al_nowras
05 Feb 2006, 09:52 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
أيها المسلم إن سلامة المسلمين من لسانك و يدك يوجب عليك العمل
بقول ربك " إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا"
وفي قوله " خُذْ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنْ الْجَاهِلِينَ"
و بقوله " وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً"
وبقوله " وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ"
وبقوله " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ"
وغير ذلك من آيات الكتاب الحكيم 0
ويحدوك امتثال ذلك الى الاتصاف بهديه صلى الله عليه وسلم
في قوله " وكونوا عباد الله أخوانا"
فكما يسلم أخوك الشقيق من أذاك و يحوز من الرضى والستر والذب عن عرضه والغيرة على محارمه وغير ذلك فكذلك أخوك المسلم ينال مثل ما ينال أخوك الشقيق منك تماما 0
ثم تأمل الحديث النبوى " كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين و تعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة والكلمة الطيبة صدقة وبكل خطوة تخطوها إلى الصلاة صدقة و تميط الأذى عن الطريق صدقة " متفق عليه
وإن من الصدقة أن تلقى أخاك بوجه طليق وإن من الصدقة التسبيح والتهليل والتحميد وضمان ذلك كله شمل اللسان عن عورات المسلمين وأعراضهم و ترطيبه بذكر الله 0
مزية دين الإسلام أنه دين السلام و يقود أتباعه إلى دار السلام لا يسمعون فيها لغوا إلا سلاما تحيتهم فيها سلام - فدين السلام الذي جعل من دخول الجنة مربوطا بالإيمان والإيمان مربوطا بالمحبة والمحبة مربوطة بإفشاء السلام على من عرفت و من لم تعرف
ولما كان ديننا كذلك جعل تمامه وحليته سلامة المسلمين من لسانك و يدك وأنت في النهاية الرابح فالمفلس من أمة محمد صلى الله عليه وسلم من جاء يوم القيامة ولم يسلم المسلمون من لسانه ويده فيأتي وقد شتم هذا و ضرب هذا و سفك دم هذا وأكل مال هذا فيقتص منه يوم الدين بحسناته التي اتخذها من عبادته و طاعته و من سلم المسلمون من لسانه و يده - سلم هو من تبعات ذلك يوم يقوم الناس لرب العالمين و تنشر الدواوين و توضع الموازيين فلا ينفع نفس شيئا والوزن يومئذ الحق فكن أيها المسلم ممن ثقلت موازينهم و حذار من الذين خفت موازينهم فأؤلئك هم الخاسرون0
فالمسلم الحق صادق في أخوته مخلص في مودته عضو صحيح في جسم أمته مستمسك بهدي نبيه صلى الله عليه وسلم يتبع قوله "لا تحاسدوا لا تباغضوا ولا تناجشوا ولا تناظروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله أخوانا وإياكم والظن فان الظن اكذب الحديث"
هذه هي الشريعة التي جاء بها الوحي المنزل وكلام من لا ينطق عن الهوى وعلمنا الأدب فما أحسن تعليمه وما أكمل دينه وصدق الله تعالى حين امتن علينا به ووصفه فقال:
" لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ"
جمعني الله وإياكم به في جنة عالية يقال لأهلها
" كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية"
(( اللهم لاتؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا ))
===============
منقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــول
(( من كتــاب المسلم خلقاّ وعملاّ ))
للشيخ / محمد عبد الرحيم المنوفى
وبه نستعين
أيها المسلم إن سلامة المسلمين من لسانك و يدك يوجب عليك العمل
بقول ربك " إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا"
وفي قوله " خُذْ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنْ الْجَاهِلِينَ"
و بقوله " وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً"
وبقوله " وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ"
وبقوله " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ"
وغير ذلك من آيات الكتاب الحكيم 0
ويحدوك امتثال ذلك الى الاتصاف بهديه صلى الله عليه وسلم
في قوله " وكونوا عباد الله أخوانا"
فكما يسلم أخوك الشقيق من أذاك و يحوز من الرضى والستر والذب عن عرضه والغيرة على محارمه وغير ذلك فكذلك أخوك المسلم ينال مثل ما ينال أخوك الشقيق منك تماما 0
ثم تأمل الحديث النبوى " كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين و تعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة والكلمة الطيبة صدقة وبكل خطوة تخطوها إلى الصلاة صدقة و تميط الأذى عن الطريق صدقة " متفق عليه
وإن من الصدقة أن تلقى أخاك بوجه طليق وإن من الصدقة التسبيح والتهليل والتحميد وضمان ذلك كله شمل اللسان عن عورات المسلمين وأعراضهم و ترطيبه بذكر الله 0
مزية دين الإسلام أنه دين السلام و يقود أتباعه إلى دار السلام لا يسمعون فيها لغوا إلا سلاما تحيتهم فيها سلام - فدين السلام الذي جعل من دخول الجنة مربوطا بالإيمان والإيمان مربوطا بالمحبة والمحبة مربوطة بإفشاء السلام على من عرفت و من لم تعرف
ولما كان ديننا كذلك جعل تمامه وحليته سلامة المسلمين من لسانك و يدك وأنت في النهاية الرابح فالمفلس من أمة محمد صلى الله عليه وسلم من جاء يوم القيامة ولم يسلم المسلمون من لسانه ويده فيأتي وقد شتم هذا و ضرب هذا و سفك دم هذا وأكل مال هذا فيقتص منه يوم الدين بحسناته التي اتخذها من عبادته و طاعته و من سلم المسلمون من لسانه و يده - سلم هو من تبعات ذلك يوم يقوم الناس لرب العالمين و تنشر الدواوين و توضع الموازيين فلا ينفع نفس شيئا والوزن يومئذ الحق فكن أيها المسلم ممن ثقلت موازينهم و حذار من الذين خفت موازينهم فأؤلئك هم الخاسرون0
فالمسلم الحق صادق في أخوته مخلص في مودته عضو صحيح في جسم أمته مستمسك بهدي نبيه صلى الله عليه وسلم يتبع قوله "لا تحاسدوا لا تباغضوا ولا تناجشوا ولا تناظروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله أخوانا وإياكم والظن فان الظن اكذب الحديث"
هذه هي الشريعة التي جاء بها الوحي المنزل وكلام من لا ينطق عن الهوى وعلمنا الأدب فما أحسن تعليمه وما أكمل دينه وصدق الله تعالى حين امتن علينا به ووصفه فقال:
" لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ"
جمعني الله وإياكم به في جنة عالية يقال لأهلها
" كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية"
(( اللهم لاتؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا ))
===============
منقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــول
(( من كتــاب المسلم خلقاّ وعملاّ ))
للشيخ / محمد عبد الرحيم المنوفى