة كالطول ونحوه ، هذا إذا افترضنا أنه لم يخرج منها شيء من زيـنـتها الباطنة كالوجه والكفيـن والقدميـن ونحو ذلك ، فكيف إذا خرج ؟
3. إن في قيادة المرأة للسيارة تسهيلا لبعدها عن عين الرقيب من الأولياء ، فربما زيـن لها الشيطان بذلك الاتصال بمن يحرم عليها الاتصال به ، أو الذهاب إلى أماكن بعيدة لفعل الفاحشة ، وقد لا يكون ذلك في أول الأمر ، ولكن الشيطان يُـزيـن لها ذلك شيئا فشيئا ، لا سيما مع كثرة المغريات والمثيرات لِكِلا الجنسيـن في الوقت الحاضر ، وكثرة الذئاب البشرية اللاهثة وراء الجنس ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم .[4]
4. إن قيادة المرأة للسيارة يلزم منه نـزع حجابها وكشف وجهها لتـتمكن من القيادة ورؤية الطريق ، ومن المعلوم أن الوجه هو عنوان الجمال ، ومحط أنظار النساء والرجال ، وإذا كان الله قد نهى المرأة عن أن تضرب برجلها إن كان في رجلها خلخال لئلا يفتـتـن الرجال بصوته ، فكيف ستكون الفتـنة بمن كشفت وجهها ؟
فإن قال قائل : إنه يمكن لها أن تقود السيارة بدون أن تكشف وجهها ؛ بأن تلبس نقابا أو برقعا ! فالجواب : أنها لو غطت وجهها أثناء القيادة فلا بد من كشفه عند نقاط التفتيش لمطابقة الوثائق الأمنـية !
ثم إن لبسها للنقاب أو البرقع فيه مشقة عليها أثناء القيادة ، وربما سبب لها ذلك اضطرابا أثناء القيادة وصعوبة في الالتفات إلى من هو على جانبي الطريق ، وفي هذا من الخطورة ما فيه ، ولهذا فإن قيادة المنقبة والمبرقعة للسيارة قد مُـنعت رسميا في بعض البلاد! فلم يبق إلا نزعه بالكلية ، والله الهادي .
فإن قيل : يمكن حل هذه المشكلة بتوظيف نساء في قطاع المرور ، ومن ثم لا تضطر قائدة السيارة لكشف وجهها لرجال المرور ! فالجواب : إن هذا حل جزئي ، لأن في إيجاد مثل هذه الأعمال للنساء فتحا لمفسدة أخرى ألا وهي الاختلاط بيـن الرجال والنساء العامليـن في مجال المرور ، ولزوم تواجدهن على مدار الساعة في الشوارع والطرقات صباحا ومساء ، وهذه مفسدة بحد ذاتها .
5. وفضلا عن انكشاف محاسن المرأة ، فإنها ستضطر للحديث مع الرجال عند محطات الوقود أو عندما تـتعطل سيارتها في الطريق أو في ورش صيانة السيارات ، أو في الحجز إذا نُقلت إليه بسبب المخالفات المرورية ، وحُجزت المدة القانونـية وراء القضبان ، بيـنما المرأة اللازمة بيتها قد كفاها الله ذلك كله ، والمعصوم من عصمه الله عز وجل .
وقد رتب أحد الشعراء مراحل الغواية بقوله :
نظرة فابتسامة فسلام *** فكلام فموعد فلقاء
ولو تأملنا أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لوجدنا فيها نهي المرأة عن الاختلاط بالرجال في أماكن الصلاة ، فما سواها من الأماكن من باب أولى وأحرى ؟ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها ، وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها .[5]
قال الإمام النووي في شرح هذا الحديث : وإنما فُضِّل آخر صفوف النساء الحاضرات مع الرجال لبعدهن من مخالطة الرجال ورؤيتهم وتعلق القلب بهم عند رؤية حركاتهم وسماع كلامهم ونحو ذلك ، وذُم أول صفوفهن لعكس ذلك . انـتهى .
وعن حمزة بن أبي أسيد الأنصاري عن أبيه ، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو خارج من المسجد فاختلط الرجال مع النساء في الطريق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للنساء : استأخرن ، فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق[6] ، عليكن بحافات الطريق . فكانت المرأة تلتصق بالجدار حتى إن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها به .[7]
وعن هند بنت الحارث أن أم سلمة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم قام النساء حين يقضي تسليمه ومكث يسيرا قبل أن يقوم .
قال ابن شهاب : فأرى ، والله أعلم ، أن مكثه لكي ينفذ[8] النساء قبل أن يدركهن من انصرف من القوم .[9]
وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو تركنا هذا الباب للنساء . قال نافع : فلم يدخل منه ابن عمر حتى مات .[10]
6. إن اعتياد المرأة للخروج من المنـزل سيـنشأ منه تدريجياً عدم اكتراث الزوج من خروج زوجته وتطبُّعه على ذلك ، لأن وجود السيارة مدعاة لكثرة الخروج كما أسلفنا ، وسيسأم الزوج من سؤال امرأته كلما خرجت أين خرجت ، وعند حصول عدم الاكتراث من الزوج فلا تسأل عن انفتاح أبواب الشر أمام المرأة .
7. إن قيادة المرأة للسيارة ينشأ عنه غالبا اعتماد الرجل على زوجته في قضاء حاجيات البيت ؛ كتوصيل الأولاد إلى المدرسة وشراء الأغراض المنـزلية ونحو ذلك ، بل ربما تطلب منها الأمر السفر إلى المدن المجاورة لاستكمال شراء الحاجيات الغير متوفرة في بلدها ، كما هو مشاهد في بعض المجتمعات ، وفي هذا من إرهاق المرأة بالواجبات المنـزلية وتحميلها واجبات غيرها ما لا يخفى .
وهنا قد يقول قائل : إن المرأة في بيتها مدبرة لشؤون حياتها الزوجية ، ألا يستدعي هذا السماح لها بقيادة السيارة لقضاء حاجياتها المنـزلية من الخارج ؟
فالجواب : إن هذا الاقتضاء غير صحيح ، فإن المرأة إن كانـت ذات زوج ؛ فزوجها مسؤول عن تأميـن حاجيات المنٍِِِزل ، مباشرة ، أو عن طريق خادم يقوم بتلبية طلبات المنـزل من خارجه ، قال تعالى {الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم} ، وإن لم تكن ذات زوج فأقاربها وجيرانها مسؤولون عن ذلك .
8. أن في اعتماد الرجال على النساء في قضاء حاجيات البيت ضرر على الرجال أنفسهم ، من جهة أن في ذلك إذابة لشخصياتهم أمام الأولاد وأمام المرأة أيضا ، وعدم هيبتهم لهم ، ونقص الغَيرة والرجولة ، فينعدم جانب القدوة في البيت ، إذ أن رب البيت ليس عنده صلابة وقوامة ، بخلاف ما لو كان الرجل هو القائم على شئون البيت الداخلية والخارجية ، فإنه سيكون له مكانة وهيبة ، وسينعكس ذلك إيجابيا على الانضباط في البيت ، والشعور بوجود الأب وعظيم مكانته ، والله المستعان .
9. إن قيادة المرأة للسيارة وما يلحق ذلك من كثرة الخروج من المنـزل يترتب عليه أيضا تفريط في حق البيت والأولاد بقدر ما تخرج ربته منه ، وبالتالي فلن يشعر الأولاد بأن لوالدتهم كبير دور أو عظيم مكانة بينهم ، لا سيما والتربية والحضانة أضحت في بيوت كثير من الموظفات من مهمات الخدم ، الذين غالبهم من الأعاجم الذيـن لا يحسنون تربية الأولاد ، وربما كانوا من النصارى أو الوثنـييـن ! فكيف إذا كان الخروج لغير حاجة ؟ فهنا تكون المصائب الثلاث :
الأولى : أن الأب لا يقوم بشؤون بيته ، والثانية أن الأم لا تقوم بشؤون منـزلها ، والثالثة أن الأولاد بيد الخدم ، ومن ثم فلا تسأل عن حال البيت . والحق أن لزوم البيت هو الأولى لربته ، وأن العناية بشئون البيت هو الوظيفة الأساسية للمرأة المسلمة .
10. إن كثرة خروج المرأة مدعاة لحصول الشكوك بيـن الزوجيـن ، إذ إن الزوج لن يأمن أن تكون زوجته على اتصال بغيره لسهولة وقوع ذلك لما صار أمر خروجها صار بيدها ، وتتأكد تلك الشكوك كلما حصل تأخير في رجوع المرأة إلى البيت ، أو خروج بدون إذنه ، أو إذا خرجت متزيـنة . وإذا وقعت الشكوك بيـن الزوجيـن فلا تسأل عن العلاقة بيـنهما كيف تصير ، بل ربما صارت قيادة المرأة للسيارة رافداً قوياً وسبباً جديداً من أسباب الطلاق في المجتمع ، بخلاف المرأة اللازمة بيتها فإن زوجها آمن عليها ، مطمئن لها .
11. إن كثرة خروج المرأة من المنـزل سبب في سقوطها من أعيـن الناس المحافظيـن على ديـنهم وقيمهم ، فلن يرغب بها الرجال الأخيار ، ولو رغبوا فيها فالغالب أن العلاقة بيـنهما لا تستمر ، لأنها ستكون مسترجلة ، تشعر بإمكانـية استقلالها عن زوجها ، واستغنائها عنه ، فبمجرد أن تحصل على دخل شهري ، فستشعر أنها ليست بحاجة له ، لأنها صارت مثله تماما ، تقضي حاجياتها بنفسها ، وهو الأمر المؤدي غالبا إلى الطلاق ، لأن الرجل بفطرته يريد أن تكون له المرجعية في البيت ، وهي تعتبر قوامته عليها نقصا في قدرها ، وحطا من مكانتها ، ولهذا فإن نسبة الطلاق في البلاد التي يكثر فيها خروج النساء عالية جدا .
12. إن في كثرة خروج المرأة من بيتها إذهاباً لحياء المرأة وأنوثتها ، وخروجاً لها عن طبيعتها ، فإنك ترى المرأة الخرَّاجة الولاَّجة قليلة الحياء ، عالية الصوت ، لا تشبه بنات جنسها في حيائها وعفتها ، بخلاف المرأة القليلة الخروج من بيتها ، القليلة الاحتكاك بالرجال ، فإنك تراها حيية ، خافضة الصوت ، قاصرة الطرف . ولهذا قرن الله الآيات الآمرة بالعفاف بالآيات الآمرة بالقرار في البيت وذلك في سورة الأحزاب في قوله تعالى { وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى } ، لأنه لا يحصل هذا إلا بهذا .
13. أن انفراد المرأة بسيارتها يعرضها لضعاف النفوس بإغوائها ومعاكستها ، أو التخطيط لوقوعها في قبضتهم كرهاً أو اختيارا ، مستغليـن ضعفها ، وبعدها عمن هي في حفظه وعنايته ، لا سيما في هذه الأزمان التي وصل الحال ببعض قليلي المروءة والحياء إلى أن يتحرشوا بالمرأة وهي مع محرمها ، أو بيـن الناس في الأماكن العامة والأسواق ! فكيف إذا كانـت في السيارة وحدها أو مع أبنائها منصرفة من استراحة أو برٍٍّ آخر الليل ؟
ومن ذلك أيضا ما يحدث بعد اللقاءات الرياضية من اعتداء بعض السفهاء وبشكل هستيري مستمر على أصحاب السيارات ، وذلك بفتح أبواب السيارات على من فيها من النساء ، يحدث ذلك أمام محافل عظيمة من البشر ، ووسط الشوارع المكتظة بالمارة ، بدون أدنى حياء من الله أو من الناس ، وقد يكون معهن بعض محارمهن ، فكيف إذا لم يكن في السيارة إلا صاحبتها ؟!
فالواجب هو طرح التوقعات الأسوأ والاحتمالات الأخطر ، والتي لولا افتراضها لما كنا بحاجة إلى وجود جهاز أمني متكامل ؟
وهنا قد يقول قائل : إن فتاة الغرب لا يتعرض لها أحد أثناء قيادتها للسيارة !
فالجواب : لو سلمنا بصحة هذه المعلومة فإن ما يراد من الفتاة الغربية قد حصل ، فلا حاجة إلى مراودتها أثناء قيادتها للسيارة ، فما يراد منها يحصل بسهولة خارج السيارة ، بل صارت هي التي تركض وراء الرجال ، نسأل الله العافية والسلامة .
14. إن في قيادة المرأة للسيارة فتحاً لباب مسدود أمام النساء المنحطات في ديـنهن وخلقهن لزيادة الشر والرذيلة في المجتمع لما سهُل عليهن التجول في طول البلاد وعرضها ، وفي منعهن عن القيادة تضييق عليهن ، وهو الواجب ، لقوله صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده ؛ لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا منه ، ثم تدعونه فلا يستجاب لكم .[11]
15. إن مطالبة بعض النساء هداهن الله لقيادة السيارة ليس نابعا من حاجتهن لذلك ، وإنما هو تقليد للغرب الكافر ، أو بحال النساء في بعض البلدان التي تأثرت بالاستعمار طويلا ، أو بدافع الإعجاب بالنفس وحب الظهور والتفاخر أمام بنات جنسهن ، فالدافع هو اتباع الهوى ليس إلا ، وقد نهى الله عموم الناس عن اتباع الهوى فقال {ولا تـتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله}.
بينما الواجب أن يكون الإنسان معتزا بدينه ، وبعاداته التي ليس فيها مخالفة للشريعة ، وألا يكون ذنبا لغيره ، فهذا ضعف وخور ، وذل وتبعية .
16. إن مما لا شك فيه أن حوادث السيارات أمر منـتشر كثيرا في المدن ، وفي قيادة المرأة للسيارة مضاعفة لتلك الحوادث لأن عدد السيارات سيزيد تلقائيا ، والمرأة ضعيفة السيطرة على نفسها ، لا سيما إذا حدث أمر مفزع ، كانفجار إطار أو اعتراض شخص أو سيارة أمامها ، فإذا داهمها الخطر ربما عجزت عن التصرف ، فهلكت أو أهلكت ، ناهيك عما يحصل في الحوادث من انكشاف العورات ، والله الحافظ .
17. إن قيادة المرأة للسيارة سيترتب عليها زيادة أعباء مالية على كاهل الأسرة بدون ضرورة ، وذلك بقيمة السيارة وما يلحق ذلك من مصاريف الوقود والصيانة ونحو ذلك . بل ربما كلما ظهر طراز جديد من السيارات أصرت المرأة على شرائه ولو كلفها ذلك مالاً كثيراً ، لا سيما والمرأة بطبيعتها تحب الكمال والجمال في كل حاجاتها ، فتقع في الإسراف والديون التي لا تنتهي ، كما وقع فيها بعض الرجال من قبل . والحق أن الواجب هو الاقتصاد في الإنفاق كما قال تعالى {والذيـن إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بيـن ذلك قواما} .
وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : وأسألك القصد في الفقر والغنى .[12]
18. أن زيادة الأعباء المالية على الأسرة ربما اضطرت المرأة إلى البحث عن وظيفة لتجد منها دخلا يسد الأعباء المالية الجديدة ، وهذا فيه زيادة أعباء مالية وبدنـية على المرأة ، كما أن فيه تفريطاً بحقوق البيت الذي تركته للخدم بدون حاجة ماسة ، ثم الطامة الكبرى وهي الاختلاط بالرجال في ميادين العمل إن كانت في بلاد تسمح باختلاط الرجال بالنساء ، نسأل الله العافية .
19. أن في قيادة المرأة للسيارة فتح باب لشرور كثيرة أخرى تأتي تبعا ! كفقدان الاستقرار البـيتي ، والسفر بدون محرم ، والخلوة بالرجال الأجانب ، ولن يستطيع أحد أن يضبط ذلك كله ، لا أهل الحسبة ولا رب البيت ولا حتى ولي الأمر ، بخلاف المرأة اللازمة بيتها فإن أولادها سيشعرون بدفء الأمومة وجمال الاستقرار الأسري ، وتربيتهم على العفة والحياء ، وشعورهم بمكانة والدهم في البيت ، ووجود الترابط فيما بيـنهم لكثرة اجتماعهم في البيت ، بخلاف الأسرة التي كلما دخل واحد خرج الآخر .
20. أن في المطالبة بقيادة المرأة معصية لولاة الأمور وهم الأمراء والعلماء ، فأما الأمراء فإن ولاة الأمر في هذه البلاد حرسها الله منذ إنشائها قد أغلقوا هذا الباب ، فقد بيـَّن وزير الداخلية ، رجل الأمن الأول ، أن هذا الأمر مرفوض في مجتمعنا ، وليس عند الحكومة أدنى توجه لذلك .
وأما العلماء ؛ فقد أفتى السادة العلماء ، أئمة الديـن ، وسادات المهتدين ، سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز ، والشيخ عبد الرزاق بن عفيفي ، والشيخ محمد بن صالح بن عثيميـن رحمهم الله ، والشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ ، والشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبريـن ، والشيخ صالح بن فوزان آل فوزان ، والشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن غديان ، والشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد ، وغيرهم من أهل العلم والخبرة ، والعدل والغيرة ، وبُعد النظر في عواقب الأمور ، والحرص على حماية أديان الناس وأعراضهم ، أفتوا بتحريم ذلك ، فالواجب طاعتهم لأنهم أمروا بطاعة الله ، كما قال تعالى {ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذيـن يستـنبطونه منهم} .
وقال تعالى {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} .
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : من أطاعني فقد أطاع الله ، ومن عصاني فقد عصى الله ، ومن يطع الأمير فقد أطاعني ، ومن يعص الأمير فقد عصاني .[13]
النجم القريب
29 Dec 2005, 12:05 PM
تابع لما قبله
شبهات والجواب عليها
يحتج بعضهم بالضرورة ، ويقول : إن هناك أُسراً لا يوجد من يعولهم ، وأرامل لا ولي يقوم على شؤونهم ، والسماح لنساء هؤلاء بالقيادة فيه دفع لحاجتهم ، وتخفيف لضرورتهم !
والجواب أن هذا القول باطل من خمسة وجوه :
1. أن أحكام الشرع مبنـية على المصلحة الراجحة ، لا المصلحة المغمورة ، ولا يشك منصف في ترجُّح مفاسد قيادة المرأة للسيارة على مصالحها ، لكون المصلحة المذكورة تختص بفئة قليلة من المجتمع لو سلمنا بذلك ، أما المفسدة العامة فعلى المجتمع بأكمله ، فليس من الحكمة في شئ أن يُغض النظر عن المفاسد الكبيرة في سبيل تحقيق مصالح يسيرة .
2. أن غالب المطالبيـن والمطالبات بقيادة المرأة هم من الموسريـن ، وليسوا من المعسريـن ، بدليل أنك تجد عند الواحد منهم عدة سيارات ، بل لكل منهم في الغالب سائق أو عدة سائقيـن ، فدل ذلك على أن هذه الحجة غير صحيحة ، وأن للمطالبيـن رغبات وأهدافاً أخرى ، وليس المقصود نصرة الأرامل ، فتلك ((شنشنة نعرفها من أخزم )) ، وإن وراء الأكمة ما وراءها !
3. أن الأرامل والمحتاجات في المجتمع لن يستفدن من السماح للمرأة بقيادة السيارة شيئا ، لأن غالبهن لا يستطيع شراء السيارة فضلاً عن تحمل تبعاتها ، لكونهن لا يستطعن تحمل تبعات بيوتهن أصلا !
4. أن أمهات الأسر الفقيرة إذا كن بحاجة إلى قيادة السيارة فليحضرن سائقاً يقضيـن به ضرورتهن ، مع مراعاة الضوابط الشرعية ، وعلى رأسها عدم الخلوة بهن بحال من الأحوال ، أو الاستفادة من الخدمات العامة في النقل والاكتفاء بها عن السائق مثل خدمات التوصيل ونحو ذلك .
5. أن كثيرا من حاجات النقل الضرورية للأسرة قد وفرتها الدولة حفظها الله ، فالتعليم العام والجامعي يتوفر له حافلات نقل مجانـية ، والمستشفيات قد وفرت لها الدولة سيارات الإسعاف لنقل المرضى من أي مكان في البلد إلى المستشفيات في حالة الضرورة ، فضلا عن الجمعيات الخيرية التي تقوم على الأسر المحتاجة ، والترابط الاجتماعي المتميز في هذا البلد بيـن غالب الأقارب والجيران .
شبهة
قال بعضهم : إن قيادة المرأة للسيارة تجعلها في استغناء عن السائق الأجنبي !
فالجواب أن الحال في دول الخليج التي سمحت بقيادة المرأة خير شاهد على بطلان هذا الكلام ، ففي الوقت الذي تقود المرأة عندهم السيارة يوجد السائقون في معظم البيوت ، بسبب أن قيادة المرأة كما ذكرنا لم تكن للحاجة غالبا ، بل هي غالبا من قبيل الترفه ، فلم يستغنوا بها عن السائق الأجنبي .
شبهة
قال بعضهم : إن في قيادة المرأة للسيارة صيانة لها وسدا لعوزها عن الأجانب في حالة حصول حادث وإصابة سائق السيارة .
والجواب من وجهين :
الوجه الأول : أن الحكم ينبغي أن يناط بالأحوال العادية العامة ، لا الأحوال النادرة الوقوع ، ولو سوغنا للمرأة قيادة السيارة لهذه الأسباب الغير عادية فإنه لا بد حينئذ أن نطالب بأن تتعلم المرأة قيادة الطائرة ! لأن ما يحدث على الأرض قد يقع في السماء ، والكارثة الجوية أخطر والضحايا بالتأكيد أكثر .
فإن قيل إن الطائرة فيها رجال كثيرون قد يتولون هذه المهمة ، فالجواب أن الرجال على الأرض في حالة السيارات أكثر .[14]
شبهة
فإن قيل : إن السماح للمرأة بالقيادة سيوفر للاقتصاد الداخلي مبالغ ضخمة متمثلة في رواتب السائقين التي تُحول شهريا خارج البلاد !
فالجواب : أن هذا الإيراد قاصر من عشرة وجوه :
الأول : أن الإحصاءات الأخيرة تفيد أن عدد السائقين الخاصين يزيد على النصف مليون شيئا قليلا ، ولِـنكن أسخياء مع من يثير هذه الشبهة ، ولنقل أنهم ثمانمائة ألف سائق ، وأن كل سائق يتقاضى ألف ريال شهريا - بالمتوسط - ، فعلى هذا ستبلغ التحويلات الشهرية ثمانمائة مليون ريال ، والسنوية عشر مليارات ريال ، هذا في كَِِـفة .
وفي الكَِِـفة الأخرى ، فالإذن بقيادة المرأة للسيارة سيجعل شراء مليون سيارة أمرا حتميا (للسائقات الجدد) ، سواء من الموظفات أو غيرهن ، وهذا بحد ذاته سيكلف الاقتصاد السعودي في سنوات قليلة أربعين مليار ريال سعودي ، وهي قيمة السيارات المشتراة إذا كان متوسط أسعار تلك السيارات أربعون ألف ريال ، ناهيك عن تكرر هذا الرقم كلما استبدل النساء سياراتهن كل خمس سنوات ؟ فأين الثرى من الثريا ؟
الثاني : أن قيمة 200.000 سيارة تعادل تحويلات السائقين الخاصين مدة عشرة أعوام ، فكيف بالمليون سيارة التي سيتلاشى نصفها بعد عشرة أعوام ؟!
الثالث : كم سيسحب هذا الكم الهائل من السيارات من خزانة الدولة النفطية ؟ في حين أنه ينبغي تصدير أكبر كمية من الوقود ليعود على البلد بالعملات الصعبة ، لكونه يمثل إيراداتها الرئيسية التي تنفق منها الحكومة على مشاريعها ومواطنيها .
الرابع : ما سيترتب على إنهاك الاقتصاد المنزلي بقيمة السيارات وتكاليف الوقود وقطع الغيار وإصلاح الأعطال ، وقد تقدم ذكر هذه المفسدة في ثنايا البحث .
الخامس : والحق أن أعداد العمالة سيتقلص من السائقين ويزداد في صفوف عمال ورش السيارات ، الذين سيحولون ما يتقاضونه لخارج البلد بطبيعة الحال ، فأين التوفير ؟!
السادس : هل فكر أولئك (الغيورون) على اقتصاد البلد في الإنهاك الاقتصادي المـُتحتم لخزانة الدولة لتنفيذ مشاريع توسعة ضخمة في الشوارع الرئيسية بسبب الزحام الذي سيتسبب فيه السماح للمرأة بقيادة السيارة وأثره على انسيابية الحركة لا سيما في أوقات الذروة أو في حالات الحوادث ؟
السابع : هل فكر أولئك (الغيورون) على اقتصاد البلد في الإنهاك الأمني المترتب على المطاردات الأمنية للمتطاولين على حرمات سائقات السيارة بمعاكستهن والتحرش بهن في طول البلاد وعرضها ؟ ولست بمفش سرا إذا أحلت القارئ على حالات المطاردة للنساء وهن لم يسقن السيارات بعد ، فكيف إذا انفردن بها ؟
الثامن : وقد كان الأولى بأولئك أن يطالبوا بتوطين (سعودة) جميع سيارات الأجرة ، بدلا من إحلال سائقي سيارات المنزل (بالسعوديات) ، مما يعود نفعه حتما على شريحة غير المتعلمين في البلد وسد عوزِهم إلى حد كبير ، ومن المعلوم أن أعداد سائقي سيارات الأجرة الوافدين أعظم بكثير من أعداد سائقي السيارات الخاصة ، وليس هناك مقارنة بين تحويلات هؤلاء وأولئك !
التاسع : وليت هؤلاء (الاقتصاديون) (المشفقون) على اقتصادنا بالمطالبة بقيادة المرأة للسيارة ، ليتهم يطالبون بإلحاح بإيقاف استيراد الدخان الذي تستورِد منه الدولة ما يزيد على مليار ريال سنويا ، ويسبب أمراض صحية واجتماعية يكلف علاجها ملايين الريالات .
وكذا السياحة خارج البلد تكلف سنويا خمس وعشرين مليارا ، أليس هذا بنزف حقيقي للاقتصاد ؟
ليتهم يوظفون عقولهم الشابة في الاستثمارات الصناعية بم يعود نفعه على شباب البلد ؟
ليتهم وليتهم وليتهم ، ولكن كما قال الأول : فاقد الشيء لا يعطيه .
العاشر : لو قدرنا جدلا أن الاقتصاد الداخلي يتحمل فعلا مبالغ ضخمة متمثلة في رواتب السائقين التي تُحول شهريا خارج البلاد مقابل عدم السماح للمرأة بقيادة السيارة سواء كان عشرة مليارات أو أكثر أو أقل ؛ ألا نحتسب هذا المبلغ لحماية نسائنا من المفاسد التي ستحصل لهن لو سُمح لهن بالقيادة ؟
والله الذي لا إله إلا هو ولا رب سواه ؛ لو نُُظر لهذه النقطة بعين العدل والإنصاف لعدت هذا المليارات قليلة ، وقديما قيل :
أصون عرضي بمالي لا أدنسه *** لا بارك الله بعد العرض بالمال
--------------------------------------------------------------------------------
خلاصة
وخلاصة القول ستة أمور :
1. إن قيادة المرأة للسيارة تعد وسيلة عظيمة لحصول الشرور ، وخطوة أولى من خطوات تحرير المرأة من تعليمات الشريعة ، إذ به ينهار خلق القرار في البيت الذي جبل عليه النساء ، وينفتح الباب أمام الأشرار لمطاردة المرأة بعيدا عن بيتها الذي كانت تستتر به ، ناهيك عن التشتت الأسري ، وأمور أخرى تقدم ذكرها ، فقيادة المرأة للسيارة فخ شيطاني ، وحبة أولى في عقد إذا انفرط تلتها باقي الحبات ، والله الحافظ .
والواجب على المسلم أن يحرص على ما فيه سعادته في الدنيا والآخرة ، وأن يحذر من الوقوع مما يقربه إلى النار ، لقول ربنا تبارك وتعالى { يا أيها الذيـن آمنوا لا تـتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبيـن} ، وقوله صلى الله عليه وسلم : فمن اتقى الشبهات فقد استـبـرأ لديـنه وعرضه ، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام ، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه .[15]
2. إن واقع النساء في البلاد التي تقود فيها المرأة السيارة خير شاهد على ما حصول المفاسد التي قررنا آنفا ، فالواجب الحذر ، وألا يجعل الإنسان نفسه محطة تجارب ربما أوبقت دنـياه وآخرته ، وكانـت عاقبتها سيئة على سمعته وعرضه ، والسعيد من اتعظ بغيره لا من اتعظ بنفسه .
4. أن المطالبين بقيادة المرأة للسيارة يطلون علينا في كل مرة بوجه مختلف ، ويلبسون دعواهم جلبابا متلونا ، فتارة إنسانيا ، وتارة دينيا ، وأخيرا اقتصاديا ![16] ، وغالبهم – إن لم يكن كلهم - ليسوا من أهل الديـن والاستقامة والحسبة ، بل هم إما علمانـيون منافقون يظهرون الإسلام ويبطنون التمرد على أحكام الشرع ، أو فساق يريدون التمتع بمفاتـن المرأة ، أو جهال حسنوا النوايا ، لا يقدرون عواقب الأمور ، قد طحنـتهم عجلة التقليد ، وبهرهم زخرف القول بوجوب التجديد ، يمشون وراء كل ناعق بحجة التحضر والتمدن – زعموا - ، وكل هؤلاء في عمى أو تعامي ، عما خص الله به المرأة من خصائص تميزها عن الرجل ، وعماًِ أيضا عما وصل إليه المجتمع الغربي الذي يقتدون به إلى انحدار خلقي ، وتفكك أسري ، ومستوى منحط في التفسخ والتبرج ، والخروج عن إطار الحشمة والوقار والاحترام ، حتى صارت المرأة عندهم وسيلة إغراء وافتـتان ، وواجهة إعلامية لترويج منـتجات المصانع وتسويقها ، والمتاجرة في الأعراض والفواحش ، واستخدامها في مجالات النصب والإرهاب ، كل هذا بسبب إخراجها من البيت بطريقة أو بأخرى ، وإقحامها في أوساط الرجال ، وما ظنك برجال بينهم امرأة ؟
بل قد وصل الأمر في الغرب إلى تبادل الزوجات ، ونكاح الرجل بالرجل ، ونكاح المرأة للمرأة ، كل هذا بسبب التصعيد الجنسي الذي منشؤه كثرة الخروج والاختلاط ، الذي تعد أحد روافده قيادة المرأة للسيارة .
فالحق أن أولئك الأوغاد يريدون حرية الوصول إليها ، والتمتع بجسدها ، معترضيـن بذلك على شرع الله المنـزل ، وما جبلت عليه المرأة من العفة والحياء ، وما اتفق عليه العلماء ، أئمة الديـن في هذه البلاد وغيرها .
ولست بمفش سرا إذا قلت إن المرأة في بعض البلدان الإسلامية والعربية قد وصلت إلى ما يريدون ، فتراها في بعض البلاد الإسلامية قد تمردت على الحجاب والحشمة والوقار حيـنما أُطلق لها العنان لمزاحمة الرجال في أعمالهم الخاصة والعامة ، وأصبح أمرها في المـُخادنة والمصادقة والتعامل مع الرجال بمختلف مستوياتهم في التفكير والسن والثقافة أمراً عادياً ، وصار حالها مقاربا في الغالب لحال امرأة الغرب .
فإن قيل : إنه لا يزال هناك فارق !
فالجواب أن عوامل الانحلال واستمرارية البعد عن الضوابط الشرعية كفيلة بإذابة هذا الحاجز ، ومن سار على الدرب وصل ، نسأل الله لنا ولهم العافية والسلامة .
5. أن الواقع خير دليل على بطلان دعوى المطالبة بقيادة المرأة للسيارة ، فالنساء كن ولا زلن ، في غنى عن قيادة السيارة ، وسيظللن إن شاء الله على ذلك .
6. أن الفتاة السعودية ، والتي تتعرض الآن لهجمة شرسة لإلحاقها بركب النساء المستغربات ، تمتاز بحمد لله بما يوفر الثقة بها بنـتاً وزوجة وأماً ومربية ، وتمتاز بقدرتها على التعلم بلا حدود تعليمية ، دون أن يكون ذلك مؤثراً على وقارها وحشمتها ، ولم تكن قيادة السيارة عائقا معينا لها ولا عائقا أمامها دون الحصول على ذلك كله .
لهذا وغيره ، فإن دعاة الباطل ينظرون للفتاة السعودية على أنها صعبة الوصول إليها ، فكرسوا جهودا عظيمة للمكر بها ، والإيقاع بعفتها ، يريدون بذلك كما أسلفت سهولة افتراسها والتمتع بها ، حتى إذا افترسوها وقضوا وطرهم منها وذبل عودُها ؛ رموها جانبا كما رموا غيرها ، قد فاتها قطار الزمن ، فلا هي التي حفظت عفتها ، ولا هي التي سلمت من تأنـيب ضميرها ، ولا هي التي ظفرت بحياة أسرية سعيدة عفيفة مع زوج وأولاد ، ولا هي التي قامت بما أمرها الله به ، فخسرت دنياها وآخرتها ، ونظرة سريعة على الحياة الاجتماعية الغربية تشهد لهذا كله ، والعاقل من اتعظ بغيره لا من اتعظ بنفسه ، فليخسأ أذناب الغرب ، أتباع كل ناعق .
فالواجب عليـنا معشر المسلميـن عموما ، وفي هذه البلاد خصوصا ، ألا نفرط بذلك الكنـز الذي طالما بذلنا جهدا للحصول عليه ، وأن نحصن فتياتنا من الوقوع في شراك أهل الباطل ، وإن وقع فيه كثير من الناس ، فأكثر الناس ليسوا على الهدى المستقيم ، كما قال تعالى {وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله } ، وقال تعالى { وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين } .
--------------------------------------------------------------------------------
همسات
وهاتان همستان في آذان المسؤولين وفقهم الله لما فيه نفع البلاد والعباد :
الهمسة الأولى : أننا لسنا في شك من عقيدتنا ، فعقيدتنا هي التمسك بما جاء عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم ، على ضوء فهم السلف الصالح ، أصحاب القرون الثلاثة المفضلة الأولى ، التي شهد لها الرسول صلى الله عليه وسلم بالخيرية .
ولسنا في شك فيما ندعو إليه غيرنا ، فمنهج الدعوة الذي قامت عليه هذه البلاد منذ ثلاثة قرون هو منهج أصيل وليس بدخيل ، وقد استضاء به العالم أجمع منذ ذلك الحين ، وسيستمر إن شاء الله طالما تمسكنا به .
ولسنا في شك من علمائنا ، فعلمائنا بحمد الله من خيرة العلماء في دينهم وعلمهم على مستوى العالم أجمع ، وقد استقرت عدالتهم عند المسلمين ، لما عرف عنهم من التمسك بالآثار ، وسعة الاطلاع العلمي ، وبعد النظر في عواقب الأمور ، وصدق مع الله عز وجل ، نحسبهم كذلك والله حسيبهم .
ولسنا في شك من تقاليدنا وأخلاقنا العربية الأصيلة ، فنحن العرب الأقحاح ، الذين بلغ آباؤنا وأمهاتنا في الجاهلية الغاية في التحرز والتستر والغيرة على الأعراض ، فكيف بنا وقد عمر الإسلام بيوتنا وصدورنا ؟
الهمسة الثانية : إنكم محسودون من قبل أعداء الملة في الخارج ، وأذنابهم في الداخل ، على هذا الاستقرار الذي تنعمون به ، واجتماع الكلمة الذي ترفلون به ، إنكم مستهدفون وهم يرونكم ولا يرون أحدا سواكم قد أخذ على عاتقه نشر الدين الإسلامي بأصوله العظيمة وحذافيره الدقيقة ، في جامعاتكم العلمية ، ومعاهدكم الدراسية ، ودروسكم اليومية ، وخطبكم الأسبوعية .
إنكم مستهدفون وهم يرونكم ولا يرون أحدا سواكم قد تميزت نساؤه عن نساء العالم أجمع بمزيد عفة وتستر ، بل صِرن مثالا للمرأة الشرقية والغربية ، فينبغي لكم أولا أن تحمدوا الله على هذه النعمة التي خصكم الله بها ، وتشكروها ولا تكفروها ، ثم تحذروا شديد الحذر في مسيرتكم القيادية من الأعداء المتربصين والمتسترين ، وذلك بجعل الشورى والرأي والحل والعقد في أهل الاختصاص المعروفين بدرايتهم وديانتهم وصيانتهم وغيرتهم على نسائكم ونسائهم ، حتى لا تزل القدم ، أو ينحرف المسار عما هو عليه ، فاتخذوهم بطانة ، وشاوروهم في الأمر ، ولا تقطعوا أمرا دون رأيهم ، ولا حكما إلا بمشاورتهم ، لأنهم يبتغون بعلمهم وجه الله والدار الآخرة ، ولا يخافون في الله لومة لائم .
وقد جاءت أحاديث تدل على فضل البطانة الصالحة ، فعن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما بعث الله من نبي ، ولا استخلف من خليفة ، إلا كانت له بطانتان ، بطانة تأمره بالمعروف وتحضه عليه ، وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه ، فالمعصوم من عصم الله تعالى .[17]
وفي لفظ آخر عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من نبي ولا والٍٍ إلا وله بطانتان : بطانة تأمره بالمعروف ، وبطانة لا تألوه خبالا ، ومن وُقي شرهما فقد وقي ، وهو مع التي تَغلب عليه منهما .[18]
وعن القاسم بن محمد قال سمعت عمتي (أي عائشة رضي الله عنها) تقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من ولِِـي منكم عملا فأراد الله به خيرا جعل له وزيرا صالحا ، إن نسي ذكره ، وإن ذكر أعانه .[19]
كما ينبغي على المسؤولين أن يحذروا من بطانة السوء ، فإن أكثر ما يؤتى المسؤولين من قبل المقدمين لديهم ، فقد يكتمون نصحه رغبة في مال ، أو زوال سلطان ، أو حسدا له على ما آتاه الله من فضله ، أو عداء للدين ونصرة لأهل البدع ، فيؤدي ذلك إلى فساد عريض ، قال تعالى { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر} .
همسة أخرى
وهمسة أخرى في آذان أولئك الذين يُـسوِِّقون قيء الإفرنج في بلادنا ، اتقوا الله ، فإنكم مسؤولون يوم القيامة عما تقولون وتكتبون ، فالقلم أحد اللسانين ، ولا تجعلوا أنفسكم عرضة لدعاء المسلمين عليكم بالهلاك الدنيوي والأخروي .
اتقوا الله وأنتم ترون جزيرة الإسلام وبلاد الحرمين الشريفين تـمر بمحنة تاريخية ، متمثلة باتهامها بإهدار حقوق الإنسان ، ناهيك عن الهجمات اللسانية الرسمية الصريحة على أصولها ومعتقدها من قبل أعداء الإسلام ؟
ألا تدرون أن مطالباتكم هذه مما يقوي شوكتهم ويؤيد دعواهم ، في حين أن الواجب عليكم هو الذود عن الوطن ، وسد الطريق على أولئك ، لا سيما وكثير منكم من أرباب الأقلام والشورى والتوجيه في المجتمع ؟
وإن أصابكم إعجاب في عقولكم فتأملوا هذه النقاط الخمس :
الأولى : أن معارضة نصوص الكتاب والسنة بالأدلة العقلية والأقيسة الذهنية باطلة لكون عقول البشر قاصرة ، أما الشرع فإنه من حكيم خبـير يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم ، وما مثل العقل والوحي إلا كمثل العينين والنور ، فإذا كان عند الإنسان عينان ولكنه في مكان مظلم فانه لا يستفيد من عينيه شيئا ، بل هو كالأعمى تماما ، وكذلك العقل لا يستطيع أن يحكُم بنفسه إلا بنور الشريعة .
الثانية : لو كان بمقدور الإنسان أن يهتدي إلى الحق اعتمادا على العقل لاهتدى إلى ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم ، لأن عقله أكمل العقول ، ومع هذا فلم يهتدي الرسول صلى الله عليه وسلم إلا بالوحي كما قال تعالى }وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان{ ، وقال تعالى }ووجدك ضالا فهدى{ ، وقال تعالى }قل إن ضللت فإنما أضل على نفسي وإن اهتديت فبما يوحي إلي ربـي{ ، فإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد تجرد من حولِه وقوته الحسية والعقلية وردَّ نعمة الهداية إلى الوحي ، فكيف تحصل الهداية لمن هو دون النبـي صلى الله عليه وسلم بمجرد الاعتماد على العقل ، أو التشبه بالكفار الذين نص القرآن على أنهم ليس لديهم عقول ؟!
الثالثة : أن الشرع هو قول المعصوم الذي قام الدليل على صحته ، أما الطرق العقلية فليس هناك دليل على صحتها ، لا شرعي ولا عقلي ، فالذي تـنتجه عقول هؤلاء تخالفه عقول أولئك ، والذي تـنتجه عقول هؤلاء تــتراجع عنه إلى قول أولئك ، فعلى هذا فلا يصح أن يعارض الدليل الشرعي الصحيح بما لا يُـقطع بصحته .
الرابعة : أن العقل مصدق للنقل فيما أخبر به ، بـينما النقل لم يصدق العقل فيما أخبر به .
الخامسة : أن كثيرا من الأدلة العقلية باطلة عقلا وشرعا ، فيكون تقديمها على النقل من القدح في العقل .
وقد شبَّّـه بعض العارفين حال من يعترض على الشرع بالشبه العقلية بحال من أتى إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وقال له : إن الوحي الذي تلقيناه منك ، والسنة التي تدلنا عليها ، فيها ما توافق عليه عقولنا وفيها ما لا توافق ، فسنأخذ منك ما وافق عقولنا ونترك الباقي ، فهل هذا مؤمن ؟ قطعا لا .
فهذا إبليس - أعاذنا الله منه - عارض أمر الله له بالسجود لآدم بالرأي الفاسد ، وتقديم العقل على الأمر الشرعي فقال {أرأيتك هذا الذي كرمت علي} ، وقال {لم أكن لأسجد لبشر خلقتني من نار وخلقته من طين} ، فهلك وأهلك .
ولما كان تقديم العقل على النقل من أسباب الهلاك ، كان من لوم الكفار لأنفسهم وهم في النار {وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير} .
فالواجب تقديم الشرع على العقل ، فإذا صح النقل شهد العقل وسلَّم وأذعن ، فإن الشرع قائم بنفسه ، سواء علمناه بعقولنا أم لم نعلمه ، كما أنه - أي الشرع - مستغنٍ في نفسه عن علمنا وعقلنا ، أما نحن فمحتاجون إليه وإلى أن نعلمه بعقولنا .
فمن كان له عقل كامل فليتبع الشرع ، ولهذا وصف الله المعرضين عن شرعه لما حكموا عقولهم أنهم لا يعقلون ولا يتفكرون ولا يتعظون ، وكل هذه مرتبطة بالعقل .
والذين يعترضون على الشرع بما يسمونه ببراهين عقلية فإنها في الحقيقة شبه خيالية ، لأنها دلت إلى ما يخالف الشرع ، فعُـلِم فسادها بالضرورة ، وأنها لا تصلح للمعارضة ، والواجب هو التسليم والاستسلام لله ، واتباع أوامره ، وعدم الاعتراض عليها ، كما أمر تعالى في قوله {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بـينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما} ، وقال تعالى {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبـينا} ، وقال تعالى {وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون} ، ففي هذه الآية نزه الله نفسه عما اقتضاه شرك المشركين المتمثل باقتراحهم واختيارهم ، فالواجب الحذر .
قال ابن تيمية رحمـه الله تعالى : فعلى العبد أن يسلم للشريعة المحمدية الكاملة البـيضاء الواضحة ، ويسلم أنها جاءت بتحصيل المصالح وتكميلها ، وتعطيل المفاسد وتقليلها ، وإذا رأى من العبادات والتقشفات وغيرها التي يظنها حسنة ونافعة ما ليس بمشروع ، عَـَلِِِم أن ضررها راجح على نفعها ، ومفسدتها راجحة على مصلحتها ، إذ الشارع حكيم لا يهمل المصالح .[20]
وقال ابن القيم رحمـه الله : وأصل كل فتـنة إنما هو من تقديم الرأي على الشرع ، والهوى على العقل .[21]
اللهم احفظ نسائنا ، وارزقهن العفة والحياء ، وأعذهن من مضلات الفتن ونزغات الشيطان ، وهب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين ، والله أعلم ، وصلى الله على نبيـنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم .
انتهى تحريره ومراجعته في مساء يوم الأربعاء ، الحادي عشر من شهر الله المحرم لعام خمس وعشرين وأربعمائة وألف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ، الهجرة النبوية المباركة .
وكتبه ماجد بن سليمان الرسي
الجبيل 31961 / ص ب 10283
هاتف 055906761
---------------------------------
بنت الخـطاب
29 Dec 2005, 01:53 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اعتذر لكن غالياتي على التاخر بالرد
لانني انشغلت قليلا ولم ادخل الموضوع لااقراءة واشكر للاخوات المشرفات تثبيته ثبتهن الله على طاعته
غاليتي ورع اعتذر على تاخري :)
قلت :أختي الغالية بنت الخطاب
كم تسعدني هذه المناقشة معك ... وانتظر ردك غاليتي في شوق ...
>>>
يعلم الله اني ايضا سعيدة جدا بالنقاش معك لان لك قلبا واعيا وفكرا راقيا
فهناك اشخاص رغم اختلافك معهم فهم يجبرونك على احترامهم وانت من ذلك النوع الذي يستحق التقدير والاحترام
>>>
فكم هو جميل أن يناقش المسلمون أمور دينهم خاصة لو كانت المصلحة العامة هى الهدف ، وان بعدت بنا الديار والمسافات الا أن القلوب تلتقي لأنها جنود مجنده وقد هيئ الله تعالى لها هذا الجهاز الحاسوب الصغير في حجمه والكبير في اداءه ... فرصة لالتقاء الآراء واحساس كل منا بالآخر
وجميل هو العراك معك بالكلام ، لأنه لا يجعلنا نظفر من قلبك الا أروع الغنائم
فها هي ردودك ... تبارك الله ... غنيمة هذا النقاش الذي لا يسعني الا التسليم أمامه
>>>
وانا ظفرت باخت رائعة مثلك ولها احساس مرهف حيث انك شعرت بذلك الهم الذي يعتمل في الصدر .. واشعر انك تفهمينني جيدا : )
>>>
وأرفع الراية البيضاء للاستسلام ... لأن غاياتنا تصب في نفس المجرى وهو مصلحة هذا الدين وهذه الأمة.
>>>
ليس خطأ ان نختلف وليس عيبا ان نتجادل وكم هو رائع حين نسلم عندما نقتنع وكم جميل ان لا نتعصب لآرائنا هنيئا لك هذا الفكر المتحضر الواعي :)
اسمحي لي ان اعلق على اهم ماطرحتي من نقاط
*************
اولا قلت رعاك الله : فأنا لا أطالب بأن يترك الحبل على الغارب وتمنح كل فتاة هذه الفرصة وانما أن تكون هناك دراسة لظروف هؤلاء الفئة
بل وتكون هناك أعمار محددة لمنحها رخصة القيادة فالأفضل الا تعطى الا لسيدة متزوجة ولديها أطفال ترعاهم فتنفعهم اذا ما منحت الرخصة..
واقول لك :
صدقيني يالغالية يستحيل اذا ما حصل فعلا واتيحت فرصة القيادة للسيدات ان تقيد بفئة معينة وخوصا في مجتمعنا بالذات فنحن للاسف كل شي عندنا يصعب تقيده بالانظمه وعندنا فئات يظنون انهم فوق كل القوانين ومايطبق على عامة الناس لايطبق عليهم وعندنا ايضا ما يسمى (بالوسطات) فاذا كنت بيننا ستعلمين ماذا اعني بالضبط !
وبالتالي غاليتي الامر سيخرج عن السيطرة وكل بنت او صاحبة هوى ستقول( بعد انا عندي ظروف) و هلما جرا وستجدين فجأة الجميع صاروا حالات خاصة صدقيني!!
اولا تعلمين ان المرأة ناقصة عقل ودين
(كملني الله وإياك يا لغالية والأخوات بعقولنا وحفظ علينا ديننا :) )
ثم تقولين حبيتي :
فدولة قطر لم تكن تسمح للنساء بقيادة السيارة منذ البداية وعندما شرعت ذلك أعطت الرخص فقط لصاحبات ظروف معينة ... وان كنت لا أعلم الى أين وصل الأمرالآن
-
نعم! لا نعلم الى اين وصل الامر فلقد ذكرت غاليتي ان قطر فعلت ذلك في البداية بمعنى انه كانت هناك( بداية) ثم (محاولة يائسة للتقيد) ثم (فتح الباب على مصراعيه )وتلك الخطوات التي ستحدث طبيعيا..
فهذا الأمر يخرج عن السيطرة تلقائيا ولا نعلم إلى أين سنصل ؟!
وهنا أشكرك جزيل الشكر على أيراد ذلك المثال النافع ولعله عبرة لنا وفائدة .
-
وتقولين اخيتي :
ونحن أيظا بدأنا نعاني من نفس ماتعانون بطالة والملايين من الغرب يهاجرون الى أرضنا فيجدون أفضل الفرص لأحسن الوظائف وخاصة في القطاع الخاص وأبناء الوطن في بطالة
ونعاني من الانفلات الاخلاقي وهذا ماتعانيه جميع الدول العربية ... ونعاني من الهجمة على مناهجنا وهذا ما نراه قد تحقق
في حذف الكثير من المناهج الدينية والتاريخية والجغرافية ، وتصعيب منهج اللغة العربية حتى يكره أطفالنا تعلمها والمدارس الخاصة التي بعضها لا يدرس مادة التربية الاسلامية والجيل الجديد الذي تبنى كل ما زرعوا فيه من انحلال عن دينه وعلاداته وتقاليده جيل لا يتحدث الا بالأجنبية الامن رحم ربك فما ذا ننتظر أن يوضع الصليب على صدورهم ولا يقولون شيئا ،وهذا الوضع أصبح مأساوي فكل يوم أرى مصيبة جديدة ومنكر لا نستطيع السكوت عنه ، ولا أبالغ ان قلت كل يوم
-
إذا لعلنا نشتغل بتلك الامور ولتكن هي هاجسنا الاول وعلينا ان نون درعا حصينا لندافع عن إسلامنا وأوطاننا و أبنائنا
وخوصا اؤلئك النشء الصغار كم يؤرقني ما يمارس على عقولهم الصغيرة من تغريب وعبث بالثوابت العقيدية كم يعذبني ان اراهم ينشؤن ممسوخي الهوية ويفكرون بطريقة شاذة وغريبة ولا يعرفون معنى للعزة
وعندما تحاول غرس أي مفهوم للعزة في قلوبهم الصغيرة يرمقونك بنظرات الشك والريبة :(
انهم ضحية هذا الزمن الغابروضحية صمتنا وتخلينا عن دورنا ..
ألم يشوه الإسلام وتمزق صورته في عيونهم؟!
لا يعرفون الفرق بين العزة وما يشاع عن الإسلام من أكاذيب كالإرهاب وغيره
أصبحت الصورة مشوه لديهم كثيرا
وهنا اناشد كل أم أن تحافظ على أبنائها أسرتها
وتوضح لهم حقيقة الأمور وان تجاهد من اجل ان ترد عنه أي هجمة خبيثة
اتسأل ... إلي اين سنصل اذا كان هذا حال جيل بأكمله؟! :(
أن هذه الأمور غاليتي ورع هي ما تستحق منا أن ننشغل بها وان نهتم أجلها ولا أظنك إلا مؤيدة لي
-
-
-
أما القصة التي أوردتها عن السائق الذي رايته فأنا أقول :
هاأنتم فتحتم باب القيادة ولكن لم تسلموا من شر السائقين اذا ستظل مشكلة استقدام السائقين قائمة بسبب أن اسر كثيرة تراه ضرورة
وهنا سنكون في مشكلتين وليس مشكلة واحدة
فلعل مشكلة واحدة تكفينا غاليتي : )
اما بقية النقاط فأنتي تؤيديني إلي ما ذهبت أليه
لك تقديري
اخيتك بنت الخطاب
بنت الخـطاب
29 Dec 2005, 02:08 PM
اهلا بك بارقة امل
تعطر الموضوع بمرورك اخيتي
اشكر لك هذه المشاعر الصادقة ..
اشكر لك تعليقك الرائع الذي ينبض بالعزة
دمت عزيزة مباركة
**********
أحب اوكد للجميع هنا
ان الاخت الكريمة ورع طالبة للخير ولم تتجرأ على الدين ولكن أحيانا قد يصعب علينا فهم الآخرين بسبب كثرة التباس الأمور عندنا فهناك مؤيد للقيادة خبيث قلب ولسان .. وهناك صادق محب مثل الغالية ورع كل ما في الأمر أن في عقله رأي مختلف او انه يرى الأمور من زاوية أخرى وبشكل آخر ونحن هنا علينا تقبل آراء الآخرين وعدم الحكم عليها إلا بعد اكتمال الرؤيا لنا :)
عموما يبدو ان الامور وضحت لنا جميعا
بارقة امل
اكرر لك شكري على هذا المرور بارك الله مسعاكِ وسدد على طريق الحق خطاكِ.
************************
الغالية بسمة
نعم احسنت
(((((((ويكفينا فيها قول علمائنا ولو كان خيرآ لما نهانا عنها علمائنا))))))))))
جزاك الله خيرا على ايراد فتوى شيخنا بن باز رحمه الله فلقد كفيتني من ان ابحث عن فتواه
جزاك الله خير الجزاء وجعله في موازين حسناتك .
شكرا على مرورك ورايك السديد .
***************
حياك الله اخيتي بنت الرافدين
تشرفت بمرورك وسعيدة ان اسمع هذا منك
حفظ الله نساء المسلمين في كل مكان
*************
المبارك النجم القريب
جزاك الله خير الجزاء على ما تفضلت به من نقولات مباركة
وجعل ذلك في موازين حسناتك وكتب لك اجر كل حرف خطته يدك ..
لك تقديري
اختكم
بنت الخطاب
بنت الخـطاب
29 Dec 2005, 02:14 PM
ختاما ........
اقول للغالية (((ورع))) اذا كنت سعدت بالنقاش معي فانا والله اكثر سعادة :)
ولو لم نظفر منه الا بقلب كقلبك الطيب المتسامح الصادق لكفى !
ولول لم نظفر منه الا بعقل نير واعا كعقلك الكبير لكفى!
فكيف وقد ظفرنا بردود موفقه سواء منك او من الأخوات الغاليات
سعدت بوعيكن وغيرتكن جميعا
وعرفت ان لي أخوات
يحملون نفس الهم ولديهم نفس الهمم اسأل الله الملتقى بهم في أعالي الجنات..
****
اعتذر منك غاليتي ورع ان وجدتي قوه في خطابي او خشونة في ألفاظي فلربما دفعني الحماس قليلا
ومن عفا واصلح فأجره على الله:rose: :rose:
محبتك في الله
بنت الخطاب
*********
النجم القريب
29 Dec 2005, 11:42 PM
حكم قيادة المرأة للسيارة
الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد :
فقد كثر حديث الناس في صحيفة الجزيرة عن قيادة المرأة للسيارة ، ومعلوم أنها تؤدي إلى مفاسد لا تخفى على الداعين إليها ، منها : الخلوة المحرمة بالمرأة ، ومنها : السفور ، ومنها : الاختلاط بالرجال بدون حذر ، ومنها : ارتكاب المحظور الذي من أجله حرمت هذه الأمور ، والشرع المطهر منع الوسائل المؤدية إلى المحرم واعتبرها محرمة ، وقد أمر الله جل وعلا نساء النبي ونساء المؤمنين بالاستقرار في البيوت ، والحجاب ، وتجنب إظهار الزينة لغير محارمهن لما يؤدي إليه ذلك كله من الإباحية التي تقضي على المجتمع قال تعالى : { وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ } الآية .
وقال تعالى { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وقال تعالى : وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ }
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما " فالشرع المطهر منع جميع الأسباب المؤدية إلى الرذيلة بما في ذلك رمي المحصنات الغافلات بالفاحشة وجعل عقوبته من أشد العقوبات صيانة للمجتمع من نشر أسباب الرذيلة .
وقيادة المرأة من الأسباب المؤدية إلى ذلك ، وهذا لا يخفى ولكن الجهل بالأحكام الشرعية وبالعواقب السيئة التي يفضي إليها التساهل بالوسائل المفضية إلى المنكرات - مع ما يبتلي به الكثير من مرضى القلوب من محبة الإباحية والتمتع بالنظر إلى الأجنبيات ، كل هذا يسبب الخوض في هذا الأمر وأشباهه بغير علم وبغير مبالاة بما وراء ذلك من الأخطار وقال الله تعالى : { قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ } وقال سبحانه : { وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ * إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ }
وقال صلى الله عليه وسلم : { ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء }
وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني ، فقلت : يا رسول الله ، إنا كنا في جاهلية وشر فجاء الله بهذا الخير فهل بعده من شر؟ قل : " نعم " قلت : وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال : " نعم ، وفيه دخن " قلت : وما دخنه؟ قال : " قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر " قلت : فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال : " نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها " قلت يا رسول الله صفهم لنا؟ قال : " هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا " . قلت : فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال : " تلزم جماعة المسلمين وإمامهم " . قلت : فإن لم يكن لهم إمام ولا جماعة؟ قال : " فاعتزل تلك الفرق كلها ، ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك متفق عليه .
وإنني أدعو كل مسلم أن يتق الله في قوله وفي عمله ، وأن يحذر الفتن والداعين إليها ، وأن يبتعد عن كل ما يسخط الله جل وعلا أو يفضي إلى ذلك ، وأن يحذر كل الحذر أن يكون من هؤلاء الدعاة الذين أخبر عنهم النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الشريف . وقانا الله شر الفتن وأهلها ، وحفظ لهذه الأمة دينها وكفاها شر دعاة السوء ، ووفق كتاب صحفنا وسائر المسلمين لما فيه رضاه وصلاح أمر المسلمين ونجاتهم في الدنيا والآخرة ، إنه ولي ذلك والقادر عليه .
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=1061
http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=456[/QUOTE]
النجم القريب
29 Dec 2005, 11:46 PM
عشرون مفسدة من مفاسد قيادة المرأة للسيارة
(حوار علمي هادئ مع المطالبين بقيادة المرأة للسيارة في المملكة العربية السعودية)
نسخة جديدة ، مصححة ومزيدة
غرة جمادى الأولى ، 1426 هجرية
ماجد بن سليمان الرسي
الحمد لله رب العالميـن ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسليـن ، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعيـن وبعد :
فلا يخفى على من عنده بصيرة في ديـن الله أن الأصل في الأشياء الإباحة ، فإن أدى ذلك الشيء إلى أمر مكروه أو محرَّم فإنه يأخذ حكم ما أدى إليه ، كراهة أو تحريما .
ولا يخفى أيضا أن من قواعد الشرع العظيمة قاعدة سد الذرائع المفضية إلى الشر ، وقد أورد الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه العظيم » إعلام الموقعيـن عن رب العالمين « تسعة وتسعين دليلا من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ، كلها تدل على حجية قاعدة سد الذرائع المفضية إلى الشر .
ولو جئنا لنطبق هذه القواعد على موضوع قيادة المرأة للسيارة لوجدنا أن قيادة المرأة للسيارة في حد ذاتها عمل مباح ، ولكن الناظر للمفاسد الناتجة عن قيادة المرأة للسيارة بموضوعية وتجرد يجد أنها أعظم بكثير من مصالحها ، فعندئذ تأخذ القيادة حكم ما أدت إليه ، ألا وهو التحريم .
وقد تأملت المفاسد المترتـبة على قيادة المرأة للسيارة ، فوجدتها تصل إلى العشرين مفسدة ، أضعها بين يدي القارئ الكريم ، لا سيما في هذه الأزمان التي سمعنا فيها من يقول بأن قيادة المرأة للسيارة أمر لا علاقة له بالشريعة !!! ، فعسى أن تكون في هذه الكُليمات تذكرة للجاهل ومعونة للعاقل :
1. يترتب على قيادة المرأة للسيارة غالبا كثرة خروجها من البيت ، لحاجة ولغير حاجة ، لكون السيارة تحت تصرفها ، تحركها متى شاءت ، وتوقفها متى شاءت ، فستُكثر الخروج للتـنـزه ، ولزيارة صديقاتها ، وارتياد الأسواق ، وربما للاستمتاع بقيادة السيارة أو غير ذلك من الأسباب ، بيـنما المشروع للمرأة هو أن تقر في بيتها ولا تخرج إلا لحاجة ، كما أمر بذلك الله زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ونساء المؤمنين في قوله ]وقرن في بيوتكن[.
ومن السنة : أن النبي صلى الله عليه وسلم رغَّب المرأة في أن تصلي في بيتها ، وأخبر أن ذلك خير لها من الصلاة في المسجد ، فدل ذلك على أن أفضلية الصلاة إنما حصلت بسبب بقائها في بيتها ، كما قال صلى الله عليه وسلم : لا تمنعوا إماء الله مساجد الله .[1]
وفي رواية : لا تمنعوا نساءكم المساجد ، وبيوتهن خير لهن .[2]
قال مقيده عفا الله عنه : فإن كان هذا في حق أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم ونساء العهد النبوي الذي كان الناس فيه على جانب كبير من العفة والديانة ، فما عسى أن يقال للنساء في العصور المتأخرة ؟
وقال صلى الله عليه وسلم : المرأة عورة ، فإذا خرجت استشرفها الشيطان .[3]
قال المباركفوري : " أي زينها في نظر الرجال . وقيل أي نظر إليها ليغويها ويغوي بها . أو يريد بالشيطان شيطان الإنس من أهل الفسق ". انتهى مختصرا .
ومن اللطيف ذكره أن مجانبة الاختلاط معروف عند من قبلنا ، فإن موسى صلى الله عليه وسلم لما هرب من مصر وتوجه تلقاء مدين أتى على ماء فوجد عليه أمة من الناس يسقون ، ووجد من دونهم امرأتين تذودان غنمهما عن الماء ، فلما سألهما : ما خطبكما ، ولماذا أنتما بمعزل عن الناس ؟ قالتا : لا نسقي حتى يُصدر الرعاء ، أي ينصرف الرعاة عن الماء فنسقي نحن لئلا نختلط بهم .
ثم لما سقى لهما وانصرفتا رجعت أحداهما إلى موسى عليه الصلاة والسلام فقالت له {إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا} ، فلما ذهبا إلى بيت أبيها كان بينهما مسافة ، وكان موسى صلى الله عليه وسلم هو المتقدم ، ولم تكن تدله على الطريق بالكلام ، بل جاءت بعض الأخبار بأنها كانت ترمي له بحجر فيقع عن يمينه إشارة إلى أن الطريق ينحرف يمينا ، أو ترمي له بحجر فيقع عن يساره إشارة إلى أن الطريق ينحرف يسارا ، حتى وصلا إلى بيت أبيها ، ولم تسِـر معه إلى جانبه أو أمامه أو حتى تصف له الطريق مشافهةً .
ولفتة ثالثة إلى نبذ الاختلاط عند من قبلنا هي قولها {يا أبت استأجره} ، ففي هذا إشارة إلى رغبتها في القرار في البيت ، وتحميل الرجل الأجير أعباء البيت الخارجية التي تتطلب مخالطة الرجال ، فسبحان من جعل الحياء والقرار في البيت جبلة في قلوب النساء .
2. إن كثرة خروج المرأة من منـزلها يلزم منه كثرة تعرضها لأعيـن الناس المحيطيـن بها وإن كانـت عفيفة ، ومن ثم تعلقهم بها ، ومعرفتهم لها ، كلما دخلت وخرجت ، ونـزلت من السيارة أو ركبت ، وهذا من أعظم أسباب تعرض النساء للشرور ، لا سيما المرأة المتصفة بالزيـنة الظاهرة كالطول ونحوه ، هذا إذا افترضنا أنه لم يخرج منها شيء من زيـنـتها الباطنة كالوجه والكفيـن والقدميـن ونحو ذلك ، فكيف إذا خرج ؟
3. إن في قيادة المرأة للسيارة تسهيلا لبعدها عن عين الرقيب من الأولياء ، فربما زيـن لها الشيطان بذلك الاتصال بمن يحرم عليها الاتصال به ، أو الذهاب إلى أماكن بعيدة لفعل الفاحشة ، وقد لا يكون ذلك في أول الأمر ، ولكن الشيطان يُـزيـن لها ذلك شيئا فشيئا ، لا سيما مع كثرة المغريات والمثيرات لِكِلا الجنسيـن في الوقت الحاضر ، وكثرة الذئاب البشرية اللاهثة وراء الجنس ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم .[4]
4. إن قيادة المرأة للسيارة يلزم منه نـزع حجابها وكشف وجهها لتـتمكن من القيادة ورؤية الطريق ، ومن المعلوم أن الوجه هو عنوان الجمال ، ومحط أنظار النساء والرجال ، وإذا كان الله قد نهى المرأة عن أن تضرب برجلها إن كان في رجلها خلخال لئلا يفتـتـن الرجال بصوته ، فكيف ستكون الفتـنة بمن كشفت وجهها ؟
فإن قال قائل : إنه يمكن لها أن تقود السيارة بدون أن تكشف وجهها ؛ بأن تلبس نقابا أو برقعا ! فالجواب : أنها لو غطت وجهها أثناء القيادة فلا بد من كشفه عند نقاط التفتيش لمطابقة الوثائق الأمنـية !
ثم إن لبسها للنقاب أو البرقع فيه مشقة عليها أثناء القيادة ، وربما سبب لها ذلك اضطرابا أثناء القيادة وصعوبة في الالتفات إلى من هو على جانبي الطريق ، وفي هذا من الخطورة ما فيه ، ولهذا فإن قيادة المنقبة والمبرقعة للسيارة قد مُـنعت رسميا في بعض البلاد! فلم يبق إلا نزعه بالكلية ، والله الهادي .
فإن قيل : يمكن حل هذه المشكلة بتوظيف نساء في قطاع المرور ، ومن ثم لا تضطر قائدة السيارة لكشف وجهها لرجال المرور ! فالجواب : إن هذا حل جزئي ، لأن في إيجاد مثل هذه الأعمال للنساء فتحا لمفسدة أخرى ألا وهي الاختلاط بيـن الرجال والنساء العامليـن في مجال المرور ، ولزوم تواجدهن على مدار الساعة في الشوارع والطرقات صباحا ومساء ، وهذه مفسدة بحد ذاتها .
5. وفضلا عن انكشاف محاسن المرأة ، فإنها ستضطر للحديث مع الرجال عند محطات الوقود أو عندما تـتعطل سيارتها في الطريق أو في ورش صيانة السيارات ، أو في الحجز إذا نُقلت إليه بسبب المخالفات المرورية ، وحُجزت المدة القانونـية وراء القضبان ، بيـنما المرأة اللازمة بيتها قد كفاها الله ذلك كله ، والمعصوم من عصمه الله عز وجل .
وقد رتب أحد الشعراء مراحل الغواية بقوله :
نظرة فابتسامة فسلام *** فكلام فموعد فلقاء
ولو تأملنا أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لوجدنا فيها نهي المرأة عن الاختلاط بالرجال في أماكن الصلاة ، فما سواها من الأماكن من باب أولى وأحرى ؟ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها ، وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها .[5]
قال الإمام النووي في شرح هذا الحديث : وإنما فُضِّل آخر صفوف النساء الحاضرات مع الرجال لبعدهن من مخالطة الرجال ورؤيتهم وتعلق القلب بهم عند رؤية حركاتهم وسماع كلامهم ونحو ذلك ، وذُم أول صفوفهن لعكس ذلك . انـتهى .
وعن حمزة بن أبي أسيد الأنصاري عن أبيه ، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو خارج من المسجد فاختلط الرجال مع النساء في الطريق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للنساء : استأخرن ، فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق[6] ، عليكن بحافات الطريق . فكانت المرأة تلتصق بالجدار حتى إن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها به .[7]
وعن هند بنت الحارث أن أم سلمة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم قام النساء حين يقضي تسليمه ومكث يسيرا قبل أن يقوم .
قال ابن شهاب : فأرى ، والله أعلم ، أن مكثه لكي ينفذ[8] النساء قبل أن يدركهن من انصرف من القوم .[9]
وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو تركنا هذا الباب للنساء . قال نافع : فلم يدخل منه ابن عمر حتى مات .[10]
6. إن اعتياد المرأة للخروج من المنـزل سيـنشأ منه تدريجياً عدم اكتراث الزوج من خروج زوجته وتطبُّعه على ذلك ، لأن وجود السيارة مدعاة لكثرة الخروج كما أسلفنا ، وسيسأم الزوج من سؤال امرأته كلما خرجت أين خرجت ، وعند حصول عدم الاكتراث من الزوج فلا تسأل عن انفتاح أبواب الشر أمام المرأة .
7. إن قيادة المرأة للسيارة ينشأ عنه غالبا اعتماد الرجل على زوجته في قضاء حاجيات البيت ؛ كتوصيل الأولاد إلى المدرسة وشراء الأغراض المنـزلية ونحو ذلك ، بل ربما تطلب منها الأمر السفر إلى المدن المجاورة لاستكمال شراء الحاجيات الغير متوفرة في بلدها ، كما هو مشاهد في بعض المجتمعات ، وفي هذا من إرهاق المرأة بالواجبات المنـزلية وتحميلها واجبات غيرها ما لا يخفى .
وهنا قد يقول قائل : إن المرأة في بيتها مدبرة لشؤون حياتها الزوجية ، ألا يستدعي هذا السماح لها بقيادة السيارة لقضاء حاجياتها المنـزلية من الخارج ؟
فالجواب : إن هذا الاقتضاء غير صحيح ، فإن المرأة إن كانـت ذات زوج ؛ فزوجها مسؤول عن تأميـن حاجيات المنٍِِِزل ، مباشرة ، أو عن طريق خادم يقوم بتلبية طلبات المنـزل من خارجه ، قال تعالى {الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم} ، وإن لم تكن ذات زوج فأقاربها وجيرانها مسؤولون عن ذلك .
8. أن في اعتماد الرجال على النساء في قضاء حاجيات البيت ضرر على الرجال أنفسهم ، من جهة أن في ذلك إذابة لشخصياتهم أمام الأولاد وأمام المرأة أيضا ، وعدم هيبتهم لهم ، ونقص الغَيرة والرجولة ، فينعدم جانب القدوة في البيت ، إذ أن رب البيت ليس عنده صلابة وقوامة ، بخلاف ما لو كان الرجل هو القائم على شئون البيت الداخلية والخارجية ، فإنه سيكون له مكانة وهيبة ، وسينعكس ذلك إيجابيا على الانضباط في البيت ، والشعور بوجود الأب وعظيم مكانته ، والله المستعان .
9. إن قيادة المرأة للسيارة وما يلحق ذلك من كثرة الخروج من المنـزل يترتب عليه أيضا تفريط في حق البيت والأولاد بقدر ما تخرج ربته منه ، وبالتالي فلن يشعر الأولاد بأن لوالدتهم كبير دور أو عظيم مكانة بينهم ، لا سيما والتربية والحضانة أضحت في بيوت كثير من الموظفات من مهمات الخدم ، الذين غالبهم من الأعاجم الذيـن لا يحسنون تربية الأولاد ، وربما كانوا من النصارى أو الوثنـييـن ! فكيف إذا كان الخروج لغير حاجة ؟ فهنا تكون المصائب الثلاث :
الأولى : أن الأب لا يقوم بشؤون بيته ، والثانية أن الأم لا تقوم بشؤون منـزلها ، والثالثة أن الأولاد بيد الخدم ، ومن ثم فلا تسأل عن حال البيت . والحق أن لزوم البيت هو الأولى لربته ، وأن العناية بشئون البيت هو الوظيفة الأساسية للمرأة المسلمة .
10. إن كثرة خروج المرأة مدعاة لحصول الشكوك بيـن الزوجيـن ، إذ إن الزوج لن يأمن أن تكون زوجته على اتصال بغيره لسهولة وقوع ذلك لما صار أمر خروجها صار بيدها ، وتتأكد تلك الشكوك كلما حصل تأخير في رجوع المرأة إلى البيت ، أو خروج بدون إذنه ، أو إذا خرجت متزيـنة . وإذا وقعت الشكوك بيـن الزوجيـن فلا تسأل عن العلاقة بيـنهما كيف تصير ، بل ربما صارت قيادة المرأة للسيارة رافداً قوياً وسبباً جديداً من أسباب الطلاق في المجتمع ، بخلاف المرأة اللازمة بيتها فإن زوجها آمن عليها ، مطمئن لها .
11. إن كثرة خروج المرأة من المنـزل سبب في سقوطها من أعيـن الناس المحافظيـن على ديـنهم وقيمهم ، فلن يرغب بها الرجال الأخيار ، ولو رغبوا فيها فالغالب أن العلاقة بيـنهما لا تستمر ، لأنها ستكون مسترجلة ، تشعر بإمكانـية استقلالها عن زوجها ، واستغنائها عنه ، فبمجرد أن تحصل على دخل شهري ، فستشعر أنها ليست بحاجة له ، لأنها صارت مثله تماما ، تقضي حاجياتها بنفسها ، وهو الأمر المؤدي غالبا إلى الطلاق ، لأن الرجل بفطرته يريد أن تكون له المرجعية في البيت ، وهي تعتبر قوامته عليها نقصا في قدرها ، وحطا من مكانتها ، ولهذا فإن نسبة الطلاق في البلاد التي يكثر فيها خروج النساء عالية جدا .
12. إن في كثرة خروج المرأة من بيتها إذهاباً لحياء المرأة وأنوثتها ، وخروجاً لها عن طبيعتها ، فإنك ترى المرأة الخرَّاجة الولاَّجة قليلة الحياء ، عالية الصوت ، لا تشبه بنات جنسها في حيائها وعفتها ، بخلاف المرأة القليلة الخروج من بيتها ، القليلة الاحتكاك بالرجال ، فإنك تراها حيية ، خافضة الصوت ، قاصرة الطرف . ولهذا قرن الله الآيات الآمرة بالعفاف بالآيات الآمرة بالقرار في البيت وذلك في سورة الأحزاب في قوله تعالى { وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى } ، لأنه لا يحصل هذا إلا بهذا .
13. أن انفراد المرأة بسيارتها يعرضها لضعاف النفوس بإغوائها ومعاكستها ، أو التخطيط لوقوعها في قبضتهم كرهاً أو اختيارا ، مستغليـن ضعفها ، وبعدها عمن هي في حفظه وعنايته ، لا سيما في هذه الأزمان التي وصل الحال ببعض قليلي المروءة والحياء إلى أن يتحرشوا بالمرأة وهي مع محرمها ، أو بيـن الناس في الأماكن العامة والأسواق ! فكيف إذا كانـت في السيارة وحدها أو مع أبنائها منصرفة من استراحة أو برٍٍّ آخر الليل ؟
ومن ذلك أيضا ما يحدث بعد اللقاءات الرياضية من اعتداء بعض السفهاء وبشكل هستيري مستمر على أصحاب السيارات ، وذلك بفتح أبواب السيارات على من فيها من النساء ، يحدث ذلك أمام محافل عظيمة من البشر ، ووسط الشوارع المكتظة بالمارة ، بدون أدنى حياء من الله أو من الناس ، وقد يكون معهن بعض محارمهن ، فكيف إذا لم يكن في السيارة إلا صاحبتها ؟!
فالواجب هو طرح التوقعات الأسوأ والاحتمالات الأخطر ، والتي لولا افتراضها لما كنا بحاجة إلى وجود جهاز أمني متكامل ؟
وهنا قد يقول قائل : إن فتاة الغرب لا يتعرض لها أحد أثناء قيادتها للسيارة !
فالجواب : لو سلمنا بصحة هذه المعلومة فإن ما يراد من الفتاة الغربية قد حصل ، فلا حاجة إلى مراودتها أثناء قيادتها للسيارة ، فما يراد منها يحصل بسهولة خارج السيارة ، بل صارت هي التي تركض وراء الرجال ، نسأل الله العافية والسلامة .
14. إن في قيادة المرأة للسيارة فتحاً لباب مسدود أمام النساء المنحطات في ديـنهن وخلقهن لزيادة الشر والرذيلة في المجتمع لما سهُل عليهن التجول في طول البلاد وعرضها ، وفي منعهن عن القيادة تضييق عليهن ، وهو الواجب ، لقوله صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده ؛ لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا منه ، ثم تدعونه فلا يستجاب لكم .[11]
15. إن مطالبة بعض النساء هداهن الله لقيادة السيارة ليس نابعا من حاجتهن لذلك ، وإنما هو تقليد للغرب الكافر ، أو بحال النساء في بعض البلدان التي تأثرت بالاستعمار طويلا ، أو بدافع الإعجاب بالنفس وحب الظهور والتفاخر أمام بنات جنسهن ، فالدافع هو اتباع الهوى ليس إلا ، وقد نهى الله عموم الناس عن اتباع الهوى فقال {ولا تـتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله}.
بينما الواجب أن يكون الإنسان معتزا بدينه ، وبعاداته التي ليس فيها مخالفة للشريعة ، وألا يكون ذنبا لغيره ، فهذا ضعف وخور ، وذل وتبعية .
16. إن مما لا شك فيه أن حوادث السيارات أمر منـتشر كثيرا في المدن ، وفي قيادة المرأة للسيارة مضاعفة لتلك الحوادث لأن عدد السيارات سيزيد تلقائيا ، والمرأة ضعيفة السيطرة على نفسها ، لا سيما إذا حدث أمر مفزع ، كانفجار إطار أو اعتراض شخص أو سيارة أمامها ، فإذا داهمها الخطر ربما عجزت عن التصرف ، فهلكت أو أهلكت ، ناهيك عما يحصل في الحوادث من انكشاف العورات ، والله الحافظ .
17. إن قيادة المرأة للسيارة سيترتب عليها زيادة أعباء مالية على كاهل الأسرة بدون ضرورة ، وذلك بقيمة السيارة وما يلحق ذلك من مصاريف الوقود والصيانة ونحو ذلك . بل ربما كلما ظهر طراز جديد من السيارات أصرت المرأة على شرائه ولو كلفها ذلك مالاً كثيراً ، لا سيما والمرأة بطبيعتها تحب الكمال والجمال في كل حاجاتها ، فتقع في الإسراف والديون التي لا تنتهي ، كما وقع فيها بعض الرجال من قبل . والحق أن الواجب هو الاقتصاد في الإنفاق كما قال تعالى {والذيـن إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بيـن ذلك قواما} .
وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : وأسألك القصد في الفقر والغنى .[12]
18. أن زيادة الأعباء المالية على الأسرة ربما اضطرت المرأة إلى البحث عن وظيفة لتجد منها دخلا يسد الأعباء المالية الجديدة ، وهذا فيه زيادة أعباء مالية وبدنـية على المرأة ، كما أن فيه تفريطاً بحقوق البيت الذي تركته للخدم بدون حاجة ماسة ، ثم الطامة الكبرى وهي الاختلاط بالرجال في ميادين العمل إن كانت في بلاد تسمح باختلاط الرجال بالنساء ، نسأل الله العافية .
19. أن في قيادة المرأة للسيارة فتح باب لشرور كثيرة أخرى تأتي تبعا ! كفقدان الاستقرار البـيتي ، والسفر بدون محرم ، والخلوة بالرجال الأجانب ، ولن يستطيع أحد أن يضبط ذلك كله ، لا أهل الحسبة ولا رب البيت ولا حتى ولي الأمر ، بخلاف المرأة اللازمة بيتها فإن أولادها سيشعرون بدفء الأمومة وجمال الاستقرار الأسري ، وتربيتهم على العفة والحياء ، وشعورهم بمكانة والدهم في البيت ، ووجود الترابط فيما بيـنهم لكثرة اجتماعهم في البيت ، بخلاف الأسرة التي كلما دخل واحد خرج الآخر .
20. أن في المطالبة بقيادة المرأة معصية لولاة الأمور وهم الأمراء والعلماء ، فأما الأمراء فإن ولاة الأمر في هذه البلاد حرسها الله منذ إنشائها قد أغلقوا هذا الباب ، فقد بيـَّن وزير الداخلية ، رجل الأمن الأول ، أن هذا الأمر مرفوض في مجتمعنا ، وليس عند الحكومة أدنى توجه لذلك .
وأما العلماء ؛ فقد أفتى السادة العلماء ، أئمة الديـن ، وسادات المهتدين ، سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز ، والشيخ عبد الرزاق بن عفيفي ، والشيخ محمد بن صالح بن عثيميـن رحمهم الله ، والشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ ، والشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبريـن ، والشيخ صالح بن فوزان آل فوزان ، والشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن غديان ، والشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد ، وغيرهم من أهل العلم والخبرة ، والعدل والغيرة ، وبُعد النظر في عواقب الأمور ، والحرص على حماية أديان الناس وأعراضهم ، أفتوا بتحريم ذلك ، فالواجب طاعتهم لأنهم أمروا بطاعة الله ، كما قال تعالى {ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذيـن يستـنبطونه منهم} .
وقال تعالى {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} .
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : من أطاعني فقد أطاع الله ، ومن عصاني فقد عصى الله ، ومن يطع الأمير فقد أطاعني ، ومن يعص الأمير فقد عصاني .[13][/QUOTE]
النجم القريب
29 Dec 2005, 11:48 PM
تابع لما قبله
شبهات والجواب عليها
يحتج بعضهم بالضرورة ، ويقول : إن هناك أُسراً لا يوجد من يعولهم ، وأرامل لا ولي يقوم على شؤونهم ، والسماح لنساء هؤلاء بالقيادة فيه دفع لحاجتهم ، وتخفيف لضرورتهم !
والجواب أن هذا القول باطل من خمسة وجوه :
1. أن أحكام الشرع مبنـية على المصلحة الراجحة ، لا المصلحة المغمورة ، ولا يشك منصف في ترجُّح مفاسد قيادة المرأة للسيارة على مصالحها ، لكون المصلحة المذكورة تختص بفئة قليلة من المجتمع لو سلمنا بذلك ، أما المفسدة العامة فعلى المجتمع بأكمله ، فليس من الحكمة في شئ أن يُغض النظر عن المفاسد الكبيرة في سبيل تحقيق مصالح يسيرة .
2. أن غالب المطالبيـن والمطالبات بقيادة المرأة هم من الموسريـن ، وليسوا من المعسريـن ، بدليل أنك تجد عند الواحد منهم عدة سيارات ، بل لكل منهم في الغالب سائق أو عدة سائقيـن ، فدل ذلك على أن هذه الحجة غير صحيحة ، وأن للمطالبيـن رغبات وأهدافاً أخرى ، وليس المقصود نصرة الأرامل ، فتلك ((شنشنة نعرفها من أخزم )) ، وإن وراء الأكمة ما وراءها !
3. أن الأرامل والمحتاجات في المجتمع لن يستفدن من السماح للمرأة بقيادة السيارة شيئا ، لأن غالبهن لا يستطيع شراء السيارة فضلاً عن تحمل تبعاتها ، لكونهن لا يستطعن تحمل تبعات بيوتهن أصلا !
4. أن أمهات الأسر الفقيرة إذا كن بحاجة إلى قيادة السيارة فليحضرن سائقاً يقضيـن به ضرورتهن ، مع مراعاة الضوابط الشرعية ، وعلى رأسها عدم الخلوة بهن بحال من الأحوال ، أو الاستفادة من الخدمات العامة في النقل والاكتفاء بها عن السائق مثل خدمات التوصيل ونحو ذلك .
5. أن كثيرا من حاجات النقل الضرورية للأسرة قد وفرتها الدولة حفظها الله ، فالتعليم العام والجامعي يتوفر له حافلات نقل مجانـية ، والمستشفيات قد وفرت لها الدولة سيارات الإسعاف لنقل المرضى من أي مكان في البلد إلى المستشفيات في حالة الضرورة ، فضلا عن الجمعيات الخيرية التي تقوم على الأسر المحتاجة ، والترابط الاجتماعي المتميز في هذا البلد بيـن غالب الأقارب والجيران .
شبهة
قال بعضهم : إن قيادة المرأة للسيارة تجعلها في استغناء عن السائق الأجنبي !
فالجواب أن الحال في دول الخليج التي سمحت بقيادة المرأة خير شاهد على بطلان هذا الكلام ، ففي الوقت الذي تقود المرأة عندهم السيارة يوجد السائقون في معظم البيوت ، بسبب أن قيادة المرأة كما ذكرنا لم تكن للحاجة غالبا ، بل هي غالبا من قبيل الترفه ، فلم يستغنوا بها عن السائق الأجنبي .
شبهة
قال بعضهم : إن في قيادة المرأة للسيارة صيانة لها وسدا لعوزها عن الأجانب في حالة حصول حادث وإصابة سائق السيارة .
والجواب من وجهين :
الوجه الأول : أن الحكم ينبغي أن يناط بالأحوال العادية العامة ، لا الأحوال النادرة الوقوع ، ولو سوغنا للمرأة قيادة السيارة لهذه الأسباب الغير عادية فإنه لا بد حينئذ أن نطالب بأن تتعلم المرأة قيادة الطائرة ! لأن ما يحدث على الأرض قد يقع في السماء ، والكارثة الجوية أخطر والضحايا بالتأكيد أكثر .
فإن قيل إن الطائرة فيها رجال كثيرون قد يتولون هذه المهمة ، فالجواب أن الرجال على الأرض في حالة السيارات أكثر .[14]
شبهة
فإن قيل : إن السماح للمرأة بالقيادة سيوفر للاقتصاد الداخلي مبالغ ضخمة متمثلة في رواتب السائقين التي تُحول شهريا خارج البلاد !
فالجواب : أن هذا الإيراد قاصر من عشرة وجوه :
الأول : أن الإحصاءات الأخيرة تفيد أن عدد السائقين الخاصين يزيد على النصف مليون شيئا قليلا ، ولِـنكن أسخياء مع من يثير هذه الشبهة ، ولنقل أنهم ثمانمائة ألف سائق ، وأن كل سائق يتقاضى ألف ريال شهريا - بالمتوسط - ، فعلى هذا ستبلغ التحويلات الشهرية ثمانمائة مليون ريال ، والسنوية عشر مليارات ريال ، هذا في كَِِـفة .
وفي الكَِِـفة الأخرى ، فالإذن بقيادة المرأة للسيارة سيجعل شراء مليون سيارة أمرا حتميا (للسائقات الجدد) ، سواء من الموظفات أو غيرهن ، وهذا بحد ذاته سيكلف الاقتصاد السعودي في سنوات قليلة أربعين مليار ريال سعودي ، وهي قيمة السيارات المشتراة إذا كان متوسط أسعار تلك السيارات أربعون ألف ريال ، ناهيك عن تكرر هذا الرقم كلما استبدل النساء سياراتهن كل خمس سنوات ؟ فأين الثرى من الثريا ؟
الثاني : أن قيمة 200.000 سيارة تعادل تحويلات السائقين الخاصين مدة عشرة أعوام ، فكيف بالمليون سيارة التي سيتلاشى نصفها بعد عشرة أعوام ؟!
الثالث : كم سيسحب هذا الكم الهائل من السيارات من خزانة الدولة النفطية ؟ في حين أنه ينبغي تصدير أكبر كمية من الوقود ليعود على البلد بالعملات الصعبة ، لكونه يمثل إيراداتها الرئيسية التي تنفق منها الحكومة على مشاريعها ومواطنيها .
الرابع : ما سيترتب على إنهاك الاقتصاد المنزلي بقيمة السيارات وتكاليف الوقود وقطع الغيار وإصلاح الأعطال ، وقد تقدم ذكر هذه المفسدة في ثنايا البحث .
الخامس : والحق أن أعداد العمالة سيتقلص من السائقين ويزداد في صفوف عمال ورش السيارات ، الذين سيحولون ما يتقاضونه لخارج البلد بطبيعة الحال ، فأين التوفير ؟!
السادس : هل فكر أولئك (الغيورون) على اقتصاد البلد في الإنهاك الاقتصادي المـُتحتم لخزانة الدولة لتنفيذ مشاريع توسعة ضخمة في الشوارع الرئيسية بسبب الزحام الذي سيتسبب فيه السماح للمرأة بقيادة السيارة وأثره على انسيابية الحركة لا سيما في أوقات الذروة أو في حالات الحوادث ؟
السابع : هل فكر أولئك (الغيورون) على اقتصاد البلد في الإنهاك الأمني المترتب على المطاردات الأمنية للمتطاولين على حرمات سائقات السيارة بمعاكستهن والتحرش بهن في طول البلاد وعرضها ؟ ولست بمفش سرا إذا أحلت القارئ على حالات المطاردة للنساء وهن لم يسقن السيارات بعد ، فكيف إذا انفردن بها ؟
الثامن : وقد كان الأولى بأولئك أن يطالبوا بتوطين (سعودة) جميع سيارات الأجرة ، بدلا من إحلال سائقي سيارات المنزل (بالسعوديات) ، مما يعود نفعه حتما على شريحة غير المتعلمين في البلد وسد عوزِهم إلى حد كبير ، ومن المعلوم أن أعداد سائقي سيارات الأجرة الوافدين أعظم بكثير من أعداد سائقي السيارات الخاصة ، وليس هناك مقارنة بين تحويلات هؤلاء وأولئك !
التاسع : وليت هؤلاء (الاقتصاديون) (المشفقون) على اقتصادنا بالمطالبة بقيادة المرأة للسيارة ، ليتهم يطالبون بإلحاح بإيقاف استيراد الدخان الذي تستورِد منه الدولة ما يزيد على مليار ريال سنويا ، ويسبب أمراض صحية واجتماعية يكلف علاجها ملايين الريالات .
وكذا السياحة خارج البلد تكلف سنويا خمس وعشرين مليارا ، أليس هذا بنزف حقيقي للاقتصاد ؟
ليتهم يوظفون عقولهم الشابة في الاستثمارات الصناعية بم يعود نفعه على شباب البلد ؟
ليتهم وليتهم وليتهم ، ولكن كما قال الأول : فاقد الشيء لا يعطيه .
العاشر : لو قدرنا جدلا أن الاقتصاد الداخلي يتحمل فعلا مبالغ ضخمة متمثلة في رواتب السائقين التي تُحول شهريا خارج البلاد مقابل عدم السماح للمرأة بقيادة السيارة سواء كان عشرة مليارات أو أكثر أو أقل ؛ ألا نحتسب هذا المبلغ لحماية نسائنا من المفاسد التي ستحصل لهن لو سُمح لهن بالقيادة ؟
والله الذي لا إله إلا هو ولا رب سواه ؛ لو نُُظر لهذه النقطة بعين العدل والإنصاف لعدت هذا المليارات قليلة ، وقديما قيل :
أصون عرضي بمالي لا أدنسه *** لا بارك الله بعد العرض بالمال
--------------------------------------------------------------------------------
خلاصة
وخلاصة القول ستة أمور :
1. إن قيادة المرأة للسيارة تعد وسيلة عظيمة لحصول الشرور ، وخطوة أولى من خطوات تحرير المرأة من تعليمات الشريعة ، إذ به ينهار خلق القرار في البيت الذي جبل عليه النساء ، وينفتح الباب أمام الأشرار لمطاردة المرأة بعيدا عن بيتها الذي كانت تستتر به ، ناهيك عن التشتت الأسري ، وأمور أخرى تقدم ذكرها ، فقيادة المرأة للسيارة فخ شيطاني ، وحبة أولى في عقد إذا انفرط تلتها باقي الحبات ، والله الحافظ .
والواجب على المسلم أن يحرص على ما فيه سعادته في الدنيا والآخرة ، وأن يحذر من الوقوع مما يقربه إلى النار ، لقول ربنا تبارك وتعالى { يا أيها الذيـن آمنوا لا تـتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبيـن} ، وقوله صلى الله عليه وسلم : فمن اتقى الشبهات فقد استـبـرأ لديـنه وعرضه ، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام ، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه .[15]
2. إن واقع النساء في البلاد التي تقود فيها المرأة السيارة خير شاهد على ما حصول المفاسد التي قررنا آنفا ، فالواجب الحذر ، وألا يجعل الإنسان نفسه محطة تجارب ربما أوبقت دنـياه وآخرته ، وكانـت عاقبتها سيئة على سمعته وعرضه ، والسعيد من اتعظ بغيره لا من اتعظ بنفسه .
4. أن المطالبين بقيادة المرأة للسيارة يطلون علينا في كل مرة بوجه مختلف ، ويلبسون دعواهم جلبابا متلونا ، فتارة إنسانيا ، وتارة دينيا ، وأخيرا اقتصاديا ![16] ، وغالبهم – إن لم يكن كلهم - ليسوا من أهل الديـن والاستقامة والحسبة ، بل هم إما علمانـيون منافقون يظهرون الإسلام ويبطنون التمرد على أحكام الشرع ، أو فساق يريدون التمتع بمفاتـن المرأة ، أو جهال حسنوا النوايا ، لا يقدرون عواقب الأمور ، قد طحنـتهم عجلة التقليد ، وبهرهم زخرف القول بوجوب التجديد ، يمشون وراء كل ناعق بحجة التحضر والتمدن – زعموا - ، وكل هؤلاء في عمى أو تعامي ، عما خص الله به المرأة من خصائص تميزها عن الرجل ، وعماًِ أيضا عما وصل إليه المجتمع الغربي الذي يقتدون به إلى انحدار خلقي ، وتفكك أسري ، ومستوى منحط في التفسخ والتبرج ، والخروج عن إطار الحشمة والوقار والاحترام ، حتى صارت المرأة عندهم وسيلة إغراء وافتـتان ، وواجهة إعلامية لترويج منـتجات المصانع وتسويقها ، والمتاجرة في الأعراض والفواحش ، واستخدامها في مجالات النصب والإرهاب ، كل هذا بسبب إخراجها من البيت بطريقة أو بأخرى ، وإقحامها في أوساط الرجال ، وما ظنك برجال بينهم امرأة ؟
بل قد وصل الأمر في الغرب إلى تبادل الزوجات ، ونكاح الرجل بالرجل ، ونكاح المرأة للمرأة ، كل هذا بسبب التصعيد الجنسي الذي منشؤه كثرة الخروج والاختلاط ، الذي تعد أحد روافده قيادة المرأة للسيارة .
فالحق أن أولئك الأوغاد يريدون حرية الوصول إليها ، والتمتع بجسدها ، معترضيـن بذلك على شرع الله المنـزل ، وما جبلت عليه المرأة من العفة والحياء ، وما اتفق عليه العلماء ، أئمة الديـن في هذه البلاد وغيرها .
ولست بمفش سرا إذا قلت إن المرأة في بعض البلدان الإسلامية والعربية قد وصلت إلى ما يريدون ، فتراها في بعض البلاد الإسلامية قد تمردت على الحجاب والحشمة والوقار حيـنما أُطلق لها العنان لمزاحمة الرجال في أعمالهم الخاصة والعامة ، وأصبح أمرها في المـُخادنة والمصادقة والتعامل مع الرجال بمختلف مستوياتهم في التفكير والسن والثقافة أمراً عادياً ، وصار حالها مقاربا في الغالب لحال امرأة الغرب .
فإن قيل : إنه لا يزال هناك فارق !
فالجواب أن عوامل الانحلال واستمرارية البعد عن الضوابط الشرعية كفيلة بإذابة هذا الحاجز ، ومن سار على الدرب وصل ، نسأل الله لنا ولهم العافية والسلامة .
5. أن الواقع خير دليل على بطلان دعوى المطالبة بقيادة المرأة للسيارة ، فالنساء كن ولا زلن ، في غنى عن قيادة السيارة ، وسيظللن إن شاء الله على ذلك .
6. أن الفتاة السعودية ، والتي تتعرض الآن لهجمة شرسة لإلحاقها بركب النساء المستغربات ، تمتاز بحمد لله بما يوفر الثقة بها بنـتاً وزوجة وأماً ومربية ، وتمتاز بقدرتها على التعلم بلا حدود تعليمية ، دون أن يكون ذلك مؤثراً على وقارها وحشمتها ، ولم تكن قيادة السيارة عائقا معينا لها ولا عائقا أمامها دون الحصول على ذلك كله .
لهذا وغيره ، فإن دعاة الباطل ينظرون للفتاة السعودية على أنها صعبة الوصول إليها ، فكرسوا جهودا عظيمة للمكر بها ، والإيقاع بعفتها ، يريدون بذلك كما أسلفت سهولة افتراسها والتمتع بها ، حتى إذا افترسوها وقضوا وطرهم منها وذبل عودُها ؛ رموها جانبا كما رموا غيرها ، قد فاتها قطار الزمن ، فلا هي التي حفظت عفتها ، ولا هي التي سلمت من تأنـيب ضميرها ، ولا هي التي ظفرت بحياة أسرية سعيدة عفيفة مع زوج وأولاد ، ولا هي التي قامت بما أمرها الله به ، فخسرت دنياها وآخرتها ، ونظرة سريعة على الحياة الاجتماعية الغربية تشهد لهذا كله ، والعاقل من اتعظ بغيره لا من اتعظ بنفسه ، فليخسأ أذناب الغرب ، أتباع كل ناعق .
فالواجب عليـنا معشر المسلميـن عموما ، وفي هذه البلاد خصوصا ، ألا نفرط بذلك الكنـز الذي طالما بذلنا جهدا للحصول عليه ، وأن نحصن فتياتنا من الوقوع في شراك أهل الباطل ، وإن وقع فيه كثير من الناس ، فأكثر الناس ليسوا على الهدى المستقيم ، كما قال تعالى {وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله } ، وقال تعالى { وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين } .
--------------------------------------------------------------------------------
همسات
وهاتان همستان في آذان المسؤولين وفقهم الله لما فيه نفع البلاد والعباد :
الهمسة الأولى : أننا لسنا في شك من عقيدتنا ، فعقيدتنا هي التمسك بما جاء عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم ، على ضوء فهم السلف الصالح ، أصحاب القرون الثلاثة المفضلة الأولى ، التي شهد لها الرسول صلى الله عليه وسلم بالخيرية .
ولسنا في شك فيما ندعو إليه غيرنا ، فمنهج الدعوة الذي قامت عليه هذه البلاد منذ ثلاثة قرون هو منهج أصيل وليس بدخيل ، وقد استضاء به العالم أجمع منذ ذلك الحين ، وسيستمر إن شاء الله طالما تمسكنا به .
ولسنا في شك من علمائنا ، فعلمائنا بحمد الله من خيرة العلماء في دينهم وعلمهم على مستوى العالم أجمع ، وقد استقرت عدالتهم عند المسلمين ، لما عرف عنهم من التمسك بالآثار ، وسعة الاطلاع العلمي ، وبعد النظر في عواقب الأمور ، وصدق مع الله عز وجل ، نحسبهم كذلك والله حسيبهم .
ولسنا في شك من تقاليدنا وأخلاقنا العربية الأصيلة ، فنحن العرب الأقحاح ، الذين بلغ آباؤنا وأمهاتنا في الجاهلية الغاية في التحرز والتستر والغيرة على الأعراض ، فكيف بنا وقد عمر الإسلام بيوتنا وصدورنا ؟
الهمسة الثانية : إنكم محسودون من قبل أعداء الملة في الخارج ، وأذنابهم في الداخل ، على هذا الاستقرار الذي تنعمون به ، واجتماع الكلمة الذي ترفلون به ، إنكم مستهدفون وهم يرونكم ولا يرون أحدا سواكم قد أخذ على عاتقه نشر الدين الإسلامي بأصوله العظيمة وحذافيره الدقيقة ، في جامعاتكم العلمية ، ومعاهدكم الدراسية ، ودروسكم اليومية ، وخطبكم الأسبوعية .
إنكم مستهدفون وهم يرونكم ولا يرون أحدا سواكم قد تميزت نساؤه عن نساء العالم أجمع بمزيد عفة وتستر ، بل صِرن مثالا للمرأة الشرقية والغربية ، فينبغي لكم أولا أن تحمدوا الله على هذه النعمة التي خصكم الله بها ، وتشكروها ولا تكفروها ، ثم تحذروا شديد الحذر في مسيرتكم القيادية من الأعداء المتربصين والمتسترين ، وذلك بجعل الشورى والرأي والحل والعقد في أهل الاختصاص المعروفين بدرايتهم وديانتهم وصيانتهم وغيرتهم على نسائكم ونسائهم ، حتى لا تزل القدم ، أو ينحرف المسار عما هو عليه ، فاتخذوهم بطانة ، وشاوروهم في الأمر ، ولا تقطعوا أمرا دون رأيهم ، ولا حكما إلا بمشاورتهم ، لأنهم يبتغون بعلمهم وجه الله والدار الآخرة ، ولا يخافون في الله لومة لائم .
وقد جاءت أحاديث تدل على فضل البطانة الصالحة ، فعن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما بعث الله من نبي ، ولا استخلف من خليفة ، إلا كانت له بطانتان ، بطانة تأمره بالمعروف وتحضه عليه ، وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه ، فالمعصوم من عصم الله تعالى .[17]
وفي لفظ آخر عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من نبي ولا والٍٍ إلا وله بطانتان : بطانة تأمره بالمعروف ، وبطانة لا تألوه خبالا ، ومن وُقي شرهما فقد وقي ، وهو مع التي تَغلب عليه منهما .[18]
وعن القاسم بن محمد قال سمعت عمتي (أي عائشة رضي الله عنها) تقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من ولِِـي منكم عملا فأراد الله به خيرا جعل له وزيرا صالحا ، إن نسي ذكره ، وإن ذكر أعانه .[19]
كما ينبغي على المسؤولين أن يحذروا من بطانة السوء ، فإن أكثر ما يؤتى المسؤولين من قبل المقدمين لديهم ، فقد يكتمون نصحه رغبة في مال ، أو زوال سلطان ، أو حسدا له على ما آتاه الله من فضله ، أو عداء للدين ونصرة لأهل البدع ، فيؤدي ذلك إلى فساد عريض ، قال تعالى { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر} .
همسة أخرى
وهمسة أخرى في آذان أولئك الذين يُـسوِِّقون قيء الإفرنج في بلادنا ، اتقوا الله ، فإنكم مسؤولون يوم القيامة عما تقولون وتكتبون ، فالقلم أحد اللسانين ، ولا تجعلوا أنفسكم عرضة لدعاء المسلمين عليكم بالهلاك الدنيوي والأخروي .
اتقوا الله وأنتم ترون جزيرة الإسلام وبلاد الحرمين الشريفين تـمر بمحنة تاريخية ، متمثلة باتهامها بإهدار حقوق الإنسان ، ناهيك عن الهجمات اللسانية الرسمية الصريحة على أصولها ومعتقدها من قبل أعداء الإسلام ؟
ألا تدرون أن مطالباتكم هذه مما يقوي شوكتهم ويؤيد دعواهم ، في حين أن الواجب عليكم هو الذود عن الوطن ، وسد الطريق على أولئك ، لا سيما وكثير منكم من أرباب الأقلام والشورى والتوجيه في المجتمع ؟
وإن أصابكم إعجاب في عقولكم فتأملوا هذه النقاط الخمس :
الأولى : أن معارضة نصوص الكتاب والسنة بالأدلة العقلية والأقيسة الذهنية باطلة لكون عقول البشر قاصرة ، أما الشرع فإنه من حكيم خبـير يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم ، وما مثل العقل والوحي إلا كمثل العينين والنور ، فإذا كان عند الإنسان عينان ولكنه في مكان مظلم فانه لا يستفيد من عينيه شيئا ، بل هو كالأعمى تماما ، وكذلك العقل لا يستطيع أن يحكُم بنفسه إلا بنور الشريعة .
الثانية : لو كان بمقدور الإنسان أن يهتدي إلى الحق اعتمادا على العقل لاهتدى إلى ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم ، لأن عقله أكمل العقول ، ومع هذا فلم يهتدي الرسول صلى الله عليه وسلم إلا بالوحي كما قال تعالى }وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان{ ، وقال تعالى }ووجدك ضالا فهدى{ ، وقال تعالى }قل إن ضللت فإنما أضل على نفسي وإن اهتديت فبما يوحي إلي ربـي{ ، فإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد تجرد من حولِه وقوته الحسية والعقلية وردَّ نعمة الهداية إلى الوحي ، فكيف تحصل الهداية لمن هو دون النبـي صلى الله عليه وسلم بمجرد الاعتماد على العقل ، أو التشبه بالكفار الذين نص القرآن على أنهم ليس لديهم عقول ؟!
الثالثة : أن الشرع هو قول المعصوم الذي قام الدليل على صحته ، أما الطرق العقلية فليس هناك دليل على صحتها ، لا شرعي ولا عقلي ، فالذي تـنتجه عقول هؤلاء تخالفه عقول أولئك ، والذي تـنتجه عقول هؤلاء تــتراجع عنه إلى قول أولئك ، فعلى هذا فلا يصح أن يعارض الدليل الشرعي الصحيح بما لا يُـقطع بصحته .
الرابعة : أن العقل مصدق للنقل فيما أخبر به ، بـينما النقل لم يصدق العقل فيما أخبر به .
الخامسة : أن كثيرا من الأدلة العقلية باطلة عقلا وشرعا ، فيكون تقديمها على النقل من القدح في العقل .
وقد شبَّّـه بعض العارفين حال من يعترض على الشرع بالشبه العقلية بحال من أتى إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وقال له : إن الوحي الذي تلقيناه منك ، والسنة التي تدلنا عليها ، فيها ما توافق عليه عقولنا وفيها ما لا توافق ، فسنأخذ منك ما وافق عقولنا ونترك الباقي ، فهل هذا مؤمن ؟ قطعا لا .
فهذا إبليس - أعاذنا الله منه - عارض أمر الله له بالسجود لآدم بالرأي الفاسد ، وتقديم العقل على الأمر الشرعي فقال {أرأيتك هذا الذي كرمت علي} ، وقال {لم أكن لأسجد لبشر خلقتني من نار وخلقته من طين} ، فهلك وأهلك .
ولما كان تقديم العقل على النقل من أسباب الهلاك ، كان من لوم الكفار لأنفسهم وهم في النار {وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير} .
فالواجب تقديم الشرع على العقل ، فإذا صح النقل شهد العقل وسلَّم وأذعن ، فإن الشرع قائم بنفسه ، سواء علمناه بعقولنا أم لم نعلمه ، كما أنه - أي الشرع - مستغنٍ في نفسه عن علمنا وعقلنا ، أما نحن فمحتاجون إليه وإلى أن نعلمه بعقولنا .
فمن كان له عقل كامل فليتبع الشرع ، ولهذا وصف الله المعرضين عن شرعه لما حكموا عقولهم أنهم لا يعقلون ولا يتفكرون ولا يتعظون ، وكل هذه مرتبطة بالعقل .
والذين يعترضون على الشرع بما يسمونه ببراهين عقلية فإنها في الحقيقة شبه خيالية ، لأنها دلت إلى ما يخالف الشرع ، فعُـلِم فسادها بالضرورة ، وأنها لا تصلح للمعارضة ، والواجب هو التسليم والاستسلام لله ، واتباع أوامره ، وعدم الاعتراض عليها ، كما أمر تعالى في قوله {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بـينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما} ، وقال تعالى {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبـينا} ، وقال تعالى {وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون} ، ففي هذه الآية نزه الله نفسه عما اقتضاه شرك المشركين المتمثل باقتراحهم واختيارهم ، فالواجب الحذر .
قال ابن تيمية رحمـه الله تعالى : فعلى العبد أن يسلم للشريعة المحمدية الكاملة البـيضاء الواضحة ، ويسلم أنها جاءت بتحصيل المصالح وتكميلها ، وتعطيل المفاسد وتقليلها ، وإذا رأى من العبادات والتقشفات وغيرها التي يظنها حسنة ونافعة ما ليس بمشروع ، عَـَلِِِم أن ضررها راجح على نفعها ، ومفسدتها راجحة على مصلحتها ، إذ الشارع حكيم لا يهمل المصالح .[20]
وقال ابن القيم رحمـه الله : وأصل كل فتـنة إنما هو من تقديم الرأي على الشرع ، والهوى على العقل .[21]
اللهم احفظ نسائنا ، وارزقهن العفة والحياء ، وأعذهن من مضلات الفتن ونزغات الشيطان ، وهب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين ، والله أعلم ، وصلى الله على نبيـنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم .
انتهى تحريره ومراجعته في مساء يوم الأربعاء ، الحادي عشر من شهر الله المحرم لعام خمس وعشرين وأربعمائة وألف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ، الهجرة النبوية المباركة .
وكتبه ماجد بن سليمان الرسي
الجبيل 31961 / ص ب 10283
هاتف 055906761---------------------------------[/QUOTE]
لماذا الحزن
30 Dec 2005, 08:08 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته \\
بارك الله فيك يا ابنة الخطاب ،،،، لا فض فوك يا أخية ،،، تعقيبي على كلماتك الطاهرة ليست من تنظيمي فلست أهلا
لذلك فكفى بمشايخنا قد بينوا حكم قيادة المرأة للسيارة ومن كانت تريد أن تحيا حياةً طيبة تتنبه لكلامهم وتطبق ما جاء به
،،،، الرابط عبارة عن كتيب بعنوان : قِيادَةُ المرأَةِ للسَّيارة بين الحقِّ والبَاطِل
راجعه وقرظه
الشيخ العلامة / عبد الله الجبرين
راجعه
الشيخ العلامة / صالح الفوزان الشيخ العلامة / سفر الحوالي
تأليف
ذياب بن سعد آل حمدان الغامدي
http://saaid.net/female/m51.htm
بنت الخـطاب
03 Jan 2006, 12:22 AM
بارك الله فيك اخيتي لماذا الحزن
اضافة قيمة لاحرمتي اجرها
.
.
قوافل العائدات
11 Jan 2006, 11:22 AM
توضيح مهم لكل إمرأة أغرتها هتافات الدفاع عن حقوق المرأة لتشجعيهن لقيادة السيارة جزاك الله كل خير يا ابنة اخطاب
أم بشرى
14 Jan 2006, 06:20 PM
أخواتي بنت الخطاب ونوري جزاكم الله خيراً وبارك الله فيكم على آرائكم وأنا معكم أشاطركم الرأي ولكن لي مداخلة بسيطة لأخواتي ورع وأم عمر بارك الله فيهم ، أقول يمكن للمرأة أن تقود السيارة في نظري في بلدة غير السعودية من باب كما قلت مساعدة زوجها أو في الحالات الطارئة والضرورية لكن هنا في السعودية أرى أن الأمر خطير وذلك لوفتحنا الباب للمرأة بالقيادة نجد كل من هب ودب من النساء يقدن السيارة منهن المتحجبات ومنهن العكس وانظري ماذا يحصل للنساء من مضايقات ومعاكسات من شبابنا الطائش هدانا الله وإياهم فلا تستطيع أن تمشي شبراً بدون أن تتعرض لتلك المضايقات وأود أن أحكي لكم كم من حادثة تعرضت إليها ففي يوم من الأيام ذهبت لرحلة مع الأهل وأبنائي بدون زوجي مع السائق وبعد الإنتهاء من الرحلة انطلقنا للعودة وعند العودة بنشر الكفر وتخيلوا الساعة الثالثة ليلاً ولايوجد شبكة في ذلك المكان ولايوجد أحد وأطفالي يبكون وأخذت في الدعاء وقراءة القرآن وجلست أتخيل مايحدث لي ولأطفالي وللأهل والخوف يحيطنا من كل مكان 0وكم مرة تحدث لي مثل تلك الحوادث وأرجع وأقول لن أخرج بعد ذلك إلا مع زوجي أو أحد من أخوتي ولكن أرجع مرة أخرى حيث بعض الأحيان أكون مضطرة ولكني اعترف بأني مخطئة 0 فتخيلي أختاه لوكنت وحدك وبدون احد معك وبدون سائق لوحصل معك ماحصل لي فكيف بربك تتصرفين ؟؟
الشيخ ابن عثيمين رحمة الله عليه أفتى بعدم جواز حج المرأة من غير محرم حتى لوكانت مع مجموعة آمنة من النساء وقال لو مرضت المرأة أو ماتت اوسقطت فمن يحملها إذن - يعني يحملها رجل اجنبي 0
نحن صحيح نساء ونحتاج للخروج مضطرين مع السائق ولكن بدون خلوة ومع ذلك تحدث لنا بعض المشكلات فكيف لوكنت انا السائق كيف أنزل وأصلح الكفر أو أصلح السيارة ؟
أنا أرى من وجهة نظري ان قيادة المراة وخاصة في بلدنا هذا من الأمور التي تفتح علينا أبواب الشر والفتن أعاذنا الله وإياكن شر الفتن ماظهر منها وما بطن 0 اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه 0 اللهم آمين 0
بنت الخـطاب
07 Mar 2006, 01:07 PM
قوافل العائدات
ام بشرى
كتب الله لكم الاجر ..
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir