فتاة الرسالة
23 Feb 2006, 03:23 AM
ظلمة الليل والبحر والموج ...
ظلمات بعضها فوق بعض ... لا يكاد ينجو منها إلا من أنجاه الله ...
أصارع في الأمواج خـوفي ورهبتي *** وأسـأل ربي أن يفـرج كربتي
أرى الموت من كل الجهات يحيط بي *** فأغمض من هول المصيبة مقلتي
تهاوى مئات الناس من كل جانبٍ *** إلى البحر تمضي فرقةً بعد فرقتي
قفزت مع الأحباب قفزة هـاربٍ *** يواجه مـا يلقى بذهنٍ مشتت
وكنتَ يا شامان معجزة في عبّــارة الموت !!
كنتَ شـامة في جبين البحـر ..
وراية خفّاقة على قمة الصمـود ..
وبصمة واضحة في واقع الكـارثة ..
عظيم أنت يا شامان .. !
سطرت قصة في سجل تاريخ الحياة ..
عنوانها المراقبة ...
وسطورها العمل الدؤوب...
وحروفها الحب الخـالص لله ...
كنت بطلاً أمام تيارات الهلاك ...
شهماً في دهاليز الظـلام ..
شامخاً بين أمواج البشر ..
حمود الشامان .. ذلك الرجل العظيم .. نحسبه والله حسيبه من الصالحين ..
فنال بصلاحه ذلك الفضل الكبير...
حفظ الله في الرخاء ... فحفظه الله عندما اشتدت المحنة ...
رعى حق الله والنعماء ... فرعاه في صراع الموج والظلمة ...
بين الماء والسماء ...
صلى الظهر والعصر ...
بين الماء والسماء ...
قرأ ورده المعتاد "سورة تبارك" !!!
بالرغم من تفاوت الحروف ..
واضطراب الكلمات ..
وجفاف اللسان تحت وطأة أملاح البحر ..
إلا أنه لم يزل يتلو ويردد آيات الملك العظيمات...
هنا..صار ذكر الله أعظم ثروةٍ *** وقيمة تقـوى الله أعظم قيمةِ
بالرغم من برودة الجو ..
وتصارع الأمـواج ..
وعواصف البحر ..
إلا أنه لم ينسَ ابنه عامر ..
وشقيقه الحميم ...
وأمه وأهله ...
لم يكن شيخنا الجليل يعلم أن أمه الرؤوم كانت ترسل دعواتها الخالصة لمن بيده تصاريف القدر !!
سبع ساعات مضت وهو بين الأمواج لم يغرق ...
إلى أين...؟ لا أدري إلى أين إننا *** نفر إلى موجٍ وحوتٍ ولُجّةِ
سبحان من أحياه من بين مئات الغرقى ...
صرخت وكـررت النداء فلم أجـد *** سوى صرخات الموج تلطم صرختي!
وأصبحت وحـدي في الخضمّ يطولني *** من البحر ما يقضي على كل فرحةِ !
ظهره للماء ووجهه للسماء ...
ضاقت به السبل ..
وانقطعت أمامه الحيل ..
ولم يعد أمامه سوى أن ينتظر الموت ..
أو فرجاً يأتي به الله ...!!
يدعو بقلب صادق مخلص ...
فيأتي الفرج مسرعاً كالبرق ...
طائرات النجاة تحوم حوله ...
يفرح بها .. ولكن لابد من التمحيص ...
تحوم حوله قليلاً ثم ترحل ...
تلفتُّ مـا أقسـى تلفّت خـائفٍ *** تراقبـه المأســاة في كل لفتةِ
تلاقى أمامي الليل والبحـروالأسى *** ومـوت يريني هجمةً إثر هجمتي
فلا تسألوا عن خنجر اليأس طاعناً *** صمودي وصبر القلب أسوأ طعنةِ
أحـدّث نفسي بالنجاة فـأنتشي *** وفي لمـحـةٍ تنهي المعاناة نشوتي
وأصبحتِ الدنيا كحلمٍ إلى مـدى *** وهـان أمام الموت علمي وثروتي
وهاهي قوافل النجاة تلوّح له من بعيد ..
من بين أفواج المياه ...
وتحت أطباق الهلاك ...
صرخت ياشامان فدوّت الفضاء صرختك ...
وناديت فبلغت الآفاق نبرتك ...
ودعوت فأجيبت في السماء دعوتك ...
لله در البحر والموج والأسى ..
علمنا بها كيف صبرُ الأحبةِ..
هذا شامان .. أنجاه الله في الدنيا من الهلاك...
وكان لنجاته سراً عظيماً لمسناه في سطور قصته العجيبة...
وما جاوز سره هذه الكلمات ...
!! "احفظ الله يحفظك" !!
فلنحفظ حقوق الله في الرخاء والنعماء ...
ليحفظ لنا قلوبنا إذا نزل بنا القضاء ...
.
.
.
.
.
.
ظلمات بعضها فوق بعض ... لا يكاد ينجو منها إلا من أنجاه الله ...
أصارع في الأمواج خـوفي ورهبتي *** وأسـأل ربي أن يفـرج كربتي
أرى الموت من كل الجهات يحيط بي *** فأغمض من هول المصيبة مقلتي
تهاوى مئات الناس من كل جانبٍ *** إلى البحر تمضي فرقةً بعد فرقتي
قفزت مع الأحباب قفزة هـاربٍ *** يواجه مـا يلقى بذهنٍ مشتت
وكنتَ يا شامان معجزة في عبّــارة الموت !!
كنتَ شـامة في جبين البحـر ..
وراية خفّاقة على قمة الصمـود ..
وبصمة واضحة في واقع الكـارثة ..
عظيم أنت يا شامان .. !
سطرت قصة في سجل تاريخ الحياة ..
عنوانها المراقبة ...
وسطورها العمل الدؤوب...
وحروفها الحب الخـالص لله ...
كنت بطلاً أمام تيارات الهلاك ...
شهماً في دهاليز الظـلام ..
شامخاً بين أمواج البشر ..
حمود الشامان .. ذلك الرجل العظيم .. نحسبه والله حسيبه من الصالحين ..
فنال بصلاحه ذلك الفضل الكبير...
حفظ الله في الرخاء ... فحفظه الله عندما اشتدت المحنة ...
رعى حق الله والنعماء ... فرعاه في صراع الموج والظلمة ...
بين الماء والسماء ...
صلى الظهر والعصر ...
بين الماء والسماء ...
قرأ ورده المعتاد "سورة تبارك" !!!
بالرغم من تفاوت الحروف ..
واضطراب الكلمات ..
وجفاف اللسان تحت وطأة أملاح البحر ..
إلا أنه لم يزل يتلو ويردد آيات الملك العظيمات...
هنا..صار ذكر الله أعظم ثروةٍ *** وقيمة تقـوى الله أعظم قيمةِ
بالرغم من برودة الجو ..
وتصارع الأمـواج ..
وعواصف البحر ..
إلا أنه لم ينسَ ابنه عامر ..
وشقيقه الحميم ...
وأمه وأهله ...
لم يكن شيخنا الجليل يعلم أن أمه الرؤوم كانت ترسل دعواتها الخالصة لمن بيده تصاريف القدر !!
سبع ساعات مضت وهو بين الأمواج لم يغرق ...
إلى أين...؟ لا أدري إلى أين إننا *** نفر إلى موجٍ وحوتٍ ولُجّةِ
سبحان من أحياه من بين مئات الغرقى ...
صرخت وكـررت النداء فلم أجـد *** سوى صرخات الموج تلطم صرختي!
وأصبحت وحـدي في الخضمّ يطولني *** من البحر ما يقضي على كل فرحةِ !
ظهره للماء ووجهه للسماء ...
ضاقت به السبل ..
وانقطعت أمامه الحيل ..
ولم يعد أمامه سوى أن ينتظر الموت ..
أو فرجاً يأتي به الله ...!!
يدعو بقلب صادق مخلص ...
فيأتي الفرج مسرعاً كالبرق ...
طائرات النجاة تحوم حوله ...
يفرح بها .. ولكن لابد من التمحيص ...
تحوم حوله قليلاً ثم ترحل ...
تلفتُّ مـا أقسـى تلفّت خـائفٍ *** تراقبـه المأســاة في كل لفتةِ
تلاقى أمامي الليل والبحـروالأسى *** ومـوت يريني هجمةً إثر هجمتي
فلا تسألوا عن خنجر اليأس طاعناً *** صمودي وصبر القلب أسوأ طعنةِ
أحـدّث نفسي بالنجاة فـأنتشي *** وفي لمـحـةٍ تنهي المعاناة نشوتي
وأصبحتِ الدنيا كحلمٍ إلى مـدى *** وهـان أمام الموت علمي وثروتي
وهاهي قوافل النجاة تلوّح له من بعيد ..
من بين أفواج المياه ...
وتحت أطباق الهلاك ...
صرخت ياشامان فدوّت الفضاء صرختك ...
وناديت فبلغت الآفاق نبرتك ...
ودعوت فأجيبت في السماء دعوتك ...
لله در البحر والموج والأسى ..
علمنا بها كيف صبرُ الأحبةِ..
هذا شامان .. أنجاه الله في الدنيا من الهلاك...
وكان لنجاته سراً عظيماً لمسناه في سطور قصته العجيبة...
وما جاوز سره هذه الكلمات ...
!! "احفظ الله يحفظك" !!
فلنحفظ حقوق الله في الرخاء والنعماء ...
ليحفظ لنا قلوبنا إذا نزل بنا القضاء ...
.
.
.
.
.
.