مشاهدة النسخة كاملة : الزواج والنية في الصدقة .......... .!!
البيان
02 Jan 2006, 07:24 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل الله وادعوه ان يعطيكم أجر ما تقمون به من خدمة لأخوانكم في الله ومن تكلفكم في النصح والتوجيه لهم فبارك الله فيكم وجزآكم الله كل خير
اللهم استجب .......اللهم أمين
قال رسول الله عليه أفضل الصلاة واتم التسليم
« مَنِ اسْتَطَاعَ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ ، فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ »
وقال صلى الله عليه وسلم في حديثٍ اخر ..........
« يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاهَ فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّ الصَّوْمَ لَهُ وِجَاءٌ ». أَخْرَجَهُ الْبُخَارِىُّ وَمُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ الأَعْمَشِ.
المقصود بالصوم جزآكم الله كل خير
1- هل يصوم يومي الأتثنين والخميس أم يصوم بأيام متواصلة أم يصوم على أيام متقطعه الفترات بين يوماً ويوم أم ماذا بارك الله فيكم.....!؟ يعني كيف يكون صيام المرء ؟
السؤال الثاني جزآك الله خير
2- هل لصدقة نيه بأن تنوي بها أو تندر باصدقة في كل خميس مثلاً أم تجعلها خالصة لله دون نيه أو ندراً ؟
خطاب الحوينى
02 Jan 2006, 10:59 PM
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته و مغفرته أخى الفاضل البيان ,,
و فيك بارك الله و جزاك بمثل ما دعوت و زيادة يا رب ,
1- هل يصوم يومي الأتثنين والخميس أم يصوم بأيام متواصلة أم يصوم على أيام متقطعه الفترات بين يوماً ويوم أم ماذا بارك الله فيكم.....! ؟ يعني كيف يكون صيام المرء ؟
قال النووي: اختلف العلماء في المراد بالباءة هنا على قولين يرجعان الى معنى واحد: اصحهما ان المراد معناها اللغوي وهو الجماع، فتقديره من استطاع منكم الجماع لقدرته على مؤنه - وهي مؤن النكاح - فليتزوج، ومن لم يستطع الجماع لعجزه عن مؤنه فعليه بالصوم ليدفع شهوته ويقطع شر منيه كما يقطعه الوجاء، وعلى هذا القول وقع الخطاب مع الشباب الذين هم مظنة شهوة النساء ولا ينفكون عنها غالبا.
والقول الثاني ان المراد هنا بالباءة مؤن النكاح، سميت باسم ما يلازمها، وتقديره من استطاع منكم مؤن النكاح فليتزوج، ومن لم يستطع فليصم لدفع شهوته.
والذي حمل القائلين بهذا على ما قالوه قوله " ومن لم يستطع فعليه بالصوم " قالوا: والعاجز عن الجماع لا يحتاج الى الصوم لدفع الشهوة، فوجب تاويل الباءة على المؤن
وانفصل القائلون بالاول عن ذلك بالتقدير المذكور انتهى.
أما قوله صلى الله عليه و آله و سلم (بالصوم) عدل عن قوله فعليه بالجوع وقلة ما يثير الشهوة ويستدعي طغيان الماء من الطعام والشراب الى ذكر الصوم اذ ما جاء لتحصيل عبادة هي براسها مطلوبة.
وفيه اشارة الى ان المطلوب من الصوم في الاصل كسر الشهوة. ا.ت
هذا و للصيام فوائد عظيمة لا تخفى على أحد ما إن شاء الله ,, فإن استطعت أخى ان تصم الاثنين و الخميس فافعل و استحضر فعل النبى صلى الله عليه و سلم و أن ذلك كان من هديه فقد صح عنه عليه و آله الصلاة و السلام أنه كان يصوم الاثنين و الخميس ,قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( صوم ثلاثة أيام من كل شهر يعدل صوم الدهر كله )) متفق عليه .و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( من صام يوما فى سبيل الله باعد الله بينة و بين النار سبعين خريفاً )) متفق عليه , فاتخذ فى صيامك نوايا كثيرة و سيأتى تفصيل ذلك إن شاء الله فى الرد على سؤال حضرتك الثانى , فإن استطعت ان تزد فزد قال تعالى و من تطوع خيراً فهو خير له , و قال تعالى : و من تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم، على أن لا يكون الصيام كل يوم فقد كان النبى صلى الله عليه و آله و سلم يصوم و يفطر
فالرسول عليه الصلاة والسلام كان يأمر الصحابة بألا يضيعوا بسبب العبادة حقوقا أخرى , المهم أن يستطيع الإنسان أن يقوم بهذه الحقوق بشكل متوازن ,هناك الجسم هناك الزوجة هناك الوالدان هناك الأولاد (لمن رُزق , نسأل الله لنا و لك يا رب) هناك الزائر الذي يزورك كل هؤلاء لهم حقوق فما ينبغي أن يقوم الإنسان بحق واحد ويهمل الحقوق الأخرى ،
هناك حديث أن سيدنا عبد الله بن عمر بن العاص كان من العباد فسيدنا عمر رضي الله تعالى عنه نصحه : قال يا بني التفت أيضا إلى الأمور الأخرى لكن عبد الله بقي يعني مصرا على ما هو عليه فأراد أن يزوجه لعل الزوجة يعني تغير من منهجه ونحن نرى في عصرنا الحاضر أن الزوجة تغير كثيرا من عادات الزوج وأحواله فالرسول عليه الصلاة والسلام قال له يا عبد الله ألم أخبر أنك تصوم النهار وتقوم الليل قلت بلى يا رسول الله قال فلا تفعل صم وأفطر وقم ونم فإن لجسدك عليك حقا وإن لعينيك عليك حقا وإن لزوجك عليك حقا وإن لزورك عليك حقا ...الزور يعني الزوار الذين يزورون مش واحد يأتيه ضيف زائر ويقوم هو يصلي ويتركه بالغرفة محبوس لا اجلس معه وآنسه وأكرمه و لاتنصرف عنه ولو كان بعبادة ينبغي أن توازن بين هذه الأمور كلها ثم قال الرسول عليه الصلاة والسلام لعبد الله ( وإن بحسبك أن تصوم من كل شهر ثلاثة أيام فإن لك بكل حسنة عشر أمثالها ) فإذا ذلك صيام الدهر كله ,,
يقول عبد الله فشددت على نفسي فشدد علي قلت يا رسول الله إني أجد قوة قال: صم صيام نبي الله داوود عليه السلام فهذا أفضل الصيام كما صح عن رسول الله ولا تزد عليه قال وما كان صيام نبي الله داوود قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم نصف الدهر يعني صم يوما وأفطر يوما فكان عبد الله يقول بعدما كبر ياليتني قبلت رخصة رسول الله ، أعانك الله يا رب على كل خير .
2- هل لصدقة نيه بأن تنوي بها أو تندر باصدقة في كل خميس مثلاً أم تجعلها خالصة لله دون نيه أو ندراً ؟
النية : ليست قول القائل بلسانه ( نويت ) ، بل هي انبعاث القلب يجري مجرى الفتوح من الله ، فقد تتيسر في بعض الأوقات ، وقد تتعذر في بعضها ، ومن كان الغالب على قلبه أمر الدين تيسر عليه في أكثر الأحوال إحضار النية للخيرات ، فإنّ قلبه مائل بالجملة إلى أصل الخير ، فينبعث إلى التفاصيل غالباً . ومن مال قلبه إلى الدنيا وغلبت عليه ، لم يتيسر له ذلك بل لا يتيسر له في الفرائض إلاّ بجهدِ جهيد . وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى ، الحديث ....
و على ذلك فإن من المؤكد أن للصدقة نيه و هذا فى كل أعمال المرء . نسأل الله لنا و لك الاخلاص يا رب ,
أما النذر فقد ذكر الله جل وتعالى عن أم مريم أنها نذرت ما في بطنها لله، فقال سبحانه: إذ قالت امرأة عمران رب إني نذرت لك ما في بطني محرراً فتقبل مني إنك أنت السميع العليم وأمر الله مريم فقال: فأما ترين من البشر أحداً فقولي إني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا ...
فالنذر مشروع في شريعة الإسلام، لكنه غير مستحب، وهناك فرق بين أن يكون مشروعا وبين أنه غير مستحب. قال الله تعالى في مشروعية النذر وما أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر فإن الله يعلمه وقال سبحانه: ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق وقال جل وتعالى: يوفون بالنذر ويخافون يوماً كان شره مستطيراً وقد حرمه طائفة من أهل العلم وأما كونه لا يستحب، فلأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن النذر كما في حديث ابن عمر عند البخاري ومسلم وقال: ((إنه لا يأتي بخير وإنما يستخرج به من البخيل)).
و عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله {: "من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصى الله فلا يعصه"أخرجه البخاري
وسأل عمر رضي الله عنه النبي { فقال: "إني نذرت في الجاهلية أن أعتكف ليلة في المسجد الحرام، فقال: أوف بنذرك"أخرجه مسلم (103/11) وأبو داود (3316
والنصوص في السنة كثيرة تأمر بالوفاء بالنذر،
فالقول بأنه مشروع، يعني أنه لو نذر الإنسان نذرا صحيحا لزمه الوفاء به، والقول بأنه لا يستحب، أي أنه لا يستحب للمسلم أن ينذر، لأنه كما أخبر المصطفى عليه الصلاة والسلام لا يأتي بخير، وهو إنما يستخرج من البخيل. فقه السنة 3/33.
و فى هذا الرابط تجد إن شاء الله تفصيلاً عن النذر و أنواعه و ما يكره منه .... :http://www.alminbar.net/alkhutab/madda.asp?mediaURL=2397
أما قول حضرتك "أم تجعلها خالصة لله دون نيه أو ندراً ؟ " فهذا لا يصح إذ هى لن تكن خالصة لله إلا اذا نويت بها وجه الله تعالى و امتثال أوامره جل و علا ,والطاعات مرتبطة بالنيات في أصل صحتها ، وفي تضاعف فضلها ، فأما الأصل فهو أن ينوي بها عبادة الله وحده ، فإن نوى الرياء صارت معصية ، وأما تضاعف الفضل فبكثرة النيات الحسنة . أما المباحات فما من شيء منها إلاّ ويحتمل نية ، أو نيات ، يصير بها من محاسن القربات ، وينال بها معالي الدرجات .
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال : " أفضل الأعمال أداءُ ما افترض الله تعالى ، والوَرَع عما حرم الله ، وصدقُ النية فيما عند الله تعالى " .
وقال بعض السلف : " رُبّ عمل صغير تعظمه النية ، وربّ عمل كبير تصغره النية " .
وعن يحيى بن أبي كثير : " تعلموا النية ، فإنها أبلغ من العمل " . :)
وختاما..
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يصرف عنك شياطين الإنس والجن، وأن يأخذ بيدك إلى شاطئ طاعته، وأن يجعلنا وإياك ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأن يرزقك الصبر عن معصيته، وأن يزوجك من النساء في الدنيا ما تقر به عينك، وتحصن به فرجك، وتغض به بصرك، وفي الآخرة من الحور العين ما تنعم به.. آمين يا رب العالمين. وتابعنا بأخبارك بارك الله فيك و أدام عليك دينك و السؤال عنه . . و إن شاء الله أخى البيان يعود لنا الأخ الفاضل ابو طالب الانصارى عافاه الله و رده بأتم صحة و حال و يفيدك إن شاء الله . اسف للاطالة
أخوك خطاب .
البيان
04 Jan 2006, 10:08 PM
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة واتم التسليم .......
ما شاء الله تبارك الله رب العالمين
أخي / خطاب
جزآك الله كل خير
أسأل الله أن يكثر من امثالك ويزيدك علماً على علمك ويحفظك من كل مكروه ويعطيك الخير كله ويصرف عنك الهم والغم والكرب والضيق
اللهم أمين ....... اللهم أمين
أخي الكريم
قد تكلفنا عليك المشقة فسمحنا جزآك الله خير
لقد أوضحت بما فيه الكفاية وعليت جهداً في التوضيح وهذا مما شق عليك كثيراً ولكن أسأل الله أن يعطيك الأجر والمثوبة من عنده وما لنا إلى ان ندعو لك بأن يكرمك الله بكرمه وأن يغفر لك ويرحمك برحمته اللهم أمين
أشكرك أخي / خطاب
جزيل الشكر والاحترام فلك كامل معزتي وبالغ تقديري الكبير لك
أحسن الله إليك ونفع بك
خطاب الحوينى
06 Jan 2006, 08:38 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخى الغالى البيان اسأل الله تبارك و تعالى أن يبارك فيك و لك و عليك و بك , و أن لا يريك مكروه دنيا و آخرة يا رب و أن لا يرد عنك من دعائك إلا كل شر و أن يكتب لك كل خير و ان يسعدك فى الدارين فأنا ما فعلت أى شىء سوى نقل و إعانة لأخ يشرفنى أن انصح له و لأمثاله , و الله اسأل أن يرزقك من كل خير سأله نبى الله محمد صلى الله عليه و آله و سلم و أن يصرف عنك كل سوء استعاذ منه نبي الله صلى الله عليه و آله و سلم و المسلمون يا رب ,
شكر الله لك الدعاء و جعل لك منه وافر الثواب إنه ولى ذلك و القادر عليه .
دمت فى أحسن حال و دين .
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir