منطق الطير
08 Apr 2006, 07:42 PM
هل سمعتم بقصة الشيخ الوقور وركاب القطار ؟؟...
فكم هي شيقة!! و كم هي معبرة!! و كم هي خاصة بكل واحد منا!!... فأنا و أنت و هو و هي قد عايشناها لحظةً بلحظة!!..
إذاً فاقرؤوها الآن...
حصلت هذه القصة في أحد القطارات...
ففي ذات يوم أطلقت صافرة القطار مؤذنة بموعد الرحيل...
صعد كل الركاب إلى القطار فيما عدا شيخ وقور وصل متأخراً... لكن من حسن حظه أن القطار لم يفته...
صعد ذلك الشيخ الوقور إلى القطار فوجد أن الركاب قد استحوذوا على كل مقصورات القطار...
توجه إلى المقصورة الأولى...
فوجد فيها أطفالا صغارا يلعبون و يعبثون مع بعضهم فأقرأهم السلام...
وتهللوا لرؤية ذلك الوجه الذي يشع نورا وذلك الشيب الذي أدخل إلى نفوسهم الهيبة والوقار له... أهلاً أيها الشيخ الوقور سعدنا برؤيتك...
فسألهم إن كانوا يسمحون له بالجلوس؟؟..
فأجابوه: مثلك نحمله على رؤوسنا, و لكن!!... لكن نحن أطفال صغار في عمر الزهور نلعب و نمرح مع بعضنا, لذا فإننا نخشى ألا تجد راحتك معنا ونسبب لك إزعاجا, كما أن وجودك معنا قد يقيد حريتنا... و لكن اذهب إلى المقصورة التي بعدنا فالكل يود استقبالك...
توجه الشيخ الوقور إلى المقصورة التالية...
فوجد فيها ثلاثة شباب يظهر أنهم في آخر المرحلة الثانوية. معهم آلات حاسبة ومثلثات, و هم في غابة الانشغال بحل المعادلات الحسابية والتناقش في النظريات الفيزيائية... فأقرأهم السلام...
رحبوا به وأبدوا سعادتهم برؤيته... ليتكم رأيتم وجوههم المتهللة والفرحة برؤية ذلك الشيخ الوقور...أهلا بالشيخ الوقور: قالوها هكذا...
سألهم إن كانوا يسمحون له بالجلوس!!...
فأجابوه: لنا كل الشرف بمشاركتك لنا في مقصورتنا, و لكن!!... لكن كما ترى نحن مشغولون بالمعادلات الحسابية والمثلثات الهندسية و يغلبنا الحماس أحيانا فترتفع أصواتنا... و نخشى أن نزعجك أو أن لا ترتاح معنا... و نخشى أن وجودك معنا جعلنا نشعر بعدم الراحة في هذه الفرصة التي نغتنمها إستعدادا لإمتحانات نهاية العام...و لكن توجه إلى المقصورة التي تلينا فكل من يرى وجهك الوضاء يتوق لنيل شرف جلوسك معه...أمري إلى الله قالها الشيخ الوقور...
و توجه إلى المقصورة التالية...
فوجد شاباً وزوجته يبدوا أنهما في شهر العسل... ضحكات.. كلمات رومانسية.. مشاعر دفاقة بالحب والحنان...أقرأهما السلام...
فتهللا لرؤيته... أهلا بالشيخ الوقور... أهلا بذي الجبين الوضاء...
فسألهما إن كانا يسمحان له بالجلوس معهما في المقصورة ؟؟؟...
فأجاباه: مثلك نتوق لنيل شرف مجالسته... و لكن!!...و لكن كما ترى نحن زوجان في شهر العسل, جونا رومانسي... نخشى ألا تشعر بالراحة معنا, أو أن نتحرج متابعة همساتنا أمامك...ولكن كل من في القطار يتمنى أن تشاركهم مقصورتهم...
توجه الشيخ الوقور إلى المقصورة التي بعده...
فوجد شخصان في آواخر الثلاثينيات من عمرهما. معهما خرائط أراضي و مشاريع لتوسيع تجارتهما و يتبادلان وجهات النظر حول خططهم المستقبلية و أسعار البورصة و الأسهم... فأقرأهما السلام...
فتهللا لرؤيته... و عليك السلام ورحمة الله وبركاته أيها الشيخ الوقور... أهلا وسهلا بك يا شيخنا الفاضل...
فسألهما إن كانا يسمحان له بالجلوس ؟؟؟.
فقالا له: لنا كل الشرف في مشاركتك لنا مقصورتنا... بل أننا محظوظون حقا برؤية وجهك الوضاء... و لكن!!... "و يا لها من كلمة مدمرة تنسف كل ما قبلها" و لكن نحن كما ترى حديثنا كله عن التجارة و المال, و فكرنا مشغول بالتجارة والمال و سبل تحقيق ما نحلم به من مشاريع... ونخشى أن نزعجك أو ألا تشعر معنا بالراحة... اذهب للمقصورة التي تلينا فكل ركاب القطار يتمنون مجالستك...
و هكذا حتى وصل الشيخ الوقور إلى آخر مقصورة...
وجد فيها عائلة مكونة من أب و أم و أبنائهم... لم يكن في المقصورة أي مكان شاغر للجلوس...
قال لهم: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...
فردوا عليه السلام, و رحبوا به... أهلا أيها الشيخ الوقور... و قبل أن يسألهم السماح له بالحلوس معهم.
طلبوا منه أن يتركم عليهم و يشاركهم مقصورتهم... "محمد اجلس في حضن أخيك أحمد".. "أزيحوا هذه الشنط عن الطريق".. "تعال يا عبد الله, اجلس في حضن والدتك".. أفسحوا مكانا له, و جلس على الكرسي بعد ما عاناه من كثرة السير في القطار... حمد الله ذلك الشيخ الوقور...
توقف القطار في إحدى المحطات... و صعد إليه بائع الأطعمة الجاهزة... فناداه الشيخ الوقور و طلب أن يعطي كل أفراد العائلة التي سمحت له بالجلوس معهم كل ما يشتهون و طلب لنفسه "سندويتش بالجبنة"... أخذت العائلة كل ما تشتهي من الطعام... وسط نظرات ركاب القطار الذين كانوا يتحسرون على عدم قبولهم جلوس ذلك الشيخ معهم...
كان يريد الجلوس معنا, و لكن!!...
صعد بائع العصير إلى القطار... فناداه الشيخ الوقور و طلب منه أن يعطي أفراد العائلة ما يريدون من العصائر على حسابه, و طلب لنفسه عصير برتقال... ياالله, بدأت نظرات ركاب القطار تحيط بهم, و بدؤوا يتحسرون على تفريطهم...
و لكن, آه كان يريد الجلوس معنا...
صعد بائع الصحف و المجلات إلى القطار... فناداه الشيخ الوقور و طلب مجلات للأطفال و للزوج و للزوجة, و طلب لنفسه جريدة... و كل ذلك على حسابه, و ما زالت نظرات الحسرة بادية على وجوه كل الركاب...
و لكن لم تكن هذه هي حسرتهم العظمى!!...
توقف القطار في المدينة المنشودة و اندهش كل الركاب للحشود العسكرية و الورود و الاحتفالات التي زينت محطة القطار... صعد ضابط عسكري ذو رتبة عالية جداً و طلب من الجميع البقاء في أماكنهم حتى ينزل ضيف الملك من القطار...
و لم يكن ضيف الملك إلا ذلك الشيخ الوقور... الملك بنفسه جاء لاستقباله, و عندما طلب منه النزول رفض أن ينزل إلا بصحبة العائلة التي استضافته, و أن يكرمها الملك... فوافق الملك و استضافهم في الجناح الملكي لمدة ثلاثة أيام, أغدق فيها عليهم من الهبات و العطايا, و تمتعوا بمناظر القصر المنيف و حدائقه الفسيحة...
هذه هي حسرتهم العظمى... هنا تحسر على الركاب على أنفسهم أيما تحسر!!... وقت لا تنفع حسرة...
والآن بعد أن استمتعنا سويا بهذه القصة الجميلة بقي أن أسألكم سؤالاً؟؟...
من هو الشيخ الوقور ؟؟...
لم يكن الشيخ الوقور إلا "الدين"...
إبليس "عليه لعنة الله" توعد بإضلالنا إلى يوم الدين و فضح الله خطته...
إبليس أيقن أنه لو حاول أن يوسوس لنا بأن الدين سيء أو أنه لا نفع منه, فلن ينجح في إبعادنا عن الدين و سيفشل حتماً... و لكنه أتانا من باب التسويف...
حرام أن نقيدهم, ما زالوا أطفالاً يجب أن يأخذوا نصيبهم من اللعب و اللهو... عندما يكبرون قليلاً سوف نعلمهم الدين و نلزمهم به... و لكن!!... آه ما أجمل الالتزام بالدين...
الآن هم طلبة مشغولون بالدراسة بالواجبات و الامتحانات... بعد أن ينهوا دراستهم سيتعلمون الدين و سيلتزمون به... و لكن ما أجمل الالتزام بالدين...
الدين رائع و لكن سنلتزم به غداً... مازلنا في شهر العسل...
ما زلنا نكون أنفسنا... بعد أن أقف على رجلي في ساحة التجارة سأهتم كثيراً بديني, و سألتزم به...
ولا ندري هل يأتي غدا أم نكون وقتها تحت الثرى؟؟!!!... ونحن أحياء التسويف هو داء نعاني منه في أمورنا كلها...
نؤمن بالمثل القائل لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد ولكننا لا نطبق ما نؤمن به على أرض الواقع!!..
فالعمر يمضي ونحن نردد غدا سأفعل..
سأفعلها ولكن بعد أن أفرغ من هذه.. مازلت صغيرا إذا كبرت.. سألتزم بعد أن أتزوج.. بعد أن أحصل على الوظيفة.. بعد أن أتخرج.. سأفعلها بعد أن.. بعد أن.. بعد أن..
ترى هل سنلتزم من الآن بالدين؟؟!!!!!!!!!!...
أم ستترك مبدأ التسويف يتحكم بنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟...
فكم هي شيقة!! و كم هي معبرة!! و كم هي خاصة بكل واحد منا!!... فأنا و أنت و هو و هي قد عايشناها لحظةً بلحظة!!..
إذاً فاقرؤوها الآن...
حصلت هذه القصة في أحد القطارات...
ففي ذات يوم أطلقت صافرة القطار مؤذنة بموعد الرحيل...
صعد كل الركاب إلى القطار فيما عدا شيخ وقور وصل متأخراً... لكن من حسن حظه أن القطار لم يفته...
صعد ذلك الشيخ الوقور إلى القطار فوجد أن الركاب قد استحوذوا على كل مقصورات القطار...
توجه إلى المقصورة الأولى...
فوجد فيها أطفالا صغارا يلعبون و يعبثون مع بعضهم فأقرأهم السلام...
وتهللوا لرؤية ذلك الوجه الذي يشع نورا وذلك الشيب الذي أدخل إلى نفوسهم الهيبة والوقار له... أهلاً أيها الشيخ الوقور سعدنا برؤيتك...
فسألهم إن كانوا يسمحون له بالجلوس؟؟..
فأجابوه: مثلك نحمله على رؤوسنا, و لكن!!... لكن نحن أطفال صغار في عمر الزهور نلعب و نمرح مع بعضنا, لذا فإننا نخشى ألا تجد راحتك معنا ونسبب لك إزعاجا, كما أن وجودك معنا قد يقيد حريتنا... و لكن اذهب إلى المقصورة التي بعدنا فالكل يود استقبالك...
توجه الشيخ الوقور إلى المقصورة التالية...
فوجد فيها ثلاثة شباب يظهر أنهم في آخر المرحلة الثانوية. معهم آلات حاسبة ومثلثات, و هم في غابة الانشغال بحل المعادلات الحسابية والتناقش في النظريات الفيزيائية... فأقرأهم السلام...
رحبوا به وأبدوا سعادتهم برؤيته... ليتكم رأيتم وجوههم المتهللة والفرحة برؤية ذلك الشيخ الوقور...أهلا بالشيخ الوقور: قالوها هكذا...
سألهم إن كانوا يسمحون له بالجلوس!!...
فأجابوه: لنا كل الشرف بمشاركتك لنا في مقصورتنا, و لكن!!... لكن كما ترى نحن مشغولون بالمعادلات الحسابية والمثلثات الهندسية و يغلبنا الحماس أحيانا فترتفع أصواتنا... و نخشى أن نزعجك أو أن لا ترتاح معنا... و نخشى أن وجودك معنا جعلنا نشعر بعدم الراحة في هذه الفرصة التي نغتنمها إستعدادا لإمتحانات نهاية العام...و لكن توجه إلى المقصورة التي تلينا فكل من يرى وجهك الوضاء يتوق لنيل شرف جلوسك معه...أمري إلى الله قالها الشيخ الوقور...
و توجه إلى المقصورة التالية...
فوجد شاباً وزوجته يبدوا أنهما في شهر العسل... ضحكات.. كلمات رومانسية.. مشاعر دفاقة بالحب والحنان...أقرأهما السلام...
فتهللا لرؤيته... أهلا بالشيخ الوقور... أهلا بذي الجبين الوضاء...
فسألهما إن كانا يسمحان له بالجلوس معهما في المقصورة ؟؟؟...
فأجاباه: مثلك نتوق لنيل شرف مجالسته... و لكن!!...و لكن كما ترى نحن زوجان في شهر العسل, جونا رومانسي... نخشى ألا تشعر بالراحة معنا, أو أن نتحرج متابعة همساتنا أمامك...ولكن كل من في القطار يتمنى أن تشاركهم مقصورتهم...
توجه الشيخ الوقور إلى المقصورة التي بعده...
فوجد شخصان في آواخر الثلاثينيات من عمرهما. معهما خرائط أراضي و مشاريع لتوسيع تجارتهما و يتبادلان وجهات النظر حول خططهم المستقبلية و أسعار البورصة و الأسهم... فأقرأهما السلام...
فتهللا لرؤيته... و عليك السلام ورحمة الله وبركاته أيها الشيخ الوقور... أهلا وسهلا بك يا شيخنا الفاضل...
فسألهما إن كانا يسمحان له بالجلوس ؟؟؟.
فقالا له: لنا كل الشرف في مشاركتك لنا مقصورتنا... بل أننا محظوظون حقا برؤية وجهك الوضاء... و لكن!!... "و يا لها من كلمة مدمرة تنسف كل ما قبلها" و لكن نحن كما ترى حديثنا كله عن التجارة و المال, و فكرنا مشغول بالتجارة والمال و سبل تحقيق ما نحلم به من مشاريع... ونخشى أن نزعجك أو ألا تشعر معنا بالراحة... اذهب للمقصورة التي تلينا فكل ركاب القطار يتمنون مجالستك...
و هكذا حتى وصل الشيخ الوقور إلى آخر مقصورة...
وجد فيها عائلة مكونة من أب و أم و أبنائهم... لم يكن في المقصورة أي مكان شاغر للجلوس...
قال لهم: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...
فردوا عليه السلام, و رحبوا به... أهلا أيها الشيخ الوقور... و قبل أن يسألهم السماح له بالحلوس معهم.
طلبوا منه أن يتركم عليهم و يشاركهم مقصورتهم... "محمد اجلس في حضن أخيك أحمد".. "أزيحوا هذه الشنط عن الطريق".. "تعال يا عبد الله, اجلس في حضن والدتك".. أفسحوا مكانا له, و جلس على الكرسي بعد ما عاناه من كثرة السير في القطار... حمد الله ذلك الشيخ الوقور...
توقف القطار في إحدى المحطات... و صعد إليه بائع الأطعمة الجاهزة... فناداه الشيخ الوقور و طلب أن يعطي كل أفراد العائلة التي سمحت له بالجلوس معهم كل ما يشتهون و طلب لنفسه "سندويتش بالجبنة"... أخذت العائلة كل ما تشتهي من الطعام... وسط نظرات ركاب القطار الذين كانوا يتحسرون على عدم قبولهم جلوس ذلك الشيخ معهم...
كان يريد الجلوس معنا, و لكن!!...
صعد بائع العصير إلى القطار... فناداه الشيخ الوقور و طلب منه أن يعطي أفراد العائلة ما يريدون من العصائر على حسابه, و طلب لنفسه عصير برتقال... ياالله, بدأت نظرات ركاب القطار تحيط بهم, و بدؤوا يتحسرون على تفريطهم...
و لكن, آه كان يريد الجلوس معنا...
صعد بائع الصحف و المجلات إلى القطار... فناداه الشيخ الوقور و طلب مجلات للأطفال و للزوج و للزوجة, و طلب لنفسه جريدة... و كل ذلك على حسابه, و ما زالت نظرات الحسرة بادية على وجوه كل الركاب...
و لكن لم تكن هذه هي حسرتهم العظمى!!...
توقف القطار في المدينة المنشودة و اندهش كل الركاب للحشود العسكرية و الورود و الاحتفالات التي زينت محطة القطار... صعد ضابط عسكري ذو رتبة عالية جداً و طلب من الجميع البقاء في أماكنهم حتى ينزل ضيف الملك من القطار...
و لم يكن ضيف الملك إلا ذلك الشيخ الوقور... الملك بنفسه جاء لاستقباله, و عندما طلب منه النزول رفض أن ينزل إلا بصحبة العائلة التي استضافته, و أن يكرمها الملك... فوافق الملك و استضافهم في الجناح الملكي لمدة ثلاثة أيام, أغدق فيها عليهم من الهبات و العطايا, و تمتعوا بمناظر القصر المنيف و حدائقه الفسيحة...
هذه هي حسرتهم العظمى... هنا تحسر على الركاب على أنفسهم أيما تحسر!!... وقت لا تنفع حسرة...
والآن بعد أن استمتعنا سويا بهذه القصة الجميلة بقي أن أسألكم سؤالاً؟؟...
من هو الشيخ الوقور ؟؟...
لم يكن الشيخ الوقور إلا "الدين"...
إبليس "عليه لعنة الله" توعد بإضلالنا إلى يوم الدين و فضح الله خطته...
إبليس أيقن أنه لو حاول أن يوسوس لنا بأن الدين سيء أو أنه لا نفع منه, فلن ينجح في إبعادنا عن الدين و سيفشل حتماً... و لكنه أتانا من باب التسويف...
حرام أن نقيدهم, ما زالوا أطفالاً يجب أن يأخذوا نصيبهم من اللعب و اللهو... عندما يكبرون قليلاً سوف نعلمهم الدين و نلزمهم به... و لكن!!... آه ما أجمل الالتزام بالدين...
الآن هم طلبة مشغولون بالدراسة بالواجبات و الامتحانات... بعد أن ينهوا دراستهم سيتعلمون الدين و سيلتزمون به... و لكن ما أجمل الالتزام بالدين...
الدين رائع و لكن سنلتزم به غداً... مازلنا في شهر العسل...
ما زلنا نكون أنفسنا... بعد أن أقف على رجلي في ساحة التجارة سأهتم كثيراً بديني, و سألتزم به...
ولا ندري هل يأتي غدا أم نكون وقتها تحت الثرى؟؟!!!... ونحن أحياء التسويف هو داء نعاني منه في أمورنا كلها...
نؤمن بالمثل القائل لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد ولكننا لا نطبق ما نؤمن به على أرض الواقع!!..
فالعمر يمضي ونحن نردد غدا سأفعل..
سأفعلها ولكن بعد أن أفرغ من هذه.. مازلت صغيرا إذا كبرت.. سألتزم بعد أن أتزوج.. بعد أن أحصل على الوظيفة.. بعد أن أتخرج.. سأفعلها بعد أن.. بعد أن.. بعد أن..
ترى هل سنلتزم من الآن بالدين؟؟!!!!!!!!!!...
أم ستترك مبدأ التسويف يتحكم بنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟...