عبيد المبين
03 May 2006, 10:21 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
هذه قصة وصلتني عبر مجموعة بريدية ، قرأتها وشعرت بالأسى ، لأسباب ، سأذكر بعضها - إن شاء الله تعالى - بعد معرفة انطباع الإخوة والأخوات حولها ، ومع القصة التي حذفت منها بعض الجمل التي رأيت أنها غير مناسبة ، لكنني لم أضف عليها أي كلمة - مع قناعتي بأن الجمال نسبي - تقول كاتبة القصة :
قصتي سأحكيها لكم باللهجة العامية لأهل الرياض
انا ولدت الوسطى بين خمس اخوات .. ولي من الاخوان 3
كانت طفولتي عاديه مثل جميع الاطفال العب والهو مع اخواتي وبنات خالاتي وعماتي
افرح بالالعاب والهدايا وفستان العيد والحلاو
وكنت اعجب بنفسي وانا البس فستان االعيد كل سنه
وامي تسرح شعري وتحط لي بكل وورود واطواق
وما كانت عندي اي مشكلة حتى جاء يوم من الايام وكنا نلعب اولاد وبنات وكان عمري وقتها 6 سنوات
جاء جدي وقال لنا الله يصلحكم انا ابزوجكم جميع واحط لكم عرس كبييييير في بيتي هذا ( الله يرحمه )
فكان كل واحد من الاولاد الصغار يختار بنت من البنات واحد يقول انا ابي ساره والثاني يقول انا ابتزوج العنود وهي تقول وع لا ما ابيك وجدي يضحك عليهم ... وانا كنت جالسه ساكته وخجلانه لانه محد اختارني ... وفجأه قال ولد عمي اللي عمره 7 سنوات يوه مسكينه فلانه ( اللي هي انا ) محد بيتزوجها لأنها يعه !! ( يعه = وعه = شينه ) كنت اظن انه قال كذا لأني ما كنت لابسه ملابس حلوه ذاك اليوم ( طفله وتفكيري بريء على قدي )
كبرت ودخلت المدرسه وكنت احب المدرسه واحب مدرساتي وصديقاتي وكنت ما اغيب ولا يوم
وفي يوم صادفت موقف لم انساه حتى الان رغم صغر سني وقتها
دخلت غرفة المعلمات مع مدرستي لأني كنت اساعدها في حمل الدفاتر
وسمعت وحده من المدرسات تقول للثانيه شوفيها هذي اخت ( فلانه وفلانه ) اللي هم اخواتي اللي اكبر مني ، كانوا بثالث وسادس فقالت المدرسه الثانيه : لا مو معقوله ؟ فردت عليها الاولى قلت لك ما تشبههم ابدا سبحان الله ما كأنهم اخوات
وكانوا يتكلمون عني وكأني جماد او مخلوق خفي
بصراحه كنت صغيره وما فهمت بالضبط وش يقصدون من كلامهم بس حسيت انهم ينظرون لي نظرة شفقه ما كنت اعرف سببها حتى تكرر هالموقف من بنات كثير في المدرسة
صرت اسمع كلام كثير من هالنوع وبنات اكبر مني يقولون لي ليش فلانه وفلانه خواتك الكبار لونهم ابيض وانتي سمرا ؟؟
بصراحه ما كنت ادري وش ارد عليهم لاني بصراحه ما كنت ملاحظه هالشي ما كنت احس انه فيه فرق بيني بينهم
بدأت الاحظ وصرت الاحظ يدي لما تجي جنب يدين اخواتي واحنا نتغدى وناكل من نفس الصحن واقول كان الفرق واضح يدي سمراء جدا ويدينهم بيضاء .... بدأت افتش عن الاشياء الثانيه اللي بيني وبين اخواتي ... بدأت الاحظ ان شعور اخواتي ناعمه مثل امي وانا شعري مختلف ... وصرت أسأل نفسي أسئله كثيره ... ليش اخواتي لما يرفعون شعورهم عن وجيههم ترجع تطيح وانا شعري جاف وناشف وثابت ؟؟؟ ليش زيت الشعر اللي في الييت ما ينحط الا على شعري انا واسمه زيت شعر فلانه ( اللي هي انا ) ليش اخواتي عيونهم واسعه وفيها بياض كثير وانا لا ؟؟؟؟ أسئله كثيره كانت تجيبني امي عنها احيانا واحيانا تنكر الاختلاف
مرت الايام وكان الاختلاف بيني وبين اخواتي يشغلني اغلب الاوقات، كانوا المدرسه يختارون اخواتي للمشاركة في مجلس الامهات للتقديم او الانشاد ويلبسونهم الفساتين المزركه ويحطون لهم الروج الاحمر .. اما انا كنت اجلس دائما فوق اطل من ورى حديد الشبابيك عساني اقدر اشوف ولو شي بسيط من الحفل ودائما كنت فوق مع بقية البنات ( العاديات ) كما كانت تقول لنا المديره
: نبي بنات حلوات وجريئات عشان يشاركون في الحفل مانبي بنات عاديات
كبرت وكبرن اخواتي وبدأت امي تاخذنا معها في الزيارات وبمجرد ما ندخل على الناس يتهامسون ماشاء الله تبارك الله بنات لطيفه ( امي ) يكبرن ويزينن وكنت اشعر بالفرح عندما اسمع هذا الكلام
ما كنت اعرف اني مستبعده من هذا المديح
وكنت احبط اذا سمعت همسات من البعض اني سبحان الله ما اشبههن
كانت امي تأخذنا للكوافيره عشان نتزين في المناسبات والاعراس وكنت اتسائل ليش يبدو الروج اجمل على اختي فلانه ؟؟ وليش يتغير شكل اختي فلانه بالماكياج وتصير غاية في الجمال وانا شكلي ما يصير حلو بالماكياج
ليش ما تصير نتيجة تجميل شعري نفس نتيجة تزيين شعور خواتي واذا سألت امي الكوافيره ليش شعري ما ظبط تجاوبها الكوافيره دائما ( هي شعرها خشن مش متل اخواتها )
ومع الوقت اكتشفت الحقيقه اللي ما ابي افهمها وهي اني انا شينه
كنت اشعر بالاحباط وابكي كثير
احيانا اشكر ربي على ما اعطاني من نعمة العقل والصحه
واحيانا احاول الخلطات لتنعيم الشعر وتبييض البشره وتصفيتها واقرا الملايين من المقالات والمجلات اللي تتكلم عن الجمال والطرق المختلفه لتكبير العيون وتنحيف الانف
وتكبير الصدر وكل المشكلات التي كنت اعاني منها
وفي يوم من الايام انخطبت اختي الكبيره وتزوجت
وبعدها بثمانية اشهر انخطبت اختي الثانيه وتزوجت
في الوقت اللي كانت اختي الرابعه اللي اصغر مني يتقدم لها كثير خطاب
وانا ما كان يتقدم لخطبتي احد ابد
وبعد 4 سنوات تقدم لاختي الصغيره شاب من عائله غنيه ومعروفه بطيب الاخلاق فما تتردد ابوي وزوجها
كنت الاحظ نظرات الشفقه في عيون امي وابوي كلما شافوني
كنت احاول ابين لهم اني مو مهتمه وزيادة على كذا كنت لسه ما بعد تخرجت من الجامعه يعني لسه صغيره
بعدما تخرجت من الجامعه وتوظفت وفي يوم رجعت للبيت لقيت اختي الصغرى ( الخامسه ) راجعه من السوق مع امي ومعهم اغراض كثيره
سألتهم وش كل هذاا ؟؟ ناظرت في الاكياس كانت مجموعة عطورات وادوات تجميل واقمشه
سكتت اختي فقالت امي : اختك فرحانه بمكافئة الجامعه واشترت فيها اغراض
سألت نفسي هل مكافأة الجامعه تشتري كل هالاشياء ؟؟؟؟ وليش رايحه مع امي للسوق الصباح لوحدهم
سكت وما قلت شي
وفي يوم دريت بخطبة اختي الصغرى من احدى زميلاتي في العمل واللي تفاجات اني ما كنت اعرف وفسرت جهلي بالموضوع بانني اخاف من العين
وبعدها بكيت .. بكيت وبكيت كثيرا في حمام المدرسه وفي السياره وانا راجعه للبيت
صعدت لغرفتي وبكيت كثير ،، اكيد مخبين خطوبة اختي عني خايفين من عيني او يمكن خايفين على مشاعري
ليتهم قالوا لي
لانهم جرحوا مشاعري اكثر بذاك التصرف
.....
ابوي بطبعه حنون الله يخليه لي كان يشفق علي وكان يشتري لي مثل كل الاشياء اللتي كانت اختي تشتريها من مكياج وعطور وملابس
لكن
ما كان يقدر يعطيني الجمال عشان يجي احد يخطبني
ما كان يقدر يعطيني حب وحنان الزوج اللي فطر الله الانثى على حاجتها له
المهم تزوجت اختي والحمد لله ربي وفقها والحين عندها ولد وبنت ماشاء الله
كانوا اخواتي يزوروننا كل اسبوع مع اولادهم وكانوا كلهم يرجعون لبيوتهم مع ازواجهم وانا كنت اجلس لوحدي .. ارجع لغرفتي ووسادتي الوحيده واتنهد واقول الله يخليهم لازواجهم ويخليهم لهم
..........
بعد 12سنوات من زواج اصغر اخواتي خطبني الرجل الاول في حياتي كان متزوج وعنده اطفال
انا رفضته بشده وقلت ما ابي اهدم سعادة زوجته وعياله
حاولت امي وابوي اقناعي لكني رفضت بشده
واشغلت نفسي بالعمل ونسيت الموضوع لفتره
وبعدها 6او 5 شهور تقريبا اتصلت علي خالتي وقالت لي أن الرجال اللي خطبني للحين يبيني ومستعد يتقدم لي مره ثانيه
وحاولت تقنعني
وقالت انه مستعد يخليني ما احس بوجود زوجه ثانيه في حياته
قلت لها بس هو متزوج وزوجته بتشعر بوجودي في حياته
فقالت لي خالتي بأسلوب مستفز كلمه للحين ترن في اذاني
قالت لي : اجل اقعدي يا ام شوشه الين تجيك المنقوشه
وهي قصدها بهذا المثلا اني قبيحه واتشرط ... بكيت كثير وفكرت كثيروترددت كثير ثم استخرت ورضيت لامر ربي ..و فاتحت امي بموافقتي عليه فرحت امي كثير
وبلغت ابوي وتمت الخطوبه والملكه بسرعه وكأن اهلي ما صدقوا
كانت ايام الملكه من اسعد ايام حياتي فبعد كل ذاك الانتظار لرجل يحتويني ويقول لي احلى الكلام ’ جاك يا مهنا ما تتمنى زي ما يقولون
كان يقول لي احلى الكلام ويدللني
لدرجة اني نسيت انه متزوج بأنه متزوج ، وبعد فتره تزوجنا ورحنا في اجمل رحله في حياتي .... وكانت بالنسبه لي زي الاساطير
بعد شهر العسل رجعنا ، وقال لي انه بتكون ليله لي وليله لزوجته وانه بيعدل بيننا وانه رغم حبه الشديد لي الا انها تضل ام اولاده وعزيزه عليه
وافقته الرأي وقلت له نعم التصرف، وبعدها طلع .
يوم طلع
..........................
.........................
بدأحبه يكبر في قلبي يوم بعد يوم ودعيت ربي انه يعينني على اسعاده
......
في يوم من الايام رجع للبيت من شغله وكان شكله تعبان وفي ضيقه سألته وش فيك
وقال لي .. بيسجونني يا فلانه ! قلت نعم ؟ وشو ؟ بيسجنونك ؟
وحكى لي أنه مديون وان الديانه يطاردونه وانه مقترض من البنك والبنك يطارده وانه محتاج مبلغ كبير عشان يسدد ديونه
وعلى طول وبدافع الحب الاعمى عرضت عليه مساعدتي له بكل رواتبي ومبلغ ادخرته لنفسي في البنك
طبعا رفض في البدايه وبعدين وافق
وبعد شهور من هذه الحادثه قال لي انه ديونه كلها تم تسديدها
وقال لي انه شاكر ومقدر اللي سويته عشانه وعشان كذا بيسافر لجده انتداب براتب اكبر عشان يقدر يرد لي فلوسي باسرع وقت
قلت له ما ابي الفلوس اهم شي عندي انت
لكنه اصر وقال لي أنها فرصه اننا ننتقل لجده انا واياه نغير جو ونسهر على البحر كل يوم
وقال انه ما راح ياخذ زوجته الاولى واولادها بحكم التحاقهم بالمدارس وقال لي بان زوجته الاولى بعد ما تبي تروح لانها ما تبي تبعد عن اهلها
انا استغربت ان زوجته ما تبي تروح معه لعلمي بتمسكها الشديد فيه لكني صدقته
حزم عفشه في يوم من الايام وودعني في بيت اهلي وقال لي بانه بيروح جده يختار الشقه ويفرشها ويستقر في عمله اول
بعدين يرجع ياخذني بينما اكون انا قدمت على اجازه من شغلي ..
طلبت اجازه من وظيفتي وتمت الموافقه بعد تعب وشقاء
وانتظرته
وظليت انتظر
وانتظر
وانتظر
بس انه ما جاء
في البدايه كان يرد على اتصالاتي وهو مستعجل .. بعدين صار ما يرد على اتصالاتي .. بعدين صرت اتصل والاقي الجوال مغلق
بعدين صار الجوال غير موجود بالخدمه
حسيت بالخوف والقلق بس مهوب عليه .. على نفسي صرت استرجع الذكريات
كان حريص يبي يعرف كم راتبي من اول اتصال بيننا
كان يستخدم العازل لانه ما يبيني احمل
ما كان يحب يتكلم عن اي شي يخص مستقبلنا مع بعض
طالت المده
وتدخل ابوي وعمي ودرينا أنه سافر بس مو لجده وأنه اخذ اولاده وزوجته معه
وقدر واحد من عيال عمي عن طريق المباحث يتصل فيه لكنه اختصر الاتصال وقفل الخط بوجه ولد عمي
وبعد فتره جانا منه خطاب فيه ورقة طلاقي مصدقه من محكمة الرياض ، يعني أنه كان موجود في الرياض
ومعها خطاب قال فيه وبكل جفاء : ما بيني وبينكم الا بنتكم هالشيفه
وبكذا انتهى كل شي .. حتى حقي ما قدرت اجيبه منه لانه ما عندي دليل اني اعطيته اي فلوس
عاد ابشركم
هالايام خطبني شايب عنده ثلاث حريم
ورغم الوحده والعزله والقهر ونظرات المجتمع اللي ما ترحم
الا اني رفضته لسبب واحد وهو اني ما ابي اجيب طفله صغيره بريئه وشيفه مثل امها
واعيد المعاناة مره ثانيه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه قصة وصلتني عبر مجموعة بريدية ، قرأتها وشعرت بالأسى ، لأسباب ، سأذكر بعضها - إن شاء الله تعالى - بعد معرفة انطباع الإخوة والأخوات حولها ، ومع القصة التي حذفت منها بعض الجمل التي رأيت أنها غير مناسبة ، لكنني لم أضف عليها أي كلمة - مع قناعتي بأن الجمال نسبي - تقول كاتبة القصة :
قصتي سأحكيها لكم باللهجة العامية لأهل الرياض
انا ولدت الوسطى بين خمس اخوات .. ولي من الاخوان 3
كانت طفولتي عاديه مثل جميع الاطفال العب والهو مع اخواتي وبنات خالاتي وعماتي
افرح بالالعاب والهدايا وفستان العيد والحلاو
وكنت اعجب بنفسي وانا البس فستان االعيد كل سنه
وامي تسرح شعري وتحط لي بكل وورود واطواق
وما كانت عندي اي مشكلة حتى جاء يوم من الايام وكنا نلعب اولاد وبنات وكان عمري وقتها 6 سنوات
جاء جدي وقال لنا الله يصلحكم انا ابزوجكم جميع واحط لكم عرس كبييييير في بيتي هذا ( الله يرحمه )
فكان كل واحد من الاولاد الصغار يختار بنت من البنات واحد يقول انا ابي ساره والثاني يقول انا ابتزوج العنود وهي تقول وع لا ما ابيك وجدي يضحك عليهم ... وانا كنت جالسه ساكته وخجلانه لانه محد اختارني ... وفجأه قال ولد عمي اللي عمره 7 سنوات يوه مسكينه فلانه ( اللي هي انا ) محد بيتزوجها لأنها يعه !! ( يعه = وعه = شينه ) كنت اظن انه قال كذا لأني ما كنت لابسه ملابس حلوه ذاك اليوم ( طفله وتفكيري بريء على قدي )
كبرت ودخلت المدرسه وكنت احب المدرسه واحب مدرساتي وصديقاتي وكنت ما اغيب ولا يوم
وفي يوم صادفت موقف لم انساه حتى الان رغم صغر سني وقتها
دخلت غرفة المعلمات مع مدرستي لأني كنت اساعدها في حمل الدفاتر
وسمعت وحده من المدرسات تقول للثانيه شوفيها هذي اخت ( فلانه وفلانه ) اللي هم اخواتي اللي اكبر مني ، كانوا بثالث وسادس فقالت المدرسه الثانيه : لا مو معقوله ؟ فردت عليها الاولى قلت لك ما تشبههم ابدا سبحان الله ما كأنهم اخوات
وكانوا يتكلمون عني وكأني جماد او مخلوق خفي
بصراحه كنت صغيره وما فهمت بالضبط وش يقصدون من كلامهم بس حسيت انهم ينظرون لي نظرة شفقه ما كنت اعرف سببها حتى تكرر هالموقف من بنات كثير في المدرسة
صرت اسمع كلام كثير من هالنوع وبنات اكبر مني يقولون لي ليش فلانه وفلانه خواتك الكبار لونهم ابيض وانتي سمرا ؟؟
بصراحه ما كنت ادري وش ارد عليهم لاني بصراحه ما كنت ملاحظه هالشي ما كنت احس انه فيه فرق بيني بينهم
بدأت الاحظ وصرت الاحظ يدي لما تجي جنب يدين اخواتي واحنا نتغدى وناكل من نفس الصحن واقول كان الفرق واضح يدي سمراء جدا ويدينهم بيضاء .... بدأت افتش عن الاشياء الثانيه اللي بيني وبين اخواتي ... بدأت الاحظ ان شعور اخواتي ناعمه مثل امي وانا شعري مختلف ... وصرت أسأل نفسي أسئله كثيره ... ليش اخواتي لما يرفعون شعورهم عن وجيههم ترجع تطيح وانا شعري جاف وناشف وثابت ؟؟؟ ليش زيت الشعر اللي في الييت ما ينحط الا على شعري انا واسمه زيت شعر فلانه ( اللي هي انا ) ليش اخواتي عيونهم واسعه وفيها بياض كثير وانا لا ؟؟؟؟ أسئله كثيره كانت تجيبني امي عنها احيانا واحيانا تنكر الاختلاف
مرت الايام وكان الاختلاف بيني وبين اخواتي يشغلني اغلب الاوقات، كانوا المدرسه يختارون اخواتي للمشاركة في مجلس الامهات للتقديم او الانشاد ويلبسونهم الفساتين المزركه ويحطون لهم الروج الاحمر .. اما انا كنت اجلس دائما فوق اطل من ورى حديد الشبابيك عساني اقدر اشوف ولو شي بسيط من الحفل ودائما كنت فوق مع بقية البنات ( العاديات ) كما كانت تقول لنا المديره
: نبي بنات حلوات وجريئات عشان يشاركون في الحفل مانبي بنات عاديات
كبرت وكبرن اخواتي وبدأت امي تاخذنا معها في الزيارات وبمجرد ما ندخل على الناس يتهامسون ماشاء الله تبارك الله بنات لطيفه ( امي ) يكبرن ويزينن وكنت اشعر بالفرح عندما اسمع هذا الكلام
ما كنت اعرف اني مستبعده من هذا المديح
وكنت احبط اذا سمعت همسات من البعض اني سبحان الله ما اشبههن
كانت امي تأخذنا للكوافيره عشان نتزين في المناسبات والاعراس وكنت اتسائل ليش يبدو الروج اجمل على اختي فلانه ؟؟ وليش يتغير شكل اختي فلانه بالماكياج وتصير غاية في الجمال وانا شكلي ما يصير حلو بالماكياج
ليش ما تصير نتيجة تجميل شعري نفس نتيجة تزيين شعور خواتي واذا سألت امي الكوافيره ليش شعري ما ظبط تجاوبها الكوافيره دائما ( هي شعرها خشن مش متل اخواتها )
ومع الوقت اكتشفت الحقيقه اللي ما ابي افهمها وهي اني انا شينه
كنت اشعر بالاحباط وابكي كثير
احيانا اشكر ربي على ما اعطاني من نعمة العقل والصحه
واحيانا احاول الخلطات لتنعيم الشعر وتبييض البشره وتصفيتها واقرا الملايين من المقالات والمجلات اللي تتكلم عن الجمال والطرق المختلفه لتكبير العيون وتنحيف الانف
وتكبير الصدر وكل المشكلات التي كنت اعاني منها
وفي يوم من الايام انخطبت اختي الكبيره وتزوجت
وبعدها بثمانية اشهر انخطبت اختي الثانيه وتزوجت
في الوقت اللي كانت اختي الرابعه اللي اصغر مني يتقدم لها كثير خطاب
وانا ما كان يتقدم لخطبتي احد ابد
وبعد 4 سنوات تقدم لاختي الصغيره شاب من عائله غنيه ومعروفه بطيب الاخلاق فما تتردد ابوي وزوجها
كنت الاحظ نظرات الشفقه في عيون امي وابوي كلما شافوني
كنت احاول ابين لهم اني مو مهتمه وزيادة على كذا كنت لسه ما بعد تخرجت من الجامعه يعني لسه صغيره
بعدما تخرجت من الجامعه وتوظفت وفي يوم رجعت للبيت لقيت اختي الصغرى ( الخامسه ) راجعه من السوق مع امي ومعهم اغراض كثيره
سألتهم وش كل هذاا ؟؟ ناظرت في الاكياس كانت مجموعة عطورات وادوات تجميل واقمشه
سكتت اختي فقالت امي : اختك فرحانه بمكافئة الجامعه واشترت فيها اغراض
سألت نفسي هل مكافأة الجامعه تشتري كل هالاشياء ؟؟؟؟ وليش رايحه مع امي للسوق الصباح لوحدهم
سكت وما قلت شي
وفي يوم دريت بخطبة اختي الصغرى من احدى زميلاتي في العمل واللي تفاجات اني ما كنت اعرف وفسرت جهلي بالموضوع بانني اخاف من العين
وبعدها بكيت .. بكيت وبكيت كثيرا في حمام المدرسه وفي السياره وانا راجعه للبيت
صعدت لغرفتي وبكيت كثير ،، اكيد مخبين خطوبة اختي عني خايفين من عيني او يمكن خايفين على مشاعري
ليتهم قالوا لي
لانهم جرحوا مشاعري اكثر بذاك التصرف
.....
ابوي بطبعه حنون الله يخليه لي كان يشفق علي وكان يشتري لي مثل كل الاشياء اللتي كانت اختي تشتريها من مكياج وعطور وملابس
لكن
ما كان يقدر يعطيني الجمال عشان يجي احد يخطبني
ما كان يقدر يعطيني حب وحنان الزوج اللي فطر الله الانثى على حاجتها له
المهم تزوجت اختي والحمد لله ربي وفقها والحين عندها ولد وبنت ماشاء الله
كانوا اخواتي يزوروننا كل اسبوع مع اولادهم وكانوا كلهم يرجعون لبيوتهم مع ازواجهم وانا كنت اجلس لوحدي .. ارجع لغرفتي ووسادتي الوحيده واتنهد واقول الله يخليهم لازواجهم ويخليهم لهم
..........
بعد 12سنوات من زواج اصغر اخواتي خطبني الرجل الاول في حياتي كان متزوج وعنده اطفال
انا رفضته بشده وقلت ما ابي اهدم سعادة زوجته وعياله
حاولت امي وابوي اقناعي لكني رفضت بشده
واشغلت نفسي بالعمل ونسيت الموضوع لفتره
وبعدها 6او 5 شهور تقريبا اتصلت علي خالتي وقالت لي أن الرجال اللي خطبني للحين يبيني ومستعد يتقدم لي مره ثانيه
وحاولت تقنعني
وقالت انه مستعد يخليني ما احس بوجود زوجه ثانيه في حياته
قلت لها بس هو متزوج وزوجته بتشعر بوجودي في حياته
فقالت لي خالتي بأسلوب مستفز كلمه للحين ترن في اذاني
قالت لي : اجل اقعدي يا ام شوشه الين تجيك المنقوشه
وهي قصدها بهذا المثلا اني قبيحه واتشرط ... بكيت كثير وفكرت كثيروترددت كثير ثم استخرت ورضيت لامر ربي ..و فاتحت امي بموافقتي عليه فرحت امي كثير
وبلغت ابوي وتمت الخطوبه والملكه بسرعه وكأن اهلي ما صدقوا
كانت ايام الملكه من اسعد ايام حياتي فبعد كل ذاك الانتظار لرجل يحتويني ويقول لي احلى الكلام ’ جاك يا مهنا ما تتمنى زي ما يقولون
كان يقول لي احلى الكلام ويدللني
لدرجة اني نسيت انه متزوج بأنه متزوج ، وبعد فتره تزوجنا ورحنا في اجمل رحله في حياتي .... وكانت بالنسبه لي زي الاساطير
بعد شهر العسل رجعنا ، وقال لي انه بتكون ليله لي وليله لزوجته وانه بيعدل بيننا وانه رغم حبه الشديد لي الا انها تضل ام اولاده وعزيزه عليه
وافقته الرأي وقلت له نعم التصرف، وبعدها طلع .
يوم طلع
..........................
.........................
بدأحبه يكبر في قلبي يوم بعد يوم ودعيت ربي انه يعينني على اسعاده
......
في يوم من الايام رجع للبيت من شغله وكان شكله تعبان وفي ضيقه سألته وش فيك
وقال لي .. بيسجونني يا فلانه ! قلت نعم ؟ وشو ؟ بيسجنونك ؟
وحكى لي أنه مديون وان الديانه يطاردونه وانه مقترض من البنك والبنك يطارده وانه محتاج مبلغ كبير عشان يسدد ديونه
وعلى طول وبدافع الحب الاعمى عرضت عليه مساعدتي له بكل رواتبي ومبلغ ادخرته لنفسي في البنك
طبعا رفض في البدايه وبعدين وافق
وبعد شهور من هذه الحادثه قال لي انه ديونه كلها تم تسديدها
وقال لي انه شاكر ومقدر اللي سويته عشانه وعشان كذا بيسافر لجده انتداب براتب اكبر عشان يقدر يرد لي فلوسي باسرع وقت
قلت له ما ابي الفلوس اهم شي عندي انت
لكنه اصر وقال لي أنها فرصه اننا ننتقل لجده انا واياه نغير جو ونسهر على البحر كل يوم
وقال انه ما راح ياخذ زوجته الاولى واولادها بحكم التحاقهم بالمدارس وقال لي بان زوجته الاولى بعد ما تبي تروح لانها ما تبي تبعد عن اهلها
انا استغربت ان زوجته ما تبي تروح معه لعلمي بتمسكها الشديد فيه لكني صدقته
حزم عفشه في يوم من الايام وودعني في بيت اهلي وقال لي بانه بيروح جده يختار الشقه ويفرشها ويستقر في عمله اول
بعدين يرجع ياخذني بينما اكون انا قدمت على اجازه من شغلي ..
طلبت اجازه من وظيفتي وتمت الموافقه بعد تعب وشقاء
وانتظرته
وظليت انتظر
وانتظر
وانتظر
بس انه ما جاء
في البدايه كان يرد على اتصالاتي وهو مستعجل .. بعدين صار ما يرد على اتصالاتي .. بعدين صرت اتصل والاقي الجوال مغلق
بعدين صار الجوال غير موجود بالخدمه
حسيت بالخوف والقلق بس مهوب عليه .. على نفسي صرت استرجع الذكريات
كان حريص يبي يعرف كم راتبي من اول اتصال بيننا
كان يستخدم العازل لانه ما يبيني احمل
ما كان يحب يتكلم عن اي شي يخص مستقبلنا مع بعض
طالت المده
وتدخل ابوي وعمي ودرينا أنه سافر بس مو لجده وأنه اخذ اولاده وزوجته معه
وقدر واحد من عيال عمي عن طريق المباحث يتصل فيه لكنه اختصر الاتصال وقفل الخط بوجه ولد عمي
وبعد فتره جانا منه خطاب فيه ورقة طلاقي مصدقه من محكمة الرياض ، يعني أنه كان موجود في الرياض
ومعها خطاب قال فيه وبكل جفاء : ما بيني وبينكم الا بنتكم هالشيفه
وبكذا انتهى كل شي .. حتى حقي ما قدرت اجيبه منه لانه ما عندي دليل اني اعطيته اي فلوس
عاد ابشركم
هالايام خطبني شايب عنده ثلاث حريم
ورغم الوحده والعزله والقهر ونظرات المجتمع اللي ما ترحم
الا اني رفضته لسبب واحد وهو اني ما ابي اجيب طفله صغيره بريئه وشيفه مثل امها
واعيد المعاناة مره ثانيه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته