aldunya
18 Jan 2006, 11:03 AM
:rose: هلمي أختاه
الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
فإن غاية أمنية الموتى في قبورهم رجالاً كانوا أو نساء، صغار أو كبار، شباباً أو شيوخاً ساعة يستدركون فيها ما فاتهم من التوبة الصادقة قبل الحسرة والندامة يوم لا ينفع مالاً ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، فطوبى لمن غسلت درن الذنوب بتوبة ورجعت عن خطاياها قبل فوات الأوبة وبادرت الممكن قبل ألا ممكن، فهيا إلى التوبة وإياك والغرور الحائل فإنه إلى شرور أيل، فهذه إليك تذكرة، والذكرى تنفع المؤمنات.
عيوبك كثيرة
أختي المسلمة ... أن حاجتك إلى التوبة تتضح لديك إذا نظرت إلى سجل عيوبك وتفكرت في صحيفة ذنوبك، قد تقولين: وأين عيوبي؟ وما هي ذنوبي؟ مهلاً قليلاً وصبراً جميلاً... إن عيوبك كثيرة وذنوبك جليلة.
من عيوبك: توهمك أنك ناجية في الآخرة مع أنك الآن في الدنيا تعملين أعمال الهالكات وهذا لغفلتك الكبيرة.
ومن عيوبك: الاشتغال بتزيين الظواهر مع غفلتك عن البواطن.
ومن عيوبك: كثرة الكلام والخوض في أمور الدنيا والغفلة عن الآخرة.
ومن عيوبك: تضييع الأوقات عبثاً وسدى.
ومن عيوبك: الطمع والحسد وإتباع الهوى والإصرار على الأخطاء.
ومن عيوبك: رؤية فضلك على غيرك ونسيانك فضل الغير عليك.
ومن عيوبك: عقوق الوالدين وقطيعة الأرحام.
ومن عيوبك: الفتور في الطاعة والنشاط عند اللهو والعبث.
ومن عيوبك: عدم الشعور بكثرة نعم الله تعالى عليكِ.
أرأيت كم كانت عيوبك كثيرة؟ فأين بكاؤك على زلت قدمك؟! وأين حذرك من أليم عقاب الله لكي؟! وأين قلقك من شديد العتاب لكي؟! لقد مضت بك الأيام وكتبت عليك الآثام فأين توبتك على الدوام؟
أختي المسلمة... لو رأيت العاصية والكرب يغشاها والندم قد أحاط بها والأسف على ما فتها أضناها.
يا حسرة على أيامها الماضية.. وأنتِ ألستِ عاصية؟! فأين دموعك الجارية؟! يا أسيرة المعاصي أبكي على الذنوب الماضية، يا من بارزت ربها بالقبائح أتصبرين على الهاوية؟! يا من نسيت ذنوبها والصحف للمنسي حاوي!!
أسفاً لكي إذا جاءك الموت وما أنَبْتِ واحسره عليكِ إذا دُعيتِ إلى التوبة فما أجبتِ، كيف تصنعين إذا نودي بالرحيل فما تأهبتِ؟ ألست التي بارزت بالكبائر وما رهبتِ.
دعوة للتوبة الصادقة
أختي المسلمة... قال الله تعالى " قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم".
أختي المؤمنة ... تأملي في قول ربك تبارك وتعالى: "والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون" ... أسمعي وتدبري وأقرئي وتفكري في قوله تعالى: "وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون".
الفلاح، النجاح، السعادة، الفوز، السرور، الراحة، الطمأنينة.. قائمة طويلة من الأماني والأحلام لا تلازم إلا التائبات ... أختاه ... كيف لا تتوبين؟! والنبي صلى الله عليه وسلم يدعوك بقوله: (أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه فإني أتوب في اليوم مائة مرة)
أختاه ... إن عمرك جوهرة نفيسة لا تقدر بأي شيء مادي، وهذا العمر هو رأس مالك الذي تشترين به الحسنات وتصلين به إلى الجنات، فكيف تضيعين ذلك العمر بلا توبة وعودة إلى الله؟!! إن توبة المرأة الصادقة في توبتها، ترضي الله عنها وترفع درجاتها وتحط عنها سيئاتها، فلم تؤخر التوبة؟!.
قصة امرأة عادت إلى الله
تأملي في توبة هذه المرأة ... أمر قوم من أهل السوء امرأة ذات جمال بارع أن تتعرض للعابد الزاهد الربيع بن خثيم لعلها أن تفتنه عن طريق ربه، وجعلوا لها إن فعلت ذلك ألف درهم، فخدع المرأة قولهم وغرها هواها فسارت إلى معصية ربها ... لبست أحسن ما قدرت عليه من الثياب وتطيبت بأطيب ما قدرت عليه وتعرضت للربيع وهو عائد من مسجده إلى بيته، ووقف الربيع ليعرف شأنها، فأحس بغدرها وشعر بمكرها فأراد أن يعظها لعلها أن تهتدي فقال:
يا أمة الله كيف بك لو قد نزلت الحمى بجسمك فغيرت ما أرى من لونك وبهجتك؟
يا أمة الله كيف بك لو قد نزل بك ملك الموت من رب العالمين فقطع منك حبل الوتين.
يا أمة الله كيف بك لو قد سألك منكر ونكير في قبرك؟!
فأخذت المرأة تبكي ثم ولت منصرفة ... تائبة إلى ربها من قبح فعلها وتعاهده السير على الإستقامة فكانت تتعبد في بيتها، وكلما ذكرت معصيتها غلبها البكاء حتى يرحمها أهلها، ولم تفارق الدنيا حتى عرفت بشدة العبادة وسميت بـ (عابدة الكوفة).
والسؤال: وأنت أليس لكي ذنوب تبكين من أجلها؟! فتأملي أختي المسلمة جزاء التوبة النصوح من المرأة الصادقة فإن لم تتوبي وتعودي فإنها الحسرة والندامة قبل يوم القيامة، والخسران المبين في يوم الدين.
تلك هي التوبة الصادقة
أختاه لقد دعاك إلى التوبة مولاك وفتح لكي باب الإجابة، هلا أقبلت إلى مغفرة من ربك ورضوان، وجنات ذات أنهار، وعيش مع التائبات الصادقات فهلمي أختاه .. إلى التوبة من الذنوب، فإن التوبة من الذنوب واجبة على الفور والدوام، ولم لا؟ والتوبة الصادقة هي طريق السالكات إلى ربهن، وزاد المؤمنات في أخرتهن، ورأس مال الفائزات في دنياهن فما نجت من نجت في يوم القيامة، يوم الحسرة والندامة إلا بالتوبة الصادقة.
أختاه .. هيا أسرعي وعودي إلى الله بنفس صافية، خالية من الحقد والحسد بعيدة عن الرياء والعجب، خالية من الكبر، حتى تفوزي بالدنيا والآخرة.
أختاه ...
• هلمي إلى التوبة الصادقة بالإقلاع عن المعصية.
• هلمي إلى التوبة الصادقة بالندم على المعصية الماضية.
• هلمي إلى التوبة الصادقة بالعزم على عدم العودة إلى المعصية ثانية.
• هلمي إلى التوبة الصادقة برد الحقوق إلى أهلها.
(أسأل الله أن
ينفع بهذه الكلمات سائر المسلمات)
[CENTER]ربنا أتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار
ولا تسونا من صالح الدعاء:
الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
فإن غاية أمنية الموتى في قبورهم رجالاً كانوا أو نساء، صغار أو كبار، شباباً أو شيوخاً ساعة يستدركون فيها ما فاتهم من التوبة الصادقة قبل الحسرة والندامة يوم لا ينفع مالاً ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، فطوبى لمن غسلت درن الذنوب بتوبة ورجعت عن خطاياها قبل فوات الأوبة وبادرت الممكن قبل ألا ممكن، فهيا إلى التوبة وإياك والغرور الحائل فإنه إلى شرور أيل، فهذه إليك تذكرة، والذكرى تنفع المؤمنات.
عيوبك كثيرة
أختي المسلمة ... أن حاجتك إلى التوبة تتضح لديك إذا نظرت إلى سجل عيوبك وتفكرت في صحيفة ذنوبك، قد تقولين: وأين عيوبي؟ وما هي ذنوبي؟ مهلاً قليلاً وصبراً جميلاً... إن عيوبك كثيرة وذنوبك جليلة.
من عيوبك: توهمك أنك ناجية في الآخرة مع أنك الآن في الدنيا تعملين أعمال الهالكات وهذا لغفلتك الكبيرة.
ومن عيوبك: الاشتغال بتزيين الظواهر مع غفلتك عن البواطن.
ومن عيوبك: كثرة الكلام والخوض في أمور الدنيا والغفلة عن الآخرة.
ومن عيوبك: تضييع الأوقات عبثاً وسدى.
ومن عيوبك: الطمع والحسد وإتباع الهوى والإصرار على الأخطاء.
ومن عيوبك: رؤية فضلك على غيرك ونسيانك فضل الغير عليك.
ومن عيوبك: عقوق الوالدين وقطيعة الأرحام.
ومن عيوبك: الفتور في الطاعة والنشاط عند اللهو والعبث.
ومن عيوبك: عدم الشعور بكثرة نعم الله تعالى عليكِ.
أرأيت كم كانت عيوبك كثيرة؟ فأين بكاؤك على زلت قدمك؟! وأين حذرك من أليم عقاب الله لكي؟! وأين قلقك من شديد العتاب لكي؟! لقد مضت بك الأيام وكتبت عليك الآثام فأين توبتك على الدوام؟
أختي المسلمة... لو رأيت العاصية والكرب يغشاها والندم قد أحاط بها والأسف على ما فتها أضناها.
يا حسرة على أيامها الماضية.. وأنتِ ألستِ عاصية؟! فأين دموعك الجارية؟! يا أسيرة المعاصي أبكي على الذنوب الماضية، يا من بارزت ربها بالقبائح أتصبرين على الهاوية؟! يا من نسيت ذنوبها والصحف للمنسي حاوي!!
أسفاً لكي إذا جاءك الموت وما أنَبْتِ واحسره عليكِ إذا دُعيتِ إلى التوبة فما أجبتِ، كيف تصنعين إذا نودي بالرحيل فما تأهبتِ؟ ألست التي بارزت بالكبائر وما رهبتِ.
دعوة للتوبة الصادقة
أختي المسلمة... قال الله تعالى " قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم".
أختي المؤمنة ... تأملي في قول ربك تبارك وتعالى: "والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون" ... أسمعي وتدبري وأقرئي وتفكري في قوله تعالى: "وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون".
الفلاح، النجاح، السعادة، الفوز، السرور، الراحة، الطمأنينة.. قائمة طويلة من الأماني والأحلام لا تلازم إلا التائبات ... أختاه ... كيف لا تتوبين؟! والنبي صلى الله عليه وسلم يدعوك بقوله: (أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه فإني أتوب في اليوم مائة مرة)
أختاه ... إن عمرك جوهرة نفيسة لا تقدر بأي شيء مادي، وهذا العمر هو رأس مالك الذي تشترين به الحسنات وتصلين به إلى الجنات، فكيف تضيعين ذلك العمر بلا توبة وعودة إلى الله؟!! إن توبة المرأة الصادقة في توبتها، ترضي الله عنها وترفع درجاتها وتحط عنها سيئاتها، فلم تؤخر التوبة؟!.
قصة امرأة عادت إلى الله
تأملي في توبة هذه المرأة ... أمر قوم من أهل السوء امرأة ذات جمال بارع أن تتعرض للعابد الزاهد الربيع بن خثيم لعلها أن تفتنه عن طريق ربه، وجعلوا لها إن فعلت ذلك ألف درهم، فخدع المرأة قولهم وغرها هواها فسارت إلى معصية ربها ... لبست أحسن ما قدرت عليه من الثياب وتطيبت بأطيب ما قدرت عليه وتعرضت للربيع وهو عائد من مسجده إلى بيته، ووقف الربيع ليعرف شأنها، فأحس بغدرها وشعر بمكرها فأراد أن يعظها لعلها أن تهتدي فقال:
يا أمة الله كيف بك لو قد نزلت الحمى بجسمك فغيرت ما أرى من لونك وبهجتك؟
يا أمة الله كيف بك لو قد نزل بك ملك الموت من رب العالمين فقطع منك حبل الوتين.
يا أمة الله كيف بك لو قد سألك منكر ونكير في قبرك؟!
فأخذت المرأة تبكي ثم ولت منصرفة ... تائبة إلى ربها من قبح فعلها وتعاهده السير على الإستقامة فكانت تتعبد في بيتها، وكلما ذكرت معصيتها غلبها البكاء حتى يرحمها أهلها، ولم تفارق الدنيا حتى عرفت بشدة العبادة وسميت بـ (عابدة الكوفة).
والسؤال: وأنت أليس لكي ذنوب تبكين من أجلها؟! فتأملي أختي المسلمة جزاء التوبة النصوح من المرأة الصادقة فإن لم تتوبي وتعودي فإنها الحسرة والندامة قبل يوم القيامة، والخسران المبين في يوم الدين.
تلك هي التوبة الصادقة
أختاه لقد دعاك إلى التوبة مولاك وفتح لكي باب الإجابة، هلا أقبلت إلى مغفرة من ربك ورضوان، وجنات ذات أنهار، وعيش مع التائبات الصادقات فهلمي أختاه .. إلى التوبة من الذنوب، فإن التوبة من الذنوب واجبة على الفور والدوام، ولم لا؟ والتوبة الصادقة هي طريق السالكات إلى ربهن، وزاد المؤمنات في أخرتهن، ورأس مال الفائزات في دنياهن فما نجت من نجت في يوم القيامة، يوم الحسرة والندامة إلا بالتوبة الصادقة.
أختاه .. هيا أسرعي وعودي إلى الله بنفس صافية، خالية من الحقد والحسد بعيدة عن الرياء والعجب، خالية من الكبر، حتى تفوزي بالدنيا والآخرة.
أختاه ...
• هلمي إلى التوبة الصادقة بالإقلاع عن المعصية.
• هلمي إلى التوبة الصادقة بالندم على المعصية الماضية.
• هلمي إلى التوبة الصادقة بالعزم على عدم العودة إلى المعصية ثانية.
• هلمي إلى التوبة الصادقة برد الحقوق إلى أهلها.
(أسأل الله أن
ينفع بهذه الكلمات سائر المسلمات)
[CENTER]ربنا أتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار
ولا تسونا من صالح الدعاء: