الزهراء
21 Apr 2006, 06:55 AM
جرح ٌ على جرحٍ تهز كياني = وتمد لي لهبا من الأحزانِ
خط من الألم المبرّح ساخنٌ = يسري من الأقصى إلى الشيشانِ
ويضم كوسوفا التي اكتملت بها = مأساة هذا العصر في البلقانِ
ويضم باميرا التي شهدت بما = شهد المدى من حسرة الأفغانِ
ويثير ألف قضية وقضية = رحلت بأمتنا إلى الطوفانِ
يا صرخة الألم التي اشتعلت على = شفة الجريح كألسن النيرانِ
يا أدمع الثكلى التي رسمت لنا = في مقلتيها حسرة الوجدانِ
يا ألف باكية وألف يتيمة = يا ألف هاربة بلا عنوانِ
يا ألف شيخ في انحناء ظهورهم = خبر يحدثنا عن الطغيانِ
يا ألف مئذنة توقف نبضها= يا ألف محراب بلا أركانِ
يا ألف طفل قارئ أمسوا بلا = كتب ولا نُسخ من القرآنِ
يا ألف مسلمة شربن تعاسة = ولبسن ثوب مذلة وهوانِ
يا ألف دار ما يزال ركامها = يُلقي عن المأساة ألف بيانِ
يا ألف ألف قذيفة روسية = رسمت ملامح وحشة الإنسانِ
يا ألف مؤتمر على أوراقها = جثم انتهاك شريعة الرحمنِ
ماذا يقول الشعرُ ؟ كيف أصوغه ؟ = أتصاغ شعرا ثورة البركانِ
أتصاغ شعرا أدمع تجري كما = يجري لهيب النار في الأجفانِ
ماذا يقول الشعر ؟ دمع حروفه = يجري كشلال على الأوزانِ
ويكاد يغرق كلما يلقاه من = لفظ ومن معنى ومن ألحانِ
يا من تسائلني عن الريح التي = هبت عواصفها على الأوطانِ
وعن الجحافل ما تريد جيوشها = من هذه الغارات في الشيشان ِ
أو مـا لـهم دين يرقق أنفسا = جُبلت على الإلحاد والكفرانِ
لا تسـأليني عن ديانة أمـة =لم تبق للإنجيل فضل بيانِ
هي حرّفته لكي تنال مكانة = مرموقة في دولة الرومانِ
ما دينهم إلا بقايا من سنا = دين المسيح وظلمة اليونانِ
مزجت بأهواء الرجال وأصبحت = دينا يحقق رغبة الرهبانِ
دينا تلبّس بالأساطير التي= تمضي بصاحبها إلى الهذيانِ
أرأيت دينا صافيا يحي على = أرجوحة صُنعت من الصلبانِ
أوَ بعد هذا تطلبين عدالةً = ممن يشوّه صورة الأديانِ ؟
ما الروس إلا صورة من عُملة =مشؤومة شُبكت على النكرانِ
هم أول الوجهين والغرب الذي = يستمريء التضليل وجه ثاني
آلاف قتلى المسلمين كأنما = هم في حقول تجارب الفـئـرانِ !
والغرب يرسم كل يوم خطة =لرعاية الحشرات والـديـدانِ !
إعلامه يقتات من أخبـارنا = ويـبثهـا مصحـوبة بـأغـاني !
يا غربُ، يا قلبـا أمات شعوره= لهب من الأحـقاد والأضغـانِ
ما بـال مجلـس خوفكم لا ينطوي= إلا على التضليـل والبهتـانِ ؟
ما بـالـه يـلقى مـآسي أمتي =وجراحـها بالصمـت والخذلانِ ؟
أيـن الـقوانين التي برزت لـنا = في أرض تيمـور وفي السـودانِ ؟!
أوَ ليس في الشيشان جرح نازف = أوَ ما لكم فيهـا شهـود عيـانِ ؟!
ما ذنـب طـفـلٍ مُزّقت أعضائه = وغدا قـعيـدا ما لـه قدمانِ ؟!
ما ذنب وجـه يتيمـة أضحى بلا = ثغرٍ تصوغُ جمـاله الشـفتـانِ ؟!
ما ذنبهـا ؟! صارت بغيـر حقيبـة =وبلا يد يمـنى ودون لسـانِ ؟!
ما ذنب مسـلمـة تحطم قلبهـا = لما رأت في الأفـق ليـل دخـانِ ؟!
فقدت رفيـق حياتـها وصغارهـا = في ليـلـة دمـويـة الـعدوانِ
ما ذنبهـا ؟! فقدت منابع حبهـا = وأمـام عينيهـا قضى الأبَوَانِ
ما ذنب أم حينما انكشف الـدجى= وجدت بقـايا مقـلة وبنـانِ ؟!
ورأت حـذاءً واحـداً وظـفيرةً = محروقةً ، ودمـاً على الجـدرانِ
ويداً قد انفصـلت عن الجسم الذي = نسفتـه قنبـلةُ العدو الجاني
وبقيـةً من معصـمِ الـزّوجِ الذي = ضـم الصغـار بلهفةٍ وحنانِ
ورأت شظايـا من قذائف مـجرمٍ = شهدت بمـا اقترفته كفُّ جبانِ
يا غربُ ، إن مات الضمير فإنـما = موت الضمير علامة الخسرانِ
يا ألـف مليـون بكيـتُ لأنـني = أبصرتكم في الأرض دون مكانِ
ولأنني أبصـرتُ بعضَ رجـالِكم = يتـلـذذون بطـاعة الشيطانِ
يتسلـقـون جدار كـل إثـارة = ويحسِّنـون قبـائحَ العصيـانِ
ولأنني أبصرتُ بعضَ نسـائِـكم = يـلقـين شرعَ الله باستهجـانِ
من حولـهن النبـع يصفو مـاؤه =وبـه تتـم سعـادة الظمـآنِ
وكؤوسَهـن مـليـئةً بطحـالب = وعقـولَهـن سريـعة الذّوَبـانِ
ولأنني أبـصرتُ ظبيـتنـا الـتي = هـربت ، تـمد يدا إلى الثعبـانِ
وتعيـش وهـم تـحرر وهي التي = وضعت يديهـا في يـد السجـانِ
ولأنني يـا ألـف مـليـونٍ أرى = عين الشمـوخ بكت على الفرسـانِ
وبكت على صهوات خيـل إبائنـا = لـم تحمـل الأبطـال في المـيدانِ
يا ألـف مليـون بكيـتُ وإنـما = أبـكي لأن ضيـاعـكم أبـكـاني
ما ذا يقول الشعرُ في العصـر الذي = يقتـات من ألـمي ومن أشجـاني ؟
يا ألـف مليـون حبـال مشاعري = مـوصـولـة بالخـالـق الديـّانِ
أنا لست أيـأسُ من مصـائبنـا التي = تُذكي لـهيبَ الحزن في وجـداني
أنا مـا يئستُ إذا بكيتُ لـمـا أرى = من وطـأة الأحداث في الشيشانِ
فـلربـما كان الـدخولُ إلى العـلا = والـمـجد من بوابـة الأحـزانِ
خط من الألم المبرّح ساخنٌ = يسري من الأقصى إلى الشيشانِ
ويضم كوسوفا التي اكتملت بها = مأساة هذا العصر في البلقانِ
ويضم باميرا التي شهدت بما = شهد المدى من حسرة الأفغانِ
ويثير ألف قضية وقضية = رحلت بأمتنا إلى الطوفانِ
يا صرخة الألم التي اشتعلت على = شفة الجريح كألسن النيرانِ
يا أدمع الثكلى التي رسمت لنا = في مقلتيها حسرة الوجدانِ
يا ألف باكية وألف يتيمة = يا ألف هاربة بلا عنوانِ
يا ألف شيخ في انحناء ظهورهم = خبر يحدثنا عن الطغيانِ
يا ألف مئذنة توقف نبضها= يا ألف محراب بلا أركانِ
يا ألف طفل قارئ أمسوا بلا = كتب ولا نُسخ من القرآنِ
يا ألف مسلمة شربن تعاسة = ولبسن ثوب مذلة وهوانِ
يا ألف دار ما يزال ركامها = يُلقي عن المأساة ألف بيانِ
يا ألف ألف قذيفة روسية = رسمت ملامح وحشة الإنسانِ
يا ألف مؤتمر على أوراقها = جثم انتهاك شريعة الرحمنِ
ماذا يقول الشعرُ ؟ كيف أصوغه ؟ = أتصاغ شعرا ثورة البركانِ
أتصاغ شعرا أدمع تجري كما = يجري لهيب النار في الأجفانِ
ماذا يقول الشعر ؟ دمع حروفه = يجري كشلال على الأوزانِ
ويكاد يغرق كلما يلقاه من = لفظ ومن معنى ومن ألحانِ
يا من تسائلني عن الريح التي = هبت عواصفها على الأوطانِ
وعن الجحافل ما تريد جيوشها = من هذه الغارات في الشيشان ِ
أو مـا لـهم دين يرقق أنفسا = جُبلت على الإلحاد والكفرانِ
لا تسـأليني عن ديانة أمـة =لم تبق للإنجيل فضل بيانِ
هي حرّفته لكي تنال مكانة = مرموقة في دولة الرومانِ
ما دينهم إلا بقايا من سنا = دين المسيح وظلمة اليونانِ
مزجت بأهواء الرجال وأصبحت = دينا يحقق رغبة الرهبانِ
دينا تلبّس بالأساطير التي= تمضي بصاحبها إلى الهذيانِ
أرأيت دينا صافيا يحي على = أرجوحة صُنعت من الصلبانِ
أوَ بعد هذا تطلبين عدالةً = ممن يشوّه صورة الأديانِ ؟
ما الروس إلا صورة من عُملة =مشؤومة شُبكت على النكرانِ
هم أول الوجهين والغرب الذي = يستمريء التضليل وجه ثاني
آلاف قتلى المسلمين كأنما = هم في حقول تجارب الفـئـرانِ !
والغرب يرسم كل يوم خطة =لرعاية الحشرات والـديـدانِ !
إعلامه يقتات من أخبـارنا = ويـبثهـا مصحـوبة بـأغـاني !
يا غربُ، يا قلبـا أمات شعوره= لهب من الأحـقاد والأضغـانِ
ما بـال مجلـس خوفكم لا ينطوي= إلا على التضليـل والبهتـانِ ؟
ما بـالـه يـلقى مـآسي أمتي =وجراحـها بالصمـت والخذلانِ ؟
أيـن الـقوانين التي برزت لـنا = في أرض تيمـور وفي السـودانِ ؟!
أوَ ليس في الشيشان جرح نازف = أوَ ما لكم فيهـا شهـود عيـانِ ؟!
ما ذنـب طـفـلٍ مُزّقت أعضائه = وغدا قـعيـدا ما لـه قدمانِ ؟!
ما ذنب وجـه يتيمـة أضحى بلا = ثغرٍ تصوغُ جمـاله الشـفتـانِ ؟!
ما ذنبهـا ؟! صارت بغيـر حقيبـة =وبلا يد يمـنى ودون لسـانِ ؟!
ما ذنب مسـلمـة تحطم قلبهـا = لما رأت في الأفـق ليـل دخـانِ ؟!
فقدت رفيـق حياتـها وصغارهـا = في ليـلـة دمـويـة الـعدوانِ
ما ذنبهـا ؟! فقدت منابع حبهـا = وأمـام عينيهـا قضى الأبَوَانِ
ما ذنب أم حينما انكشف الـدجى= وجدت بقـايا مقـلة وبنـانِ ؟!
ورأت حـذاءً واحـداً وظـفيرةً = محروقةً ، ودمـاً على الجـدرانِ
ويداً قد انفصـلت عن الجسم الذي = نسفتـه قنبـلةُ العدو الجاني
وبقيـةً من معصـمِ الـزّوجِ الذي = ضـم الصغـار بلهفةٍ وحنانِ
ورأت شظايـا من قذائف مـجرمٍ = شهدت بمـا اقترفته كفُّ جبانِ
يا غربُ ، إن مات الضمير فإنـما = موت الضمير علامة الخسرانِ
يا ألـف مليـون بكيـتُ لأنـني = أبصرتكم في الأرض دون مكانِ
ولأنني أبصـرتُ بعضَ رجـالِكم = يتـلـذذون بطـاعة الشيطانِ
يتسلـقـون جدار كـل إثـارة = ويحسِّنـون قبـائحَ العصيـانِ
ولأنني أبصرتُ بعضَ نسـائِـكم = يـلقـين شرعَ الله باستهجـانِ
من حولـهن النبـع يصفو مـاؤه =وبـه تتـم سعـادة الظمـآنِ
وكؤوسَهـن مـليـئةً بطحـالب = وعقـولَهـن سريـعة الذّوَبـانِ
ولأنني أبـصرتُ ظبيـتنـا الـتي = هـربت ، تـمد يدا إلى الثعبـانِ
وتعيـش وهـم تـحرر وهي التي = وضعت يديهـا في يـد السجـانِ
ولأنني يـا ألـف مـليـونٍ أرى = عين الشمـوخ بكت على الفرسـانِ
وبكت على صهوات خيـل إبائنـا = لـم تحمـل الأبطـال في المـيدانِ
يا ألـف مليـون بكيـتُ وإنـما = أبـكي لأن ضيـاعـكم أبـكـاني
ما ذا يقول الشعرُ في العصـر الذي = يقتـات من ألـمي ومن أشجـاني ؟
يا ألـف مليـون حبـال مشاعري = مـوصـولـة بالخـالـق الديـّانِ
أنا لست أيـأسُ من مصـائبنـا التي = تُذكي لـهيبَ الحزن في وجـداني
أنا مـا يئستُ إذا بكيتُ لـمـا أرى = من وطـأة الأحداث في الشيشانِ
فـلربـما كان الـدخولُ إلى العـلا = والـمـجد من بوابـة الأحـزانِ