abo saraa
17 Jul 2006, 08:14 PM
(عَبير)* ... مَأْساةُ وَطَن
.. .. ..
دَمٌ...دَمٌ...هَمْ
حزْنُ الوِطَنِ حاضِرٌ
لا يَمَلُّ وَلا يَسْأَمْ
وَفَوْقَ الوجُوهِ قَلَقٌ
تَأَبَّطَ خَوْفاً وَ سَقَمْ
جثَّةٌ بِلا رَأْسٍ
آخرُ نَزْفِها أَلَمْ
مُعَذِّبُها مَعْلومٌ
وَقاتِلُها مُبْهَمْ
الفَرَحُ قَطْرَةٌ
أَضاعَها بَحْرُ غَمْ
مَوْتٌ أَحاطَ البِلادَ
ناراً بِالهَشيمِ ضَرَمْ
وَنَزْفُ شَكْوَى مُتَّصِل
مَتَى يَفْهَمُ الصَنَمْ
لِحَضارَتِنا وَهْجُ سِحْرٍ
أَضاءَ جَهْلَ الأُمَمْ
لكِنَّنا اليَوْمَ نَهْبٌ
لأطْماعِ كُلِّ الأُمَمْ
واحَسْرَتاهُ ياعِراقُ
تَوَسَدَ الشَرَفُ العَدَمْ
وَما لَبَّى النِداءَ
سَعْدٌ وَلا مُعْتَصِمْ
وَأَشْفَى العِسْرُ غَليلَ
كُثْرَةِ أَعْرابٍ وَ عَجَمْ
وَما بَقِيَ لِلحَقِّ سَمْعٌ
فَالكَوْنُ أَصابَهُ صَمَمْ
***
يَطْحَنُنِي الأنْكِسارُ
فِي صَوْمَعَتِي
وَطَيْفُ (عَبير)
يُحاصِرُ أَوْرِدَتِي
تَساؤُلُها المَرير
هَلْ هَيَّأْتُمُ العَذارَى
لـ(شَرَفِ) نَفْسِ المَصير ؟
هَلْ مازِلْتُم تَأْكلونَ
وَتَشْرَبُون
وتُضاجِعونَ نِساءَكُم
علَى الحَرير ؟
هَلْ مازالَ العِقالُ
علَى رِؤوسِكُم مُنْير ؟
وَأَيْنَ الشَرَفُ الَّّذي
دونَهُ الرِقابُ تَطْيرْ ؟
تَذَكَّروا جَيْداً
أَنَّنِي عَبير
عُذْريَةُ شَرَفِكُم
إهْتَبَلَها خِنْزير
وَأَنْتُم صَمْتُ قُبورٍ
وَلَغْوُّ شَجْبٍ حَقير
(هَلي يا هَلِي)
قَطَراتُ دَمِّي تَفُورْ
وَنِداءُ ثَأْرٍ عِراقِيٍّ
يَسْتَصْرِخُ مِنْكُمُ الضَميرْ
أَتريدُونَ أَنْ أَرْوي لَكَم
كَيْفَ أُغْتُصِبَتْ عَبير
وَكَيْفَ مَزَّقَ لَحْمَها
ذلِكَ الوَغْدُ الخِنْزير ؟
وَكَيْفَ
وَكَيْف
وَاللهِ يَقْتِلُنِي خَجَلٌ
عِشْتُهُ فِي الخُدورْ
مَنْ كانَ يَجْرؤُ يا (هَلِي)
علَى رَفْعِ ذَيْلِ ثَوْبِ عَبير
وَاليَوْمُ راعِي بَقَرٍ
نَتِنُ النَجاسَةِ حَقْيرْ
يُوْغِلُ فِي صَحْنِ كَريمَتِكُم
وَما مِنَ العالَمينَ مُجيرْ
هِيَ الأُسُودُ إذا شاخَتْ
يَبْقَى لَها مَخْلَبٌ وَزَئيرْ
سَأَبْرَأُ مِنْكُمُ يا أَهْلِي
وِيَبْقَى دَمُّ عَذْريَتِي نَذيرْ
للشاعر العراقي / حِيال مُحَمَّد الأسَدِي
(*) عبير: الصبيةُ العراقية ذاتَ الـ 15 ربيعاً التي اغتَصَبَها جندي أمريكي في (المحمودية) ثم قَتَلَها هي وعائلتها وأحرَقَ جثثهم.
.. .. ..
دَمٌ...دَمٌ...هَمْ
حزْنُ الوِطَنِ حاضِرٌ
لا يَمَلُّ وَلا يَسْأَمْ
وَفَوْقَ الوجُوهِ قَلَقٌ
تَأَبَّطَ خَوْفاً وَ سَقَمْ
جثَّةٌ بِلا رَأْسٍ
آخرُ نَزْفِها أَلَمْ
مُعَذِّبُها مَعْلومٌ
وَقاتِلُها مُبْهَمْ
الفَرَحُ قَطْرَةٌ
أَضاعَها بَحْرُ غَمْ
مَوْتٌ أَحاطَ البِلادَ
ناراً بِالهَشيمِ ضَرَمْ
وَنَزْفُ شَكْوَى مُتَّصِل
مَتَى يَفْهَمُ الصَنَمْ
لِحَضارَتِنا وَهْجُ سِحْرٍ
أَضاءَ جَهْلَ الأُمَمْ
لكِنَّنا اليَوْمَ نَهْبٌ
لأطْماعِ كُلِّ الأُمَمْ
واحَسْرَتاهُ ياعِراقُ
تَوَسَدَ الشَرَفُ العَدَمْ
وَما لَبَّى النِداءَ
سَعْدٌ وَلا مُعْتَصِمْ
وَأَشْفَى العِسْرُ غَليلَ
كُثْرَةِ أَعْرابٍ وَ عَجَمْ
وَما بَقِيَ لِلحَقِّ سَمْعٌ
فَالكَوْنُ أَصابَهُ صَمَمْ
***
يَطْحَنُنِي الأنْكِسارُ
فِي صَوْمَعَتِي
وَطَيْفُ (عَبير)
يُحاصِرُ أَوْرِدَتِي
تَساؤُلُها المَرير
هَلْ هَيَّأْتُمُ العَذارَى
لـ(شَرَفِ) نَفْسِ المَصير ؟
هَلْ مازِلْتُم تَأْكلونَ
وَتَشْرَبُون
وتُضاجِعونَ نِساءَكُم
علَى الحَرير ؟
هَلْ مازالَ العِقالُ
علَى رِؤوسِكُم مُنْير ؟
وَأَيْنَ الشَرَفُ الَّّذي
دونَهُ الرِقابُ تَطْيرْ ؟
تَذَكَّروا جَيْداً
أَنَّنِي عَبير
عُذْريَةُ شَرَفِكُم
إهْتَبَلَها خِنْزير
وَأَنْتُم صَمْتُ قُبورٍ
وَلَغْوُّ شَجْبٍ حَقير
(هَلي يا هَلِي)
قَطَراتُ دَمِّي تَفُورْ
وَنِداءُ ثَأْرٍ عِراقِيٍّ
يَسْتَصْرِخُ مِنْكُمُ الضَميرْ
أَتريدُونَ أَنْ أَرْوي لَكَم
كَيْفَ أُغْتُصِبَتْ عَبير
وَكَيْفَ مَزَّقَ لَحْمَها
ذلِكَ الوَغْدُ الخِنْزير ؟
وَكَيْفَ
وَكَيْف
وَاللهِ يَقْتِلُنِي خَجَلٌ
عِشْتُهُ فِي الخُدورْ
مَنْ كانَ يَجْرؤُ يا (هَلِي)
علَى رَفْعِ ذَيْلِ ثَوْبِ عَبير
وَاليَوْمُ راعِي بَقَرٍ
نَتِنُ النَجاسَةِ حَقْيرْ
يُوْغِلُ فِي صَحْنِ كَريمَتِكُم
وَما مِنَ العالَمينَ مُجيرْ
هِيَ الأُسُودُ إذا شاخَتْ
يَبْقَى لَها مَخْلَبٌ وَزَئيرْ
سَأَبْرَأُ مِنْكُمُ يا أَهْلِي
وِيَبْقَى دَمُّ عَذْريَتِي نَذيرْ
للشاعر العراقي / حِيال مُحَمَّد الأسَدِي
(*) عبير: الصبيةُ العراقية ذاتَ الـ 15 ربيعاً التي اغتَصَبَها جندي أمريكي في (المحمودية) ثم قَتَلَها هي وعائلتها وأحرَقَ جثثهم.