ام عبود و لجون
27 Feb 2004, 04:15 PM
دخلت مجموعة من الناس إلى المسجد الحرام قبل الصلاة وبينهم رجل لا يبدو وجهه من بعيد. لم يكن أحد منهم محرماً، وكأنهم أتوا للصلاة، والصلاة فقط. وعند دخولهم إلى صحن الطواف، توجهوا إلى منطقة بعيدة عن الكعبة وجلس منهم من جلس وقام البعض بأداء ركعتي السنة.
بعد قليل دخلت مجموعة أخرى من الناس وبينهم امرأة لم يظهر منها شيء. واتجهت هذه المجموعة إلى نفس المكان الذي اتجهت إليه المجموعة الأولى وصدف أن تركوا المرأة التي كانت معهم إلى جوار الرجل الذي جاء مع المجموعة الأخرى.
كان الرجل والمرأة قريبين من بعضهما بشكل واضح، ومع ذلك لم يلفت ذلك نظر أحد ممن رأى المشهد. لم يظهر أي شيء غير عادي منهما، اللهم أنهما كانا جنبا إلى جنب. ولكن عندما أقيمت الصلاة، لم يقوما ويؤديا الصلاة مع الناس.
مرة أخرى، لم ينكر ذلك المشهد أحد. ولعل النساء قد يصيبهن ما يمنعهن عن الصلاة، فماذا عن الرجل؟ ولماذا بقيا قريبين من بعضهما دون أن يحركا ساكنا؟ لماذا لم ينتبه لذلك أهليهما؟ لماذا لم يمنعهما مسؤولو الحرم عن الجلوس وقت الصلاة إلى جانب بعضهما البعض؟
أسئلة كثيرة جداً جالت في خاطري ...
سألت نفسي : ماذا لو كنت أنت مكان الرجل ؟ ماذا كنت فاعلاً ؟ ...
سألت نفسى : ترى ماهو شعور ذلك الرجل وقد صلى الناس وهو في مكانه إلى جانب إمرأة في المسجد الحرام؟
ولكن الإجابة كانت في كلمة واحدة.
إنها الكلمة التي أقضت مضاجع المؤمنين والصالحين...
إنه الأمر الذي كل عظيم بالنسبة له حقير ...
وكل ضيق بالنسبة له واسع ...
إنه ... الموت
قال تعالى ﴿ كل نفس ذائقة الموت ﴾ وقال تعالى ﴿كلا إذا بلغت التراقي وقيل من راق ؟ وظن أنه الفراق والتفت الساق بالساق ، إلى ربك يومئذ المساق ﴾
وكان عمر بن عبد العزيز رحمه الله يعظ رجلاً اسمه عنبسة فقال : ( يا عنبسة : أكثر ذكر الموت، فإنك لا تكون في ضيق من أمرك ومعيشتك فتذكر الموت إلا اتسع ذلك عليك. ولا تكون في سرور من أمرك وغبطة فتذكر الموت إلا ضيق ذلك عليك ) وصدق رحمه الله.
لقد كانا ميتين .. لم ير الناس سوى جنازتين. لم يبد منهما إلا الأكفان..
جيء بهما على الأكتاف محمولين، ووضعا جنبا إلى جنب استعداداً للصلاة عليهما، ولذلك لم يحركا ساكنا. لم يكن المنظر يلفت انتباه أحد لأنه منظر متكرر في المسجد الحرام.
الصلاة على الأموات يرحمكم الله
قام الناس عندها بسبب هذين الشخصين قومة واحدة. هدأ التسبيح، وأجلت صلاة السنة حتى ينتهي الناس من صلاة الجنازة.
الله أكبر
كبر الإمام وبدأ بقراءة الفاتحة.
ترى هل كانا على الصراط المستقيم، صراط الذين أنعم الله عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين؟ نسأل الله لهما رحمة الرحمن الرحيم مالك يوم الدين.
الله أكبر
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم.. ترى هل كانا على طريق محمد- عليه الصلاة والسلام- وسنته ؟ قال تعالى ﴿ لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا ﴾.
الله أكبر
بعد قليل دخلت مجموعة أخرى من الناس وبينهم امرأة لم يظهر منها شيء. واتجهت هذه المجموعة إلى نفس المكان الذي اتجهت إليه المجموعة الأولى وصدف أن تركوا المرأة التي كانت معهم إلى جوار الرجل الذي جاء مع المجموعة الأخرى.
كان الرجل والمرأة قريبين من بعضهما بشكل واضح، ومع ذلك لم يلفت ذلك نظر أحد ممن رأى المشهد. لم يظهر أي شيء غير عادي منهما، اللهم أنهما كانا جنبا إلى جنب. ولكن عندما أقيمت الصلاة، لم يقوما ويؤديا الصلاة مع الناس.
مرة أخرى، لم ينكر ذلك المشهد أحد. ولعل النساء قد يصيبهن ما يمنعهن عن الصلاة، فماذا عن الرجل؟ ولماذا بقيا قريبين من بعضهما دون أن يحركا ساكنا؟ لماذا لم ينتبه لذلك أهليهما؟ لماذا لم يمنعهما مسؤولو الحرم عن الجلوس وقت الصلاة إلى جانب بعضهما البعض؟
أسئلة كثيرة جداً جالت في خاطري ...
سألت نفسي : ماذا لو كنت أنت مكان الرجل ؟ ماذا كنت فاعلاً ؟ ...
سألت نفسى : ترى ماهو شعور ذلك الرجل وقد صلى الناس وهو في مكانه إلى جانب إمرأة في المسجد الحرام؟
ولكن الإجابة كانت في كلمة واحدة.
إنها الكلمة التي أقضت مضاجع المؤمنين والصالحين...
إنه الأمر الذي كل عظيم بالنسبة له حقير ...
وكل ضيق بالنسبة له واسع ...
إنه ... الموت
قال تعالى ﴿ كل نفس ذائقة الموت ﴾ وقال تعالى ﴿كلا إذا بلغت التراقي وقيل من راق ؟ وظن أنه الفراق والتفت الساق بالساق ، إلى ربك يومئذ المساق ﴾
وكان عمر بن عبد العزيز رحمه الله يعظ رجلاً اسمه عنبسة فقال : ( يا عنبسة : أكثر ذكر الموت، فإنك لا تكون في ضيق من أمرك ومعيشتك فتذكر الموت إلا اتسع ذلك عليك. ولا تكون في سرور من أمرك وغبطة فتذكر الموت إلا ضيق ذلك عليك ) وصدق رحمه الله.
لقد كانا ميتين .. لم ير الناس سوى جنازتين. لم يبد منهما إلا الأكفان..
جيء بهما على الأكتاف محمولين، ووضعا جنبا إلى جنب استعداداً للصلاة عليهما، ولذلك لم يحركا ساكنا. لم يكن المنظر يلفت انتباه أحد لأنه منظر متكرر في المسجد الحرام.
الصلاة على الأموات يرحمكم الله
قام الناس عندها بسبب هذين الشخصين قومة واحدة. هدأ التسبيح، وأجلت صلاة السنة حتى ينتهي الناس من صلاة الجنازة.
الله أكبر
كبر الإمام وبدأ بقراءة الفاتحة.
ترى هل كانا على الصراط المستقيم، صراط الذين أنعم الله عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين؟ نسأل الله لهما رحمة الرحمن الرحيم مالك يوم الدين.
الله أكبر
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم.. ترى هل كانا على طريق محمد- عليه الصلاة والسلام- وسنته ؟ قال تعالى ﴿ لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا ﴾.
الله أكبر