عبيد المبين
08 Jul 2006, 11:20 PM
أسرة الحميدان ، الأخ تركي والأخت سارة وأولادهما ، أسرة ظلمها الأمريكيون المتصهينون ظلما شنيعا ، وكذبوا عليهم كذبا فظيعا ، وكنت مع كثيرين في السعودية وأميركا نتابع قضيتهم ، وصدر الحكم الظالم الجائر الأحمق من المحكمة الأمريكية الصهيونية
سمعت نحيب سارة ، وبكاء بنياتها وصراخهن !!
تألمت كثيرا ، فالرجل يتحمل ، لكن كيف بأسرته وبنياته ؟
يقيننا بالله يحدونا للأمل
والرغبة في دعوتي أخواتي الكريمات للدعاء تحدوني لطرح موضوع ذكريات آلاء مع سارة :
" أيام .. مع سارة الخنيزان
كولورادو/ آلاء عبد الرحمن السويلم 12/6/1427
08/07/2006
كان ذلك في عام 1998م في مدينة (بولدر) الواقعة بولاية كولورادو الأمريكية يوم الجمعة الذي رأيت فيه مجموعة من الأخوات المسلمات ... نظرات خانقة بعد فراق أهلي واستيطان الغربة .. أنظر في وجوه الحاضرات، لا أدري مع من أتحدث! و لا أدري كيف ستكون حياتي في هذه البلاد البعيدة.
ـ السلام عليكم ورحمة الله …
سلّمَتْ عليّ بكل هدوء … رددت السلام، فإذا بها تواصل حديثها ..
ـ معك سارة الخنيزان .. " ماشاء الله توّكم واصلين أنتم ضيوف علينا والله"
كلماتها لا تُنسى .. تبادلني الحديث وتزيل همي, وتشاركني وحدتي.. ولن أنسى حديثها معي ماحييت..لما كنت فيه من ضيق ووحشة، لا يعلم بها إلا الله سبحانه..
بعدها بأيام اتصلت لتدعوني في بيتها..ومنذ ذلك اليومن وأنا لا أستطيع مفارقتها إن لم يكن بالنظر إليها فبسماع صوتها ...أعادها الله مع أبنائها و زوجها سالمة غانمة إن شاء الله..
وقد صعقت بعد سماع خبر محاكمتها وزوجها بسبب ما قيل من سوء معاملتها للخادمة، فكان لزاماً عليّ أن أروي بعض الوقفات من حياتي معها..
كانت سارة هي أمي وأختي وصديقتي في غربتي في الولايات المتحدة الأمريكية, لا تكفّ عن مناصحتي .. تساعدني عند حاجتي إليها..
بعد أربعة أشهر انتقل زوجي إلى (فورت كولونز) وكانت تبعد ساعة عن محل إقامتهم ..لم نستطع مفارقتهم .. فأصبحنا نتردّد عليهم مرتين في الأسبوع، وأحياناً أكثر من ذلك.. بعد ذلك شاء المولى أن ننتقل إلى ولاية بعيده عنهم، وهي ولاية كنتاكي ..ليكمل زوجي دراسته هناك ..انتقلنا، وفارقت صديقتي المخلصة سارة بعد أن ذرفت الدموع على فراقها، و تذكرت عندها فراق أهلي وأحبابي.. وبعد انتقالنا للولاية الجديدة تعرّفت على عدد من الأخوات السعوديات، و لكن كان جلّ حديثي معهنّ عن ذكرياتي مع سارة...حتى كانت إحداهن دائماً تقول لي: (ياليتني أشوف أم تركي اللي تحكين عنها)!!
وكنت على اتصال شبه يومي معها .. استشيرها في كل خطوة أخطوها.. وبعد انتهاء زوجي من دراسته ذهبنا إلى ولاية كولورادو لتوديعهم قبل عودتنا إلى أرض الوطن...
مكثنا في ضيافتهم مدة أسبوعين .. رأيت فيها تلك الخادمة الإندونيسية التي أعجبني تعامل ساره معها..لم أرَ أرقى من ذلك التعامل...فإذا خرجت تحضر لها الحلوى كما تحضره لأطفالها, وإذا جلسنا على الغداء تجلسها بجانبنا كما لو كانت إحدى بناتها.. كما كانت تقوم بمساعدتها في أعمال البيت، ولا تكلفها ما لا تطيق .. والكثير الكثير من الدروس الرائعة و الأخلاق العالية التي استفدتها و تعلمتها من عزيزتي سارة.. التي لا يكفي هذا المقال لذكرها .. أثنيت على طيب معاملتها لخادمتها ذات مرة، فقالت لي: "هذه كأختي.. ولا تنسي أنها تحسّ كما نحس بالغربة وفراق الأحبة)... !!
أما زوجها ..فلا أبالغ حين أقول إنه كان نعم الرجل في كرمه ودينه- ولا أزكي على الله أحداً- حيث كان محباً لمساعده غيره بكل ما يملك، وكل ما يتسطيع.. وبعد كل هذا التعامل الراقي من قبل أسرة التركي للخادمة تتهمهم السلطات الأمريكية بسوء المعاملة!! وفي الوقت ذاته تعذب القوات الأمريكيه مئات المعتقلين الأبرياء في غوانتنامو، وتهتك أعراض المسلمات الطاهرات في العراق، ويقف القضاء الأمريكي ليصفق بحراره لهذا الإنجاز بعد أن يفتح تحقيقاً تلو الآخر وكأن شيئا لم يكن!!
غير أن هذا الاتهام لا يستحق ترويع هذه المرأة الشريفة و بناتها الأربع ومعاملتها بهذه الطريقة .. فيسلط عليها السلاح ليلاً، و يُنتزع حجابها نهاراً، و تُوزّع صورتها في الإعلام بلا حجاب .. ثم تُسجن أسبوعين هي و زوجها، ويُترك الأطفال بلا أب ولا أم!! وليس هذا فقط بل تُمنع إحدى صديقات سارة من زيارة أبنائها، بل تُهدّد بأن تُتّهم معهم إذا قامت بزيارتهم أو حتى محاولة الاتصال بهم..
ويتكرر السؤال آلاف المرات في ذهني .. ماذا فعلت؟ وماذا اقترفت يداها لتعامل هي و أبناؤها الصغار بتلك الوحشية في بلد " الديموقراطية"!! وفي المقابل يُترك مايكل جاكسون حراً طليقاً بعد أن فعل ما فعل من تحرّشات مع الأطفال في أمريكا .. وشتان ما بين الحالتين ... فو ربي لو كان ما يُسمّى (بمايكل جاكسون) ناشطاً إسلامياً لكان قابعاً في أحد سجون أمريكا الآن!!
ولكن الأدهى والأمر أن تستقبله دولة عربية، وتحتفل بقدومه لها، وأن يطبق صمت عربي عن ظلم أسرة التركي ...
عجباً لهذا الذل والهوان...إلى متى يُهان شبابنا و طلابنا في تلك البلاد..؟
أحبتي لابد من نداء موحد لنصرة أبو تركي ليرجع سالماً مع أسرته إلى بلده .. لا بد من دعوة في ظهر الغيب...ولا تملّوا الدعاء ..فمع علم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالنصر في يوم الأحزاب، إلاّ أنه ظل باسطاً كفيه إلى السماء حتى أشفق عليه أبوبكر رضي الله عنه...
إلى صديقتي العزيزة سارة.. استمرّي على صبرك كما عهدتك ...وتوكّلي على الحي القيوم الذي بيده كل شيء سبحانه... سيفرّج الله كربَتك.. وسأذكّرك بذلك بعد عودتك إلينا بإذن الله.
إلى لمى ونورة التركي .. عليكم بالدعاء والصبر والثبات، وبهذا ينال المسلم مبتغاه، كما أخبرنا المصطفى صلوات ربي عليه ...ستعودون لأرض الوطن، وسنحتفل بقدومكم قريباً بإذن الله تعالى..
اللهم فرّج كربتهم، وردّهم مع أمهم، و أبيهم سالمين غانمين، عاجلاً غير آجل ..ياحيّ ياقيوم ياذا الجلال والإكرام .. "
*********
فلنردد :
اللهم فرج همهم واكشف كربهم واجمع شملهم
سمعت نحيب سارة ، وبكاء بنياتها وصراخهن !!
تألمت كثيرا ، فالرجل يتحمل ، لكن كيف بأسرته وبنياته ؟
يقيننا بالله يحدونا للأمل
والرغبة في دعوتي أخواتي الكريمات للدعاء تحدوني لطرح موضوع ذكريات آلاء مع سارة :
" أيام .. مع سارة الخنيزان
كولورادو/ آلاء عبد الرحمن السويلم 12/6/1427
08/07/2006
كان ذلك في عام 1998م في مدينة (بولدر) الواقعة بولاية كولورادو الأمريكية يوم الجمعة الذي رأيت فيه مجموعة من الأخوات المسلمات ... نظرات خانقة بعد فراق أهلي واستيطان الغربة .. أنظر في وجوه الحاضرات، لا أدري مع من أتحدث! و لا أدري كيف ستكون حياتي في هذه البلاد البعيدة.
ـ السلام عليكم ورحمة الله …
سلّمَتْ عليّ بكل هدوء … رددت السلام، فإذا بها تواصل حديثها ..
ـ معك سارة الخنيزان .. " ماشاء الله توّكم واصلين أنتم ضيوف علينا والله"
كلماتها لا تُنسى .. تبادلني الحديث وتزيل همي, وتشاركني وحدتي.. ولن أنسى حديثها معي ماحييت..لما كنت فيه من ضيق ووحشة، لا يعلم بها إلا الله سبحانه..
بعدها بأيام اتصلت لتدعوني في بيتها..ومنذ ذلك اليومن وأنا لا أستطيع مفارقتها إن لم يكن بالنظر إليها فبسماع صوتها ...أعادها الله مع أبنائها و زوجها سالمة غانمة إن شاء الله..
وقد صعقت بعد سماع خبر محاكمتها وزوجها بسبب ما قيل من سوء معاملتها للخادمة، فكان لزاماً عليّ أن أروي بعض الوقفات من حياتي معها..
كانت سارة هي أمي وأختي وصديقتي في غربتي في الولايات المتحدة الأمريكية, لا تكفّ عن مناصحتي .. تساعدني عند حاجتي إليها..
بعد أربعة أشهر انتقل زوجي إلى (فورت كولونز) وكانت تبعد ساعة عن محل إقامتهم ..لم نستطع مفارقتهم .. فأصبحنا نتردّد عليهم مرتين في الأسبوع، وأحياناً أكثر من ذلك.. بعد ذلك شاء المولى أن ننتقل إلى ولاية بعيده عنهم، وهي ولاية كنتاكي ..ليكمل زوجي دراسته هناك ..انتقلنا، وفارقت صديقتي المخلصة سارة بعد أن ذرفت الدموع على فراقها، و تذكرت عندها فراق أهلي وأحبابي.. وبعد انتقالنا للولاية الجديدة تعرّفت على عدد من الأخوات السعوديات، و لكن كان جلّ حديثي معهنّ عن ذكرياتي مع سارة...حتى كانت إحداهن دائماً تقول لي: (ياليتني أشوف أم تركي اللي تحكين عنها)!!
وكنت على اتصال شبه يومي معها .. استشيرها في كل خطوة أخطوها.. وبعد انتهاء زوجي من دراسته ذهبنا إلى ولاية كولورادو لتوديعهم قبل عودتنا إلى أرض الوطن...
مكثنا في ضيافتهم مدة أسبوعين .. رأيت فيها تلك الخادمة الإندونيسية التي أعجبني تعامل ساره معها..لم أرَ أرقى من ذلك التعامل...فإذا خرجت تحضر لها الحلوى كما تحضره لأطفالها, وإذا جلسنا على الغداء تجلسها بجانبنا كما لو كانت إحدى بناتها.. كما كانت تقوم بمساعدتها في أعمال البيت، ولا تكلفها ما لا تطيق .. والكثير الكثير من الدروس الرائعة و الأخلاق العالية التي استفدتها و تعلمتها من عزيزتي سارة.. التي لا يكفي هذا المقال لذكرها .. أثنيت على طيب معاملتها لخادمتها ذات مرة، فقالت لي: "هذه كأختي.. ولا تنسي أنها تحسّ كما نحس بالغربة وفراق الأحبة)... !!
أما زوجها ..فلا أبالغ حين أقول إنه كان نعم الرجل في كرمه ودينه- ولا أزكي على الله أحداً- حيث كان محباً لمساعده غيره بكل ما يملك، وكل ما يتسطيع.. وبعد كل هذا التعامل الراقي من قبل أسرة التركي للخادمة تتهمهم السلطات الأمريكية بسوء المعاملة!! وفي الوقت ذاته تعذب القوات الأمريكيه مئات المعتقلين الأبرياء في غوانتنامو، وتهتك أعراض المسلمات الطاهرات في العراق، ويقف القضاء الأمريكي ليصفق بحراره لهذا الإنجاز بعد أن يفتح تحقيقاً تلو الآخر وكأن شيئا لم يكن!!
غير أن هذا الاتهام لا يستحق ترويع هذه المرأة الشريفة و بناتها الأربع ومعاملتها بهذه الطريقة .. فيسلط عليها السلاح ليلاً، و يُنتزع حجابها نهاراً، و تُوزّع صورتها في الإعلام بلا حجاب .. ثم تُسجن أسبوعين هي و زوجها، ويُترك الأطفال بلا أب ولا أم!! وليس هذا فقط بل تُمنع إحدى صديقات سارة من زيارة أبنائها، بل تُهدّد بأن تُتّهم معهم إذا قامت بزيارتهم أو حتى محاولة الاتصال بهم..
ويتكرر السؤال آلاف المرات في ذهني .. ماذا فعلت؟ وماذا اقترفت يداها لتعامل هي و أبناؤها الصغار بتلك الوحشية في بلد " الديموقراطية"!! وفي المقابل يُترك مايكل جاكسون حراً طليقاً بعد أن فعل ما فعل من تحرّشات مع الأطفال في أمريكا .. وشتان ما بين الحالتين ... فو ربي لو كان ما يُسمّى (بمايكل جاكسون) ناشطاً إسلامياً لكان قابعاً في أحد سجون أمريكا الآن!!
ولكن الأدهى والأمر أن تستقبله دولة عربية، وتحتفل بقدومه لها، وأن يطبق صمت عربي عن ظلم أسرة التركي ...
عجباً لهذا الذل والهوان...إلى متى يُهان شبابنا و طلابنا في تلك البلاد..؟
أحبتي لابد من نداء موحد لنصرة أبو تركي ليرجع سالماً مع أسرته إلى بلده .. لا بد من دعوة في ظهر الغيب...ولا تملّوا الدعاء ..فمع علم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالنصر في يوم الأحزاب، إلاّ أنه ظل باسطاً كفيه إلى السماء حتى أشفق عليه أبوبكر رضي الله عنه...
إلى صديقتي العزيزة سارة.. استمرّي على صبرك كما عهدتك ...وتوكّلي على الحي القيوم الذي بيده كل شيء سبحانه... سيفرّج الله كربَتك.. وسأذكّرك بذلك بعد عودتك إلينا بإذن الله.
إلى لمى ونورة التركي .. عليكم بالدعاء والصبر والثبات، وبهذا ينال المسلم مبتغاه، كما أخبرنا المصطفى صلوات ربي عليه ...ستعودون لأرض الوطن، وسنحتفل بقدومكم قريباً بإذن الله تعالى..
اللهم فرّج كربتهم، وردّهم مع أمهم، و أبيهم سالمين غانمين، عاجلاً غير آجل ..ياحيّ ياقيوم ياذا الجلال والإكرام .. "
*********
فلنردد :
اللهم فرج همهم واكشف كربهم واجمع شملهم