محب الإسلام
12 Feb 2006, 02:25 AM
طفلة تدعوا إلى الله
الا تخافين الله يا خالتي "
كانت تلك جملة فاطمة وهي تخاطب المرآة الواقفة بجوارها ..لتلتفت لها وهي متعجبة
.. لتسألها "هل تخاطبيني يا صغيرتي ..؟؟
"فردت عليها فاطمة بصوت هادي ..لكنه يحوي في طياته غضب مكتوم " نعم يا خالتي أحادثك
أنت "
فازداد تعجبها من تلك الطفلة فهي لا تعرفها .. فكيف تجرأت أن تخاطبها هكذا ..
وتسألها سؤال كهذا ... ؟
نظرت المرآة لفاطمة وقد بان عليها علامات التفكر بسر جملة هذه الطفلة .. لتسألها
بدهشة .. "هل حدث مني شي يضايقك دون أن اشعر ؟ "فأجابتها فاطمة " لا لم تضايقيني
أنا .. بل ضايقتي الله " ..
ازداد تعجبهـــــا .. كما زاد تعجبـــــــي معهــــــا ..
اقتربت المرآة وجلست على الكرسي بجانبه فاطمه .. فسألتها " ضايقت الله انا .. كيف
..؟ ومتى..؟؟ "
أدارت فاطمة وجهها إليها وبصوت هادي قالت لها:-
" منذ لحظات يا خالتي قد رايتك اخترتِ ثوباً لتشتريه .. لكنه احتاج بعض التعديلات
.. فأشار عليك البائع أن تكتبي مقاساتك كي يستطيع أن يعدل هذا الثوب بالطريقة
المناسبة لك .. لكنك تعذرتِ وقلتِ بأنك لا تعلمين ..فأشار عليك أن يقوم هو بأخذ
المقاسات بنفسه فوافقتِ للآسف.. فأخذ البائع يضع يده على بعضا من جسدك لك يأخذ تلك
القياسات .. وكانت يده تلامس جسدك في أماكن متفرقة ....يد رجل غريب لامست أجزاء من
جسدك ... ألا تعتقدين بأن ذلك لا يضايق الله ؟؟؟؟ هل لو كانت يد رجل أخر هل ستقبلين
..؟؟ بالتأكيد لا .. لأنه لا يجوز لأي رجل أن يلمس أي امرأة بما أنها ليست أخته ولا
زوجته ولا أمه أو ابنته ..فلما سمحتي لهذا الرجل أن يسرق منك ما ليس له حق وأمام
عينيك ودون اعتراضك "
صمتت المرآة بارتباك .. وقد اكتسى وجها حمرة وكأنها خجلة من هذه الطفلة ..
وكأن فاطمة شعرت بذلك الخجل ...
فقالت لها وهي تهم بأن تتركها
"خالتي جميعنا نخطئ ..لكن علينا أن ندرك خطأنا ولا نكرره .. فالله غفور رحيم لمن
تاب .. وشديد العقاب لمن أبى أن يتوب "
ثم استدارت لتبحث عني ..
أما أنا كنت أعيش تلك المشاعر المتناقضة في أن واحد ... سعادتي بوعي فاطمة وإدراكها
وحسن تصرفها ولباقتها وأدبها في الحديث .. ومعرفتها بأمور دينها رغم صغر سنها ...
وحزني والمني انتهاك تلك السيدة حرمات الله... وأمام الجميع ..
لم استفق ألا على صوتها العذب وهي تناديني " عمتي .. عمتي مابالك !! "
نظرت لها ثم حملتها واحتضنتها وأنا اشعر بفخر كبير .. وسعادة عارمة وفرح ما بعده
فرح .. وهمست في أذنها .. "أنت هبة الرحمن أنت مسلمة مجاهدة يا فاطمة .. إن الله
يحبك لأنك تحبينه .. فكوني دوما هكذا لا تخشين في الله ولا في الحق لومة لائم "
ابتسمت لي وهي تقول .. " و أليس للمسلمة المجاهدة حاجيات لم تشتريها عمتها إلى الآن
"
اااه يا فاطمة ...لله درك من طفله صغيره .. بعقل كبير …ليتنا نملك ما تملكين ..
ليت لبعض رجالنا بعضا من غيرتك على دينك ..
وليت لنسائنا بعضا من خوفك من غضب ربك .. وليت وليت وليت ..
لله درك يافاطمة..... لم تخجلي في قول كلمة الحق ...
لم ترتبكي في أظهار الخطأ ..
لم تخافي من غضب الغير ..
لم تترددي في إيضاح الصواب ..
لم تتوقفي عن إكمال ما بدأت به ..
الا تخافين الله يا خالتي "
كانت تلك جملة فاطمة وهي تخاطب المرآة الواقفة بجوارها ..لتلتفت لها وهي متعجبة
.. لتسألها "هل تخاطبيني يا صغيرتي ..؟؟
"فردت عليها فاطمة بصوت هادي ..لكنه يحوي في طياته غضب مكتوم " نعم يا خالتي أحادثك
أنت "
فازداد تعجبها من تلك الطفلة فهي لا تعرفها .. فكيف تجرأت أن تخاطبها هكذا ..
وتسألها سؤال كهذا ... ؟
نظرت المرآة لفاطمة وقد بان عليها علامات التفكر بسر جملة هذه الطفلة .. لتسألها
بدهشة .. "هل حدث مني شي يضايقك دون أن اشعر ؟ "فأجابتها فاطمة " لا لم تضايقيني
أنا .. بل ضايقتي الله " ..
ازداد تعجبهـــــا .. كما زاد تعجبـــــــي معهــــــا ..
اقتربت المرآة وجلست على الكرسي بجانبه فاطمه .. فسألتها " ضايقت الله انا .. كيف
..؟ ومتى..؟؟ "
أدارت فاطمة وجهها إليها وبصوت هادي قالت لها:-
" منذ لحظات يا خالتي قد رايتك اخترتِ ثوباً لتشتريه .. لكنه احتاج بعض التعديلات
.. فأشار عليك البائع أن تكتبي مقاساتك كي يستطيع أن يعدل هذا الثوب بالطريقة
المناسبة لك .. لكنك تعذرتِ وقلتِ بأنك لا تعلمين ..فأشار عليك أن يقوم هو بأخذ
المقاسات بنفسه فوافقتِ للآسف.. فأخذ البائع يضع يده على بعضا من جسدك لك يأخذ تلك
القياسات .. وكانت يده تلامس جسدك في أماكن متفرقة ....يد رجل غريب لامست أجزاء من
جسدك ... ألا تعتقدين بأن ذلك لا يضايق الله ؟؟؟؟ هل لو كانت يد رجل أخر هل ستقبلين
..؟؟ بالتأكيد لا .. لأنه لا يجوز لأي رجل أن يلمس أي امرأة بما أنها ليست أخته ولا
زوجته ولا أمه أو ابنته ..فلما سمحتي لهذا الرجل أن يسرق منك ما ليس له حق وأمام
عينيك ودون اعتراضك "
صمتت المرآة بارتباك .. وقد اكتسى وجها حمرة وكأنها خجلة من هذه الطفلة ..
وكأن فاطمة شعرت بذلك الخجل ...
فقالت لها وهي تهم بأن تتركها
"خالتي جميعنا نخطئ ..لكن علينا أن ندرك خطأنا ولا نكرره .. فالله غفور رحيم لمن
تاب .. وشديد العقاب لمن أبى أن يتوب "
ثم استدارت لتبحث عني ..
أما أنا كنت أعيش تلك المشاعر المتناقضة في أن واحد ... سعادتي بوعي فاطمة وإدراكها
وحسن تصرفها ولباقتها وأدبها في الحديث .. ومعرفتها بأمور دينها رغم صغر سنها ...
وحزني والمني انتهاك تلك السيدة حرمات الله... وأمام الجميع ..
لم استفق ألا على صوتها العذب وهي تناديني " عمتي .. عمتي مابالك !! "
نظرت لها ثم حملتها واحتضنتها وأنا اشعر بفخر كبير .. وسعادة عارمة وفرح ما بعده
فرح .. وهمست في أذنها .. "أنت هبة الرحمن أنت مسلمة مجاهدة يا فاطمة .. إن الله
يحبك لأنك تحبينه .. فكوني دوما هكذا لا تخشين في الله ولا في الحق لومة لائم "
ابتسمت لي وهي تقول .. " و أليس للمسلمة المجاهدة حاجيات لم تشتريها عمتها إلى الآن
"
اااه يا فاطمة ...لله درك من طفله صغيره .. بعقل كبير …ليتنا نملك ما تملكين ..
ليت لبعض رجالنا بعضا من غيرتك على دينك ..
وليت لنسائنا بعضا من خوفك من غضب ربك .. وليت وليت وليت ..
لله درك يافاطمة..... لم تخجلي في قول كلمة الحق ...
لم ترتبكي في أظهار الخطأ ..
لم تخافي من غضب الغير ..
لم تترددي في إيضاح الصواب ..
لم تتوقفي عن إكمال ما بدأت به ..