ابو الهيثم
15 Jan 2006, 12:52 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
سلاحان ماضيان يستعملهما العالم القوي ضد العالم الضعيف: سلاح النار وسلاح الإعلام. الكمية الضخمة من الأسلحة بأنواعها التي تصنعها مختبرات العالم المهيمن، والتي تصدر عنوة للعالم المهيمن عليه تحت أعذار ومبررات واهمة، وتحت الشعور بالخوف من قضايا غامضة قادمة.. أنظمة .. فكر.. حدود .. أعراف.. انقلابات.. إلخ.. والكمية الضخمة من المعلومات الموجهة التي تخترق عقول الناس وتشعرهم إثرها بالضآلة والانهزام إضافة إلى الخوف وعدم الجدوى كأفراد وكأمة وكحضارة.
الإفريقي في هذا الإعلام: متوحش يعيش على أدمغة الناس..
العربي في هذا الإعلام: جنسي أكول نؤوم دموي.
الغربي في هذا الإعلام: بطل بكل معنى الكلمة..
اليهودي في هذا الإعلام: ذكي وعبقري ومضطهد ولابد من مؤازرته.
لتحقيق هذه الأغراض وما شابهها تقوم في العالم القوي شبكة متكاملة من وسائل الإعلام تصل إلى حد الأسطورة:
أولاً: أكثر من مائة معهد معلوماتي مخابراتي غربي و أمريكي، تقوم برصد كل ظواهر وبواطن الأمور عند المسليمن
- معهد "أونيل دانجمان" التابع للمخابرات الإسرائيلية والذي انضمت إليه مؤخرًا مصر بعد كامب ديفيد.
- معهد المركز الأكاديمي الإسرائيلي، وتشرف عليه السفارة الإسرائيلية في القاهرة.
- مؤسسة "روكفلر" للدراسات الاستراتيجية.
- مؤسسة "فورد فونديشن" للمعلومات.
- مؤسسة راند للدراسات العربية والإسلامية.
- مجلس أبحاث العلوم الاجتماعية لدراسات الشرق الأدنى والأوسط.
- جماعة أبحاث الشرق الأوسط.
- مؤسسة "فرديش أيبرت" الألمانية.
- معهد "بيركلي" للدراسات الدولية.
- مركز شيكاغو للدراسات الخارجية والعسكرية.
- مركز "برنستون" للدراسات الدولية.
- مركز "هارفارد" للشؤون الدولية.
- وكالة التنمية الأمريكية.
وعشرات، بل ومئات المراكز الأخرى الجاسوسية والبحثية والاستراتيجية الاقتصادية والاجتماعية والنفسية والدينية.. إلخ. وكلها تبحث بأسرار وتوجهات وإمكانيات وثروات ونقاط ضعف ونقاط قوة المسلمين.
هذه المراكز هي التي توجه الأحداث القادمة وهي التي توجه السياسات العالمية باتجاه العالم المسلم، وهي التي تدعم الصهيونية بكل وسيلة، وهي التي تكيد للمسلمين و للعالم الذي سموه بالعالم الثالث بكل وسيلة أيضًا.
هذه المراكز تبحث في دقائقنا، في نفسياتنا، في شهواتنا، في تفكيرنا، في أحلامنا، في أطفالنا ونسائنا.. ولذلك كله؛ ولأن الفكر يرتكز في وجوده وصحته على المعلومة( المعلومات السابقة) كان هذا الكم الهائل من مراكز الدراسات أو لدقة مراكز التجسس.
ثانيًا: الإعلام الطاغي المعادي المتحدث بلساننا لغة وبلسان عدونا معنى يدخل بيوتنا وقلوبنا، ويغسل أدمغة المسلمين الصغار والكبار، ليحدد لنا ما هو الحسن وما هو القبيح وأين يمكن الخير وأين يوجد الشر، ومتى يصبح الجيش العراقي خطرًا عالميًا، متى يكون الجيش العراقي محافظا على الأمن العالمي .. ومتى يكون النظام متطرفا ومتي يكون وديعا.. حتى يصل إلى الحد الذي يقرر فيه هذا الإعلام متى تشتري نساؤنا مكانس الكهرباء ، ومن أي شركة!!!
نعم لنا أن نتصور ذلك؛ لأن الولايات المتحدة الأمريكية تملك 50% من كل صحف العالم اليومية، و45% من كل محطات الإذاعة العالمية، و26% من كل المحطات التلفزيونية العالمية، أما شبكات الإنترنت فهي أمريكية أصلاً، وهي التي تنشر فكر العولمة الأمريكية إلى العالم دون منازع.
الدول المهيمنة على العالم تملك أكثر من 90% من كل وسائل الإعلام العالمية، وهي رقميًا تملك حوالي سبعين ألف محطة إذاعية مقابل ما يربو عن سبعة آلاف محطة إذاعية في كل العالم الثالث (ونحن منه) احط وأسفل وأجرم، كما أنها تملك – أي الدول المهيمنة على العالم – و حلفائها من العملاء في بلادنا حوالي خمسين ألف محطة بث تلفزيوني، ناهيك عن الأقمار الصناعية التي تجوب سماءنا وسماء العالم الثالث، وتحصي علينا أنفاسنا العلوية وأنفاسنا السفلية كذلك!!
أما فيما يتعلق بالصحافة ووكالات الأنباء، فأكثر من 90% من كل المعلومات والأخبار العالمية تصدر عن خمس وكالات هي:
1- "الاسوشييتد برس". أمريكية.
2- "اليونايتد برس" أمريكية.
3- "رويتر" بريطانية.
4- وكالة الصحافة الفرنسية.
5- وكالة الأنباء الألمانية.
هذه الوكالات توزع يوميًا أكثر من أربعين مليون كلمة على صحف العالم، تحتل أمريكا منها أكثر من النصف، أما في كل دول العالم الثالث (ونحن منه)، فالوكالات لا توزع أكثر من 300 ألف كلمة، أي أن العالم الثالث كله لا يبث أكثر من 1% من مجمل ما تبثه وكالات الأنباء التابعة للمهيمنين على العالم، وبخاصة الولايات المتحدة الأمريكية والسبب في هذه النسبة أن زمن ضجيج الأنظمة ولي وهامشها في الكذب قد زال ولم تعد تسمح به أمريكا
أما ما يتعلق بالصحف اليومية فحدث ولا حرج عن القمامة الموجهة التي ملأته, وأقول موجهة لأن من وراء نشر القمامات هدفا يتمثل في تتفيه العقول وتسفيه التفكير وقلب الحقائق بعد أن قام بعملية احتكار للمعلومة ليقوم بعدها بالسيطرة على العقول بعد أن سيطر على الوقود الذي تعمل به العقول ( المعلومات السابقة) ليقوم من بعد ذلك بوجيه التفكير إلى الاتجاه الذي يحب ويرضى.
فمن بصدق أن جريدة محترمة تنشر خبر يقول أن نانسي عجرم هي من أكثر الشخصيات تأثيرا في العالم العربي!!
ومن يصدق أن أحد حكام الدول العربية تظهر صورة له وهو يحتضن تلك العاهرة ويكرمها على جهودها الخيرة الإبداعية؟؟
فهل ناشر الخبر أحمق حتى ينشر هذه القمامة أم ترى أن حمارا يحكم بلدا ليقوم بعملية التكريم؟؟!!!
لا يا سادة ليس ذاك بأحمق ولا هذا بحمار
بل العمل مقصود من الإعلامي ومن الحاكم العميل.
فانظروا ماذا يصنع الإعلام وتدبروا الأمر
فهل صحيح ان عاهرة هي الشخصية الأكثر تأثيرا في حياة المسلمين اليوم؟؟
أقسم بالله أن لا
فليست هذه خير امة أخرجت للناس
ولكنه أعلام عميل يسلط كل مجاهر ومكبرات الدنيا على أقزام تحوت ليصنع من اللا شيء شيئا
أما الأحداث العظام في أنديجان والطوفان البشري الهائل باتجاه الخلافة فلا ذكر له لأن كل مصغرات الدنيا جلبت ليقزم العمالقة وليخفى الوعول..
كالذي يمسك بعدستين أحداهما مقعرة والأخرى محدبة يصغر ما يشاء ويكبر ما يشاء كما يأمره أسياده
المعلومات والإعلام مهيمنان على العالم بكل معنى الكلمة، ويكفي أن نراقب برامج - الفضائيات العربية على سبيل المثال – لتعرف الحقيقة.
منقول : الكاتب حامد المقدسي
سلاحان ماضيان يستعملهما العالم القوي ضد العالم الضعيف: سلاح النار وسلاح الإعلام. الكمية الضخمة من الأسلحة بأنواعها التي تصنعها مختبرات العالم المهيمن، والتي تصدر عنوة للعالم المهيمن عليه تحت أعذار ومبررات واهمة، وتحت الشعور بالخوف من قضايا غامضة قادمة.. أنظمة .. فكر.. حدود .. أعراف.. انقلابات.. إلخ.. والكمية الضخمة من المعلومات الموجهة التي تخترق عقول الناس وتشعرهم إثرها بالضآلة والانهزام إضافة إلى الخوف وعدم الجدوى كأفراد وكأمة وكحضارة.
الإفريقي في هذا الإعلام: متوحش يعيش على أدمغة الناس..
العربي في هذا الإعلام: جنسي أكول نؤوم دموي.
الغربي في هذا الإعلام: بطل بكل معنى الكلمة..
اليهودي في هذا الإعلام: ذكي وعبقري ومضطهد ولابد من مؤازرته.
لتحقيق هذه الأغراض وما شابهها تقوم في العالم القوي شبكة متكاملة من وسائل الإعلام تصل إلى حد الأسطورة:
أولاً: أكثر من مائة معهد معلوماتي مخابراتي غربي و أمريكي، تقوم برصد كل ظواهر وبواطن الأمور عند المسليمن
- معهد "أونيل دانجمان" التابع للمخابرات الإسرائيلية والذي انضمت إليه مؤخرًا مصر بعد كامب ديفيد.
- معهد المركز الأكاديمي الإسرائيلي، وتشرف عليه السفارة الإسرائيلية في القاهرة.
- مؤسسة "روكفلر" للدراسات الاستراتيجية.
- مؤسسة "فورد فونديشن" للمعلومات.
- مؤسسة راند للدراسات العربية والإسلامية.
- مجلس أبحاث العلوم الاجتماعية لدراسات الشرق الأدنى والأوسط.
- جماعة أبحاث الشرق الأوسط.
- مؤسسة "فرديش أيبرت" الألمانية.
- معهد "بيركلي" للدراسات الدولية.
- مركز شيكاغو للدراسات الخارجية والعسكرية.
- مركز "برنستون" للدراسات الدولية.
- مركز "هارفارد" للشؤون الدولية.
- وكالة التنمية الأمريكية.
وعشرات، بل ومئات المراكز الأخرى الجاسوسية والبحثية والاستراتيجية الاقتصادية والاجتماعية والنفسية والدينية.. إلخ. وكلها تبحث بأسرار وتوجهات وإمكانيات وثروات ونقاط ضعف ونقاط قوة المسلمين.
هذه المراكز هي التي توجه الأحداث القادمة وهي التي توجه السياسات العالمية باتجاه العالم المسلم، وهي التي تدعم الصهيونية بكل وسيلة، وهي التي تكيد للمسلمين و للعالم الذي سموه بالعالم الثالث بكل وسيلة أيضًا.
هذه المراكز تبحث في دقائقنا، في نفسياتنا، في شهواتنا، في تفكيرنا، في أحلامنا، في أطفالنا ونسائنا.. ولذلك كله؛ ولأن الفكر يرتكز في وجوده وصحته على المعلومة( المعلومات السابقة) كان هذا الكم الهائل من مراكز الدراسات أو لدقة مراكز التجسس.
ثانيًا: الإعلام الطاغي المعادي المتحدث بلساننا لغة وبلسان عدونا معنى يدخل بيوتنا وقلوبنا، ويغسل أدمغة المسلمين الصغار والكبار، ليحدد لنا ما هو الحسن وما هو القبيح وأين يمكن الخير وأين يوجد الشر، ومتى يصبح الجيش العراقي خطرًا عالميًا، متى يكون الجيش العراقي محافظا على الأمن العالمي .. ومتى يكون النظام متطرفا ومتي يكون وديعا.. حتى يصل إلى الحد الذي يقرر فيه هذا الإعلام متى تشتري نساؤنا مكانس الكهرباء ، ومن أي شركة!!!
نعم لنا أن نتصور ذلك؛ لأن الولايات المتحدة الأمريكية تملك 50% من كل صحف العالم اليومية، و45% من كل محطات الإذاعة العالمية، و26% من كل المحطات التلفزيونية العالمية، أما شبكات الإنترنت فهي أمريكية أصلاً، وهي التي تنشر فكر العولمة الأمريكية إلى العالم دون منازع.
الدول المهيمنة على العالم تملك أكثر من 90% من كل وسائل الإعلام العالمية، وهي رقميًا تملك حوالي سبعين ألف محطة إذاعية مقابل ما يربو عن سبعة آلاف محطة إذاعية في كل العالم الثالث (ونحن منه) احط وأسفل وأجرم، كما أنها تملك – أي الدول المهيمنة على العالم – و حلفائها من العملاء في بلادنا حوالي خمسين ألف محطة بث تلفزيوني، ناهيك عن الأقمار الصناعية التي تجوب سماءنا وسماء العالم الثالث، وتحصي علينا أنفاسنا العلوية وأنفاسنا السفلية كذلك!!
أما فيما يتعلق بالصحافة ووكالات الأنباء، فأكثر من 90% من كل المعلومات والأخبار العالمية تصدر عن خمس وكالات هي:
1- "الاسوشييتد برس". أمريكية.
2- "اليونايتد برس" أمريكية.
3- "رويتر" بريطانية.
4- وكالة الصحافة الفرنسية.
5- وكالة الأنباء الألمانية.
هذه الوكالات توزع يوميًا أكثر من أربعين مليون كلمة على صحف العالم، تحتل أمريكا منها أكثر من النصف، أما في كل دول العالم الثالث (ونحن منه)، فالوكالات لا توزع أكثر من 300 ألف كلمة، أي أن العالم الثالث كله لا يبث أكثر من 1% من مجمل ما تبثه وكالات الأنباء التابعة للمهيمنين على العالم، وبخاصة الولايات المتحدة الأمريكية والسبب في هذه النسبة أن زمن ضجيج الأنظمة ولي وهامشها في الكذب قد زال ولم تعد تسمح به أمريكا
أما ما يتعلق بالصحف اليومية فحدث ولا حرج عن القمامة الموجهة التي ملأته, وأقول موجهة لأن من وراء نشر القمامات هدفا يتمثل في تتفيه العقول وتسفيه التفكير وقلب الحقائق بعد أن قام بعملية احتكار للمعلومة ليقوم بعدها بالسيطرة على العقول بعد أن سيطر على الوقود الذي تعمل به العقول ( المعلومات السابقة) ليقوم من بعد ذلك بوجيه التفكير إلى الاتجاه الذي يحب ويرضى.
فمن بصدق أن جريدة محترمة تنشر خبر يقول أن نانسي عجرم هي من أكثر الشخصيات تأثيرا في العالم العربي!!
ومن يصدق أن أحد حكام الدول العربية تظهر صورة له وهو يحتضن تلك العاهرة ويكرمها على جهودها الخيرة الإبداعية؟؟
فهل ناشر الخبر أحمق حتى ينشر هذه القمامة أم ترى أن حمارا يحكم بلدا ليقوم بعملية التكريم؟؟!!!
لا يا سادة ليس ذاك بأحمق ولا هذا بحمار
بل العمل مقصود من الإعلامي ومن الحاكم العميل.
فانظروا ماذا يصنع الإعلام وتدبروا الأمر
فهل صحيح ان عاهرة هي الشخصية الأكثر تأثيرا في حياة المسلمين اليوم؟؟
أقسم بالله أن لا
فليست هذه خير امة أخرجت للناس
ولكنه أعلام عميل يسلط كل مجاهر ومكبرات الدنيا على أقزام تحوت ليصنع من اللا شيء شيئا
أما الأحداث العظام في أنديجان والطوفان البشري الهائل باتجاه الخلافة فلا ذكر له لأن كل مصغرات الدنيا جلبت ليقزم العمالقة وليخفى الوعول..
كالذي يمسك بعدستين أحداهما مقعرة والأخرى محدبة يصغر ما يشاء ويكبر ما يشاء كما يأمره أسياده
المعلومات والإعلام مهيمنان على العالم بكل معنى الكلمة، ويكفي أن نراقب برامج - الفضائيات العربية على سبيل المثال – لتعرف الحقيقة.
منقول : الكاتب حامد المقدسي