أحياء السنة
08 Mar 2006, 08:36 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده, والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الديت وبعد..
بدأت في الآونة الأخيرة فئة من الناس ومن يسير على هداهم من بعض الكتاب الذين يتسلقون إلى الشهرة
و التطاول على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ونعتهم بالكفر والنفاق, ومن ثمَّ أخذوا يقللون من مكانتهم
بلعنهم والتعدي على أعراضهم لذلك أصدرت محكمة الجنايات بالحبس 6 أشهر مع الشغل والنفاذ والإبعاد بحق
رئيس تحرير مجلة المنبر اللبنانية وكاتب أحد المقالات الذي أساء من خلاله للصحابة و بخاصة بنت الصديق
عائشة رضى الله عنها (جريدة الوطن(99660)10_2003)
فهؤلاء امتلأت قلوبهم حقداً وكراهية على أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم
وسلم وعلى الكثير من الدعاة والمصلحين, الذين وقفوا سداً منيعاً أمام كل دعا إلى ,
العلمانية من متسلقي الشهرة, الذين باعوا دينهم وعقيدتهم بعرض من الدنيا قليل تحت ستار زائف
وهو الحفاظ على " الوحدة الوطنية
فالصحابة الكرام لهم منزلة عظيمة في الدنيا والآخرة, فهم البررة الأطهار الذين صاحبوا
رسول الله صلى الله عليه وسلم فى السراء و الضراء و يكفيهم فخراً امتداحهم الله تعالى بقوله ..
((مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ
وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ))
أولا : وجوب محبّة الصحابة الكرام
من عقيدة أهل السنّة والجماعة وجوب محبة الصحابة وتعظيمهم وتوقيرهم
وتكريمهم والاقتداء بهم والأخذ بآثارهم ..
قال تعالى : ﴿ والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربّنا اغفر لنا ولإخواننا الذين
سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاّ للذين آمنوا ربّنا إنك رءوف رحيم ﴾( الحشر : 10 )
وقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " الله .. الله في أصحابي ، لا تتخذوهم
غرضا بعدي فمن أحبهم فبحبي أحبهم ، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ، ومن
آذاهم فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله ، ومن آذى الله يوشك أن يأخذه "
( الترمذي 5 / 358، والبيهقي في الاعتقاد ص 161 )
عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " آية الإيمان حبّ الأنصار ، وآية النفاق
بغض الأنصار "( البخاري 1 / 12 )
وعن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال في الأنصار : " لا يحبّهم إلا مؤمن
ولا يبغضهم إلا منافق ، من أحبهم أحبّه الله ، ومن أبغضهم أبغضه الله "( مسلم 1 / 15 )
وروى مسلم بإسناده إلى عليّ ـ رضي الله عنه ـ أنه قال : " والذي فلق الحبّة
وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إليّ أن لا يحبني
إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق " فهذه الأحاديث النبوية الصحيحة دلت على وجوب حبّ أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم جميعا : مهاجرين وأنصار .
قال الإمام الطحاوي : مبينا ما يجب على المسلم اعتقاده في محبة أصحاب
رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن نحبّ أصحابه ولا نفرّط في حبّ أحد منهم
ولا نتبرأ من أحد منهم ولا نذكرهم إلا بخير ، وحبّهم دين وإيمان وإحسان
وبغضهم كفر ونفاق وطغيان .
( شرح الطحاوية : ص 467 )
وقال أبو عبد الله بن بطه : ونحبّ جميع أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه
وسلم ـ على مراتبهم ومنازلهم أولا .. فأولا : من أهل بدر ، والحديبية ، وبيعة
الرضوان ، وأحد .. فهؤلاء أهل الفضائل الشريفة والمنازل المنيفة الذين سيقت
لهم السوابق رحمهم الله أجمعين .
( الإبانة في أصول السنة والديانة : ص 271 )
وأن بعض الصحابة شهد لهم رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالجنّة ..
عن سعيد بن زيد أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : " عشرة في
الـجـنّـة : أبو بكر في الجنة ، وعمر في الجنّة ، وعثمان في الجنة
وعليّ في الحنّة ، وطلحة في الجنّة ، والزبير في الجنّة
وعبد الرحمن بن عوف في الجنّة ، وسعد بن أبي وقاص في الجنة
وسعيد بن زيد في الجنّة ، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنّة "
( الترمذي 3 / 311 ، وصححه الألباني )
وقد بشر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ الكثير من أصحابه وزوجاته
بالـجـنـّة ، والمقام لا يسع لذكرهم .
وقد روى البخاري ومسلم في صحيحهما عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : قال
رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ " أريتك في المنام ثلاث ليال ، جاء بك الملك
في خرقة من حرير فيقول : هذه امرأتك فأكشف عن وجهك فإذا أنت فيه ..
فأقول : إن يك هذا من عند الله يمضه "
ويكفي أم المؤمنين عائشة فخرا أن يموت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
بين سحرها ونحرها ـ رضي الله عنها وعن أبيها ـ
فعقيدة أهل السنّة والجماعة يشهدون بالجنة
لهؤلاء المذكورين ، بل يشهدون
بالجنّة لجميع الصحابة من مهاجرين وأنصار .
قال تعالى :﴿ ولا يستوي منكم من انفق قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من
الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلاّ وعد الله الحسنى والله بما تعملون خبير
( الحديد : 10 )
منقول و يتبع إن شاء الله
الحمد لله وحده, والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الديت وبعد..
بدأت في الآونة الأخيرة فئة من الناس ومن يسير على هداهم من بعض الكتاب الذين يتسلقون إلى الشهرة
و التطاول على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ونعتهم بالكفر والنفاق, ومن ثمَّ أخذوا يقللون من مكانتهم
بلعنهم والتعدي على أعراضهم لذلك أصدرت محكمة الجنايات بالحبس 6 أشهر مع الشغل والنفاذ والإبعاد بحق
رئيس تحرير مجلة المنبر اللبنانية وكاتب أحد المقالات الذي أساء من خلاله للصحابة و بخاصة بنت الصديق
عائشة رضى الله عنها (جريدة الوطن(99660)10_2003)
فهؤلاء امتلأت قلوبهم حقداً وكراهية على أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم
وسلم وعلى الكثير من الدعاة والمصلحين, الذين وقفوا سداً منيعاً أمام كل دعا إلى ,
العلمانية من متسلقي الشهرة, الذين باعوا دينهم وعقيدتهم بعرض من الدنيا قليل تحت ستار زائف
وهو الحفاظ على " الوحدة الوطنية
فالصحابة الكرام لهم منزلة عظيمة في الدنيا والآخرة, فهم البررة الأطهار الذين صاحبوا
رسول الله صلى الله عليه وسلم فى السراء و الضراء و يكفيهم فخراً امتداحهم الله تعالى بقوله ..
((مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ
وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ))
أولا : وجوب محبّة الصحابة الكرام
من عقيدة أهل السنّة والجماعة وجوب محبة الصحابة وتعظيمهم وتوقيرهم
وتكريمهم والاقتداء بهم والأخذ بآثارهم ..
قال تعالى : ﴿ والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربّنا اغفر لنا ولإخواننا الذين
سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاّ للذين آمنوا ربّنا إنك رءوف رحيم ﴾( الحشر : 10 )
وقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " الله .. الله في أصحابي ، لا تتخذوهم
غرضا بعدي فمن أحبهم فبحبي أحبهم ، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ، ومن
آذاهم فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله ، ومن آذى الله يوشك أن يأخذه "
( الترمذي 5 / 358، والبيهقي في الاعتقاد ص 161 )
عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " آية الإيمان حبّ الأنصار ، وآية النفاق
بغض الأنصار "( البخاري 1 / 12 )
وعن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال في الأنصار : " لا يحبّهم إلا مؤمن
ولا يبغضهم إلا منافق ، من أحبهم أحبّه الله ، ومن أبغضهم أبغضه الله "( مسلم 1 / 15 )
وروى مسلم بإسناده إلى عليّ ـ رضي الله عنه ـ أنه قال : " والذي فلق الحبّة
وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إليّ أن لا يحبني
إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق " فهذه الأحاديث النبوية الصحيحة دلت على وجوب حبّ أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم جميعا : مهاجرين وأنصار .
قال الإمام الطحاوي : مبينا ما يجب على المسلم اعتقاده في محبة أصحاب
رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن نحبّ أصحابه ولا نفرّط في حبّ أحد منهم
ولا نتبرأ من أحد منهم ولا نذكرهم إلا بخير ، وحبّهم دين وإيمان وإحسان
وبغضهم كفر ونفاق وطغيان .
( شرح الطحاوية : ص 467 )
وقال أبو عبد الله بن بطه : ونحبّ جميع أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه
وسلم ـ على مراتبهم ومنازلهم أولا .. فأولا : من أهل بدر ، والحديبية ، وبيعة
الرضوان ، وأحد .. فهؤلاء أهل الفضائل الشريفة والمنازل المنيفة الذين سيقت
لهم السوابق رحمهم الله أجمعين .
( الإبانة في أصول السنة والديانة : ص 271 )
وأن بعض الصحابة شهد لهم رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالجنّة ..
عن سعيد بن زيد أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : " عشرة في
الـجـنّـة : أبو بكر في الجنة ، وعمر في الجنّة ، وعثمان في الجنة
وعليّ في الحنّة ، وطلحة في الجنّة ، والزبير في الجنّة
وعبد الرحمن بن عوف في الجنّة ، وسعد بن أبي وقاص في الجنة
وسعيد بن زيد في الجنّة ، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنّة "
( الترمذي 3 / 311 ، وصححه الألباني )
وقد بشر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ الكثير من أصحابه وزوجاته
بالـجـنـّة ، والمقام لا يسع لذكرهم .
وقد روى البخاري ومسلم في صحيحهما عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : قال
رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ " أريتك في المنام ثلاث ليال ، جاء بك الملك
في خرقة من حرير فيقول : هذه امرأتك فأكشف عن وجهك فإذا أنت فيه ..
فأقول : إن يك هذا من عند الله يمضه "
ويكفي أم المؤمنين عائشة فخرا أن يموت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
بين سحرها ونحرها ـ رضي الله عنها وعن أبيها ـ
فعقيدة أهل السنّة والجماعة يشهدون بالجنة
لهؤلاء المذكورين ، بل يشهدون
بالجنّة لجميع الصحابة من مهاجرين وأنصار .
قال تعالى :﴿ ولا يستوي منكم من انفق قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من
الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلاّ وعد الله الحسنى والله بما تعملون خبير
( الحديد : 10 )
منقول و يتبع إن شاء الله