دُرة
14 Mar 2004, 06:11 PM
معاناة أم.. ابنتها تواجه حكما بالإعدام سبع مرات !!
أم جميل
بكت أم جميل طويلاً وهي تسترجع ذكرياتها مراحل حياة ابنتها الوحيدة "دعاء" القابعة في سجون الاحتلال بعد أن سرق الاحتلال فرحتها الكبرى بالتخرج واستلام شهادتها الجامعية في علم الاجتماع.
دعاء زياد الجيوسي ابنة طولكرم التي لم يتجاوز عمرها لحظة اعتقالها (21عاماً)، اعتقلتها قوة عسكرية إسرائيلية في 7/7/2002 وحكم عليها بالسجن ثلاثة مؤبدات، إضافة إلى 30 عاماً مع وقف التنفيذ وهو أعلى حكم تحكم به أسيرة فلسطينية.
وقالت والدتها أم جميل: إن هذا الحكم جائر بحق ابنتها وما هو إلا جزء من سياسة العقاب الجماعي التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني خاصة الشبان للقضاء على آمالهم وتطلعاتهم نحو مستقبل مشرق لبناء وطنهم فلسطين.
وأضافت: كان من المفترض أن تتخرج ابنتها من الجامعة بعد شهرين لحظة اعتقالها في ذلك اليوم ، فقد كانت من المتفوقات منذ أيام المدرسة، حيث كانت تنال كل عام شهادة تقدير، إضافة إلى أنها كانت تكتب الشعر والخطابة وتلقيه كما لو كانت شاعرة مخضرمة.
ولا تستطيع أم جميل نسيان لحظة اعتقال ابنتها، فقالت وقد بدت على وجهها ملامح حزن مصحوب بدموع ذرفت من عينيها، "إنه على الثانية فجراً، سمعنا طرقات على باب المنزل فخرجنا جميعاً وفتح والدها الباب ليصطدم بقوة كبيرة من الجنود يحاصروننا ويوجهون إلى كل منا أسئلة لا معنى لها، وعندما حان دور دعاء طلبوا منها أن تأتي معهم، فاعترضنا جميعاً على هذا الإجراء وتساءلنا عن السبب ليقولوا نريد استجوابها وفي حال ثبت عدم وجود شيء عليها نعيدها، ولم يسمحوا لها بتغيير ملابسها فأخذوها بملابس النوم دون مراعاة لأدنى مشاعر الإنسانية والحياء.!!
وأكدت أن ما حل بعائلتها بعد اعتقال ابنتها يعتبر كارثة حيث أصيبت الوالدة والوالد بوعكات صحية جعلتهما يعيشان على المهدئات وفي وضع نفسي سيئ للغاية بسبب انشغالهما الدائم بأخبار ابنتهما الوحيدة، حيث أصبح الأب غير قادر على العمل، إضافة إلى أخيها الوحيد الذي أصيب بجراح بالغة بعد إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال بشكل عشوائي على المواطنين لحظة اغتيال الشاب جاسر العليمي العام الماضي.
وأضافت أم جميل أن الآمال جميعها كانت معقودة على دعاء عندما تتخرج من الجامعة وتعمل في وظيفة جيدة تعيل بها أسرتها الصغيرة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني جراء الحصار والإغلاق، خاصة وأن والدها عاطل عن العمل وأخيها المصاب لا يستطيع العمل بسبب الإصابة.
وتتفاقم معاناة أم جميل وأسرتها مع استمرار انتهاج سلطات الاحتلال وإدارة السجون سياسة العقاب الجماعي بحق الأسيرات في سجن الرملة، بعد أن أقدمت على إقامة سياج وزجاج يحجب رؤية الأسيرات لذويهن عند الزيارة، ليعلن بعدها الإضراب عن الزيارات حتى إشعار آخر، لتعيش الأم لحظات صعبة في انتظار رؤية ابنتها والاطمئنان عليها، خاصة وأنها لم ترها سوى مرة واحدة في المحكمة لحظة النطق بالحكم عليها وقد أغمي عليها ومن ثم زيارة واحدة للسجن.
وقالت أم جميل: إنها تعد الأيام والساعات والدقائق وأنها تتضرع إلى الله أن يفرج عن دعاء، كي تتمكن من احتضانها بين ذراعيها كما لو كانت طفلة صغيرة بحاجة إلى حضن الأم وحنانها.
وقالت مصادر "نادي الأسير الفلسطيني" في طولكرم، إن دعاء هي واحدة من بين سبع أسيرات من محافظة طولكرم محكوم عليها بأحكام عالية، ويعتبر حكمها أعلى حكم بحق الأسيرات الفلسطينيات القابعات في سجون الاحتلال، حيث أصبحت تعاني وضعاً نفسياً وصحياً سيئاً للغاية، وتعاني من فقر الدم وهي بحاجة ماسة إلى العلاج.
نادي الأسير الفلسطيني
8/4/2004
*********
?تعليق المحررة :
لله دُركِ يا أم جميل .. وعلى الله أجركِ ..
يقول الله تعالى " وإن يمسسك الله بضرٍ فلا كاشف لهُ إلا هو وإن يُردك بخيرٍ فلا راد لفضلهِ يُصيبُ به من يشآءُ من عبادهِ وهو الغفور الرحيم "يونس107
فالدعاء واللجوء إلى الله عز وجل هو الملاذ من ظُلمات هذا الزمان الذي طغى فيه أحفاد القردة
وتجبر به الطغاة على أبناء الإسلام .. وعتوا وافسدوا فقتلو الشيب والشبان .. في حين أغمضت عيناها كل المنظمات التي تدّعي الدفاع عن الإنسانية المزعومة ، والبحث عن السلام في المعمورة !
فصبراً فلن يطول عهد الظالمين بإذن الله ..
http://www.fin3go.com/op.php?section=categ...tion=show&id=67 (http://www.fin3go.com/op.php?section=category&action=show&id=67)
أختكم / دُرة
أم جميل
بكت أم جميل طويلاً وهي تسترجع ذكرياتها مراحل حياة ابنتها الوحيدة "دعاء" القابعة في سجون الاحتلال بعد أن سرق الاحتلال فرحتها الكبرى بالتخرج واستلام شهادتها الجامعية في علم الاجتماع.
دعاء زياد الجيوسي ابنة طولكرم التي لم يتجاوز عمرها لحظة اعتقالها (21عاماً)، اعتقلتها قوة عسكرية إسرائيلية في 7/7/2002 وحكم عليها بالسجن ثلاثة مؤبدات، إضافة إلى 30 عاماً مع وقف التنفيذ وهو أعلى حكم تحكم به أسيرة فلسطينية.
وقالت والدتها أم جميل: إن هذا الحكم جائر بحق ابنتها وما هو إلا جزء من سياسة العقاب الجماعي التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني خاصة الشبان للقضاء على آمالهم وتطلعاتهم نحو مستقبل مشرق لبناء وطنهم فلسطين.
وأضافت: كان من المفترض أن تتخرج ابنتها من الجامعة بعد شهرين لحظة اعتقالها في ذلك اليوم ، فقد كانت من المتفوقات منذ أيام المدرسة، حيث كانت تنال كل عام شهادة تقدير، إضافة إلى أنها كانت تكتب الشعر والخطابة وتلقيه كما لو كانت شاعرة مخضرمة.
ولا تستطيع أم جميل نسيان لحظة اعتقال ابنتها، فقالت وقد بدت على وجهها ملامح حزن مصحوب بدموع ذرفت من عينيها، "إنه على الثانية فجراً، سمعنا طرقات على باب المنزل فخرجنا جميعاً وفتح والدها الباب ليصطدم بقوة كبيرة من الجنود يحاصروننا ويوجهون إلى كل منا أسئلة لا معنى لها، وعندما حان دور دعاء طلبوا منها أن تأتي معهم، فاعترضنا جميعاً على هذا الإجراء وتساءلنا عن السبب ليقولوا نريد استجوابها وفي حال ثبت عدم وجود شيء عليها نعيدها، ولم يسمحوا لها بتغيير ملابسها فأخذوها بملابس النوم دون مراعاة لأدنى مشاعر الإنسانية والحياء.!!
وأكدت أن ما حل بعائلتها بعد اعتقال ابنتها يعتبر كارثة حيث أصيبت الوالدة والوالد بوعكات صحية جعلتهما يعيشان على المهدئات وفي وضع نفسي سيئ للغاية بسبب انشغالهما الدائم بأخبار ابنتهما الوحيدة، حيث أصبح الأب غير قادر على العمل، إضافة إلى أخيها الوحيد الذي أصيب بجراح بالغة بعد إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال بشكل عشوائي على المواطنين لحظة اغتيال الشاب جاسر العليمي العام الماضي.
وأضافت أم جميل أن الآمال جميعها كانت معقودة على دعاء عندما تتخرج من الجامعة وتعمل في وظيفة جيدة تعيل بها أسرتها الصغيرة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني جراء الحصار والإغلاق، خاصة وأن والدها عاطل عن العمل وأخيها المصاب لا يستطيع العمل بسبب الإصابة.
وتتفاقم معاناة أم جميل وأسرتها مع استمرار انتهاج سلطات الاحتلال وإدارة السجون سياسة العقاب الجماعي بحق الأسيرات في سجن الرملة، بعد أن أقدمت على إقامة سياج وزجاج يحجب رؤية الأسيرات لذويهن عند الزيارة، ليعلن بعدها الإضراب عن الزيارات حتى إشعار آخر، لتعيش الأم لحظات صعبة في انتظار رؤية ابنتها والاطمئنان عليها، خاصة وأنها لم ترها سوى مرة واحدة في المحكمة لحظة النطق بالحكم عليها وقد أغمي عليها ومن ثم زيارة واحدة للسجن.
وقالت أم جميل: إنها تعد الأيام والساعات والدقائق وأنها تتضرع إلى الله أن يفرج عن دعاء، كي تتمكن من احتضانها بين ذراعيها كما لو كانت طفلة صغيرة بحاجة إلى حضن الأم وحنانها.
وقالت مصادر "نادي الأسير الفلسطيني" في طولكرم، إن دعاء هي واحدة من بين سبع أسيرات من محافظة طولكرم محكوم عليها بأحكام عالية، ويعتبر حكمها أعلى حكم بحق الأسيرات الفلسطينيات القابعات في سجون الاحتلال، حيث أصبحت تعاني وضعاً نفسياً وصحياً سيئاً للغاية، وتعاني من فقر الدم وهي بحاجة ماسة إلى العلاج.
نادي الأسير الفلسطيني
8/4/2004
*********
?تعليق المحررة :
لله دُركِ يا أم جميل .. وعلى الله أجركِ ..
يقول الله تعالى " وإن يمسسك الله بضرٍ فلا كاشف لهُ إلا هو وإن يُردك بخيرٍ فلا راد لفضلهِ يُصيبُ به من يشآءُ من عبادهِ وهو الغفور الرحيم "يونس107
فالدعاء واللجوء إلى الله عز وجل هو الملاذ من ظُلمات هذا الزمان الذي طغى فيه أحفاد القردة
وتجبر به الطغاة على أبناء الإسلام .. وعتوا وافسدوا فقتلو الشيب والشبان .. في حين أغمضت عيناها كل المنظمات التي تدّعي الدفاع عن الإنسانية المزعومة ، والبحث عن السلام في المعمورة !
فصبراً فلن يطول عهد الظالمين بإذن الله ..
http://www.fin3go.com/op.php?section=categ...tion=show&id=67 (http://www.fin3go.com/op.php?section=category&action=show&id=67)
أختكم / دُرة