سـمـر
20 Feb 2006, 03:45 PM
خرج جميع أفراد أسرتي لحضور حفل زفاف
كنت تلك الليلة بمفردي
بعد أن أنهيت أعمال المنزل صنعت شاي
وجلست على أريكة أتناول كوب الشاي الساخن وأقرأ كتاب عن الشعر
في عصر بني أمية وبني العباس
كانت الأنوار : مطفأة , ماعدا نور مصباح كان بجواري لأتمكن من القراءة
كان الجو هادئاَ وكنت منسجمة مع الكتاب إلى حد بعيد
رفعت بصري إلى المائدة لأتناول كوب الشاي
عندها لاح لي ظل شيء ما في مدخل المنزل
توقفت عن الحركة , وأخذت أتابع الظل
كانت حركته كالمتردد في الدخول , أو الخائف
ولم تكن إلا ثواني ثم رأيته يتقدم بخطوات مرعوب
صوب حجرة المكتب المجاورة لمدخل المنزل
كان يلتفت يمنة ويسرة
لكنه لم يرني
رغم ضوء المصباح الذي بجواري
هنا دب الرعب في كل أطرافي
تجمدت مكاني
شعرت أن الشلل
قد تمكن من اركاني
ويح قلبي ماذا أفعل ؟!!؟
فتاة بمفردها أمام هذا الوغد !!
هل أصرخ ؟ !! لا أعتقد أنني أستطيع الصراخ أشعر أن
حبالي الصوتية قد تمزقت رعباَ
هل أهرب بصمت ؟!!
لا أعتقد أيضاَ أنه بمقدوري الهرب
أشعر أنني مشلولة الأطراف
أما الوغد فأخذ يتجول في حجرة المكتب
وأظنه يعتقد أن لا أحد في المنزل
ربما كان يراقب المنزل من بعيد , وشاهد الجميع قد غادروا المكان
شل تفكيري لم أقو حتى على التفكير
رحماك ربي ماذا أصنع ؟!
في هذه اللحظة تذكرت صفية عمة حبيبي عليه السلام
وتذكرت شجاعتها
هي امرأة مثلي ! ولكن ماذا فعل بها الإيمان حتى جعلها تواجه
اليهودي بعصاه , ثم تجز رأسه , وتلقيه على يهود
شعرت بشيء من الشجاعة تسري في عروقي
نهضت بهدوء حتى لا يشعر بي ذلك الوغد
ودخلت المطبخ
أخذت ( المكنسة ) فليس في البيت سلاح غيرها
وقفت بجوار باب المطبخ أنتظر مرور ذلك الوغد
كنت أنتفض أشعر برعب شديد
ولكن لابد من مواجهة الموقف بشجاعة
انتظرت طويلاَ جداَ
تعبت نفسياَ وجسدياَ من طول الانتظار
لم أعد أحتمل , أشعر بالانهيار
سمعت صوت أقدام تتجه نحوي
استعديت أكثر
الخوف تملكني
أشعر برغبة عارمة في البكاء
أود الصراخ
الصوت يقترب مني أكثر
أخذت أرتجف بشدة
أنفاسي تخرج بسرعة
نبضات قلبي قوية
حانت ساعة الصفر
مر من أمامي هذا الوغد دون أن يرني
ضربته بسلاحي المتواضع ضربة قوية على رأسه ,
وأنا أصرخ ذعراَ
هنا كانت المفاجأة , هذا المجرم اتجه نحوي
لا أدري ماذا يريد أن يصنع !!!
لابد من المقاومة , ضربته ضربة ثانية , وأنا أصرخ أيضاَ
هنا سقط الوغد أرضاَ , شعرت بذرة أمل
تابعت على رأسه الضربات وأنا أبكي وأصرخ حتى رأيت دماءه
تملأ مسرح الحادث
توقفت عن ضربه
أظنه قد مات
نظرت إليه جيداَ
نعم لقد مات
هنا شعرت أنني لا أستطيع الحركة مطلقاَ
أشعر بتعب شديد
اقدامي لا تستطيع أن تحملني
سرت بتثاقل حتى وصلت لكرسي قريب من مسرح الحادث
ألقيت بجسدي عليه , وانفجرت باكية
سمعت صوتاَ عند باب المنزل
ويلي أخشى أن يكون صاحب لهذا الوغد !!
شعرت بالرعب يدب في مفاصلي
ولكن الحمد لله
إنهم ا أفراد أسرتي قد حضروا من حفل الزفاف
شعرت بالأمان وعاودت البكاء ولكن بحرارة أكثر
فزع الجميع , سمر ماذا بك , أخبرينا , تكلمي سمر
لم أستطع الكلام , ولكني أشرت إليه بإصبعي
نظر الجميع نحو ذلك الوغد وهم في غاية القلق
فصرخت أختي الصغرى
كيف قتلتِ هذا الفأر الصغير يا سمر !!!!
سمر
كنت تلك الليلة بمفردي
بعد أن أنهيت أعمال المنزل صنعت شاي
وجلست على أريكة أتناول كوب الشاي الساخن وأقرأ كتاب عن الشعر
في عصر بني أمية وبني العباس
كانت الأنوار : مطفأة , ماعدا نور مصباح كان بجواري لأتمكن من القراءة
كان الجو هادئاَ وكنت منسجمة مع الكتاب إلى حد بعيد
رفعت بصري إلى المائدة لأتناول كوب الشاي
عندها لاح لي ظل شيء ما في مدخل المنزل
توقفت عن الحركة , وأخذت أتابع الظل
كانت حركته كالمتردد في الدخول , أو الخائف
ولم تكن إلا ثواني ثم رأيته يتقدم بخطوات مرعوب
صوب حجرة المكتب المجاورة لمدخل المنزل
كان يلتفت يمنة ويسرة
لكنه لم يرني
رغم ضوء المصباح الذي بجواري
هنا دب الرعب في كل أطرافي
تجمدت مكاني
شعرت أن الشلل
قد تمكن من اركاني
ويح قلبي ماذا أفعل ؟!!؟
فتاة بمفردها أمام هذا الوغد !!
هل أصرخ ؟ !! لا أعتقد أنني أستطيع الصراخ أشعر أن
حبالي الصوتية قد تمزقت رعباَ
هل أهرب بصمت ؟!!
لا أعتقد أيضاَ أنه بمقدوري الهرب
أشعر أنني مشلولة الأطراف
أما الوغد فأخذ يتجول في حجرة المكتب
وأظنه يعتقد أن لا أحد في المنزل
ربما كان يراقب المنزل من بعيد , وشاهد الجميع قد غادروا المكان
شل تفكيري لم أقو حتى على التفكير
رحماك ربي ماذا أصنع ؟!
في هذه اللحظة تذكرت صفية عمة حبيبي عليه السلام
وتذكرت شجاعتها
هي امرأة مثلي ! ولكن ماذا فعل بها الإيمان حتى جعلها تواجه
اليهودي بعصاه , ثم تجز رأسه , وتلقيه على يهود
شعرت بشيء من الشجاعة تسري في عروقي
نهضت بهدوء حتى لا يشعر بي ذلك الوغد
ودخلت المطبخ
أخذت ( المكنسة ) فليس في البيت سلاح غيرها
وقفت بجوار باب المطبخ أنتظر مرور ذلك الوغد
كنت أنتفض أشعر برعب شديد
ولكن لابد من مواجهة الموقف بشجاعة
انتظرت طويلاَ جداَ
تعبت نفسياَ وجسدياَ من طول الانتظار
لم أعد أحتمل , أشعر بالانهيار
سمعت صوت أقدام تتجه نحوي
استعديت أكثر
الخوف تملكني
أشعر برغبة عارمة في البكاء
أود الصراخ
الصوت يقترب مني أكثر
أخذت أرتجف بشدة
أنفاسي تخرج بسرعة
نبضات قلبي قوية
حانت ساعة الصفر
مر من أمامي هذا الوغد دون أن يرني
ضربته بسلاحي المتواضع ضربة قوية على رأسه ,
وأنا أصرخ ذعراَ
هنا كانت المفاجأة , هذا المجرم اتجه نحوي
لا أدري ماذا يريد أن يصنع !!!
لابد من المقاومة , ضربته ضربة ثانية , وأنا أصرخ أيضاَ
هنا سقط الوغد أرضاَ , شعرت بذرة أمل
تابعت على رأسه الضربات وأنا أبكي وأصرخ حتى رأيت دماءه
تملأ مسرح الحادث
توقفت عن ضربه
أظنه قد مات
نظرت إليه جيداَ
نعم لقد مات
هنا شعرت أنني لا أستطيع الحركة مطلقاَ
أشعر بتعب شديد
اقدامي لا تستطيع أن تحملني
سرت بتثاقل حتى وصلت لكرسي قريب من مسرح الحادث
ألقيت بجسدي عليه , وانفجرت باكية
سمعت صوتاَ عند باب المنزل
ويلي أخشى أن يكون صاحب لهذا الوغد !!
شعرت بالرعب يدب في مفاصلي
ولكن الحمد لله
إنهم ا أفراد أسرتي قد حضروا من حفل الزفاف
شعرت بالأمان وعاودت البكاء ولكن بحرارة أكثر
فزع الجميع , سمر ماذا بك , أخبرينا , تكلمي سمر
لم أستطع الكلام , ولكني أشرت إليه بإصبعي
نظر الجميع نحو ذلك الوغد وهم في غاية القلق
فصرخت أختي الصغرى
كيف قتلتِ هذا الفأر الصغير يا سمر !!!!
سمر