أبو حمزة الغريب
06 Feb 2006, 10:46 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في ظل ما تعيشه أمتنا من هجمات على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم تجمع لها أهل الكفر والإلحاد من شتى الملل والأجناس
نظمت هذه الكلمات عسى أن تكون شهادة لي أرد بها حوض المختار يوم الدين
اللهم اجعلنا من حزبه ورهطه واكرمنا بمرافقته في الجنة برحمتك
في رياض أحمد صلى الله عليه وآله وسلم
يا روضة لمديح أحمد إنها = بالله أقسم آنس الروضات
تزهو المحامد في رياض المصطفى = بورود حوض كالزلال فرات
ماذا سأذكر في مديح محمد = أتراه يسعفني مداد دواتي
ماذا أعدد من كريم خصاله = ومحاسن عجزت لها كلماتي
إن البيان على براعة سحره = ليقول عذرا جابر العثرات
إني لأعجز أن أوفي قدركم = إلا بقول الله في الآيات
(يا صاحب الخلق العظيم)مقالةٌ = وفّت بوصف الرحمة المهداة
إن الكريم من الخصال وقد فنت = نالت بمولده جديد حياة
تمسي المعاني في سمو فائق = إن أدركت من فعله اللحظات
غرست محاسنه بتاريخ الورى = لتفيض خيرا أعظم الثمرات
تبت أيادي المجرمين بحقه = الواردين سُبَاطَةَ اللَّعنات
أنى لقوم عابثين ليطفئوا = نور الإله بتلكم الرسمات
لا تعجبوا ممن يسودهم الهوى = مثل البهيمة تؤثر الشهوات
ماذا تقول بهيمة عن لؤلؤ = كالدر إلا ذا المقال الآتي
هو لا يواطئ في فؤادي شهوة = هو في الحقيقة ليس من أكلاتي
لله در المرزبان(1) مؤلفا = فضل الكلاب على أولي الغفلات
أكرم بجمع القائمين لنصره = القائلين بحازم الأصوات
تبت أياديكم وشل لسانكم = يا إخوة الأغنام والبقرات
الجبن ديدنكم وزبدة قولكم = زَبَدٌ تسايل من فم التَّرِعات(2)
إن الصحافة إذ وليتم أمرها = قبر الحقيقة مسرح التَّفِهات
قرطاس يبدى ثم يكتم جلُّه = فعلَ اليهود بمعظم التوراة
حرية رمتم ونلتم ذلة = بالرقِ للشيطان والشهوات
حرية التعبير لا تنال سموها = إلا بقيد فوق كل هناة
أما الرذيلة إن غدت حرية = فحَريَّةٌ بالنبذ والسُبَّات
حرية الفجار دونك سيفنا = بتارَ يهوي عالي الهامات
بالذل يخفض رأس طلاب الدنا = العابدين المال واللذات
أواه للدنيا تعاظم شأنها = في أعين الحمقى ذوي العثرات
قاموا إليها يهرعون سفاهة = يتهافتون تهافت الحشرات
وصليب أوربا ينافح جهرة = ويقول فيمَ تقاطعوا بقراتي
ويح النصارى المجرمين تجمهروا = لينافحوا عن تلكم الرسمات
يتجمعون على جيوش محمد = كتجمع الجوعى إلى القصعات
تلقى الصليب على ضآلة شأنه = علما لهم في أحلك الأوقات
من لي بمثل محمد في فضله = في علمه في حلمه بأنات
من لي بآداب تقارب قوله = الله أدبني بخير صفات(3)
كالريح مرسلة يجود بماله = والعهد منه السبق بالخيرات
بأبي وأمي لو أراد رياسة = كانت له من أسهل الطلبات
لكن دين الله أعظم عنده = مما يروم الخلق من غايات
هو سيد الأبرار وإمام الورى = هو ناصر المظلوم في الكربات
سار الكمال على خطاه وماله = من مذهب عن تلكم الخطوات
إن الكمال على جلالة وصفه = ليذوب خجلا عند ذي القربات
شرف الكمال بأن يصوغ أصوله = خير البرية صاحب الحسنات
ما من سبيل للغَمِيزة أن ترى = لوما بسيرته ولا زلات
إن الفضيلة تستظل بظله = لتنال قبسا من هداه الآتي
جاءته صاغرة تقبل رأسه = وتقول أرشدني لأضبط ذاتي
وبقولها هذا تنال فخورة = اسم الفضيلة دونما الكلمات
كلماته نور ومنهجه هدى = وسبيله درب إلى الجنات
فاضت قلوب الناس إجلالا له = ومحبة تهدى لخير صفات
إن النفوس المطمئنة بالهدى = لترى مناقبه سبيل حياة
صلى عليه الله ما نجم بدا = أو جاب نور حلكة الظلمات
-------------------------------------------------------------------(1) هو أبو بكر بن المرزبان ت 308 هـ رحمه الله وكتابه المشار إليه هو ( تفضيل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب )
(2) التَّرِع من الرجال السفيه والتَّرِعة من النساء الفاحشة
(3) حديث( أدبني ربي فأحسن تأديبي )ذكره السخاوي في المقاصد الحسنة وقال لا يعرف له إسناد صحيح قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى لكن معناه صحيح
أبو حمزة المزي 2 محرم 1427 هـ
في ظل ما تعيشه أمتنا من هجمات على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم تجمع لها أهل الكفر والإلحاد من شتى الملل والأجناس
نظمت هذه الكلمات عسى أن تكون شهادة لي أرد بها حوض المختار يوم الدين
اللهم اجعلنا من حزبه ورهطه واكرمنا بمرافقته في الجنة برحمتك
في رياض أحمد صلى الله عليه وآله وسلم
يا روضة لمديح أحمد إنها = بالله أقسم آنس الروضات
تزهو المحامد في رياض المصطفى = بورود حوض كالزلال فرات
ماذا سأذكر في مديح محمد = أتراه يسعفني مداد دواتي
ماذا أعدد من كريم خصاله = ومحاسن عجزت لها كلماتي
إن البيان على براعة سحره = ليقول عذرا جابر العثرات
إني لأعجز أن أوفي قدركم = إلا بقول الله في الآيات
(يا صاحب الخلق العظيم)مقالةٌ = وفّت بوصف الرحمة المهداة
إن الكريم من الخصال وقد فنت = نالت بمولده جديد حياة
تمسي المعاني في سمو فائق = إن أدركت من فعله اللحظات
غرست محاسنه بتاريخ الورى = لتفيض خيرا أعظم الثمرات
تبت أيادي المجرمين بحقه = الواردين سُبَاطَةَ اللَّعنات
أنى لقوم عابثين ليطفئوا = نور الإله بتلكم الرسمات
لا تعجبوا ممن يسودهم الهوى = مثل البهيمة تؤثر الشهوات
ماذا تقول بهيمة عن لؤلؤ = كالدر إلا ذا المقال الآتي
هو لا يواطئ في فؤادي شهوة = هو في الحقيقة ليس من أكلاتي
لله در المرزبان(1) مؤلفا = فضل الكلاب على أولي الغفلات
أكرم بجمع القائمين لنصره = القائلين بحازم الأصوات
تبت أياديكم وشل لسانكم = يا إخوة الأغنام والبقرات
الجبن ديدنكم وزبدة قولكم = زَبَدٌ تسايل من فم التَّرِعات(2)
إن الصحافة إذ وليتم أمرها = قبر الحقيقة مسرح التَّفِهات
قرطاس يبدى ثم يكتم جلُّه = فعلَ اليهود بمعظم التوراة
حرية رمتم ونلتم ذلة = بالرقِ للشيطان والشهوات
حرية التعبير لا تنال سموها = إلا بقيد فوق كل هناة
أما الرذيلة إن غدت حرية = فحَريَّةٌ بالنبذ والسُبَّات
حرية الفجار دونك سيفنا = بتارَ يهوي عالي الهامات
بالذل يخفض رأس طلاب الدنا = العابدين المال واللذات
أواه للدنيا تعاظم شأنها = في أعين الحمقى ذوي العثرات
قاموا إليها يهرعون سفاهة = يتهافتون تهافت الحشرات
وصليب أوربا ينافح جهرة = ويقول فيمَ تقاطعوا بقراتي
ويح النصارى المجرمين تجمهروا = لينافحوا عن تلكم الرسمات
يتجمعون على جيوش محمد = كتجمع الجوعى إلى القصعات
تلقى الصليب على ضآلة شأنه = علما لهم في أحلك الأوقات
من لي بمثل محمد في فضله = في علمه في حلمه بأنات
من لي بآداب تقارب قوله = الله أدبني بخير صفات(3)
كالريح مرسلة يجود بماله = والعهد منه السبق بالخيرات
بأبي وأمي لو أراد رياسة = كانت له من أسهل الطلبات
لكن دين الله أعظم عنده = مما يروم الخلق من غايات
هو سيد الأبرار وإمام الورى = هو ناصر المظلوم في الكربات
سار الكمال على خطاه وماله = من مذهب عن تلكم الخطوات
إن الكمال على جلالة وصفه = ليذوب خجلا عند ذي القربات
شرف الكمال بأن يصوغ أصوله = خير البرية صاحب الحسنات
ما من سبيل للغَمِيزة أن ترى = لوما بسيرته ولا زلات
إن الفضيلة تستظل بظله = لتنال قبسا من هداه الآتي
جاءته صاغرة تقبل رأسه = وتقول أرشدني لأضبط ذاتي
وبقولها هذا تنال فخورة = اسم الفضيلة دونما الكلمات
كلماته نور ومنهجه هدى = وسبيله درب إلى الجنات
فاضت قلوب الناس إجلالا له = ومحبة تهدى لخير صفات
إن النفوس المطمئنة بالهدى = لترى مناقبه سبيل حياة
صلى عليه الله ما نجم بدا = أو جاب نور حلكة الظلمات
-------------------------------------------------------------------(1) هو أبو بكر بن المرزبان ت 308 هـ رحمه الله وكتابه المشار إليه هو ( تفضيل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب )
(2) التَّرِع من الرجال السفيه والتَّرِعة من النساء الفاحشة
(3) حديث( أدبني ربي فأحسن تأديبي )ذكره السخاوي في المقاصد الحسنة وقال لا يعرف له إسناد صحيح قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى لكن معناه صحيح
أبو حمزة المزي 2 محرم 1427 هـ