همس محاره

[حنين الورد]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

احبتي في الله

اقدم كم في هذا المنتدى الرائع احدى انتاجي الادبي المتواضع
وهي عباره عن قصه قصيره من نسج خيالي كتبتها منذ اكثر من اربعة اعوام
ارجو ان تنال على اعجابكم

[حنين الورد]

قصرا من بلور....وكؤسا تدور....وجواري في عمر الزهور....ومالا وفيرا كالبحور
امتلك الدنيا بما فيها....وامتلك الهم جسده..امتلك الدنيا بما فيها....واكل الحزن قلبه
امتلك الدنيا بما فيها....... وطلقت السعاده نفسه وماتشتهيها
ثار على ذاته...غاضبا من ذاته...تاركا ملذاته
بعد ان اشتعلت نيران الكئابة في جوفه ودخانها زاد ظلمة قلبه ظلمة وبدأ يشعر بالاختناق من كل شي حوله
فتجرد من ملابسه الباهضه ذات الذهب والفضه ليخفف عن نفسه وخرج يركض كالاعمى في حدائق قصوره
لا يعلم ماذا يريد!
ايريد هواء منعشا من اجل ان يزول الاختناق الذي اصابه !
ام كرات ثلج يأكلها لتطفئ نيران جوفه!
جرب كل شي ومازال جوفه يحترق والحزن يزداد فيحترق جوفه اكثر واكثر وهكذا حتى احس بحنين الى ملذاته
وعاد اليها
طامعا في زوال ما اصبه ولكن الحال اصبح من المحال
ومن جديد ثار على ذاته....غاضبا من ذاته...تاركا ملذاته...سألا ذاته في هذه المره
كيف احترق جوفي؟وعم السواد والهم والحزن بنظر عيني؟
كيف؟وكيف؟وكيف؟وكيف؟....
الف سؤال يدور في البال واين السبيل لجواب عليل
هام على وجه..باحثا عن جواب...باحث عن منقذ..
وظل يسير ويسير يسأل هذا وذاك...
والناس تدير الظهر عنه بعد ان سمعت ما الم به وتعتقد بأنه يمارس هوايته المفضله(الاستخفاف بعقول الناس) اذا احس بالملل
واراد ان يضحك
ومازال على هذا الحال حتى استقر به المطاف على اجمل ضفاف
وشاهد محارة تلعب مع امواج البحر....تلعب وابتسامتها لاتفارق وجهها الضحوك
استغرب لحالها وابتسامتها وظل يمعن النظر اليها حتى تعبت المحاره وجلست على شاطئ البحر تودع تلك الموجه التي
كانت تلعب معها
اقترب صاحب القصور منها..ومازال الذهول يكسو ملامح وجهه التعيس
اقترب اكثر واكثر قائلا ..
لماذا تبتسمين...انك...انك..مجرد محاره ضعيفه لا تملكين ما املك من مفاتيح السعاده......اجيبيني..كيف تشعرين بسعاده
وانا لا اشعر بها....هيييييييييه انت ....اتسمعين...ماسر سعادتك؟
جلس يفكر للحظات ثم امسك المحاره بيده وامعن النظر في ابتسامتها وهو يقول!
ايعقل....ايعقل ان تكون تلك الؤلؤه التي بداخلك هي سر سعادتك.........مازلتي تبتسمين....اذا هي.. نعم انها هي..
ارجوكي..ارجوكي اخبريني كيف اصنع بداخلي لؤلؤة توضئ روحي وترسم السعاده على نفسي قبل ملامحي..........
تكلمي...تكلمي ايتها المحارررره
اشتعل غضبا وقذف بالمحاره تحت قدميه بكل قسوة ورفع رجله الى الاعلى ليحطم تلك المحاره الجميله
وعندما اقتربت قدمه الغاضبه من وجه المحاره توقف؟
...حتى في لحظة موتك تبتسمين ...من اين لكي كل هذا...من اين...
وفي هذه الاثناء بدات الشمس تلملم خيوطها الذهبيه استعدادا للرحيل
وصاحب القصور قد اعياه التعب فستلقى بجانب المحاره وبداء يغني اغنية خزينه
وفجأة!!!!!!!!!!!!!!!!!!
سمع صوت جميلا !!! انت ياصاحب القصور
نظر الى مصدر الصوت فاذا بها المحاره تتكلم
_اتغني في وقت غياب الشمس....وقت استجابة الدعاااااء
ظل صاحب القصور جامدا لا يتفوه بكلمه من هول ما شاهد
_ اتريد ان تعرف سر سعادتي؟.....
_اا....اااا اجل... ماهو؟
_اقترب مني لأ همس لك بسري
_اقترب! بل احملكي بين يدي واحافظ عليكي كما احافظ على روحي
_غريب امرك ..الان..تريد ان تحافظ علي وقبل قليل كنت تريد ان تزهق روحي
_....سامحني لم اقصد ذالك...سامحيني..فانا ضائع ولا اعلم ما افعل
_من اجل ذلك ساخبرك ...حتى تجد نفسك التي ضاعت منك بسببك....
_اهمسي سرك بأذني وسوف احافظي عليه
_ليس مهما ان تحافظ عليه..المهم ان تعمل به.
_حسنا.....مااااهو
_................سري ياصاحب القصور... صلاتي وتسبيحي للخالق الغفور

[الخيال]

تبارك الله زادك الله من فضله
وأتمنى ان يستمر هذا العطاء الأدبي وأن يغذى بكثرة القراءة والاطلاع
وفقك الله لما فيه الخير والنفع والزيادة والرفعة

[ام ريان]

ماشاء الله تبارك الله احسن الخالقين

[ورع]

حنين الورد
قصة تنبئ عن أديبة واعدة
قليل من الاطلاع وقراءة القصص الأدبية
تستفح لك مدارك الابداع ... وستصقل قلمك
لا تتوقفي عن البحث والقراءة في المواقع الأدبية
والاستفادة من اساليب الذين سبقوك في هذا الطريق
فباحتكاك بهم ... قد تصقلين الموهبة وتتفوقين عليهم
أتمنى لك التوفيق ... بانتظار جديدك بشوق
بوركتِ وبورك قلمك

[@@ بريق الألماس @@]

ماشاء الله تبارك الله
ننتظر قصصك المشوقة
جزاك الله خير ..................