آمال
30 Dec 2005, 02:50 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
يحكى ان :عابدا سمع قوما يعبدون شجرة من دون الله , فحمل فأسا وذهب ليقطع تلك الشجرة , فلقيه إبليس في صورة شيخ , فقال له:
ابليس: إلى أين وأي شيء تريد ؟ يرحمك الله
العابد: أريد قطع هذه الشجرة التي تعبد من دون الله
ابليس: ما أنت وذاك ؟ تركت عبادتك وتفرغت لهذا. فالقوم أن قطعتها يعبدون غيرها.
العابد: لا بد لي من قطعها
ابليس: أنا أمنعك من قطعها
العابد: لا بد لي من قطعها
فدعاه للمصارعة مرة ثانية , وصرعه العابد . فقال له:
إبليس: هل لك أن تجعل بيني وبينك أمرا هو خير لك من هذا الذي تريد ؟
العابد: وماهو ؟
ابليس: أنت رجل فقير , فلعلك تريد أن تتفضل على إخوانك وجيرانك وتستغني عن الناس
العابد: نعم
إبليس: ارجع عن ذلك , ولك علي أن أجعل تحت رأسك كل ليلة دنارين تأخذهما تنفقهما على عيالك , وتتصدق منهما فيكون ذلك أنفع لك وللمسلمين من قطع هذه الشجرة ,
فتفكر العابد وقال : صدقت فيما قلت , فعاهدني على ذلك وحلف له إبليس
وعاد العابد إلى متعبده فلما أصبح العابد رأى دينارين تحت رأسه , فأخذهما , وكذلك في اليوم الثاني . فلما كان في اليوم الثالث وما بعده لم ير العابد شيئا , فغضب وأخذ الفأس وذهب نحو الشجرة ليقطعها , فاستقبله إبليس في صورة ذلك الشيخ الذي لقيه أول مرة , وقال له:
ابليس: أين تريد ؟
العابد: إلى قطع هذه الشجرة
ابليس: ليس إلى ذلك من سبيل
فتناوله العابد ليغلبه كما غلبه من قبل ذلك.
فقال إبليس : هيهات هيهات ! وأخذ العابد وضربه على الأرض كالعصفور , ثم قال: لئن لم تنته عن هذا الأمر لذبحتك
فقال العابد: خل عني وأخبرني كيف غلبتني ؟
فقال إبليس : لما غضبت لله تعالى سخرني الله لك وهزمني أمامك . والآن غضبت للدنيا ولنفسك فصرعتك.
أخوتي الأحبة في الله
هذه القصة هي ليست قصة العابد فقط بل هي قصتي وقصتك
هي قصة المسلمين جميعهم
نحن - ولله الحمد - لم نسجد ولم نر من يسجد لصنم
ولكنا رأينا من يعبد هواه وديناره وشهواته
رأينا من ينساق نحو الأغاني والفجور
فضعفنا وسكتنا
لم تتحرك حتى قلوبنا غضبا وجزعا لله , لم نبكى يوما على مقدسات قد أنتهكت , على قرآن قد دنس , على أطفال قتلوا حتى وهم فى ارحام امهاتهم
أخوتي...
نحن أمة عزها بالإسلام
عزتنا عندما نقوم على قلب رجل واحد
نقوم لله وفقط
لا لأجل قوميات أو لأحزاب أو حكام
عزنا عندما نغضب لانتهاك حرمات لله
أكثر مما نغضب عندما يسيء أحد لأنفسنا
لنسأل أنفسنا كلما غضبنا أو بكينا أو حزنا
لمن هذا كله؟؟؟
لنفسي أم لله
أسأل الله أن يعز الإسلام وأهله
وأن يردنا إليه ردا جميلا
أسألكم الدعاء
أختكم
بسم الله الرحمن الرحيم
يحكى ان :عابدا سمع قوما يعبدون شجرة من دون الله , فحمل فأسا وذهب ليقطع تلك الشجرة , فلقيه إبليس في صورة شيخ , فقال له:
ابليس: إلى أين وأي شيء تريد ؟ يرحمك الله
العابد: أريد قطع هذه الشجرة التي تعبد من دون الله
ابليس: ما أنت وذاك ؟ تركت عبادتك وتفرغت لهذا. فالقوم أن قطعتها يعبدون غيرها.
العابد: لا بد لي من قطعها
ابليس: أنا أمنعك من قطعها
العابد: لا بد لي من قطعها
فدعاه للمصارعة مرة ثانية , وصرعه العابد . فقال له:
إبليس: هل لك أن تجعل بيني وبينك أمرا هو خير لك من هذا الذي تريد ؟
العابد: وماهو ؟
ابليس: أنت رجل فقير , فلعلك تريد أن تتفضل على إخوانك وجيرانك وتستغني عن الناس
العابد: نعم
إبليس: ارجع عن ذلك , ولك علي أن أجعل تحت رأسك كل ليلة دنارين تأخذهما تنفقهما على عيالك , وتتصدق منهما فيكون ذلك أنفع لك وللمسلمين من قطع هذه الشجرة ,
فتفكر العابد وقال : صدقت فيما قلت , فعاهدني على ذلك وحلف له إبليس
وعاد العابد إلى متعبده فلما أصبح العابد رأى دينارين تحت رأسه , فأخذهما , وكذلك في اليوم الثاني . فلما كان في اليوم الثالث وما بعده لم ير العابد شيئا , فغضب وأخذ الفأس وذهب نحو الشجرة ليقطعها , فاستقبله إبليس في صورة ذلك الشيخ الذي لقيه أول مرة , وقال له:
ابليس: أين تريد ؟
العابد: إلى قطع هذه الشجرة
ابليس: ليس إلى ذلك من سبيل
فتناوله العابد ليغلبه كما غلبه من قبل ذلك.
فقال إبليس : هيهات هيهات ! وأخذ العابد وضربه على الأرض كالعصفور , ثم قال: لئن لم تنته عن هذا الأمر لذبحتك
فقال العابد: خل عني وأخبرني كيف غلبتني ؟
فقال إبليس : لما غضبت لله تعالى سخرني الله لك وهزمني أمامك . والآن غضبت للدنيا ولنفسك فصرعتك.
أخوتي الأحبة في الله
هذه القصة هي ليست قصة العابد فقط بل هي قصتي وقصتك
هي قصة المسلمين جميعهم
نحن - ولله الحمد - لم نسجد ولم نر من يسجد لصنم
ولكنا رأينا من يعبد هواه وديناره وشهواته
رأينا من ينساق نحو الأغاني والفجور
فضعفنا وسكتنا
لم تتحرك حتى قلوبنا غضبا وجزعا لله , لم نبكى يوما على مقدسات قد أنتهكت , على قرآن قد دنس , على أطفال قتلوا حتى وهم فى ارحام امهاتهم
أخوتي...
نحن أمة عزها بالإسلام
عزتنا عندما نقوم على قلب رجل واحد
نقوم لله وفقط
لا لأجل قوميات أو لأحزاب أو حكام
عزنا عندما نغضب لانتهاك حرمات لله
أكثر مما نغضب عندما يسيء أحد لأنفسنا
لنسأل أنفسنا كلما غضبنا أو بكينا أو حزنا
لمن هذا كله؟؟؟
لنفسي أم لله
أسأل الله أن يعز الإسلام وأهله
وأن يردنا إليه ردا جميلا
أسألكم الدعاء
أختكم