أبوالزبير
18 May 2006, 10:44 AM
في الزنزانة
لفضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة
أنا في السجن في نعيم دان
ليـس تسطيعه يد السّجان
إن حرمت الرياض خضراً فعندي
بين جنبي روضة القرآن
أو حرمت البيت العتيق فيا ربّ
صباحٍ مسحت بالأركان
أو حرمت الحديث للناس حيناً
فحديثي يرن في الآذان
أو حرمت التطواف شرقاً وغرباً
إن روحي تقوى على الطيران
سابح في الأفلاك أشهد فيها
صنعة الله مبدع الإتقان
كل شيء فيها يسبح جهراً
ويطيل النجوى بغير لسان
إنني عنك ملتهٍ يا صديقي
بالمعاني عما ترى بالعيان
إن للحق في ضميري بناء
ليس تقوى عليه كف جبان
*****
ربما حنت الطبيعة يوماً
لفراخ أودى بهم فقداني
فاتهم مني الحنان لعمر الــله إني عليهمُ ذو حنان
ولقد آدني وآلم قلبي
طيفهم في الخيال حين رآني
وترامى إليّ يركض (ها قد
جئت بابا من بعد طول زمان)!
ولأنتن في الفؤاد بناتي
ولأنتم في القلب يا غلماني
دمدمات السما تلاحق من
فرق بين الآباء والولدان
*****
إيه يا أم يا عيون عيوني
إيه يا أم يا جنان جناني
لم تغيبي عن ناظري فمحياك
أمامي أراه رأي العيان
تمسحين الآلام بالدمع يهمي
كيف تُمحى الأحزان بالأحزان؟
رب فجر ينشق والقلب في زفرة
شكوى للواحد الديان
صعدت لا يردها عن سراها
كيد باغ ولا ضجيج جبان
أحكم الباب ما استطعت فهذا
قدر الله جاء والموت داني!!
*****
يالزوج في قلبها حسرات
تتلظى ما أعقب الملوان
جدد الدهر شجوها فهي لا تنفك
ترنو بمدمع هتان
وإذا الباب صر هبت تنا
جيه خيالاً للشائق الولهان
كل شيء في الدار يذكرنيه
فله فيه لمسة الفنان
يا سقى الله أزمناً حلوة الذ كـرى
ورجعى رجعى لذاك الزمان
*****
في الزنازين نحن جيران صدق
لهف نفسي لرؤية الجيران
حجبتنا عنكم حوائط صمٌّ
وقلوب في قسوة الحيطان
قد ألفنا فيها المذلة لكن
هل يسيغ الأحرار طعم الهوان؟!
ولأجل الكبير يغدو قليلاً
كل ما تستطيعه قوى الإنسان
هذه دورنا ركناّ إليها
نحن فيها كأسعد السكان
لا نرى شمساً ولا زمهريراً
فلنا في الحالين وصف الجنان
ولأجل الكبير يصبح عذباً
ما تناهى مرارة باللسان
يالصوت الأذان من كل بابِ
لحن خلد ينساب في الآذان
*****
ولنا هجعة من النوم فيها
من أعاجيب ما ترى العينان
نتراءى فيها النبيين حقاً
وطيوف الأصحاب والخلان
ونلاقي الأموات قد نشروا فيها
وألقوا بَوالي الأكفان
إيه يا والدي الحبيب سلام
يتلقاك من أعالي الجنان
كم رأينا أئمة الحق والصبــر
وأهل الجهاد في الميدان
*****
خالد في السجن الطويل رفيقي
يا رفيقي صبراً على الحد ثان
رب رفع في صورة الخفض يبدو
وعطاء في هيئة الحرمان
وكبير في أعين الخلق يبدو
ماله بالذي احتملت يدان
لفضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة
أنا في السجن في نعيم دان
ليـس تسطيعه يد السّجان
إن حرمت الرياض خضراً فعندي
بين جنبي روضة القرآن
أو حرمت البيت العتيق فيا ربّ
صباحٍ مسحت بالأركان
أو حرمت الحديث للناس حيناً
فحديثي يرن في الآذان
أو حرمت التطواف شرقاً وغرباً
إن روحي تقوى على الطيران
سابح في الأفلاك أشهد فيها
صنعة الله مبدع الإتقان
كل شيء فيها يسبح جهراً
ويطيل النجوى بغير لسان
إنني عنك ملتهٍ يا صديقي
بالمعاني عما ترى بالعيان
إن للحق في ضميري بناء
ليس تقوى عليه كف جبان
*****
ربما حنت الطبيعة يوماً
لفراخ أودى بهم فقداني
فاتهم مني الحنان لعمر الــله إني عليهمُ ذو حنان
ولقد آدني وآلم قلبي
طيفهم في الخيال حين رآني
وترامى إليّ يركض (ها قد
جئت بابا من بعد طول زمان)!
ولأنتن في الفؤاد بناتي
ولأنتم في القلب يا غلماني
دمدمات السما تلاحق من
فرق بين الآباء والولدان
*****
إيه يا أم يا عيون عيوني
إيه يا أم يا جنان جناني
لم تغيبي عن ناظري فمحياك
أمامي أراه رأي العيان
تمسحين الآلام بالدمع يهمي
كيف تُمحى الأحزان بالأحزان؟
رب فجر ينشق والقلب في زفرة
شكوى للواحد الديان
صعدت لا يردها عن سراها
كيد باغ ولا ضجيج جبان
أحكم الباب ما استطعت فهذا
قدر الله جاء والموت داني!!
*****
يالزوج في قلبها حسرات
تتلظى ما أعقب الملوان
جدد الدهر شجوها فهي لا تنفك
ترنو بمدمع هتان
وإذا الباب صر هبت تنا
جيه خيالاً للشائق الولهان
كل شيء في الدار يذكرنيه
فله فيه لمسة الفنان
يا سقى الله أزمناً حلوة الذ كـرى
ورجعى رجعى لذاك الزمان
*****
في الزنازين نحن جيران صدق
لهف نفسي لرؤية الجيران
حجبتنا عنكم حوائط صمٌّ
وقلوب في قسوة الحيطان
قد ألفنا فيها المذلة لكن
هل يسيغ الأحرار طعم الهوان؟!
ولأجل الكبير يغدو قليلاً
كل ما تستطيعه قوى الإنسان
هذه دورنا ركناّ إليها
نحن فيها كأسعد السكان
لا نرى شمساً ولا زمهريراً
فلنا في الحالين وصف الجنان
ولأجل الكبير يصبح عذباً
ما تناهى مرارة باللسان
يالصوت الأذان من كل بابِ
لحن خلد ينساب في الآذان
*****
ولنا هجعة من النوم فيها
من أعاجيب ما ترى العينان
نتراءى فيها النبيين حقاً
وطيوف الأصحاب والخلان
ونلاقي الأموات قد نشروا فيها
وألقوا بَوالي الأكفان
إيه يا والدي الحبيب سلام
يتلقاك من أعالي الجنان
كم رأينا أئمة الحق والصبــر
وأهل الجهاد في الميدان
*****
خالد في السجن الطويل رفيقي
يا رفيقي صبراً على الحد ثان
رب رفع في صورة الخفض يبدو
وعطاء في هيئة الحرمان
وكبير في أعين الخلق يبدو
ماله بالذي احتملت يدان