أبو بدر 1
27 Feb 2004, 10:48 PM
<div align="center">السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
الزمن يدور....وعقارب الساعة تدور...والأيام تدور...والأرض تدور ...والشمس تدور... والقمر يدور ...والفلك يدور... وكل شيء يدور...
فرح وحزن...سعادة وشقاء... ضحك وبكاء....فقر وغنى ...صحة ومرض...حياة وموت...يولد هذا...ويموت ذاك...
اليوم أنت تضحك وغداً تبكي ...
كم من إنسان أمسى وهو في قمة السعادة...وأصبح ليجد نفسه في قاع الشقاء...وكما يقال: من المحال دوام الحال.
هذا هو حال الدنيا ...إنها الدار الفانية التي ما أضحكت إلا وأبكت...ولا أسرت إلا وأساءت...إنها دار أولها بكاء ، وأوسطها عناء ..وآخرها فناء..
فالأرض مليئة بأجساد بني آدم ، بل إن التراب الذي نمشي عليه قد يكون خليطاً من فتات عظام ولحوم آبائنا وأجدادنا ...
فمصيري ومصيرك يامن تقرأ كلماتي هذه اللحظة هو الفناء ..
لايكاد يمر يوم إلا ونسمع عن خبر اختطاف ملك الموت لشاب يافع ، أو شيخ غني ، أو إنسان فقير ، أو حاكم مبجل ...لافرق بينهم ..كلهم من ترابٍ وإلى التراب مصيرهم.
فكيف حالنا نحن ؟؟؟؟؟
غرتنا الملهيات ، وشُغلنا بالمغريات ، وتشاغلنا بالترهات..
هاهو عام مضى ، وآخر نزل عن ركابه ، وحل رحاله ، فهل اتعظنا بالماضي وأعددنا للمستقبل ، فكل يوم يمضي يقربنا من القبر ...
ثم ما الفائدة للعمل في الدنيا من أجل الدنيا ؟..
إنه الغباء المحكم !!!
فمتى كان السبب غاية ، والغاية سبباً ؟ اللهم إلا عند انتكاس المفاهيم.
أليست الدنيا طريقاً إلى الآخرة ؟؟؟
إنه مع نهاية عام واستقبال آخر تظهر أمامك كثير من علامات الاستفهام وأخرى من علامات التعجب، وأما الأقواس فحدث عنها ولاحرج.
كثير من الناس يمر عليه عام بعد عام ولا يقف مع نفسه أمام هذه النقلة وقفة تأمل وتدبر ومحاسبة ..
فالكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت.
وصدق صالح بن عبدالقدوس عندما قال:
صرمت حبالك بعد وصلك زينب والدهر فيه تصرم وتقلب
وكذ اك وصل الغانيات فإنه آل ببلقعة وبرق خلب
فدع الصبا فلقد عداك زمانه واجهد، فعمرك مر منه الأطيب
ذهب الشباب فما له من عودة وأتى المشيب فأين منه المهرب
دع عنك ما قد فات في زمن الصبا واذكر ذنوبك وابكها يا مذنب
واخش مناقشة الحساب فإنه لابد يحصي ما حنيت ويكتب
والليل ، فاعلم ، والنهار كلاهما أنفاسنا فيه تعد وتحسب
لم ينسه الملكان حين نسيته بل أثبتاه ، وأنت لاهٍ تلعب
والروح فيك وديعة أودعتها ستردها بالرغم منك وتسلب
وغرور دنياك التي تسعى لها دار حقيقتها متاع يذهب
وجميع ما حصلته وجمعته حقا يقينا بعد موتك ينهب
تبا لدار لا يدوم نعيمها ومشيدها عما قليل يخرب
أي وربي سترد هذه الأمانة طالت عمرك أم قصرت ...شئت أم أبيت...
تم الكلام وربنا محمود
وله المكارم والعُـلى والجُود</div>
الزمن يدور....وعقارب الساعة تدور...والأيام تدور...والأرض تدور ...والشمس تدور... والقمر يدور ...والفلك يدور... وكل شيء يدور...
فرح وحزن...سعادة وشقاء... ضحك وبكاء....فقر وغنى ...صحة ومرض...حياة وموت...يولد هذا...ويموت ذاك...
اليوم أنت تضحك وغداً تبكي ...
كم من إنسان أمسى وهو في قمة السعادة...وأصبح ليجد نفسه في قاع الشقاء...وكما يقال: من المحال دوام الحال.
هذا هو حال الدنيا ...إنها الدار الفانية التي ما أضحكت إلا وأبكت...ولا أسرت إلا وأساءت...إنها دار أولها بكاء ، وأوسطها عناء ..وآخرها فناء..
فالأرض مليئة بأجساد بني آدم ، بل إن التراب الذي نمشي عليه قد يكون خليطاً من فتات عظام ولحوم آبائنا وأجدادنا ...
فمصيري ومصيرك يامن تقرأ كلماتي هذه اللحظة هو الفناء ..
لايكاد يمر يوم إلا ونسمع عن خبر اختطاف ملك الموت لشاب يافع ، أو شيخ غني ، أو إنسان فقير ، أو حاكم مبجل ...لافرق بينهم ..كلهم من ترابٍ وإلى التراب مصيرهم.
فكيف حالنا نحن ؟؟؟؟؟
غرتنا الملهيات ، وشُغلنا بالمغريات ، وتشاغلنا بالترهات..
هاهو عام مضى ، وآخر نزل عن ركابه ، وحل رحاله ، فهل اتعظنا بالماضي وأعددنا للمستقبل ، فكل يوم يمضي يقربنا من القبر ...
ثم ما الفائدة للعمل في الدنيا من أجل الدنيا ؟..
إنه الغباء المحكم !!!
فمتى كان السبب غاية ، والغاية سبباً ؟ اللهم إلا عند انتكاس المفاهيم.
أليست الدنيا طريقاً إلى الآخرة ؟؟؟
إنه مع نهاية عام واستقبال آخر تظهر أمامك كثير من علامات الاستفهام وأخرى من علامات التعجب، وأما الأقواس فحدث عنها ولاحرج.
كثير من الناس يمر عليه عام بعد عام ولا يقف مع نفسه أمام هذه النقلة وقفة تأمل وتدبر ومحاسبة ..
فالكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت.
وصدق صالح بن عبدالقدوس عندما قال:
صرمت حبالك بعد وصلك زينب والدهر فيه تصرم وتقلب
وكذ اك وصل الغانيات فإنه آل ببلقعة وبرق خلب
فدع الصبا فلقد عداك زمانه واجهد، فعمرك مر منه الأطيب
ذهب الشباب فما له من عودة وأتى المشيب فأين منه المهرب
دع عنك ما قد فات في زمن الصبا واذكر ذنوبك وابكها يا مذنب
واخش مناقشة الحساب فإنه لابد يحصي ما حنيت ويكتب
والليل ، فاعلم ، والنهار كلاهما أنفاسنا فيه تعد وتحسب
لم ينسه الملكان حين نسيته بل أثبتاه ، وأنت لاهٍ تلعب
والروح فيك وديعة أودعتها ستردها بالرغم منك وتسلب
وغرور دنياك التي تسعى لها دار حقيقتها متاع يذهب
وجميع ما حصلته وجمعته حقا يقينا بعد موتك ينهب
تبا لدار لا يدوم نعيمها ومشيدها عما قليل يخرب
أي وربي سترد هذه الأمانة طالت عمرك أم قصرت ...شئت أم أبيت...
تم الكلام وربنا محمود
وله المكارم والعُـلى والجُود</div>