بنت الرافدين
07 Jun 2006, 01:19 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www.sayidaty.net/images/qad_1.jpg http://www.sayidaty.net/images/qad_2.jpg تظهر خلال مراحل النمو المختلفة مشاكل القدمين... متى تحتاج الى الجراحة؟
http://www.sayidaty.net/images/qad_4.jpghttp://www.sayidaty.net/images/qad_3.jpghttp://www.sayidaty.net/SiteImages/BoxNews/352.jpg http://www.sayidaty.net/images/Services/p1.jpg http://www.sayidaty.net/images/Services/p2.jpg
تتعدد مشاكل القدمين عند الأطفال. وإذا كان بعضها بسيطاً قد ينتهي بمرور الوقت، إذا أدرك بعد الولادة مباشرة، ثمة مشاكل متعلقة بقدمي الطفل، تظهر خلال مراحل النمو المختلفة ويحتاج بعضها إلى تدخل طبي. ولعل أبرز هذه المشاكل يتمثل في: القدم «المسحاء» والقدم الحنفاء والقدم الحمامية الأصابع.
القدم المسحاء :-
تعرف القدم «المسحاء» بأنها القدم المسطحة التي تعاني من غياب الأقواس، ويطلق على القدم هذه التسمية حين تعجز هذه الأقواس عن النمو أو تهبط بعد نموها. وغالباً ما تكون قدم الطفل مسحاء عند الولادة، إذ أن الأقواس الطبيعية تنمو عادة في عمر العامين والنصف وتكتمل بعد أن يبلغ الطفل عامه الثامن. والبارز أن القدم المسطحة تبدو طبيعية عندما لا يلقى عليها الوزن، إلا أن القوس يختفي تحت ضغط الوزن وتأثيره. لذا، يقلق الأهل لدى ملاحظتهم أن أقدام أطفالهم مسطحة، ويخشون أن يسبب لهم هذا الأمر إعاقة في المستقبل.
الوراثة وتسطح القدمين
ويشرح الدكتور حسن غالي، في هذا الاطار، ان «أسباب تسطح القدمين قد تعود إلى الوراثة، وتنتج من الرخاوة المتوارثة أو ضعف الرباطات المساندة للقدمين.
وكثيراً ما يشكو الطفل المسطح القدمين من المفاصل الرخوة كالركبتين والكوعين والرسغين والإبهامين». ويضيف «يلاحظ الأهل، في البداية، ضعفاً واضحاً عند كاحلي الطفل اللذين يبدوان وكأنهما يلتويان نحو الداخل بسبب الطريقة التي تطأ بها القدمان الأرض. كما يتكون على أقدام بعض الأطفال طبقات إضافية. لذا فهي غالباً ما تبدو لنا مسحاء, ولكننا إذا رفعنا بلطف الإصبع الكبير نحو الخلف نرى قوساً رفيعاً عند مشطي قدمي الطفل».
وعن الأضرار التي تلحق بالطفل المصاب بالقدم المسطحة, يذكر: «في معظم الحالات، لا تسبب القدم المسحاء أي مشاكل خلال فترة الطفولة، سوى أثناء ممارسته الرياضة»، لافتاً إلى أن «القدم المسطحة لا تحتاج إلى علاج. ولكن، يحدث فى عدد بسيط من الحالات أن يشعر الطفل بأن قدمه تؤلمه. عندها، على الأهل استشارة الطبيب».
العناية بقدمي الطفل
بالمقابل، تبدو العناية الخاصة بقدمي الطفل ضرورية، خصوصاً إذا لاحظ الأهل أنه يسير بشكل غير طبيعي أو يعاني من ألم في القدمين، ويدعو الأمهات إلى التقيد بالإرشادات التالية:
< تجنّب شراء الأحذية الشديدة الهيكل للطفل لأنها تحول دون نمو القوس بشكل طبيعي.
< سؤال طبيب الطفل عن حشوات الأحذية أو أي أداة أخرى للتخفيف من إجهاد القوسين.
< التعرف من طبيب الأطفال على التمارين الخاصة بالقدمين، علماً أن الآراء تتفاوت بشأن دور هذه التمارين في تقوية القوسين.
< يوصي بعض الأطباء بأن يمشي الطفل على رؤوس أصابع قدميه لمدة تتراوح من 5 إلى 10 دقائق يومياً أو أن يلتقط الكلل (الكرات الصغيرة) بأصابع قدميه.
< يراعى شراء الأحذية ذات الجلد الطبيعي والجوارب القطنية أو الصوفية للمحافظة على الغدد الدهنية الخاصة والمسام العرقية في الأقدام.
لا علاج بل إجراءات بسيطة
وإذ يشير إلى غياب العلاج الخاص بالقدم المسطحة، يقول بالمقابل: «إن الطفل حين يشعر بانزعاج في قدمه التي تعاني من التسطح, نقوم بإجراءات بسيطة تتمثل في:
< وضع ضمادات من لبّاد أو مطاط أو جلد تحت نعل الحذاء الداخلي.
< انتعال أحذية تصحيحية مع بدلات معدنية قوسية أو أوتار عقبية خاصة مسماة «عقب طوماس». وهذه الأوتار يتم اللجوء إليها في حالات نادرة, حين تتسم القدمان بالصلابة الشديدة بدل الرخاوة الكبيرة.ويظهر في مكان القوس شذوذ عظمي، ما يجعل القدم المسطحة تستدعي علاجاً أشد. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الإجراءات ضرورية لسنوات عدة إلى أن تنضج العضلات والرباطات وتساند القدمين بشكل صحيح أو تستمر مع الطفل مدى الحياة في بعض الحالات. لذا، يجب زيارة طبيب الأطفال بعد ولادة الطفل وعندما يبدأ المشي وكذلك عند بلوغه سن الثلاث سنوات للكشف عليه.
ويوضح الدكتور غالي «انه إذا ظلت قدما الطفل مسطحتين بعد عمر العامين والنصف, فإنه قد يحاول التعويض عن الإجهاد الذي يفرضه شذوذ القدم على الرباطات والعضلات. ونتيجة لذلك يمكن أن يصاب بألم في قدميه وساقيه وتشنجات عضلية فى بطني رجليه ليلاً. وكذلك، نجده يقارب القدمين بهدف تجنب الضغط والإرهاق، وهو يتعب بسهولة ويتحاشى النشاط المجهد.
تعرّفي على قدم طفلك
قومي بإجراء اختبار سريع لمعرفة ما إذا كان طفلك يعاني من تسطح القدمين، وذلك من خلال وضع إصبعك تحت قوس الطفل، وهو واقف. فإذا لم يدخل الإصبع فإن القوس يكون منخفضاً للغاية, أما إذا دخل أكثر من إصبع تحت القدم فالأرجح أن قوسها شديد الارتفاع. وإذا اتسع القوس وانكفأت رؤوس أصابع القدمين إلى أسفل, فإن التشوه يوصف باعوجاج حنف القدم.
بالمقابل، يتميز بعض الأطفال بمظهر القدم المسطحة الكاذب بسبب حشوة القدم السمينة تحت أقواسهم, ولكن إذا وقفوا على رؤوس أصابعهم فإن القوس يبرز طبيعي المظهر.
القدم الحنفاء... تشوّه خلقي
في الموازاة، يشرح الدكتور غالي ان «القدم الحنفاء أو اعوجاج القدم هو تشوّه يظهر مع ولادة الطفل، ويصيب طفلاً واحداً من بين 1000 وليد»، لافتاً إلى أن «هذا الوصف يطلق أيضاً على عدد من تشوهات القدم الخلفية التي تشمل العظام والعضلات والأوتار, ووضع القدم الشاذ أو الممدد أو المنعطف إلى الخارج أو الداخل عند الكاحل, مع ارتفاع الأصابع أو انخفاضها عن العقب. وربما يؤثر الاعوجاج على إحدى القدمين أو كليهما، وهو يصيب الصبيان ضعفي ما يصيب البنات، وحيث للوراثة دور في هذه الحالة. وهناك أنواع عدة من «القدم الحنفاء»، ولعل النوع الأكثر انتشارا يتمثل في «الحنف العقبي الأرواح»، حيث يستريح عقب القدم على الأرض, فيما ترتد الأصابع نحو الأعلى ويرتد أخمص القدم نحو الخارج. ويعود السبب في هذه الحالة إلى الضغط الذي يكون بأسره مركزاً على قدم الطفل, عندما لا يزال الطفل في رحم أمه. وتكون عادة قدم واحدة فقط مصابة بهذه الحالة، التي تسمّى أيضاً بالتشوّه الوضعي.
أما النوع الثاني فهو «الحنف الاعتدالي الأفحج»، وهو يحدث عندما تنحرف القدم نحو الأسفل, فيما يرتدّ أخمص القدم نحو الأسفل والداخل. وينتقل هذا التشوّه من شخص إلى آخر بين أفراد الأسرة الواحدة، وهو يظهر عند الفتيان أكثر من الفتيات بمرتين أو ثلاث, وتصيب 50 % من الحالات القدمين معاً.
ومعلوم أنه في معظم الأحيان، تكمن العلة المسؤولة عن هذه الحالة في وضعية الجنين عندما لا يزال ممدداً في رحم أمه قبل ولادته.
المعالجة الباكرة
وينصح الدكتور غالي الأم بالمعالجة الباكرة، لأن النمو السريع في مرحلة الرضاعة يتيح فرصاً كبيرة لإعادة تشكيل القدم.
والجدير ذكره أن اعوجاج القدم يظهر في وقت مبكر ما يجعل المعالجة تبدأ غالباً بعد ساعات من الوضع.
وفي الحالات الخفيفة، يشمل علاج القدم الحنفاء تمارين الشدّ والمطّ والأحذية الخاصة أو الجبائر.
ويحتاج بعض الأطفال إلى قوالب تمتد من القدم إلى الأربية. ويقوم جراح العظام بمعالجة قدمي الرضيع يدوياً لتتخذا أقرب وضع ممكن من الشكل الطبيعي, ويثبتهما فيه بواسطة قالبين أو شريط لاصق. كما تتكرر عملية التمرين اليدوي والوضع في القالب كل عدة أيام في الأسبوعين الأولين من عمر الصغير, ثم كل شهر أو شهرين.
وبعد تصحيح التشوه كلياً، تحفظ القدمان في وضع التصحيح المفرط داخل القالب لأسابيع عدة. وربما احتاج الطفل بعد ذلك الى أن ينام بعض الوقت, وقدماه في جبيرة للحيلولة دون تكرار الحالة.
وإذا لم تصحح التمارين اليدوية اعوجاج القدم، يتم اللجوء للجراحة على ألا يقلّ عمر الطفل عن ستة أشهر. وقد تنطوي الجراحة على إرخاء الرباطات المشدودة أو إطالة الأوتار لتثبيت العظام في وضع طبيعي, علماً ان الجراحة ضرورية للأنسجة اللينة وليس للعظام في حالة الرضع والأطفال الصغار. وقد تبدو القدم المعوجة المعالجة، طبيعية تقريباً في نهاية العام الأول، لكن الطفل قد يحتاج إلى عناية جراحية خلال الطفولة كي لا يعاوده الاعوجاج, كما يحتاج الطفل إلى متابعة استشاري جراحة العظام لعدة سنوات حتى يكتمل نمو القدم والسيطرة الكاملة على تقدم حالة القدم.
القدم الحمامية الأصابع والتدخل الطبي
ويعرف الدكتور غالي القدم الحمامية الأصابع، بأنها تكون حين ترتد أصابع الطفل إلى الداخل أثناء سيره أو وقوفه على قدميه, علماً ان أصابع أقدام بعض الأطفال ترتد نحو الداخل عندما يبدأون الوقوف، وذلك في الفترة الممتدة بين الشهر الثامن والشهر الخامس عشر. ويكون حينها الوركان مرتدين نحو الداخل، وبالتالي يتبع الساقان زاوية حركة الورك الدورانية. والسبب المسؤول عن ارتداد أصابع القدمين نحو الداخل هو ارتداد الجزء الأمامي للقدم نحو الداخل أيضاً.
ولا تستلزم هذه الحالة أي علاج، وقد تحلّ قبل أن يبلغ الطفل عامه الرابع, وكذلك الأمر بالنسبة لمشكلة الحركة الدورانية للورك فهي أيضاً سوف تشفى من تلقاء نفسها عندما يناهز الطفل عامه الثامن.
ولكن، قد تستلزم بعض الحالات الخطيرة تدخلاً طبياً، خصوصاً حين يفقد الطفل توازنه. وقد يضطر العلاج الطفل الى أن يرتدي جبيرة في الليل، غير أن هذه التدابير قاسية، ومن الأفضل التعويض عنها بالعلاج الفيزيائي وبالتمارين المخصصة لهذه الحالات.
ودمتم بخير
أختكم بنت الرافدين
http://www.sayidaty.net/images/qad_1.jpg http://www.sayidaty.net/images/qad_2.jpg تظهر خلال مراحل النمو المختلفة مشاكل القدمين... متى تحتاج الى الجراحة؟
http://www.sayidaty.net/images/qad_4.jpghttp://www.sayidaty.net/images/qad_3.jpghttp://www.sayidaty.net/SiteImages/BoxNews/352.jpg http://www.sayidaty.net/images/Services/p1.jpg http://www.sayidaty.net/images/Services/p2.jpg
تتعدد مشاكل القدمين عند الأطفال. وإذا كان بعضها بسيطاً قد ينتهي بمرور الوقت، إذا أدرك بعد الولادة مباشرة، ثمة مشاكل متعلقة بقدمي الطفل، تظهر خلال مراحل النمو المختلفة ويحتاج بعضها إلى تدخل طبي. ولعل أبرز هذه المشاكل يتمثل في: القدم «المسحاء» والقدم الحنفاء والقدم الحمامية الأصابع.
القدم المسحاء :-
تعرف القدم «المسحاء» بأنها القدم المسطحة التي تعاني من غياب الأقواس، ويطلق على القدم هذه التسمية حين تعجز هذه الأقواس عن النمو أو تهبط بعد نموها. وغالباً ما تكون قدم الطفل مسحاء عند الولادة، إذ أن الأقواس الطبيعية تنمو عادة في عمر العامين والنصف وتكتمل بعد أن يبلغ الطفل عامه الثامن. والبارز أن القدم المسطحة تبدو طبيعية عندما لا يلقى عليها الوزن، إلا أن القوس يختفي تحت ضغط الوزن وتأثيره. لذا، يقلق الأهل لدى ملاحظتهم أن أقدام أطفالهم مسطحة، ويخشون أن يسبب لهم هذا الأمر إعاقة في المستقبل.
الوراثة وتسطح القدمين
ويشرح الدكتور حسن غالي، في هذا الاطار، ان «أسباب تسطح القدمين قد تعود إلى الوراثة، وتنتج من الرخاوة المتوارثة أو ضعف الرباطات المساندة للقدمين.
وكثيراً ما يشكو الطفل المسطح القدمين من المفاصل الرخوة كالركبتين والكوعين والرسغين والإبهامين». ويضيف «يلاحظ الأهل، في البداية، ضعفاً واضحاً عند كاحلي الطفل اللذين يبدوان وكأنهما يلتويان نحو الداخل بسبب الطريقة التي تطأ بها القدمان الأرض. كما يتكون على أقدام بعض الأطفال طبقات إضافية. لذا فهي غالباً ما تبدو لنا مسحاء, ولكننا إذا رفعنا بلطف الإصبع الكبير نحو الخلف نرى قوساً رفيعاً عند مشطي قدمي الطفل».
وعن الأضرار التي تلحق بالطفل المصاب بالقدم المسطحة, يذكر: «في معظم الحالات، لا تسبب القدم المسحاء أي مشاكل خلال فترة الطفولة، سوى أثناء ممارسته الرياضة»، لافتاً إلى أن «القدم المسطحة لا تحتاج إلى علاج. ولكن، يحدث فى عدد بسيط من الحالات أن يشعر الطفل بأن قدمه تؤلمه. عندها، على الأهل استشارة الطبيب».
العناية بقدمي الطفل
بالمقابل، تبدو العناية الخاصة بقدمي الطفل ضرورية، خصوصاً إذا لاحظ الأهل أنه يسير بشكل غير طبيعي أو يعاني من ألم في القدمين، ويدعو الأمهات إلى التقيد بالإرشادات التالية:
< تجنّب شراء الأحذية الشديدة الهيكل للطفل لأنها تحول دون نمو القوس بشكل طبيعي.
< سؤال طبيب الطفل عن حشوات الأحذية أو أي أداة أخرى للتخفيف من إجهاد القوسين.
< التعرف من طبيب الأطفال على التمارين الخاصة بالقدمين، علماً أن الآراء تتفاوت بشأن دور هذه التمارين في تقوية القوسين.
< يوصي بعض الأطباء بأن يمشي الطفل على رؤوس أصابع قدميه لمدة تتراوح من 5 إلى 10 دقائق يومياً أو أن يلتقط الكلل (الكرات الصغيرة) بأصابع قدميه.
< يراعى شراء الأحذية ذات الجلد الطبيعي والجوارب القطنية أو الصوفية للمحافظة على الغدد الدهنية الخاصة والمسام العرقية في الأقدام.
لا علاج بل إجراءات بسيطة
وإذ يشير إلى غياب العلاج الخاص بالقدم المسطحة، يقول بالمقابل: «إن الطفل حين يشعر بانزعاج في قدمه التي تعاني من التسطح, نقوم بإجراءات بسيطة تتمثل في:
< وضع ضمادات من لبّاد أو مطاط أو جلد تحت نعل الحذاء الداخلي.
< انتعال أحذية تصحيحية مع بدلات معدنية قوسية أو أوتار عقبية خاصة مسماة «عقب طوماس». وهذه الأوتار يتم اللجوء إليها في حالات نادرة, حين تتسم القدمان بالصلابة الشديدة بدل الرخاوة الكبيرة.ويظهر في مكان القوس شذوذ عظمي، ما يجعل القدم المسطحة تستدعي علاجاً أشد. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الإجراءات ضرورية لسنوات عدة إلى أن تنضج العضلات والرباطات وتساند القدمين بشكل صحيح أو تستمر مع الطفل مدى الحياة في بعض الحالات. لذا، يجب زيارة طبيب الأطفال بعد ولادة الطفل وعندما يبدأ المشي وكذلك عند بلوغه سن الثلاث سنوات للكشف عليه.
ويوضح الدكتور غالي «انه إذا ظلت قدما الطفل مسطحتين بعد عمر العامين والنصف, فإنه قد يحاول التعويض عن الإجهاد الذي يفرضه شذوذ القدم على الرباطات والعضلات. ونتيجة لذلك يمكن أن يصاب بألم في قدميه وساقيه وتشنجات عضلية فى بطني رجليه ليلاً. وكذلك، نجده يقارب القدمين بهدف تجنب الضغط والإرهاق، وهو يتعب بسهولة ويتحاشى النشاط المجهد.
تعرّفي على قدم طفلك
قومي بإجراء اختبار سريع لمعرفة ما إذا كان طفلك يعاني من تسطح القدمين، وذلك من خلال وضع إصبعك تحت قوس الطفل، وهو واقف. فإذا لم يدخل الإصبع فإن القوس يكون منخفضاً للغاية, أما إذا دخل أكثر من إصبع تحت القدم فالأرجح أن قوسها شديد الارتفاع. وإذا اتسع القوس وانكفأت رؤوس أصابع القدمين إلى أسفل, فإن التشوه يوصف باعوجاج حنف القدم.
بالمقابل، يتميز بعض الأطفال بمظهر القدم المسطحة الكاذب بسبب حشوة القدم السمينة تحت أقواسهم, ولكن إذا وقفوا على رؤوس أصابعهم فإن القوس يبرز طبيعي المظهر.
القدم الحنفاء... تشوّه خلقي
في الموازاة، يشرح الدكتور غالي ان «القدم الحنفاء أو اعوجاج القدم هو تشوّه يظهر مع ولادة الطفل، ويصيب طفلاً واحداً من بين 1000 وليد»، لافتاً إلى أن «هذا الوصف يطلق أيضاً على عدد من تشوهات القدم الخلفية التي تشمل العظام والعضلات والأوتار, ووضع القدم الشاذ أو الممدد أو المنعطف إلى الخارج أو الداخل عند الكاحل, مع ارتفاع الأصابع أو انخفاضها عن العقب. وربما يؤثر الاعوجاج على إحدى القدمين أو كليهما، وهو يصيب الصبيان ضعفي ما يصيب البنات، وحيث للوراثة دور في هذه الحالة. وهناك أنواع عدة من «القدم الحنفاء»، ولعل النوع الأكثر انتشارا يتمثل في «الحنف العقبي الأرواح»، حيث يستريح عقب القدم على الأرض, فيما ترتد الأصابع نحو الأعلى ويرتد أخمص القدم نحو الخارج. ويعود السبب في هذه الحالة إلى الضغط الذي يكون بأسره مركزاً على قدم الطفل, عندما لا يزال الطفل في رحم أمه. وتكون عادة قدم واحدة فقط مصابة بهذه الحالة، التي تسمّى أيضاً بالتشوّه الوضعي.
أما النوع الثاني فهو «الحنف الاعتدالي الأفحج»، وهو يحدث عندما تنحرف القدم نحو الأسفل, فيما يرتدّ أخمص القدم نحو الأسفل والداخل. وينتقل هذا التشوّه من شخص إلى آخر بين أفراد الأسرة الواحدة، وهو يظهر عند الفتيان أكثر من الفتيات بمرتين أو ثلاث, وتصيب 50 % من الحالات القدمين معاً.
ومعلوم أنه في معظم الأحيان، تكمن العلة المسؤولة عن هذه الحالة في وضعية الجنين عندما لا يزال ممدداً في رحم أمه قبل ولادته.
المعالجة الباكرة
وينصح الدكتور غالي الأم بالمعالجة الباكرة، لأن النمو السريع في مرحلة الرضاعة يتيح فرصاً كبيرة لإعادة تشكيل القدم.
والجدير ذكره أن اعوجاج القدم يظهر في وقت مبكر ما يجعل المعالجة تبدأ غالباً بعد ساعات من الوضع.
وفي الحالات الخفيفة، يشمل علاج القدم الحنفاء تمارين الشدّ والمطّ والأحذية الخاصة أو الجبائر.
ويحتاج بعض الأطفال إلى قوالب تمتد من القدم إلى الأربية. ويقوم جراح العظام بمعالجة قدمي الرضيع يدوياً لتتخذا أقرب وضع ممكن من الشكل الطبيعي, ويثبتهما فيه بواسطة قالبين أو شريط لاصق. كما تتكرر عملية التمرين اليدوي والوضع في القالب كل عدة أيام في الأسبوعين الأولين من عمر الصغير, ثم كل شهر أو شهرين.
وبعد تصحيح التشوه كلياً، تحفظ القدمان في وضع التصحيح المفرط داخل القالب لأسابيع عدة. وربما احتاج الطفل بعد ذلك الى أن ينام بعض الوقت, وقدماه في جبيرة للحيلولة دون تكرار الحالة.
وإذا لم تصحح التمارين اليدوية اعوجاج القدم، يتم اللجوء للجراحة على ألا يقلّ عمر الطفل عن ستة أشهر. وقد تنطوي الجراحة على إرخاء الرباطات المشدودة أو إطالة الأوتار لتثبيت العظام في وضع طبيعي, علماً ان الجراحة ضرورية للأنسجة اللينة وليس للعظام في حالة الرضع والأطفال الصغار. وقد تبدو القدم المعوجة المعالجة، طبيعية تقريباً في نهاية العام الأول، لكن الطفل قد يحتاج إلى عناية جراحية خلال الطفولة كي لا يعاوده الاعوجاج, كما يحتاج الطفل إلى متابعة استشاري جراحة العظام لعدة سنوات حتى يكتمل نمو القدم والسيطرة الكاملة على تقدم حالة القدم.
القدم الحمامية الأصابع والتدخل الطبي
ويعرف الدكتور غالي القدم الحمامية الأصابع، بأنها تكون حين ترتد أصابع الطفل إلى الداخل أثناء سيره أو وقوفه على قدميه, علماً ان أصابع أقدام بعض الأطفال ترتد نحو الداخل عندما يبدأون الوقوف، وذلك في الفترة الممتدة بين الشهر الثامن والشهر الخامس عشر. ويكون حينها الوركان مرتدين نحو الداخل، وبالتالي يتبع الساقان زاوية حركة الورك الدورانية. والسبب المسؤول عن ارتداد أصابع القدمين نحو الداخل هو ارتداد الجزء الأمامي للقدم نحو الداخل أيضاً.
ولا تستلزم هذه الحالة أي علاج، وقد تحلّ قبل أن يبلغ الطفل عامه الرابع, وكذلك الأمر بالنسبة لمشكلة الحركة الدورانية للورك فهي أيضاً سوف تشفى من تلقاء نفسها عندما يناهز الطفل عامه الثامن.
ولكن، قد تستلزم بعض الحالات الخطيرة تدخلاً طبياً، خصوصاً حين يفقد الطفل توازنه. وقد يضطر العلاج الطفل الى أن يرتدي جبيرة في الليل، غير أن هذه التدابير قاسية، ومن الأفضل التعويض عنها بالعلاج الفيزيائي وبالتمارين المخصصة لهذه الحالات.
ودمتم بخير
أختكم بنت الرافدين