The Inspiring Nostalgia
26 Jul 2006, 06:02 PM
النوم صديق حميم فتعرف عليه أكثر
:19:
هل تخيلنا حياتنا كيف يمكن ان تكون من دون النوم.. هل راقبنا أنفسنا كيف يكون مزاجنا وبماذا نشعر اذا ما بالغنا في السهر واضطررنا الى الاستيقاظ مبكرا في اليوم التالي.. وهل راقبنا كيف يكون نشاطنا أثناء النهار ما لم نأخذ كفايتنا من النوم.
وهل يطابق هذا بيت الشعر القائل 'ما اطال النوم عمرا.. ولا قصر في الاعمار طول السهر'، ثم ما النوم؟ ما الذي يحدث لأجسامنا وعقولنا اثناء الليل ونحن نيام؟
النوم الصحي الجيد المفيد هو النوم المسترخي الذي تصحبه الأحلام والذي يتبعه الاستيقاظ في نشاط وانتعاش.
والنوم في حقيقته مجموعة مراحل متداخلة تتتابع طوال فترة النوم في دورات قد تصل من 10 إلى 15 دورة، يتخللها استيقاظ مؤقت سريع، ولكن النائم لا يتذكر هذا عند الاستيقاظ صباحا.
مراحل النوم
أولى المراحل
هي مرحلة اليقظة حيث يستلقي الانسان استعدادا ويأخذ الوضع الأكثر راحة وحسبما تعود، ويشعر بالنعاس يقترب ولكنه لا ينام مباشرة، فيغمض عينيه ويفتحها بحركات متواصلة بمعدل عشر مرات في الثانية.
المرحلة الثانية
مرحلة التحضير للنوم والاستعداد للاستغراق فيه، وتتصف بظواهر شبه محددة، منها تخيل أو شعور بحادث ما أو رغبة أو أمنية، ويتبع ذلك شعور بثقل في الأطراف وخفة في الجسد، ثم شعور بصري بأنواع متنقلة أو صور مختلفة ألوانها، وقد يصاحبه شعور سمعي بكلمات أو أغنيات أو موسيقى أو صوت محبب، ويصاحب ذلك كله خدر لذيذ في الجسم. واذا أوقظ النائم في هذه المرحلة ينكر انه نام، وتدوم هذه المرحلة بين 5 إلى 20 دقيقة.
المرحلة الثالثة
تسمى مرحلة النوم الخفيف حيث يسقط النائم في نوم خفيف ولكنه يستيقظ سريعا عند حدوث ضوضاء مثلا، وان كانت اضاءة الأنوار قد لا توقظه.
وتتصف هذه المرحلة ببطء، وانتظام التنفس وأحيانا يصدر النائم شخيرا خفيفا متقطعا، وتدوم من 10 إلى 40 دقيقة.
ويتبع ذلك مرحلة النوم العميق، وهذه المرحلة تنقسم في ذاتها الى عدة مراحل.
المرحلة الأولى للنوم العميق
حيث يبدأ النوم الحقيقي ويصعب فيها ايقاظ النائم، فهو لم يعد يتأثر بالإضاءة أو الضوضاء ولا يتنبه لأي تغير من حوله.
وفي هذه المرحلة ينخفض ضغط الدم وتنخفض حرارة الجسم ويبطئ القلب في دقاته والتنفس في دوراته، كأنما فقد النائم الوعي كاملا أو ما يسمى الميتة الصغرى، وتدوم المرحلة الأولى من النوم العميق من 10 إلى 30 دقيقة.
المرحلة الثانية للنوم العميق
تتصف بمرحلة استرخاء عضلي وجمود تام، ويزداد انخفاض حرارة الجسم وضغط الدم ودقات القلب وسرعة التنفس، ويرتاح الجسم في هذه المرحلة تماما ويسترد ما فقده خلال النهار من حيوية، واذا أوقظ النائم فجأة في هذه المرحلة قام مذهولا ولا يعرف اين هو أو من هم حوله، ويحتاج الى فترة حتى يستعيد ادراكه. وتدوم هذه المرحلة من 10 إلى 20 دقيقة.
المرحلة الثالثة للنوم العميق
وهي من أهم مراحل النوم تأثيرا على صحة الجهاز العصبي للنائم، وهي مرحلة التخلص من شوائب العقل الباطن أو اللاوعي وشراذم الذاكرة التي تسللت خلال النهار واطلاقها على شكل احلام، انها اذا مرحلة خصبة متحركة وهي مرحلة الأحلام. ولوحظ ان النائم خلال هذه المرحلة يحرك مقلتيه تحت جفونه وحركات سريعة كأنما يتبع بناظريه أشياء متحركة. لذلك يطلق العلماء على هذه المرحلة مرحلة 'حركة العين السريعة'، ويرمز إليها ب R.E.M وفي هذه المرحلة يلاحظ عدم انتظام ايقاع التنفس، وقد تضطرب دقات القلب والنبض مع الأحلام التي يراها، وهي أيضا مرحلة الاستنماء (الاحتلام) والاحلام الجنسية بأنواعها، وكذلك مرحلة التبول اللاإرادي، خاصة في الأطفال، وتستمر هذه المرحلة الخصبة فترة من 10 إلى 15 دقيقة، ثم تتوقف لتبدأ دورة نوم جديدة من المرحلة الأولى للنوم العميق ثم الثانية وهكذا، وقد تتردد الدورة الكاملة للمراحل الثلاث أربع أو خمس مرات خلال الليلة الواحدة، ويختلف عدد الدورات وايقاعها من شخص إلى آخر باختلاف التكوين النفسي والشخصي والحالة الصحية والجسمية بل حتى الاجتماعية.
ولوحظ بالتجارب ان النائم يستيقظ بين كل دورة وأخرى لفترة قصيرة جدا لا يمكنه تذكرها فيما بعد، ثم يعود إلى النوم في دورة ثانية تتضمن المراحل الثلاث بالترتيب نفسه، ولكن المدة الاجمالية تقل بالتدريج من دورة الى أخرى، وتتميز الدورات الأخيرة بأن الانتقال من المرحلة يكون الى المرحلة الثالثة مباشرة من دون المرور بالمرحلة الثانية للنوم العميق خاصة عند اقتراب ميعاد الاستيقاظ، ويطلق على المرحلتين الأولى والثانية من مراحل النوم العميق 'النوم البطيء' وهو ضروري جدا لحسن اداء الجسم الحي بشكل عام، فهي المرحلة التي يزداد فيها افراز هرمونات الغدة النخامية في الرأس، وهي الغدة المايسترو لغدد الجسم الأخرى، وهي ايضا الغدة المهيمنة على نمو الجسم خاصة في الأطفال. لذلك فان مراحل النوم البطيء مهمة جدا للنمو الصحي للطفل، واذا حرم منها لسبب أو لآخر تعطل نموه وضعفت صحته.
اما المرحلة الثالثة أو مرحلة الاحلام أو ما يطلق عليها مرحلة حركة العين السريعة، فهي غاية في الأهمية للحفاظ على توازن الجهاز العصبي والمخ اساسا خاصة وظائف الانتباه والذكرة والتآلف مع البيئة ومواجهة الظروف الصعبة التي تقابله أثناء النهار أو أثناء اليقظة.
انها مرحلة التخلص من 'ادران وأعباء' اليوم النفسية مثل الأحزان والاحباطات والفشل، واستعادة التوازن الدماغي عند الاستيقاظ. وكل من تعرض لحزن شديد يلاحظ ان حزنه يخف بعد النوم الحالم ويصبح الانسان أكثر تقبلا له عند الاستيقاظ.
وقد تحدث عدة أحلام أثناء الليل ولا يتذكرها الانسان عند الاستيقاظ، لأن العقل الواعي يمسح الحلم كل دورة ولا يمكن تذكره الا اذا حدثت اليقظة بعد الحلم مباشرة وانطبع على الذاكرة الواعية.
لوحظ ان استعمال العقاقير المنومة لعلاج الأرق يقلل كثيرا من مرحلة الأحلام هذه، وعلى رغم ان المصاب بالأرق قد ينام عدة ساعات الا انه يستيقظ مهموما مرهقا وكأنما لم ينم في ليلته كل هذا الوقت، لأنه حرم من مرحلة النوم العميق الثالثة أو مرحلة الأحلام ومرحلة حركة العين السريعة.
والعجيب ان ترك المنومات والعودة الى النوم الطبيعي يزيد بدرجة كبيرة من مرحلة الأحلام كأنما هي محاولة لتعويض ما فات، ولكن الأمور قد تتفاقم بوجود أحلام مزعجة وهلاوس وكوابيس قد تجعل المصاب يعود الى المنوم مرة اخرى، اذا لم يتفهم الوضع، أو لم يفهمه له طبيبه.
:19:
هل تخيلنا حياتنا كيف يمكن ان تكون من دون النوم.. هل راقبنا أنفسنا كيف يكون مزاجنا وبماذا نشعر اذا ما بالغنا في السهر واضطررنا الى الاستيقاظ مبكرا في اليوم التالي.. وهل راقبنا كيف يكون نشاطنا أثناء النهار ما لم نأخذ كفايتنا من النوم.
وهل يطابق هذا بيت الشعر القائل 'ما اطال النوم عمرا.. ولا قصر في الاعمار طول السهر'، ثم ما النوم؟ ما الذي يحدث لأجسامنا وعقولنا اثناء الليل ونحن نيام؟
النوم الصحي الجيد المفيد هو النوم المسترخي الذي تصحبه الأحلام والذي يتبعه الاستيقاظ في نشاط وانتعاش.
والنوم في حقيقته مجموعة مراحل متداخلة تتتابع طوال فترة النوم في دورات قد تصل من 10 إلى 15 دورة، يتخللها استيقاظ مؤقت سريع، ولكن النائم لا يتذكر هذا عند الاستيقاظ صباحا.
مراحل النوم
أولى المراحل
هي مرحلة اليقظة حيث يستلقي الانسان استعدادا ويأخذ الوضع الأكثر راحة وحسبما تعود، ويشعر بالنعاس يقترب ولكنه لا ينام مباشرة، فيغمض عينيه ويفتحها بحركات متواصلة بمعدل عشر مرات في الثانية.
المرحلة الثانية
مرحلة التحضير للنوم والاستعداد للاستغراق فيه، وتتصف بظواهر شبه محددة، منها تخيل أو شعور بحادث ما أو رغبة أو أمنية، ويتبع ذلك شعور بثقل في الأطراف وخفة في الجسد، ثم شعور بصري بأنواع متنقلة أو صور مختلفة ألوانها، وقد يصاحبه شعور سمعي بكلمات أو أغنيات أو موسيقى أو صوت محبب، ويصاحب ذلك كله خدر لذيذ في الجسم. واذا أوقظ النائم في هذه المرحلة ينكر انه نام، وتدوم هذه المرحلة بين 5 إلى 20 دقيقة.
المرحلة الثالثة
تسمى مرحلة النوم الخفيف حيث يسقط النائم في نوم خفيف ولكنه يستيقظ سريعا عند حدوث ضوضاء مثلا، وان كانت اضاءة الأنوار قد لا توقظه.
وتتصف هذه المرحلة ببطء، وانتظام التنفس وأحيانا يصدر النائم شخيرا خفيفا متقطعا، وتدوم من 10 إلى 40 دقيقة.
ويتبع ذلك مرحلة النوم العميق، وهذه المرحلة تنقسم في ذاتها الى عدة مراحل.
المرحلة الأولى للنوم العميق
حيث يبدأ النوم الحقيقي ويصعب فيها ايقاظ النائم، فهو لم يعد يتأثر بالإضاءة أو الضوضاء ولا يتنبه لأي تغير من حوله.
وفي هذه المرحلة ينخفض ضغط الدم وتنخفض حرارة الجسم ويبطئ القلب في دقاته والتنفس في دوراته، كأنما فقد النائم الوعي كاملا أو ما يسمى الميتة الصغرى، وتدوم المرحلة الأولى من النوم العميق من 10 إلى 30 دقيقة.
المرحلة الثانية للنوم العميق
تتصف بمرحلة استرخاء عضلي وجمود تام، ويزداد انخفاض حرارة الجسم وضغط الدم ودقات القلب وسرعة التنفس، ويرتاح الجسم في هذه المرحلة تماما ويسترد ما فقده خلال النهار من حيوية، واذا أوقظ النائم فجأة في هذه المرحلة قام مذهولا ولا يعرف اين هو أو من هم حوله، ويحتاج الى فترة حتى يستعيد ادراكه. وتدوم هذه المرحلة من 10 إلى 20 دقيقة.
المرحلة الثالثة للنوم العميق
وهي من أهم مراحل النوم تأثيرا على صحة الجهاز العصبي للنائم، وهي مرحلة التخلص من شوائب العقل الباطن أو اللاوعي وشراذم الذاكرة التي تسللت خلال النهار واطلاقها على شكل احلام، انها اذا مرحلة خصبة متحركة وهي مرحلة الأحلام. ولوحظ ان النائم خلال هذه المرحلة يحرك مقلتيه تحت جفونه وحركات سريعة كأنما يتبع بناظريه أشياء متحركة. لذلك يطلق العلماء على هذه المرحلة مرحلة 'حركة العين السريعة'، ويرمز إليها ب R.E.M وفي هذه المرحلة يلاحظ عدم انتظام ايقاع التنفس، وقد تضطرب دقات القلب والنبض مع الأحلام التي يراها، وهي أيضا مرحلة الاستنماء (الاحتلام) والاحلام الجنسية بأنواعها، وكذلك مرحلة التبول اللاإرادي، خاصة في الأطفال، وتستمر هذه المرحلة الخصبة فترة من 10 إلى 15 دقيقة، ثم تتوقف لتبدأ دورة نوم جديدة من المرحلة الأولى للنوم العميق ثم الثانية وهكذا، وقد تتردد الدورة الكاملة للمراحل الثلاث أربع أو خمس مرات خلال الليلة الواحدة، ويختلف عدد الدورات وايقاعها من شخص إلى آخر باختلاف التكوين النفسي والشخصي والحالة الصحية والجسمية بل حتى الاجتماعية.
ولوحظ بالتجارب ان النائم يستيقظ بين كل دورة وأخرى لفترة قصيرة جدا لا يمكنه تذكرها فيما بعد، ثم يعود إلى النوم في دورة ثانية تتضمن المراحل الثلاث بالترتيب نفسه، ولكن المدة الاجمالية تقل بالتدريج من دورة الى أخرى، وتتميز الدورات الأخيرة بأن الانتقال من المرحلة يكون الى المرحلة الثالثة مباشرة من دون المرور بالمرحلة الثانية للنوم العميق خاصة عند اقتراب ميعاد الاستيقاظ، ويطلق على المرحلتين الأولى والثانية من مراحل النوم العميق 'النوم البطيء' وهو ضروري جدا لحسن اداء الجسم الحي بشكل عام، فهي المرحلة التي يزداد فيها افراز هرمونات الغدة النخامية في الرأس، وهي الغدة المايسترو لغدد الجسم الأخرى، وهي ايضا الغدة المهيمنة على نمو الجسم خاصة في الأطفال. لذلك فان مراحل النوم البطيء مهمة جدا للنمو الصحي للطفل، واذا حرم منها لسبب أو لآخر تعطل نموه وضعفت صحته.
اما المرحلة الثالثة أو مرحلة الاحلام أو ما يطلق عليها مرحلة حركة العين السريعة، فهي غاية في الأهمية للحفاظ على توازن الجهاز العصبي والمخ اساسا خاصة وظائف الانتباه والذكرة والتآلف مع البيئة ومواجهة الظروف الصعبة التي تقابله أثناء النهار أو أثناء اليقظة.
انها مرحلة التخلص من 'ادران وأعباء' اليوم النفسية مثل الأحزان والاحباطات والفشل، واستعادة التوازن الدماغي عند الاستيقاظ. وكل من تعرض لحزن شديد يلاحظ ان حزنه يخف بعد النوم الحالم ويصبح الانسان أكثر تقبلا له عند الاستيقاظ.
وقد تحدث عدة أحلام أثناء الليل ولا يتذكرها الانسان عند الاستيقاظ، لأن العقل الواعي يمسح الحلم كل دورة ولا يمكن تذكره الا اذا حدثت اليقظة بعد الحلم مباشرة وانطبع على الذاكرة الواعية.
لوحظ ان استعمال العقاقير المنومة لعلاج الأرق يقلل كثيرا من مرحلة الأحلام هذه، وعلى رغم ان المصاب بالأرق قد ينام عدة ساعات الا انه يستيقظ مهموما مرهقا وكأنما لم ينم في ليلته كل هذا الوقت، لأنه حرم من مرحلة النوم العميق الثالثة أو مرحلة الأحلام ومرحلة حركة العين السريعة.
والعجيب ان ترك المنومات والعودة الى النوم الطبيعي يزيد بدرجة كبيرة من مرحلة الأحلام كأنما هي محاولة لتعويض ما فات، ولكن الأمور قد تتفاقم بوجود أحلام مزعجة وهلاوس وكوابيس قد تجعل المصاب يعود الى المنوم مرة اخرى، اذا لم يتفهم الوضع، أو لم يفهمه له طبيبه.