خطاب الحوينى
03 May 2006, 04:11 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركـــااته ..
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
فـــــي بيتهــم بــــاب
كان فيه حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل , عاشت الأرملة الفقيرة مع طفلها الصغير
حياة متواضعة في ظروف صعبة . . . إلا أن هذه الأسرة الصغيرة كانت تتميز
بنعمة الرضا و تملك القناعة التي هي كنز لا يفنى . . . لكن أكثر ما كان
يزعج الأم هو سقوط الأمطار في فصل الشتاء ,
:::
فالغرفة عبارة عن أربعة جدران , و بها باب خشبي , غير أنه ليس لها سقف ! .
. و كان قد مر على الطفل أربعة سنوات منذ ولادته لم تتعرض المدينة خلالها
إلا لزخات قليلة و ضعيفة , إلا أنه ذات يوم تجمعت الغيوم و امتلأت سماء
المدينة بالسحب الداكنة . . . . .
:::
و مع ساعات الليل الأولى هطل المطر
بغزارة على المدينة كلها , فاحتمى الجميع في منازلهم , أما الأرملة و الطفل
فكان عليهم مواجهة موقف عصيب ! ! . .
نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة و اندسّ في أحضانها , لكن جسد الأم مع ثيابها
كان غارقًا في البلل . . . أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته و وضعته
مائلاً على أحد الجدران , و خبأت طفلها خلف الباب
لتحجب عنه سيل المطر المنهمر . . ...
::
فنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة و قد علت على وجهه ابتسامة الرضا ,
وقال لأمه : " ماذا يا ترى يفعل الناس الفقراء الذين ليس عندهم باب
حين يسقط عليهم المطر ؟ ! ! "
لقد أحس الصغير في هذه اللحظة أنه ينتمي إلى طبقة الأثرياء . .
. ففي بيتهم باب !!!!!! ,
ما أجمل الرضا . . . إنه مصدر السعادة و هدوء البال , و وقاية من أمراض
المرارة و التمرد و الحقد و شرور الأنفس و النظر الى ما عند الناس .
" طوبى لمن رزق كفافا و قنّعه الله بما اتاه "
كان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يربط على بطنه الحجر والحجرين من شدة الجوع، ويمر الهلال والهلالان ولا يوقد في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم نار، شهر وشهران ولا يطهى في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم طعام.
اللهم نسألك رضاك و الجنة ..
و نعوذ بك من سخطك و النار .
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
فـــــي بيتهــم بــــاب
كان فيه حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل , عاشت الأرملة الفقيرة مع طفلها الصغير
حياة متواضعة في ظروف صعبة . . . إلا أن هذه الأسرة الصغيرة كانت تتميز
بنعمة الرضا و تملك القناعة التي هي كنز لا يفنى . . . لكن أكثر ما كان
يزعج الأم هو سقوط الأمطار في فصل الشتاء ,
:::
فالغرفة عبارة عن أربعة جدران , و بها باب خشبي , غير أنه ليس لها سقف ! .
. و كان قد مر على الطفل أربعة سنوات منذ ولادته لم تتعرض المدينة خلالها
إلا لزخات قليلة و ضعيفة , إلا أنه ذات يوم تجمعت الغيوم و امتلأت سماء
المدينة بالسحب الداكنة . . . . .
:::
و مع ساعات الليل الأولى هطل المطر
بغزارة على المدينة كلها , فاحتمى الجميع في منازلهم , أما الأرملة و الطفل
فكان عليهم مواجهة موقف عصيب ! ! . .
نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة و اندسّ في أحضانها , لكن جسد الأم مع ثيابها
كان غارقًا في البلل . . . أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته و وضعته
مائلاً على أحد الجدران , و خبأت طفلها خلف الباب
لتحجب عنه سيل المطر المنهمر . . ...
::
فنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة و قد علت على وجهه ابتسامة الرضا ,
وقال لأمه : " ماذا يا ترى يفعل الناس الفقراء الذين ليس عندهم باب
حين يسقط عليهم المطر ؟ ! ! "
لقد أحس الصغير في هذه اللحظة أنه ينتمي إلى طبقة الأثرياء . .
. ففي بيتهم باب !!!!!! ,
ما أجمل الرضا . . . إنه مصدر السعادة و هدوء البال , و وقاية من أمراض
المرارة و التمرد و الحقد و شرور الأنفس و النظر الى ما عند الناس .
" طوبى لمن رزق كفافا و قنّعه الله بما اتاه "
كان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يربط على بطنه الحجر والحجرين من شدة الجوع، ويمر الهلال والهلالان ولا يوقد في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم نار، شهر وشهران ولا يطهى في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم طعام.
اللهم نسألك رضاك و الجنة ..
و نعوذ بك من سخطك و النار .