strawberry
01 Aug 2006, 02:00 AM
عن ماذا أتحرى .....؟
جاءت سيدة من عامة المسلمات للإمام أحمد بن حنبل تستفتيه في أمرها قالت :
" يا هادي الأمة الإسلامية ..إنني امرأة فقيرة لا أمللك سراجا أضئ به بيتي ولأنني أكسب قوتي وقوت عيالي بغزل الخيوط أقوم بمهنتي في الليالي المقمرة حيث أنصرف إلى خدمة البيت نهارا .. وحدث أن مر موكب الخليفة من أمام بيتي في ليلة مظلمة حاملين المصابيح فانتهزت فرصة وقوف بعضهم علي جانب الطريق وطول وقت مرور الموكب وغزلت كمية من القطن .. فهل تحل لي قيمة الخيوط التي غزلتها في ضوء المصابيح التي هي ملك للدولة ؟"
فقال الإمام في اندهاش من تكونين يا سيدتي ؟ التي تهتم بأمر الدين إلى هذه الدرجة في هذا الزمن الذي سادت فيه الغفلة والجشع مجتمع المسلمين .. وأجابت السيدة :
إنني أخت بشر الحافي.. رحمه الله ..
فانفجر الإمام باكيا حين سمع اسم ذلك الولي الصالح واسترحم له طويلا وأثني عليه جزيلا ثم قال :
" إن الخمار الذي تغطين به وجهك أحسن من عمائمنا .. إننا عار علي الأسلاف يا سيدتي . وأنت يا سيدتي و أنت في هذه القمة من التقوى والخشية من الله عز وجل لا تحل لك قيمة تلك الخيوط
إن هذا يجعل المرء يبكي علي نفسه لتقصيره في تحري الحلال والحرام
فانظر أخي الكريم إلى أسلافنا رحمهم الله ومما كان يشتهر به أبا البخاري رحمهم الله تحري الحلال حتى انه قال لابنه عندما حضرته الوفاة إنني تركت لك ما ليس به شبهة "ليس حلال فقط بل ليس فيه شبهة ....!"
و أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يجعلنا ممن آثر حبه ورضاه علي هواه وابتغي بذلك قربه ورضاه .... أمين يا رب العالمين
جاءت سيدة من عامة المسلمات للإمام أحمد بن حنبل تستفتيه في أمرها قالت :
" يا هادي الأمة الإسلامية ..إنني امرأة فقيرة لا أمللك سراجا أضئ به بيتي ولأنني أكسب قوتي وقوت عيالي بغزل الخيوط أقوم بمهنتي في الليالي المقمرة حيث أنصرف إلى خدمة البيت نهارا .. وحدث أن مر موكب الخليفة من أمام بيتي في ليلة مظلمة حاملين المصابيح فانتهزت فرصة وقوف بعضهم علي جانب الطريق وطول وقت مرور الموكب وغزلت كمية من القطن .. فهل تحل لي قيمة الخيوط التي غزلتها في ضوء المصابيح التي هي ملك للدولة ؟"
فقال الإمام في اندهاش من تكونين يا سيدتي ؟ التي تهتم بأمر الدين إلى هذه الدرجة في هذا الزمن الذي سادت فيه الغفلة والجشع مجتمع المسلمين .. وأجابت السيدة :
إنني أخت بشر الحافي.. رحمه الله ..
فانفجر الإمام باكيا حين سمع اسم ذلك الولي الصالح واسترحم له طويلا وأثني عليه جزيلا ثم قال :
" إن الخمار الذي تغطين به وجهك أحسن من عمائمنا .. إننا عار علي الأسلاف يا سيدتي . وأنت يا سيدتي و أنت في هذه القمة من التقوى والخشية من الله عز وجل لا تحل لك قيمة تلك الخيوط
إن هذا يجعل المرء يبكي علي نفسه لتقصيره في تحري الحلال والحرام
فانظر أخي الكريم إلى أسلافنا رحمهم الله ومما كان يشتهر به أبا البخاري رحمهم الله تحري الحلال حتى انه قال لابنه عندما حضرته الوفاة إنني تركت لك ما ليس به شبهة "ليس حلال فقط بل ليس فيه شبهة ....!"
و أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يجعلنا ممن آثر حبه ورضاه علي هواه وابتغي بذلك قربه ورضاه .... أمين يا رب العالمين