أبو نور الدين
13 May 2006, 03:36 AM
لكل صاحب همة مبدأ يعيش من أجله ، وأهداف يتمنى الوصول لها وتحقيقها .
ويثبته في طريقه بعض المعطيات .. ومن أشدها كف يسانده .. وفكر يآزره .. فإذا تلفت وجد الغربة نوعاً من الأنس يسعى لها حتى يحصلها .. وإن ضاقت به الدنيا وجد قرب أنيسه فرجاً وهمسه رعداً يصرخ صرختان :
الأولى أقوى من الرعد في وجه الجاهلية أن .. أما أنتم بتاركي لي صاحبي .
والثانية همسة في قلب محبه أن .. تابع طريقك فما بقي غير القليل .
يجد البعض هذه الكف في صورة أخ له يرافقه في دربه الطويل فيبيت معه متنقلاً بين جبهة وجبهة .. فإذا مارحل الأخ وجد في المرابطين صورة مكررة من أخيه .. أو على الأقل وجد في البعض كفاية فأبدل صاحبه بصاحبه والإنسان يأنس للرفيق .
ويجد البعض هذه الكف في صورة أم تثبته في دربه .. وتخفي دمعها حين وداعه .. فإذا رحل أو رحلت كان في إخوانه في الميادين نوعاً من الأنس أقل ولكنه مؤثر .. يعينه على مواصلة الطريق .
ويجد البعض هذه الكف في صورة زوجة .. تهمس برفق في أعماقه أن .. تقدم وأبذل فهنا لقاء سينتهي .. وهناك لقاء يدوم .. فيعملان ويبنيان ويبقى الواحد منهم على عهد الآخر حتى يدركه .
إنما هي مشاعرنا التي تضيئ حيال موقف معين أو شخص معين .
إن هذه الغربة التي تحياها أرواحنا قبل أبداننا ، تغرس في أعماق أعماقنا بعض الأسماء والصور .
فإذا ماغاب منهم اسم بحثنا عنه كأم فقدت وليدها .. حتى إذا ماوجدناه عاد السكون إلى القلوب وحنت الأرواح .
نسير معاً في طريق ملئ بالألم .. فإذا ما أساء واحد منا وجد من الآخر صدراً رحباً يقبله بخطئه ويصبر عليه حتى يعيده إلى الجادة ..
نشتاق لهم ويعلم الله أن في القلوب ماغادروها ..
كل همنا في غربتنا هذه أن نبقى على الطريق .. وأن نأنس بهم .. فإن قتل واحد منهم فرحنا بمقتله للكرامة التي سيجدها عند الله .. وإذا ماغاب أحد منهم أو تركنا بكت قلوبنا .. وتمزقت أرواحنا . هي همسة ستصل لصاحبها إن عاجلاً أم آجلاً .. لست ملكاً كما يظن البعض ..
ولكنني إنسان بسيط .. أسير في درب صعب .. أبحث في دربي عن إنسان لا أدري أهو سراب يسير بمدى خطوي فلا يقترب مني .. أم هو روحي بين جنبي لا أدري ماهي ولا أين هي ..
كلما مرت لحظة بحثت عنه .. وتفقدته .. هو عند الناس بشر .. لكنه عندي بشر ومبدأ .. في الناس غناء عن الناس .. ولا غنى لي عنه إلا بخروج الأرواح ..
فمنه آخذ عزيمتي على المضي في طريقي ..
وبقربه يشتد عودي على مواجهة أعاصير الفتن وصواعق البلاء ..
ولي في الموآخاة شاهد وعبرة .
حنين الروح للأرواح يسري ... وتدركه القلوب بلا عناء
أما آن لك روحي أن تعودي الي بدني
أعلم أنك تقرأين كلماتي و تسمعين أنيني و تدركين حنيني
فاذا أحسست بما أجده في قلبي لك
فلا تترددي ساعتها فقط عودي و ستجدين مكانك في قلبي محفوظا
أتمني أن تنال استحسانكم
ويثبته في طريقه بعض المعطيات .. ومن أشدها كف يسانده .. وفكر يآزره .. فإذا تلفت وجد الغربة نوعاً من الأنس يسعى لها حتى يحصلها .. وإن ضاقت به الدنيا وجد قرب أنيسه فرجاً وهمسه رعداً يصرخ صرختان :
الأولى أقوى من الرعد في وجه الجاهلية أن .. أما أنتم بتاركي لي صاحبي .
والثانية همسة في قلب محبه أن .. تابع طريقك فما بقي غير القليل .
يجد البعض هذه الكف في صورة أخ له يرافقه في دربه الطويل فيبيت معه متنقلاً بين جبهة وجبهة .. فإذا مارحل الأخ وجد في المرابطين صورة مكررة من أخيه .. أو على الأقل وجد في البعض كفاية فأبدل صاحبه بصاحبه والإنسان يأنس للرفيق .
ويجد البعض هذه الكف في صورة أم تثبته في دربه .. وتخفي دمعها حين وداعه .. فإذا رحل أو رحلت كان في إخوانه في الميادين نوعاً من الأنس أقل ولكنه مؤثر .. يعينه على مواصلة الطريق .
ويجد البعض هذه الكف في صورة زوجة .. تهمس برفق في أعماقه أن .. تقدم وأبذل فهنا لقاء سينتهي .. وهناك لقاء يدوم .. فيعملان ويبنيان ويبقى الواحد منهم على عهد الآخر حتى يدركه .
إنما هي مشاعرنا التي تضيئ حيال موقف معين أو شخص معين .
إن هذه الغربة التي تحياها أرواحنا قبل أبداننا ، تغرس في أعماق أعماقنا بعض الأسماء والصور .
فإذا ماغاب منهم اسم بحثنا عنه كأم فقدت وليدها .. حتى إذا ماوجدناه عاد السكون إلى القلوب وحنت الأرواح .
نسير معاً في طريق ملئ بالألم .. فإذا ما أساء واحد منا وجد من الآخر صدراً رحباً يقبله بخطئه ويصبر عليه حتى يعيده إلى الجادة ..
نشتاق لهم ويعلم الله أن في القلوب ماغادروها ..
كل همنا في غربتنا هذه أن نبقى على الطريق .. وأن نأنس بهم .. فإن قتل واحد منهم فرحنا بمقتله للكرامة التي سيجدها عند الله .. وإذا ماغاب أحد منهم أو تركنا بكت قلوبنا .. وتمزقت أرواحنا . هي همسة ستصل لصاحبها إن عاجلاً أم آجلاً .. لست ملكاً كما يظن البعض ..
ولكنني إنسان بسيط .. أسير في درب صعب .. أبحث في دربي عن إنسان لا أدري أهو سراب يسير بمدى خطوي فلا يقترب مني .. أم هو روحي بين جنبي لا أدري ماهي ولا أين هي ..
كلما مرت لحظة بحثت عنه .. وتفقدته .. هو عند الناس بشر .. لكنه عندي بشر ومبدأ .. في الناس غناء عن الناس .. ولا غنى لي عنه إلا بخروج الأرواح ..
فمنه آخذ عزيمتي على المضي في طريقي ..
وبقربه يشتد عودي على مواجهة أعاصير الفتن وصواعق البلاء ..
ولي في الموآخاة شاهد وعبرة .
حنين الروح للأرواح يسري ... وتدركه القلوب بلا عناء
أما آن لك روحي أن تعودي الي بدني
أعلم أنك تقرأين كلماتي و تسمعين أنيني و تدركين حنيني
فاذا أحسست بما أجده في قلبي لك
فلا تترددي ساعتها فقط عودي و ستجدين مكانك في قلبي محفوظا
أتمني أن تنال استحسانكم