المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إلى الفتاة المسلمة



الزهراء
01 May 2006, 07:17 AM
أختي الحبيبة
كلمات أهمسها في أذنك ، أبعثها إلى فؤادك ، أزفها إلى روحك الغالية.
إليك ..... يا جوهرة مضيئة
إليك ..... يا درة مصونة
إليك ..... يا لؤلؤة مكنونة
كلمات مفعمة بنور الأخوة ورحيق المحبة تحاكي صندوقا رص بالآلئ المكنونة ألقي عبر شواطئ الحياة
في هذا الموضوع سأنثر بين يديك لآلئ فاحرصي أن تلتقطيها وكلمات احرصي أن تفهميها وتابعي معي فسيكون العرض متتابعا
لماذا اللؤلؤة المكنونة؟
إن الفتاة منذ أن تبدأ سن المراهقة تسعى أيد ماكرة في إضلالها وأنفس شريرة تريد إنزالها من علياء كرامتها
أختاه...
كم أقض مضجع الأعداء أن يروا ما تتمتعين به من حصانة وكرامة في ظل الإسلام فسلطوا عليك الأضواء ونصبوا الشباك ورموك بنبلههم وسهامهم عبر العناوين المشوقة والفضائيات الساحرة وآخر صيحات الموضة لتحمل العشرات من الفتيات أهدافا لا تعود عليهن إلا بخيبة الأمل إن تحققت
قال تعالى :"ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم "
حبيبتي
والله إني أخاف عليك
من ضياع الأحلام
وآلام الحرمان
أخاف عليك
من ذئاب لا ترحم
ومن أحزان لا تنقطع
وأكثر من ذلك أخاف عليك من عذاب الله
من لهيب النار وحر النار
من يوم تصبح فيه الدموع دما والأضراس جمرا
يؤلمني أن أرى فتاة الإسلام
أكثر ما يشغلها
الأغاني التي تخدش الحياء
أو أفلام هابطة تدعو للرذيلة
أو سهرات...ومكياج...وقيل وقال
أدعوك يا غالية لتتمسكي بدينك وكتابك وإياك أن تفرطي بأغلى ما تملكين وهو عفافك وكرامتك

الزهراء
01 May 2006, 07:24 AM
اللؤلؤة الثانية
من أنت ؟
أختاه
أنت "مسلمة" أنت "أمة الله "
ومما زادني شرفا وتيها وكدت بأخمصي أطأ الثريا = دخولي تحت قولك ياعبادي وأن صيرت أحمد لي نبيا
هذه أعظم حقيقة عليك أن تسعدي بها وتحمدي الله عليها
قد تتساءلين : ولماذا ؟
جوابي لك
أولا : لأن الله أنقذك بالإسلام من الخلود في النار ولك أن تقرئي إذا أحببت في كتاب "التذكرة "للقرطبي عندما يبكي أهل النار من الكفار دمعا حتى تنفذ الدموع ثم يبكون دما
عندما ينادون "يا مالك ليقض علينا ربك " فيأتي الجواب ولكن متى ؟ بعد آلاف السنين "إنكم ماكثون "
عندما يقول لهم الله "اخسؤوا فيها ولا تكلمون " فيسكتون وهم في وسط العذاب حتى لا يسمع لهم بعد ذلك صوت
عندما توصد عليهم أبواب النار ويناساهم الله كما نسوا لقاء يومهم هذا
لذلك وصيتي لك أختاه أكثري من دعاء "اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك"
وأكثري من " لا إله إلا الله " لعلها أن تكون آخر ما تقولين قبل الموت
ثانيا : أن الإسلام أكرمك أيما إكرام وقدرك أيما تقدير
أنت في ظله إما بنت يسرع والديك للإحسان إليك وتربيتك وأخواتك أملا أن يفوزا بوعد رسول الله "من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين "وضم أصابعه
أو أن تكوني أختا مكرمة في بيت أبيك قد أوجب الله على الأب والأخ رعايتك والإنفاق عليك
أو أن تنتقلي إلى مملكتك فتكوني زوجة أوصى بك الحبيب فقال:" أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وخياركم خياركم لنسائهم "
أوأن تكوني أما أوصى بك الحبيب ثلاثا فقال :"أمك ثم أمك ثم أمك ثم أباك ثم أدناك أدناك"
تقولين إنك فجر بدا= بأفق الحياة وطير شدا
صدقت وأنت وريد الحياة = بكل العيون لنا يفتدى
فإن كنت أما فباب الجنان = إذا ما رضيت فلن يوصدا
حباك الإله بأسمى مقام = ووصى ثلاثا نبي الهدى
وإن كنت أختا فأنت الحنان = وأنت الأمان وأنت الهدى
وإن كنت بنتا فعصفورة = نمد الفؤاد لها واليدا
وإن كنت زوجا فأنت التي = نزف إليك الهوى الأوحدا
وهنا أريد أن أمسح دمعة عن وجنتي الغالية التي ابتليت بمن لا يتقي الله فيها وأقول لها اصبري "فإن مع العسر يسرا* إن مع العسر يسرا" ولن يغلب يسرين عسرا واحدا وتذكري قول الرحمن الرحيم "إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب " ولكن أخيتي لا تحملي الإسلام جرم هؤلاء وقسوتهم فالإسلام من فعلهم بريء
أسأل الله أن يفرج عنا وعنك وعن أمة الحبيب
ولا تنسي أن الجميع باعك بأرخص الأثمان أما الإسلام فقد حفظك "جمانة فريدة" في عصر أصبحت فيه الرذيلة سلعة عالمية رائجة لها نجومها ومؤسساتها وإعلامها فهذه "فتاة الغرب " تدعوك إلى اللحاق بها والتشبه بأزيائها وحريتها "الوهمية" وتعاملها
فهل ستستجيب الجمانة؟
لا يا أختي
إلا ما لا يرضي الله فهذا حد لن أتجاوزه

الزهراء
01 May 2006, 07:27 AM
اللؤلؤة الثالثة :
لماذا أعيش؟
سؤال أرهق البشرية قبل أن يرسل الله رسولا وينزل كتابا
من لا يعرف هدفه ولماذا يعيش كتائه في صحراء لا يبالي أي طريق يسلك لأن في كل الطرق هلاكه
أسئلة أريد منك أن تجيبي عليها
ما أمانيك ؟ ما أحلامك ؟ ما أهدافك ؟ ما طموحاتك ؟ ما آمالك ؟ هل لك هدف في حياتك ؟
اسمعي نصيحة أخت محبة مشفقة
إياك والفراغ
إياك وفراغ الحياة من الهدف...لأن الشيطان سيسوقك حين ذاك كيف يريد
إياك وفراغ القلب من حب الله ... لأن الإنسان لا حياة له دون الحب فإذا لم تملأ الفتاة قلبها بحب الله وحب ما يحب الله امتلأ قلبها بحب ما لا يرضي الله
إياك وفراغ الوقت ... فهذا الوقت الفارغ قاتل للفتاة والشاب يسوق إلى ما لا ينبغي
إلى متى يا غالية سيظل الشيطان يسوقك ويثيرك فلم أو أغنية
أين نفسك الأبية
أحقا أنت حفيدة سمية
أختي الغالية
أرجوك استيقظي من سكر الهوى الذي تعيشين فيه
فشتان شتان ما بين فتاة قدوتها الصحابيات وأخرى قدوتها الأوربيات
فتاة حجابها ستر وحشمة وأخرى حجابها زينة وفتنة
فتاة تبكي لأحوال المسلمين والمسلمات وأخرى تبكي لأن بطل الفيلم مات
فتاة تحيي الليل بالصلوات وأخرى بالمعاكسات
فتاة تقتني الكتب والأشرطة النافعة وأخرى تقتني المجلات الخليعة
أختي ...
اعلمي أن سمعك وبصرك أمانة في يدك فلا تفرطي بها بل وظفيها لخدمة هدفك
واجعلي هدفك "رضا الله أولا " تسعدي في الدنيا والآخرة
يتبع مع اللؤلؤة الرابعة

بسمه
01 May 2006, 07:48 AM
جزاك الله خيرآ
اختي الفاضله
زهراء
ونفع الله بك

الزهراء
01 May 2006, 07:56 AM
بسمة الغالية
جزاك الله خيرا على تعقيبك

الزهراء
02 May 2006, 03:28 PM
اللؤلؤة الرابعة
أي قسم من الأقسام أنت؟
الفتاة والصلاة أقسام...
الأولى : مهملة وتاركة لها بالكلية... فهذه أخلت بركن من أركان الإسلام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر" وقد اختلف العلماء في تكفير تارك الصلاة فكفر جاحدها وفسق تاركها تهاونا فهل ترضين أن يكون انتسابك للدين محل خلاف العلماء
يا أمة الله
إن أهل سقر إذا سؤلوا عند دخولهم سقر التي " لا تبقي ولا تذر" تذوب من حرها العظام والجلود واللحوم دون أن يكون للموت إلى الإنسان سبيل فيسألون " ما سلككم في سقر " فأول جواب يجيبونه "لم نك من المصلين" فصلي قبل أن تدعي إلى الصلاة فلا تستطيعي "يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون * خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون"
الثانية : تصلي أحيانا .... فالواجب عليها المواظبة عليها في أوقاتها قال الله تعالى " إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا" وأول عمل تسألين عنه يوم القيامة هي الصلاة فإن فسدت فسد العمل كله
الثالثة: تؤخرها عن وقتها ... لنوم أو تهاون قال تعالى " فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا " والغي هو واد في جهنم قال ابن مسعود "لم يتركوها بالكلية بل يؤخرونها عن وقتها "
الرابعة : تجمعها لغير الحاجة ... وهذا منهي عنه لغير عذر
الخامسة : محافظة عليها مع أول دخول الوقب فهذه المستقيمة الملتزمة
فأين تضعين نفسك ؟؟
اللؤلؤة المكنونة :بالصلاة ينبض قلبها فلا يفتر لسانها عن ذكرها إلا حال عذرها
سرى حب الصلاة في دمها إذا سمعت صوت المؤذن طارت إليها أشواقها وإذا انشغلت عنها فلا تملك إلا دموعها ترسلها ساخنة من عقوبة تأخيرها
فهي في هذه الحياة
لله وبالله وإلى الله وعلى الله ولا حول لها ولا قوة إلا بالله
الصلاة يا أختي
منورة للقلب
مبيضة للوجه
منشطة للجوارح
جالبة للرزق
رافعة للظلم
قامعة للشهوة
حافظة للنعمة
منزلة للرحمة
كاشفة للغمة
تكفر السيئة وتزيد الحسنة
ترفع الدرجة
تدفع الفتنة
تعين على البر والتقوى
تعالج النفس من الحسد والهلع
وأعظم من ذلك استجابة لأمر الله ووصية رسول الله في مرض موته حين قال : "الصلاة ... الصلاة......"

الزهراء
02 May 2006, 03:30 PM
اللؤلؤة الخامسة :
رقة أبي ورحمة أمي
أختي العزيزة... بين طيات الأسطر لمحة حانية أودعها سمعك وأهديها نفسك
إنهما " الوالدان"
مضت أيامهما
وانقضى شبابهما لأجلك
ينتظران منك قلبا رقيقا وبرا رفيقا
تذكري ...."والدتك " حين تعودين من مدرستك كيف تبعد جاهدة صراخ الصغار وأصوات معاركهم لتسعدي بالراحة في عالم حبها لك ودلالها.
تذكري .... "والدك " كم يلبي طلباتك الشخصية ويؤثرها على نفسه دون تبرم ولا ملل
قال تعالى :"وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا "تأملي الآية الكريمة... وصية الله للفتاة بأن تبر ولا تعق وتحسن ولا تسيء وتكرم ولا تهن رحمة بدموع الآباء ورقة الأمهات
اللؤلؤة المكنونة
البدر في كبد السماء
الدرة في المحارة السوداء
هي لوالديها السرور إذا ساءت الأيام والفرح يبدد الأشجان والأحزان فهي بارة بوالديها، مطيعة لهما ، محسنة إليهما ، كلمات منها لوالديها هي أشهى من الشهد وأطيب من الحلوى فربما كلمة غير مقصودة أورثت ألما وقلقا ، وحينها لن نستورد بر أمهاتنا وآبائنا من عادات غربية عنا بل من قدوتنا الحسنة في ظل الحياة السعيدة
وإليك نماذج فريدة ومواقف جميلة
سعيد بن عامر قال : بات أخي يصلي وبت أغمز رجل أمي وما أحب أن ليلتي بليلته
كهمس العابد : رأى عقربا فلحقها ليقتلها فلدغته فسئل لمه ؟ فقال: خفت منها على أمي
رأى عبد الله بن عمر رجلا ينظف أمه من بولها وبرازها فقال له الرجل : أتراني أديتها حقها فقال : لا...
أنت تزيله وترجو موتها *** وهي أزالته ترجو حياتك
أنت تزيله كرها ***** وهي أزالته فرحا
ولكنك محسن والله يثيب الكثير على القليل

الزهراء
06 May 2006, 04:25 PM
اللؤلؤة الخامسة
انتبهي لنفسك من غدر الذئاب
رن ... رن ...رن الهاتف
ما بالك تسرعين؟
أليس في البيت أخوك ولا أبوك؟
تمهلي يا أختي ... ما لك لا تردين؟
فتحت السماعة
لا ... لا تليني له الكلام
إياك أن تخضعي بالقول
لكن لا مجيب لندائي
ما لك سكتي؟
ماذا تسمعين ؟
أماني وردية!؟
وعود نرجسية!؟
أسرعي ... أغلقي الهاتف
أدركي نفسك
كأني أنادي في صحراء
أغلقت الآن السماعة بعد أن تم التعارف
أين أنت الآن ؟
غارقة في أحلام اليقظة؟!
وأصخت أسمع هاتفي والقلب يخفق في وجل
ومضيت أخطو نحوه ولقد غفلت وما غفل
وأجبته وسكت أسمع ما يقال من الغزل
وهمست أسأله أتعشقني ؟ فقال أجل أجل
ولسوف نرسم قصة من حبنا تغدو مثل
رن الهاتف ... مرات عديدة
تجرأت من خلالها أن تحادثه وحين سمع صوتها أيقن أنها وقعت في الفخ
وبدأت يا أختي أكلمه إذا ما الليل حل
وتساقطت مني الفضائل واستحى مني الخجل
طالبها بالرؤية فردت وبكل براءة ...كيف ؟ ولمه ؟ وأخاف ؟ ويمكن ؟ وأهلي ؟ إجابات ساذجة كأنه الأمل الوحيد في حياتها
وعدها لقاء ورؤية فقط
فكرت كثيرا
استشارت صديقتها السيئة
النتيجة صورة ورسالة معطرة
حتى أتى يوم به نجم الطهارة قد أفل
قال الخبيث متى اللقاء فإن ذا لا يحتمل
هي ساعة أو نصفها إن شئت أو حتى أقل
لا ترفضي لا ترفضي فالرفض يقطع ما وصل
رن الهاتف ... من ؟ فتى أحلامها ؟ ماله تغير صوته ونبرته ؟ ما له يهدد إما اللقاء وإما الفضيحة بهذه الصورة
وخرجت يا أختي وقابلت الخبيث وقد جذل
ومضى بنا حتى أتينا وكره وبه دخل
وذهبت ألحقه وما أيقنت أني في زلل
آهات ... آلام ..انتهت جميع الأحلام
وعواصف الآهات تخنقني وهمي قد ثقل
آه وآه ثم آه ما سأفعل ؟ما العمل؟
طلبت الزواج ... ترفع وتعالى فهو لا يتزوج الفاسدات ولسان حاله يقول : أميطوا الأذى عن الطريق فإنه من شعب الإيمان
قلت الزواج فقال : لا أنا لست أرغب من ذبل
اللؤلؤة المكنونة :
تعرف ما وراء سماعة الهاتف يأبى عليها دينها وخوفها من الله أن تستجيب لدعوى خيانة ولنباح الكلاب وعواء الذئاب
جرح العفاف أخيتي مهما تداوى ما اندمل
قال تعالى : "لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر