الزهراء
15 Apr 2006, 06:11 PM
أن تفقد حبيبا
أن يرحل قريب
أن تذوق مرارة فقدان الأخ والصاحب
لأهون بكثير من أن يخبرك أحدهم بأن حبيبك أو قريبك مات على سوء الخاتمة
أو كفر بعد إسلامه
على هذا فلتبك البواكي
ولتنوح النائحات
على هذا أسبل الدمع مدرارا
على هذا تحترق القلوب وتتقطع
كان قد مات شخص أعرفه ودفن ونسيه الناس وتتالت عليه الأيام بل والأعوام وفي مجلس جمعني بمن شهد وفاته قال : لو رأيت فلانا إذ مات قال .. وسب .. وشتم
يالله ما عدت أتمالك نفسي من شدة الألم والضيق صرخت : بالله عليك اسكت واستر عليه ستر الله عليك في الدنيا والآخرة
ما جنى غير الألم في داخلي وتغير قلبي اتجاه الميت
لهذا يا أخوة إذا رأى أحدكم على الميت ما لا يسره فليستر عليه وليتق الله (فمن ستر مسلما في الدنيا ستره الله في الدنيا والآخرة) قد يذكر القصة للعبرة ولكن لا تسم فلانا أو فلان
وسلوا الله يا أخوتي حسن الخاتمة
قرر بم تريد أن تختم حياتك فإن أحببت أن تختمها بلا إله إلا الله فاجعل لا إله إلا الله منهج حياتك
ولو أحببت أن تختمها ساجدا فأكثر من السجود
وإن رجوت الشهادة فاسأل الله الشهادة بصدق يبلغك منازل الشهداء
انظر بم قلبك متعلق
فكم من معلق قلبه بالمال مات وهو يقول أعطوني مالي وخذوا من فلان كذا ولعله الآن يقول " ما أغنى عني ماليه"
وكم من معلق قلبه بالأغاني مات وهو يغني - والعياذ بالله - ولعله الآن يقول "واحسرتاه على ما فرطت في جنب الله"
أما عثمان بن عفان رضي الله عنه فقد مات وهو يضم كتاب الله بين يديه وقد سال دمه عليه وكان صائما استشهد ليفطر عند رسول الله وصاحبيه
وأما عمر بن عبد العزيز فقد مات وهو يردد قول الحق سبحانه وتعالى ( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي)
أخي المسلم ... أختي المسلمة
اليوم بيدك الخيار وغدا لا يكون كذلك فاختر كيف تريد أن تموت
فمن يدري لعل قبرك الآن قد حفر وكفنك يخاط
تأمل في الوجود بعين فكر =ترى الدنيا الدنية كالخيال
ومن فيها جميعا سوف يفنى= ويبقى وجه ربك ذو الجلال
والعمر إن طال الزمان مقدر=والموت من كل الأنام قريب
دنت المنايا فالحياة سحابة =والخلق خلف ضبابها محجوب
وقد قيل :
جدير بمن كان الموت مصرعه
والدود أنيسه
ومنكر ونكير جليساه
والقبر مقره
وبطن الأرض مستقره
والقيامة موعده
والجنة أو النار مآله
أن يطيل البكاء
ويذرف الدموع
ويعمل لآخرته
فلو أنا إذا متنا تركنا = لكان الموت غاية كل حي
ولكنا إذا متنا بعثنا = ونسأل بعدها عن كل شيء
فيا من قسا قلبه
هلا زرت المقابر
هلا أحييت هذه السنة التي كادت تموت بيننا
هلا ذهبت فزرتها لترى فيها الآباء والأمهات
الأحباب والخلان
قد توسدوا التراب
ورهنوا بالأعمال
فلا كأنهم تمتعوا مع من تمتع
ولا فرحوا مع من فرح
فأواه...أواه من طول السفر
أواه ... من وحشة الطريق
أواه ... من قسوة القلب
يا قابض الروح من نفس إذا احتضرت = وغافر الذنب زحزحني عن النار
الله ...الله يالسعادتنا إن نجونا
يالحبورنا إن زحزحنا عن النار ولو قيد شعرة
ولا تحرقن جسمي بنارك سيدي = فجسمي ضعيف والرجا منك أقرب
أخيرا ...
هل تحب أن يهيء الله لك من يدعو لك في قبرك ؟
بالتأكيد نعم فمن منا يضمن أن يموت وهو نقي من الذنوب ولا يدخل الجنة رجل عليه ذنب
فنصيحتي لك ..
أكثر من الدعاء لموتى المسلمين فهم الآن مرتهنون بأعمالهم
فادع الله أن يفرج عنهم وتخيل أخي لو فرج الله بدعائك هذا عن مسلم كربة من كرب القبر ما أروع هذا والله أكرم بعد هذا أن لا يهيئ لك من يدعو لك في قبرك
أخوتي هذا شيء من خواطري بعد أن سمعت درسا للشيخ نبيل العوضي جزاه الله كل خير وكتب أجره في عليين فكم أيقظت كلماته الحانية قلوبا تمكن الشيطان منها ودرسه هذا عن الموت وكربته والقبر وظلمته وأنصحكم أخوتي بسماعه ونشره
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
أن يرحل قريب
أن تذوق مرارة فقدان الأخ والصاحب
لأهون بكثير من أن يخبرك أحدهم بأن حبيبك أو قريبك مات على سوء الخاتمة
أو كفر بعد إسلامه
على هذا فلتبك البواكي
ولتنوح النائحات
على هذا أسبل الدمع مدرارا
على هذا تحترق القلوب وتتقطع
كان قد مات شخص أعرفه ودفن ونسيه الناس وتتالت عليه الأيام بل والأعوام وفي مجلس جمعني بمن شهد وفاته قال : لو رأيت فلانا إذ مات قال .. وسب .. وشتم
يالله ما عدت أتمالك نفسي من شدة الألم والضيق صرخت : بالله عليك اسكت واستر عليه ستر الله عليك في الدنيا والآخرة
ما جنى غير الألم في داخلي وتغير قلبي اتجاه الميت
لهذا يا أخوة إذا رأى أحدكم على الميت ما لا يسره فليستر عليه وليتق الله (فمن ستر مسلما في الدنيا ستره الله في الدنيا والآخرة) قد يذكر القصة للعبرة ولكن لا تسم فلانا أو فلان
وسلوا الله يا أخوتي حسن الخاتمة
قرر بم تريد أن تختم حياتك فإن أحببت أن تختمها بلا إله إلا الله فاجعل لا إله إلا الله منهج حياتك
ولو أحببت أن تختمها ساجدا فأكثر من السجود
وإن رجوت الشهادة فاسأل الله الشهادة بصدق يبلغك منازل الشهداء
انظر بم قلبك متعلق
فكم من معلق قلبه بالمال مات وهو يقول أعطوني مالي وخذوا من فلان كذا ولعله الآن يقول " ما أغنى عني ماليه"
وكم من معلق قلبه بالأغاني مات وهو يغني - والعياذ بالله - ولعله الآن يقول "واحسرتاه على ما فرطت في جنب الله"
أما عثمان بن عفان رضي الله عنه فقد مات وهو يضم كتاب الله بين يديه وقد سال دمه عليه وكان صائما استشهد ليفطر عند رسول الله وصاحبيه
وأما عمر بن عبد العزيز فقد مات وهو يردد قول الحق سبحانه وتعالى ( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي)
أخي المسلم ... أختي المسلمة
اليوم بيدك الخيار وغدا لا يكون كذلك فاختر كيف تريد أن تموت
فمن يدري لعل قبرك الآن قد حفر وكفنك يخاط
تأمل في الوجود بعين فكر =ترى الدنيا الدنية كالخيال
ومن فيها جميعا سوف يفنى= ويبقى وجه ربك ذو الجلال
والعمر إن طال الزمان مقدر=والموت من كل الأنام قريب
دنت المنايا فالحياة سحابة =والخلق خلف ضبابها محجوب
وقد قيل :
جدير بمن كان الموت مصرعه
والدود أنيسه
ومنكر ونكير جليساه
والقبر مقره
وبطن الأرض مستقره
والقيامة موعده
والجنة أو النار مآله
أن يطيل البكاء
ويذرف الدموع
ويعمل لآخرته
فلو أنا إذا متنا تركنا = لكان الموت غاية كل حي
ولكنا إذا متنا بعثنا = ونسأل بعدها عن كل شيء
فيا من قسا قلبه
هلا زرت المقابر
هلا أحييت هذه السنة التي كادت تموت بيننا
هلا ذهبت فزرتها لترى فيها الآباء والأمهات
الأحباب والخلان
قد توسدوا التراب
ورهنوا بالأعمال
فلا كأنهم تمتعوا مع من تمتع
ولا فرحوا مع من فرح
فأواه...أواه من طول السفر
أواه ... من وحشة الطريق
أواه ... من قسوة القلب
يا قابض الروح من نفس إذا احتضرت = وغافر الذنب زحزحني عن النار
الله ...الله يالسعادتنا إن نجونا
يالحبورنا إن زحزحنا عن النار ولو قيد شعرة
ولا تحرقن جسمي بنارك سيدي = فجسمي ضعيف والرجا منك أقرب
أخيرا ...
هل تحب أن يهيء الله لك من يدعو لك في قبرك ؟
بالتأكيد نعم فمن منا يضمن أن يموت وهو نقي من الذنوب ولا يدخل الجنة رجل عليه ذنب
فنصيحتي لك ..
أكثر من الدعاء لموتى المسلمين فهم الآن مرتهنون بأعمالهم
فادع الله أن يفرج عنهم وتخيل أخي لو فرج الله بدعائك هذا عن مسلم كربة من كرب القبر ما أروع هذا والله أكرم بعد هذا أن لا يهيئ لك من يدعو لك في قبرك
أخوتي هذا شيء من خواطري بعد أن سمعت درسا للشيخ نبيل العوضي جزاه الله كل خير وكتب أجره في عليين فكم أيقظت كلماته الحانية قلوبا تمكن الشيطان منها ودرسه هذا عن الموت وكربته والقبر وظلمته وأنصحكم أخوتي بسماعه ونشره
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم