أبوالزبير
26 Mar 2006, 02:17 AM
أنا وأنت ..
هو وهي ..
فلان وعلان ..
كلّنا لدينا ما نقوم به في هذه الحياة ....
ربما .. كنت الآن منهمكاً في عملك الذي تحصل منه رزقك
أو كنت على طاولة الطعام تتناول وجبةً شهية
أو على فراشٍ وثير تغط في نومة هادئه
أو تمارس رياضة لتحصيل جسم وافر الصحة والقوة
أو لعلك الآن تقضي إجازة نهاية الأسبوع على شاطئ البحر مستمتعاً بجمال الطبيعة .
أو ربما كنت في هذه الساعة في المسجد تؤدي فريضة من الفرائض
أو تقرأ حزباً من القرآن
أو تذكر الله .
أو خلاف ذلك كله !
ربما كنت الآن تنصت إلى أغنية صاخبة تطفح بالعشق والمجون !
أو تنظر إلى أجساد عارية على الشاشة !
أو تمارس شيئاً من الرذائل .. ربما !
على أية حال , كل تلك الأمور , على اختلافها , بإمكانك أن تفعلها
أو لا تفعلها , تمارسها أو تجتنبها .
أنت .. وأنت وحدك صاحب القرار أولاً وأخيراً .
فأنت .. ببساطة .. تستطيع أن تذهب للعمل أو لا تذهب !
تأكل أو لا تأكل !
تماماً كما أنه يمكنك أن تصلي أو لا تصلي !
تذكر الله أو لا تذكر الله !
تترك الرذائل أو تمارسها !
كل ما سبق أمره راجعٌ إليك وحدك .. فأنت مخير بين كل تلك الأمور والأعمال .
ولكن ..
هناك عمل واحد فقط لا بد أن تقوم به في هذه الحياة .
والشيء المختلف في هذا الأمر أنك
لستَ مخيراً بين فعله وتركه !
بل يجب أن تفعله راضياً كنت أم ساخطاً شئت ذلك أم أبيت !
إن العمل الذي يتوجب عليك القيام به
عاجلاً أم آجلاً
هو أن :
تـــمـــــوت
وبالتالي سيتوجب عليك الانتقال إلى منزل جديد وحياة مختلفة .
ومنزلك الجديد ليس سوى حفرةٍ ضيقةٍ جداً بالكاد تتسع لك .. ومظلمة أيضاً !
ليس ذلك فحسب .. بل وسينهال عليكَ من الترابِ والطين أحمالٌ وأثقال ..
ولن يكون في تلك الحفرة أجهزة تبريد عند اشتداد شمس الظهيرة !
كما أنه لن يكون هناك أجهزة تدفئة في ليالي الشتاء القارسة !
وحولك ديدان الأرض تجتهد في قضم كفنك حتى تصل إلى جسدك لتنهش من لحمه .
وأنت مع كل ذلك لا تعرف .. كيف ستكون حياتك في منزلك الجديد هذا ؟
هل ستكتب من السعداء ؟ أم من الأشقياء ؟
إن ذلك كله معتمد على عملك الذي أخترت القيام به في حياتك السابقة .
إنه شيءٌ مرعبٌ ومخيفٌ حقاً ..
ولكن ما دمت تقرأ هذه السطور .. فلا تزال الفرصة سانحة أمامك للمراجعة والتوبة .
فاغتنم .. رعاك الله .. الفرصة .. فهي أيام قلائل ثم يقال :
مات فلان .. يرحمه الله !
مات فلان .. يرحمه الله !
فاجتهد في ما يُرضي الله عنك !
حتى تكون حياتك في منزلك الجديد حياة السعداء !
فهي والله الحياة الحقيقية .. التي إن سَعِدت فيها كنت سعيداً أبداً ..
واحذر أن تكون الثانية فتهلك !
وروى الترمذي من حديث أبي هريرة بسند حسن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" إذا قبر الميت أتاه ملكان أسودان أزرقان يقال لأحدهما: المنكر، وللآخر: النكير،
فيقولان: ما كنت تقول في هذا الرجل، فيقول: ما كان يقول: هو عبد الله ورسوله،
أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، فيقولان: قد كنا نعلم أنك تقول، ثم
يفسح له في قبره سبعون ذراعاً في سبعين، ثم ينور له فيه، ثم يقال: نم. فيقول: أرجع
إلى أهلي فأخبرهم . فيقولان: نم كنومة العروس الذي لا يوقظه إلا أحب أهله إليه،
حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك، وإن كان منافقاً قال: سمعت الناس يقولون قولاً فقلت
مثله ، لا أدري، فيقولان: قد كنا نعلم أنك تقول ذلك، فيقال للأرض: التئمي عليه،
فتلتئم عليه، فتختلف أضلاعه، فلا يزال فيها معذباً، حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك".
الحديث حسن .. وموجود في صحيح الجامع 724
وفقني الله وإياكم لما يحبه ويرضاه
ونسأل الله عز وجل الثبات وحُسن الختام
هو وهي ..
فلان وعلان ..
كلّنا لدينا ما نقوم به في هذه الحياة ....
ربما .. كنت الآن منهمكاً في عملك الذي تحصل منه رزقك
أو كنت على طاولة الطعام تتناول وجبةً شهية
أو على فراشٍ وثير تغط في نومة هادئه
أو تمارس رياضة لتحصيل جسم وافر الصحة والقوة
أو لعلك الآن تقضي إجازة نهاية الأسبوع على شاطئ البحر مستمتعاً بجمال الطبيعة .
أو ربما كنت في هذه الساعة في المسجد تؤدي فريضة من الفرائض
أو تقرأ حزباً من القرآن
أو تذكر الله .
أو خلاف ذلك كله !
ربما كنت الآن تنصت إلى أغنية صاخبة تطفح بالعشق والمجون !
أو تنظر إلى أجساد عارية على الشاشة !
أو تمارس شيئاً من الرذائل .. ربما !
على أية حال , كل تلك الأمور , على اختلافها , بإمكانك أن تفعلها
أو لا تفعلها , تمارسها أو تجتنبها .
أنت .. وأنت وحدك صاحب القرار أولاً وأخيراً .
فأنت .. ببساطة .. تستطيع أن تذهب للعمل أو لا تذهب !
تأكل أو لا تأكل !
تماماً كما أنه يمكنك أن تصلي أو لا تصلي !
تذكر الله أو لا تذكر الله !
تترك الرذائل أو تمارسها !
كل ما سبق أمره راجعٌ إليك وحدك .. فأنت مخير بين كل تلك الأمور والأعمال .
ولكن ..
هناك عمل واحد فقط لا بد أن تقوم به في هذه الحياة .
والشيء المختلف في هذا الأمر أنك
لستَ مخيراً بين فعله وتركه !
بل يجب أن تفعله راضياً كنت أم ساخطاً شئت ذلك أم أبيت !
إن العمل الذي يتوجب عليك القيام به
عاجلاً أم آجلاً
هو أن :
تـــمـــــوت
وبالتالي سيتوجب عليك الانتقال إلى منزل جديد وحياة مختلفة .
ومنزلك الجديد ليس سوى حفرةٍ ضيقةٍ جداً بالكاد تتسع لك .. ومظلمة أيضاً !
ليس ذلك فحسب .. بل وسينهال عليكَ من الترابِ والطين أحمالٌ وأثقال ..
ولن يكون في تلك الحفرة أجهزة تبريد عند اشتداد شمس الظهيرة !
كما أنه لن يكون هناك أجهزة تدفئة في ليالي الشتاء القارسة !
وحولك ديدان الأرض تجتهد في قضم كفنك حتى تصل إلى جسدك لتنهش من لحمه .
وأنت مع كل ذلك لا تعرف .. كيف ستكون حياتك في منزلك الجديد هذا ؟
هل ستكتب من السعداء ؟ أم من الأشقياء ؟
إن ذلك كله معتمد على عملك الذي أخترت القيام به في حياتك السابقة .
إنه شيءٌ مرعبٌ ومخيفٌ حقاً ..
ولكن ما دمت تقرأ هذه السطور .. فلا تزال الفرصة سانحة أمامك للمراجعة والتوبة .
فاغتنم .. رعاك الله .. الفرصة .. فهي أيام قلائل ثم يقال :
مات فلان .. يرحمه الله !
مات فلان .. يرحمه الله !
فاجتهد في ما يُرضي الله عنك !
حتى تكون حياتك في منزلك الجديد حياة السعداء !
فهي والله الحياة الحقيقية .. التي إن سَعِدت فيها كنت سعيداً أبداً ..
واحذر أن تكون الثانية فتهلك !
وروى الترمذي من حديث أبي هريرة بسند حسن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" إذا قبر الميت أتاه ملكان أسودان أزرقان يقال لأحدهما: المنكر، وللآخر: النكير،
فيقولان: ما كنت تقول في هذا الرجل، فيقول: ما كان يقول: هو عبد الله ورسوله،
أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، فيقولان: قد كنا نعلم أنك تقول، ثم
يفسح له في قبره سبعون ذراعاً في سبعين، ثم ينور له فيه، ثم يقال: نم. فيقول: أرجع
إلى أهلي فأخبرهم . فيقولان: نم كنومة العروس الذي لا يوقظه إلا أحب أهله إليه،
حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك، وإن كان منافقاً قال: سمعت الناس يقولون قولاً فقلت
مثله ، لا أدري، فيقولان: قد كنا نعلم أنك تقول ذلك، فيقال للأرض: التئمي عليه،
فتلتئم عليه، فتختلف أضلاعه، فلا يزال فيها معذباً، حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك".
الحديث حسن .. وموجود في صحيح الجامع 724
وفقني الله وإياكم لما يحبه ويرضاه
ونسأل الله عز وجل الثبات وحُسن الختام