المسترشد
29 May 2006, 11:45 PM
كلمات نورانية
لك الحمد ياربى ليلا ونهارا سرا وجهارا ، وصلاتك وسلامك التامين على سيد الأولين والاخرين وآله وأتباعه الى يوم الدين ... ثم أما بعد يقول الله تعالى (( وما أمروا الاليعبدوا الله مخلصين له الدين )) ... أن الدعوة للأخلاص فى القول والعمل أساسية فى الدين الأسلامى ، بل لاتقبل الأقوال والأعمال الأبه ، والأخلاص لله فى الدين ، هو كما قال أحد العلماء :أن يقصد المسلم بقوله وفعله ، وجهاده وهجرته ؛ وجه الله تعالى ، ابتغاء مرضاته من غير نظر الى مغنم أوجاه أولقب أو مظهر ، وذلك لكى يرتفع المسلم عن نقائص الأعمال ، ورذائل الأخلاق ، ويتصل مباشرة بالله عزوجل )) ... وقال عالم آخر :فالأخلاص من الصفات الروحية التى تسمو بالمرء الى منزلة رفيعة من الخلق الأنسانى ،فأهواء النفس والرياء ، والغايات الشخصية ، يحاربها الأسلام ليحل محلها الأخلاص لله )) ... وروى مسلم رحمه الله : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( ان اول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فاتى به فعرفه نعمه فعرفها ، قال : فما عملت فيها ؟ قال : قاتلت فيك حتى استشهدت ، قال : كذبت ولكنك قاتلت لأن يقال جرىء فقد قيل ، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى القى فى النار ، ورجل تعلم العلم وعلمه ، وقرأ القرآن ، فأتى به فعرفه نعمه فعرفها ، قال : فما عملت فيها ؟ قال : تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن ، قال: كذبت ولكنك تعلمت ليقال عالم ، وقرات ليقال قارىء فقد قيل ، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقى فى النار ، ورجل وسع الله عليه واعطاه من أصناف المال فأتى به فعرفه نعمه فعرفها ، قال فما عملت فيها ؟ قال: ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها الا أنفقت فيها لك ، قال : كذبت ولكنك فعلت ليقال هو جواد فقد قيل ، ثم أمر به فسحب على وجهه ثم القى فى النار )) ... وفى رواية (( أولئك أول خلق تسعر بهم جهنم يوم القيامة )) ... أن المتأمل للأعمال التى قام بها هؤلاء النفر الثلاثة ، يجدها من أرفع وأروع وأرقى الأعمال الجليلة ، ولكنها عندما فقدت عنصر الأخلاص لله ، لم تنفع أصحابها شيئا ، بل أدت بهم الى جهنم وبئس المصير ، فالأعمال والأقوالا الصالحة قليلها وكثيرها ، قبولها منوط بالأخلاص لله ، قال تعالى (( قل ان صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين لاشريك له .. وبذلك أمرت وأن أول المسلمين )) ... فالأخلاص كما قال أحد العلماء : سر عظيم ، يقذفه الله فى قلوب من اصطفى من عباده ، والأخلاص دليل على كمال الأيمان ، وعنوان السمو والرفعة والتمكين فى الدين ، وموضع نظر الله تبارك وتعالى ؛ فانه سبحانه ينظر الى القلوب والأعمال ، ولايبالى بالمظاهر والأشكال )) ... وأختم هذه الكلمات بما رواه مسلم رحمه الله : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( ان الله تعالى لاينظر الى أجسامكم ولا الى صوركم ، ولكن ينظر الى قلوبكم )).. اللهم امنحنا الأخلاص فى القول والعمل ، وطهر قلوبنا من كل وصف لايرضيك عنا ... والسلام عليكم ... أخوكم / محمد محمد ابوجليل الهدار
لك الحمد ياربى ليلا ونهارا سرا وجهارا ، وصلاتك وسلامك التامين على سيد الأولين والاخرين وآله وأتباعه الى يوم الدين ... ثم أما بعد يقول الله تعالى (( وما أمروا الاليعبدوا الله مخلصين له الدين )) ... أن الدعوة للأخلاص فى القول والعمل أساسية فى الدين الأسلامى ، بل لاتقبل الأقوال والأعمال الأبه ، والأخلاص لله فى الدين ، هو كما قال أحد العلماء :أن يقصد المسلم بقوله وفعله ، وجهاده وهجرته ؛ وجه الله تعالى ، ابتغاء مرضاته من غير نظر الى مغنم أوجاه أولقب أو مظهر ، وذلك لكى يرتفع المسلم عن نقائص الأعمال ، ورذائل الأخلاق ، ويتصل مباشرة بالله عزوجل )) ... وقال عالم آخر :فالأخلاص من الصفات الروحية التى تسمو بالمرء الى منزلة رفيعة من الخلق الأنسانى ،فأهواء النفس والرياء ، والغايات الشخصية ، يحاربها الأسلام ليحل محلها الأخلاص لله )) ... وروى مسلم رحمه الله : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( ان اول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فاتى به فعرفه نعمه فعرفها ، قال : فما عملت فيها ؟ قال : قاتلت فيك حتى استشهدت ، قال : كذبت ولكنك قاتلت لأن يقال جرىء فقد قيل ، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى القى فى النار ، ورجل تعلم العلم وعلمه ، وقرأ القرآن ، فأتى به فعرفه نعمه فعرفها ، قال : فما عملت فيها ؟ قال : تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن ، قال: كذبت ولكنك تعلمت ليقال عالم ، وقرات ليقال قارىء فقد قيل ، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقى فى النار ، ورجل وسع الله عليه واعطاه من أصناف المال فأتى به فعرفه نعمه فعرفها ، قال فما عملت فيها ؟ قال: ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها الا أنفقت فيها لك ، قال : كذبت ولكنك فعلت ليقال هو جواد فقد قيل ، ثم أمر به فسحب على وجهه ثم القى فى النار )) ... وفى رواية (( أولئك أول خلق تسعر بهم جهنم يوم القيامة )) ... أن المتأمل للأعمال التى قام بها هؤلاء النفر الثلاثة ، يجدها من أرفع وأروع وأرقى الأعمال الجليلة ، ولكنها عندما فقدت عنصر الأخلاص لله ، لم تنفع أصحابها شيئا ، بل أدت بهم الى جهنم وبئس المصير ، فالأعمال والأقوالا الصالحة قليلها وكثيرها ، قبولها منوط بالأخلاص لله ، قال تعالى (( قل ان صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين لاشريك له .. وبذلك أمرت وأن أول المسلمين )) ... فالأخلاص كما قال أحد العلماء : سر عظيم ، يقذفه الله فى قلوب من اصطفى من عباده ، والأخلاص دليل على كمال الأيمان ، وعنوان السمو والرفعة والتمكين فى الدين ، وموضع نظر الله تبارك وتعالى ؛ فانه سبحانه ينظر الى القلوب والأعمال ، ولايبالى بالمظاهر والأشكال )) ... وأختم هذه الكلمات بما رواه مسلم رحمه الله : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( ان الله تعالى لاينظر الى أجسامكم ولا الى صوركم ، ولكن ينظر الى قلوبكم )).. اللهم امنحنا الأخلاص فى القول والعمل ، وطهر قلوبنا من كل وصف لايرضيك عنا ... والسلام عليكم ... أخوكم / محمد محمد ابوجليل الهدار