أحياء السنة
24 Feb 2006, 09:53 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته::
الغيرة لله تبارك وتعالى، والغيرة للدين؛ هي غيرة الرجل المسلم، وغيرة المرأة المسلمة أن تنتهك محارم الله، وأن يعصى الرب سبحانه وتعالى، وهذه تتمثل في أمور منها:
الغضب لله سبحانه وتعالى أن يعصى: وهذا قد أمر الله به؛ حيث قال:
(( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ)) (التوبة: 73).
وكان نبينا- صلى الله عليه وسلم- لا ينتقم لنفسه؛ إلا أن تنتهك محارم الله سبحانه؛ فيغضب لله تعالى؛ بل ولا يقوم لغضبه شيء- صلى الله عليه وسلم-، والسيرة النبوية والشمائل المحمدية وكتب السنة ودواوينها؛ مليئة بالشواهد والأمثلة على عدم انتقام النبي- صلى الله عليه وسلم- لنفسه؛ ويكفي أن نتذكر أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم - قد عفا عن قريش يوم فتح مكة دفعة واحدة، وهم قد آذوه وأخرجوه من بلده، أما غيرته لله تبارك وتعالى؛ فأكثر من أن تحصر؛ ومثال ذلك:
حينما دخل النبي- صلى الله عليه وسلم على أم المؤمنين عائشة– رضي الله عنها –، وفي بيتها قرام فيه صور: أي( ستر فيه صور)؛ فتلون وجهه- صلى الله عليه وسلم-؛ ثم تناول الستر؛ فهتكه، وقال: (( من أشد الناس عذابا يوم القيامة؛ الذين يصورون الصور )) والحديث رواه البخاري.
فقد تغير وجهه- صلى الله عليه وسلم-؛ غضبا لله تعالى، وإنكاراً لهذا المنكر، وهو وضع الصور؛ كالستائر التي توضع اليوم على النوافذ، وحينما شفع أسامة– رضي الله عنه – في المرأة المخزومية التي سرقت؛ غضب النبي- صلى الله عليه وسلم -، وقال: (( أتشفع في حد من حدود الله؟؛ لو أن فاطمة بنت محمد سرقت؛ لقطع محمد يدها )).
ومن معالم الغضب لله تبارك وتعالى:
نصرة المؤمن والمؤمنة لله ولرسوله- صلى الله عليه وسلم- بالأقوال وبالأفعال: قال الله سبحانه: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ)) (الصف: 14) .
وقال سبحانه: (( وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)) (الحج:40) .
فإذا رأى المسلم منكرا، أو سمع بقولٍ يطعن في السنة، أو يستهزئ بالدين، أو يتعرض لأهل العلم والفضل؛ فإن المؤمن يغضب لله تعالى، ويبادر لنصرة الله تعالى، ونصرة رسوله- صلى الله عليه وسلم-، ولقد حرم الله سبحانه أن يجلس المؤمن في مجلس يستهزأ فيه بآيات الله تعالى:(( وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا ))(النساء: 14).
إذن يقوم المؤمن من هذا المجلس الذي لم يستطع تغيير المنكر فيه؛ غضباً لله تبارك وتعالى.
حكى العالم اللغوي: ( أبو العباس المبرد )– رحمه الله تعالى– صاحب
( الكامل، والمقتضب)؛ حكى عن شيخه عالم النحو( أبي عثمان المازني): أنه قصده بعض أهل الذمة ليقرأ عليه كتاب(سيبويه)، وبذل له مائة دينار من الذهب؛ فامتنع ورده؛ فقال له تلميذه المبرد: ( أترد هذا القدر مع شدة فاقتك!! فقال: إن هذا الكتاب ( كتاب سيبويه ) يشتمل على ثلاثمائة آية من القرآن، ولست أرى تمكين هذا الذمي منها غيرة على القرآن)؛ فعوضه الله تعالى ألف دينار من الواثق العباسي بسبب اختلاف في إعراب كلمة في بيت من الشعر.
فهذا العالم غضب لله تعالى، وغار أن يتعلم ذمي، وأن يمكن من ثلاثمائة آية من القرآن؛ فعوضه الله سبحانه وتعالى
الغيرة لله تبارك وتعالى، والغيرة للدين؛ هي غيرة الرجل المسلم، وغيرة المرأة المسلمة أن تنتهك محارم الله، وأن يعصى الرب سبحانه وتعالى، وهذه تتمثل في أمور منها:
الغضب لله سبحانه وتعالى أن يعصى: وهذا قد أمر الله به؛ حيث قال:
(( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ)) (التوبة: 73).
وكان نبينا- صلى الله عليه وسلم- لا ينتقم لنفسه؛ إلا أن تنتهك محارم الله سبحانه؛ فيغضب لله تعالى؛ بل ولا يقوم لغضبه شيء- صلى الله عليه وسلم-، والسيرة النبوية والشمائل المحمدية وكتب السنة ودواوينها؛ مليئة بالشواهد والأمثلة على عدم انتقام النبي- صلى الله عليه وسلم- لنفسه؛ ويكفي أن نتذكر أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم - قد عفا عن قريش يوم فتح مكة دفعة واحدة، وهم قد آذوه وأخرجوه من بلده، أما غيرته لله تبارك وتعالى؛ فأكثر من أن تحصر؛ ومثال ذلك:
حينما دخل النبي- صلى الله عليه وسلم على أم المؤمنين عائشة– رضي الله عنها –، وفي بيتها قرام فيه صور: أي( ستر فيه صور)؛ فتلون وجهه- صلى الله عليه وسلم-؛ ثم تناول الستر؛ فهتكه، وقال: (( من أشد الناس عذابا يوم القيامة؛ الذين يصورون الصور )) والحديث رواه البخاري.
فقد تغير وجهه- صلى الله عليه وسلم-؛ غضبا لله تعالى، وإنكاراً لهذا المنكر، وهو وضع الصور؛ كالستائر التي توضع اليوم على النوافذ، وحينما شفع أسامة– رضي الله عنه – في المرأة المخزومية التي سرقت؛ غضب النبي- صلى الله عليه وسلم -، وقال: (( أتشفع في حد من حدود الله؟؛ لو أن فاطمة بنت محمد سرقت؛ لقطع محمد يدها )).
ومن معالم الغضب لله تبارك وتعالى:
نصرة المؤمن والمؤمنة لله ولرسوله- صلى الله عليه وسلم- بالأقوال وبالأفعال: قال الله سبحانه: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ)) (الصف: 14) .
وقال سبحانه: (( وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)) (الحج:40) .
فإذا رأى المسلم منكرا، أو سمع بقولٍ يطعن في السنة، أو يستهزئ بالدين، أو يتعرض لأهل العلم والفضل؛ فإن المؤمن يغضب لله تعالى، ويبادر لنصرة الله تعالى، ونصرة رسوله- صلى الله عليه وسلم-، ولقد حرم الله سبحانه أن يجلس المؤمن في مجلس يستهزأ فيه بآيات الله تعالى:(( وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا ))(النساء: 14).
إذن يقوم المؤمن من هذا المجلس الذي لم يستطع تغيير المنكر فيه؛ غضباً لله تبارك وتعالى.
حكى العالم اللغوي: ( أبو العباس المبرد )– رحمه الله تعالى– صاحب
( الكامل، والمقتضب)؛ حكى عن شيخه عالم النحو( أبي عثمان المازني): أنه قصده بعض أهل الذمة ليقرأ عليه كتاب(سيبويه)، وبذل له مائة دينار من الذهب؛ فامتنع ورده؛ فقال له تلميذه المبرد: ( أترد هذا القدر مع شدة فاقتك!! فقال: إن هذا الكتاب ( كتاب سيبويه ) يشتمل على ثلاثمائة آية من القرآن، ولست أرى تمكين هذا الذمي منها غيرة على القرآن)؛ فعوضه الله تعالى ألف دينار من الواثق العباسي بسبب اختلاف في إعراب كلمة في بيت من الشعر.
فهذا العالم غضب لله تعالى، وغار أن يتعلم ذمي، وأن يمكن من ثلاثمائة آية من القرآن؛ فعوضه الله سبحانه وتعالى