nooory3
17 Jun 2006, 04:36 AM
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
أعوذ بالله من شر نفسي وشر الشيطان ووساوسه ،،، أعوذ بالله من شر شياطين الإنس والجن ،،، أعوذ بالله من فتن
الدنيا ما ظهر منها وما بطن ،،، أعوذ بقوته من الضلال والهلاك بالدنيا والآخرة أعوذ بمن لا تأخذه سنة ولا نوم من سوء
الخاتمة خاتمة اليوم أو الاجل
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده محمد بن عبدالله الصادق الأمين الهادي إلى الطريق المستقيم أرسله الرحمن رحمة لنا مبشرا لما عنده مما لاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ونذيرا لما حذر منه شديد العقاب من نار لا تقواها الجلود فكيف تقواها وهي سبعون جزء أضعاف مضاعفة من نار الدنيا التي وإن آذانا شرر منها لما قويناها نعوذ بالله منها ومن حرها ،،، جمعنا بك يا رسولنا وحبيبنا عليك الصلاة والسلام في الفردوس الأعلى وبامهاتنا وبأصحابك أجمعين .. اللهم آمين ...
الابتلاء مصطلح له معان عدة كما وردت في المعاجم ويعني الامتحان الاختبار وسبحان من جعل الابتلاء في كل الأحوال .. في الخير والشر فإن كان شرا كالأمراض والفقر وغيرها من الحوادث وتصاريف هذا الزمان التي تصيب المرء وإن كان خيرا فما هو إلا ابتلاء بالنعم والصحة والغنى وغيرها من النعم التي ينعم بها المرء
لكن ماذا لو ابتلينا بأحد منها كيف يكون وقع البلاء علينا ؟ وكيف يكون حالنا بعد نزوله ؟ وكيف تكون مقاومتنا وتحملنا له ؟
أخيتي ... يا حبيبة ... يا من أنعم الله عليك بالبلية ... نعم البلاء نعمة إن صبرتي ألم يقل الله عزوجل في سورة البقرة :: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ 155 الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ 156 أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ 157
من منا لم يبتلى يا أخيتي ؟ من منا يا غالية لم يذق مرارة الصبر على البلاء ؟ من منا ما ضاقت به الدنيا بما رحبت ولم يجد له مخرجا من ضائقته ؟ من منا يا أخية حياته تسير على وتيرة واحدة ولم يصب يوما بما يحزنه ؟ من منا لم تنزل تلك الدمعات من عينيه ألما وحزنا لما ألمّ به
أخية يا من ترجين كشف البلاء أما علمتي أن الله معك نعم كلنا يعلم أن الله يسمعنا ويرانا ويعلم كل ما يدور لكن الذي يختلف أن الله مع من يصبر على البلاء ألم يقل سبحانه في سورة البقرة : إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ::
سبحان الله أيكون مع من يصبر على البلاء أي شرف هذا يا أخيتي حينما تكونين بمعية الله عزوجل ليس هذا وحسب بل تنالين شرف محبته كيف لا وقد بشر الله عزوجل من يصبر بذلك حينما قال سبحانه وتعالى في سورة آل عمران ::: وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ :::
والله لو تفكرنا قليلا وأمعنا النظر فيمن كانوا قبلنا لأتضح الأمر لنا وعلمنا إنه ما أراد الله بنا إلا خيرا ووالله إنه لخير عظيم حينما اصطفانا الرحمن وابتلانا بأي بلاء في الخير كان أم بالشر يقول سبحانه في سورة البقرة : وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ::
فأين يا أخيتي الصبر على البلاء هل فكرتي كيف تقضين وقتك وأنت تواجهين البلاء ؟ هل تعلمتي كيف تجاهدين ما أصابك من حال جديد قال عز من قائل في سورة آل عمران :: أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ 142
أخية الأمر إذن ليس فقط بثواب تحصلين عليه ،، ليس فقط حسنات يزداد بها ميزانك لا وربي بل الأمر أعظم وأسمى إنه يا حبيبة جنة عرضها السماوات والأرض جنة لمن صبر واحتسب الأجر عند من لا يضيع عنده شيء
أخيتي في سورة الأحزاب وعد الله عزوجل من يصبر بالمغفرة والأجر العظيم ألم يقل سبحانه :: وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ :: ...إلى أن يصل .... ::: أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا :::
بالله أي مكانة يحظى بها المبتلى ؟ مغفرة ؟ أجر عظيم ؟ لا وربي ليس هذا وحسب بل هي جنة التي ما عمل لها عامل إلا وخشى أن تحبط أعمالها بسبب ذنب يقترفه أو سمعة يريد
إذن فالأمر يحتاج إلى مجاهدة وصبر وقوة تحمل ليست بالهينة ولن نصل لهذا يا أخيتي إلا من تريد الجنة حقا
قال تبارك وتعالى في سورة محمد ::: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ :::
والآن يا حبيبة إن ألمّ بنا بلاء أو مصيبة أو فقدنا ما يعز علينا فلنصبر على البلية ولنحمد الله عزوجل ولنقل كما أوصانا رب العباد :: الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ 156
فلنفوض أمرنا لله سبحانه وإن اشتد علينا البلاء أن نوجه وجهنا لله سبحانه ولنقل بقلب راض بقضائه كما قال يعقوب عليه السلام في فقد يوسف عليه السلام :: إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ
وليكن مصابنا يا أخية بحبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم فوالله أنه لأشد بلاء ومحنة نسأل الله أن يجمعنا به صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ،،،
وصدق من قال
اصبر لكل مصيبة ومجلد واعلم بأن المرء غير مخلدِ
أوَ ما ترى أن المصائب جمة وترى المنية للعباد بمرصد
من لم يُصبْ ممن ترى بمصيبة هذا سبيل لست عنه بأوحد
فإذا ذكرت محمدا ومصابه فاجعل مصابك بالنبي محمد
وإذا ذكرت مصيبة تسلو بها فاذكر مصابك بالنبي محمد
الله الله يا أخيتي بالصبر فما يصبر إلا المتقون وما يصبر إلا الحامدون وما يصبر إلا الشاكرون وما يكون جزاء هذا كله إلا الجنة التي ترجين
أسأل الله العلي العظيم من بيده ملكوت السماوات والأرض أن يعيننا ويقوي عزائمنا ويجعلنا من الصابرات على كل حال إنه ولي ذلك والقادر عليه سبحانه
سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ 180 وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ 181 وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ 182
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعوذ بالله من شر نفسي وشر الشيطان ووساوسه ،،، أعوذ بالله من شر شياطين الإنس والجن ،،، أعوذ بالله من فتن
الدنيا ما ظهر منها وما بطن ،،، أعوذ بقوته من الضلال والهلاك بالدنيا والآخرة أعوذ بمن لا تأخذه سنة ولا نوم من سوء
الخاتمة خاتمة اليوم أو الاجل
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده محمد بن عبدالله الصادق الأمين الهادي إلى الطريق المستقيم أرسله الرحمن رحمة لنا مبشرا لما عنده مما لاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ونذيرا لما حذر منه شديد العقاب من نار لا تقواها الجلود فكيف تقواها وهي سبعون جزء أضعاف مضاعفة من نار الدنيا التي وإن آذانا شرر منها لما قويناها نعوذ بالله منها ومن حرها ،،، جمعنا بك يا رسولنا وحبيبنا عليك الصلاة والسلام في الفردوس الأعلى وبامهاتنا وبأصحابك أجمعين .. اللهم آمين ...
الابتلاء مصطلح له معان عدة كما وردت في المعاجم ويعني الامتحان الاختبار وسبحان من جعل الابتلاء في كل الأحوال .. في الخير والشر فإن كان شرا كالأمراض والفقر وغيرها من الحوادث وتصاريف هذا الزمان التي تصيب المرء وإن كان خيرا فما هو إلا ابتلاء بالنعم والصحة والغنى وغيرها من النعم التي ينعم بها المرء
لكن ماذا لو ابتلينا بأحد منها كيف يكون وقع البلاء علينا ؟ وكيف يكون حالنا بعد نزوله ؟ وكيف تكون مقاومتنا وتحملنا له ؟
أخيتي ... يا حبيبة ... يا من أنعم الله عليك بالبلية ... نعم البلاء نعمة إن صبرتي ألم يقل الله عزوجل في سورة البقرة :: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ 155 الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ 156 أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ 157
من منا لم يبتلى يا أخيتي ؟ من منا يا غالية لم يذق مرارة الصبر على البلاء ؟ من منا ما ضاقت به الدنيا بما رحبت ولم يجد له مخرجا من ضائقته ؟ من منا يا أخية حياته تسير على وتيرة واحدة ولم يصب يوما بما يحزنه ؟ من منا لم تنزل تلك الدمعات من عينيه ألما وحزنا لما ألمّ به
أخية يا من ترجين كشف البلاء أما علمتي أن الله معك نعم كلنا يعلم أن الله يسمعنا ويرانا ويعلم كل ما يدور لكن الذي يختلف أن الله مع من يصبر على البلاء ألم يقل سبحانه في سورة البقرة : إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ::
سبحان الله أيكون مع من يصبر على البلاء أي شرف هذا يا أخيتي حينما تكونين بمعية الله عزوجل ليس هذا وحسب بل تنالين شرف محبته كيف لا وقد بشر الله عزوجل من يصبر بذلك حينما قال سبحانه وتعالى في سورة آل عمران ::: وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ :::
والله لو تفكرنا قليلا وأمعنا النظر فيمن كانوا قبلنا لأتضح الأمر لنا وعلمنا إنه ما أراد الله بنا إلا خيرا ووالله إنه لخير عظيم حينما اصطفانا الرحمن وابتلانا بأي بلاء في الخير كان أم بالشر يقول سبحانه في سورة البقرة : وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ::
فأين يا أخيتي الصبر على البلاء هل فكرتي كيف تقضين وقتك وأنت تواجهين البلاء ؟ هل تعلمتي كيف تجاهدين ما أصابك من حال جديد قال عز من قائل في سورة آل عمران :: أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ 142
أخية الأمر إذن ليس فقط بثواب تحصلين عليه ،، ليس فقط حسنات يزداد بها ميزانك لا وربي بل الأمر أعظم وأسمى إنه يا حبيبة جنة عرضها السماوات والأرض جنة لمن صبر واحتسب الأجر عند من لا يضيع عنده شيء
أخيتي في سورة الأحزاب وعد الله عزوجل من يصبر بالمغفرة والأجر العظيم ألم يقل سبحانه :: وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ :: ...إلى أن يصل .... ::: أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا :::
بالله أي مكانة يحظى بها المبتلى ؟ مغفرة ؟ أجر عظيم ؟ لا وربي ليس هذا وحسب بل هي جنة التي ما عمل لها عامل إلا وخشى أن تحبط أعمالها بسبب ذنب يقترفه أو سمعة يريد
إذن فالأمر يحتاج إلى مجاهدة وصبر وقوة تحمل ليست بالهينة ولن نصل لهذا يا أخيتي إلا من تريد الجنة حقا
قال تبارك وتعالى في سورة محمد ::: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ :::
والآن يا حبيبة إن ألمّ بنا بلاء أو مصيبة أو فقدنا ما يعز علينا فلنصبر على البلية ولنحمد الله عزوجل ولنقل كما أوصانا رب العباد :: الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ 156
فلنفوض أمرنا لله سبحانه وإن اشتد علينا البلاء أن نوجه وجهنا لله سبحانه ولنقل بقلب راض بقضائه كما قال يعقوب عليه السلام في فقد يوسف عليه السلام :: إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ
وليكن مصابنا يا أخية بحبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم فوالله أنه لأشد بلاء ومحنة نسأل الله أن يجمعنا به صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ،،،
وصدق من قال
اصبر لكل مصيبة ومجلد واعلم بأن المرء غير مخلدِ
أوَ ما ترى أن المصائب جمة وترى المنية للعباد بمرصد
من لم يُصبْ ممن ترى بمصيبة هذا سبيل لست عنه بأوحد
فإذا ذكرت محمدا ومصابه فاجعل مصابك بالنبي محمد
وإذا ذكرت مصيبة تسلو بها فاذكر مصابك بالنبي محمد
الله الله يا أخيتي بالصبر فما يصبر إلا المتقون وما يصبر إلا الحامدون وما يصبر إلا الشاكرون وما يكون جزاء هذا كله إلا الجنة التي ترجين
أسأل الله العلي العظيم من بيده ملكوت السماوات والأرض أن يعيننا ويقوي عزائمنا ويجعلنا من الصابرات على كل حال إنه ولي ذلك والقادر عليه سبحانه
سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ 180 وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ 181 وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ 182
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته