hp_4141
28 Mar 2006, 10:33 AM
رساله من القلب الى كل اخ حبيب واخت حبيبة الى الرحمن
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من لا نبي بعده صلى الله
عليه وسلم ، وبعد:
همسة من محب
أخي الحبيب أاختى الحبيبة فى الله ، سلام الله عليك ورحمته وبركاته.
أيها الحبيب.أيتها الطاهرة. لكم وحدكم.. من بين هذا الوجود
أبعث هذه الرسالة، ممزوجة بالحب، مقرونة بالود، مكللة بالصدق
مجللة بالوفاء، فافتح أيها الحبيب وأيتها الطاهرة افتحُوا مغاليق قلبكم
وارعوني سمعكم.. حتى أهمس في أذنكم..
نصيحة من أحبك على قدر طاعتكم لربكم, ويخشى عليكم كخشيته على نفسه.
أخي.وأختى إنكم تحملون قلوبا بتوحيد الله ناطقة، ومن ناره خائفة
وفي جنته راغبة، على الرغم من تفريطكم.
فها أنا ذا أمد يدي إليكم… وأفتح قلبي بين يديكم
وأضع كفي بكفكم لنمشي سوياً على الصراط المستقيم.
أعطوني أيديكم
أخي.واخيتى. تعالا معي نسير على هذا الطريق علنا نفوز بمحبة الله
ورضوانه.. فو الله إني أحب لكم الجنة.
حديث الروح إلى الأرواح يسري *** وتدركه القلوب بلا عناء
نداء وحنين
أخي الحبيب,أخيتي. إن هذه الخطايا ما سلمنا منها فنحن المذنبون
أبناء المذنبين.. ولكن الخطر أن نسمح للشيطان أن يستثمر ذنوبنا
ويرابي في خطيئتنا. أتدري كيف ذلك؟
يلقي في روعكم أن هذه الذنوب خندق يحاصركم فيه لا تستطيعوا الخروج منه.
يوحي إليكم أن أمر الدين لأصحاب اللحى والثياب القصيرة، صاحبات النقاب
الطاهر والحجاب العفيف وهكذا يضخم الوهم في أنفسكم حتى يشعركم
أنكم فئة والمتدينون فئة أخرى. وهذه يا أخي ويا أخيتي حيلة إبليسية
ينبغي أن يكون عقلكم أكبر وأوعى أن تنطلي عليه.
صور تسكب دموع التائبين
أحبتى.. تصوروا إذا مات الإنسان من غير توبة وهو يسحب على
وجهه وهو أعمى في نار حرها شديد، وقعرها بعيد، وطعام أهلها الزقوم
وشرابهم فيها الصديد { يَتَجَرَّعُهُ وَلاَ يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِن كُلِّ
مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِن وَرَآئِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ } [إبراهيم:17].
يسحب على وجهه في نار { وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ } [التحريم:6].
بعض فضائل التوبة
إليك أخي الحبيب واخيتي بعض فضائل التوبة حتى تشحذ بها همتك
وتفر بها إلى مولاك سبحانه وتعالى:
أولاً: التوبة سبب نيل محبة الله تعالى
وكفى بهذه الفضيلة شرفا للتوبة
قال الله تعالى: { إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ } [البقرة:222].
ثانياً: التوبة سبب نور القلب ومحو أثر الذنب
فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { إن المؤمن إذا
أذنب كانت نكتة سوداء في قلبه، فإن تاب ونزع واستغفر صقل
قلبه منها } [الحديث رواه أحمد والترمذي وابن ماجه والحاكم
وهو في (صحيح الجامع1666)].
ثالثاً: التوبة سبب لإغاثة الله تعالى لأصحابها بقطر السماء
وزيادة قوة قلوبهم وأجسامهم: قال الله تعالى على لسان هود عليه السلام:
{ وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً
وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ } [هود:52].
رابعاً: التوبة تجعل المذنب كمن لا ذنب له
فعن أبي سعيد الأنصاري رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال: { الندم توبة، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له }
[أخرجه الطبراني في الكبير وهو في ( صحيح الجامع 6679)].
خامساً: التوبة أول صفات المؤمنين
{ التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ الآمِرُونَ
بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ
وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ } [التوبة:112].
سادساً: التوبة سبب في فرح الرب سبحانه وتعالى
فرحاً يليق بجلاله وعظمته سبحانه، قال صلى الله عليه وسلم :
{ لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته
بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه قد أيس من راحلته، فبينما هو كذلك
إذ هو بها قائمة عنده..} [متفق عليه].
قال ابن القيم رحمه الله: هذا الفرح له شأن لا ينبغي للعبد إهماله والإعراض
عنه، ولا يطلع عليه إلا من له معرفة خاصة بالله وأسمائه وصفاته
وما يليق بعز جلاله. انتهى كلامه من [مدارج السالكين1210].
سابعاً: وبالجملة؛ فإن الله تعالى علّق الخير والفلاح بالتوبة
فلا سبيل إلى نيل خيرات الدنيا والآخرة إلا بها، قال سبحانه:
{ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } [النور:31].
أسأل الله أن يحفظني وإياك من الحور بعد الكور ومن الضعف بعد القوة
ومن الضلال بعد الهدى
أسالوا ألله لنا الإخلاص والتوبة
هذا ما تم نقله من موضوع جميل ولقلة القراء تم اختصاره .
اخوكم .............. ابو خالد
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من لا نبي بعده صلى الله
عليه وسلم ، وبعد:
همسة من محب
أخي الحبيب أاختى الحبيبة فى الله ، سلام الله عليك ورحمته وبركاته.
أيها الحبيب.أيتها الطاهرة. لكم وحدكم.. من بين هذا الوجود
أبعث هذه الرسالة، ممزوجة بالحب، مقرونة بالود، مكللة بالصدق
مجللة بالوفاء، فافتح أيها الحبيب وأيتها الطاهرة افتحُوا مغاليق قلبكم
وارعوني سمعكم.. حتى أهمس في أذنكم..
نصيحة من أحبك على قدر طاعتكم لربكم, ويخشى عليكم كخشيته على نفسه.
أخي.وأختى إنكم تحملون قلوبا بتوحيد الله ناطقة، ومن ناره خائفة
وفي جنته راغبة، على الرغم من تفريطكم.
فها أنا ذا أمد يدي إليكم… وأفتح قلبي بين يديكم
وأضع كفي بكفكم لنمشي سوياً على الصراط المستقيم.
أعطوني أيديكم
أخي.واخيتى. تعالا معي نسير على هذا الطريق علنا نفوز بمحبة الله
ورضوانه.. فو الله إني أحب لكم الجنة.
حديث الروح إلى الأرواح يسري *** وتدركه القلوب بلا عناء
نداء وحنين
أخي الحبيب,أخيتي. إن هذه الخطايا ما سلمنا منها فنحن المذنبون
أبناء المذنبين.. ولكن الخطر أن نسمح للشيطان أن يستثمر ذنوبنا
ويرابي في خطيئتنا. أتدري كيف ذلك؟
يلقي في روعكم أن هذه الذنوب خندق يحاصركم فيه لا تستطيعوا الخروج منه.
يوحي إليكم أن أمر الدين لأصحاب اللحى والثياب القصيرة، صاحبات النقاب
الطاهر والحجاب العفيف وهكذا يضخم الوهم في أنفسكم حتى يشعركم
أنكم فئة والمتدينون فئة أخرى. وهذه يا أخي ويا أخيتي حيلة إبليسية
ينبغي أن يكون عقلكم أكبر وأوعى أن تنطلي عليه.
صور تسكب دموع التائبين
أحبتى.. تصوروا إذا مات الإنسان من غير توبة وهو يسحب على
وجهه وهو أعمى في نار حرها شديد، وقعرها بعيد، وطعام أهلها الزقوم
وشرابهم فيها الصديد { يَتَجَرَّعُهُ وَلاَ يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِن كُلِّ
مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِن وَرَآئِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ } [إبراهيم:17].
يسحب على وجهه في نار { وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ } [التحريم:6].
بعض فضائل التوبة
إليك أخي الحبيب واخيتي بعض فضائل التوبة حتى تشحذ بها همتك
وتفر بها إلى مولاك سبحانه وتعالى:
أولاً: التوبة سبب نيل محبة الله تعالى
وكفى بهذه الفضيلة شرفا للتوبة
قال الله تعالى: { إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ } [البقرة:222].
ثانياً: التوبة سبب نور القلب ومحو أثر الذنب
فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { إن المؤمن إذا
أذنب كانت نكتة سوداء في قلبه، فإن تاب ونزع واستغفر صقل
قلبه منها } [الحديث رواه أحمد والترمذي وابن ماجه والحاكم
وهو في (صحيح الجامع1666)].
ثالثاً: التوبة سبب لإغاثة الله تعالى لأصحابها بقطر السماء
وزيادة قوة قلوبهم وأجسامهم: قال الله تعالى على لسان هود عليه السلام:
{ وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً
وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ } [هود:52].
رابعاً: التوبة تجعل المذنب كمن لا ذنب له
فعن أبي سعيد الأنصاري رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال: { الندم توبة، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له }
[أخرجه الطبراني في الكبير وهو في ( صحيح الجامع 6679)].
خامساً: التوبة أول صفات المؤمنين
{ التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ الآمِرُونَ
بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ
وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ } [التوبة:112].
سادساً: التوبة سبب في فرح الرب سبحانه وتعالى
فرحاً يليق بجلاله وعظمته سبحانه، قال صلى الله عليه وسلم :
{ لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته
بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه قد أيس من راحلته، فبينما هو كذلك
إذ هو بها قائمة عنده..} [متفق عليه].
قال ابن القيم رحمه الله: هذا الفرح له شأن لا ينبغي للعبد إهماله والإعراض
عنه، ولا يطلع عليه إلا من له معرفة خاصة بالله وأسمائه وصفاته
وما يليق بعز جلاله. انتهى كلامه من [مدارج السالكين1210].
سابعاً: وبالجملة؛ فإن الله تعالى علّق الخير والفلاح بالتوبة
فلا سبيل إلى نيل خيرات الدنيا والآخرة إلا بها، قال سبحانه:
{ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } [النور:31].
أسأل الله أن يحفظني وإياك من الحور بعد الكور ومن الضعف بعد القوة
ومن الضلال بعد الهدى
أسالوا ألله لنا الإخلاص والتوبة
هذا ما تم نقله من موضوع جميل ولقلة القراء تم اختصاره .
اخوكم .............. ابو خالد