فتاة الرسالة
22 Aug 2006, 12:35 AM
كانت السيارة تسير ذات ليلة وعقلي يسر معها بالأحلام الكبيرة التي لم تتحقق بعد
وأي أحلام هذه التي لم تجعل مقلتي تتوقف عن نزف الدموع ..
نعم الدنيا الفانية الراحلة
ومع ذلك أحلامنا تزيد مع كل يوم يزداد فيه رصيد عمرنا ,
ذهبت إلى البعيد اخطط للحياة
التي أعيشها الآن .أول الأحلام زواج وبيت واستقرار وأولاد وكلمة أمي اسمع من يناديني
بها وتتأجج مشاعر الفرح بهذه الهمسة التي لم تتحقق بعد والبيت الذي أحلم أن املكه
لي وأكون سيدة عليه وأميرة كالأميرات على قصور الفرح ولكن هيهات حلم في سبات
عميق, وجذور الحلم زوج وحب وظل يحميني من حرارة الوحدة والفراغ والألم والجذور ميتة
لا حراك فيها إلى الآن ..
حاولت أن أغير أحلامي إلى حلم قد يكون اصغر من ذلك لعلة يتحقق وبعدها تحول إلى
حلم وظفيه تشغل فراغي المتلاشي بلا فائدة وتدر على من المال ما يشبع رغباتي ولكن
يبقي الحلم اسم يتردد على العقول ويجرها إلى جزيرة حالمة وما أن صحوا حتى نجد
أنفسنا في واقع لا يعرف الأحلام ولا يستطيع تحقيقها .. وهذه أحلام البشر من الشباب
رجالاً أو نساء وهناك و هناك وهناك .. و ما جعل ذهني يفيق من حواره مع الأحلام وكيفية
تحقيقها إلا ذاك الجدار الذي مرت بجانبه السيارة التي كنت اركبها مع أخي واستوقف
خيالي عن الهذايان لما شاهدته عيني من هول ذاك المكان ..
هذا الجدار الذي يفصل أحلامنا عن واقعنا الأخير حينما ندخل من خلاله ونحن نودع الأحلام
وحتى وإن تحققت كما نريد فهي خيالات قد تسعدنا لوهلة بسيطة من الزمن وعند الجدار
تلاشت كل أحلامي وذابت لحقيقة مصيرنا فسوف ندخل عبر هذا الجدار إلى تلك الحفرة
التي نصحوا فيها على أحلام لا نريد منها إلا ما ينير قبورنا لأننا اكتشفنا إننا في دنيا فانية
والأحلام الحقيقية هي ما تتحقق في حفرة من حفر الجنة وأعمال تؤنس وحشتنا فيها
ومصير إلى جنة أو نار وهنا تتحقق الأحلام الجادة التي لابد إن تكون كما نتمناه في تلك
الحفرة ... وعند جدار المقبرة تلاشت كل أحلام الدنيا
**-*-*-**
المصدر / قافلة الداعيات
بقلم/ كنوز الإسلام
وأي أحلام هذه التي لم تجعل مقلتي تتوقف عن نزف الدموع ..
نعم الدنيا الفانية الراحلة
ومع ذلك أحلامنا تزيد مع كل يوم يزداد فيه رصيد عمرنا ,
ذهبت إلى البعيد اخطط للحياة
التي أعيشها الآن .أول الأحلام زواج وبيت واستقرار وأولاد وكلمة أمي اسمع من يناديني
بها وتتأجج مشاعر الفرح بهذه الهمسة التي لم تتحقق بعد والبيت الذي أحلم أن املكه
لي وأكون سيدة عليه وأميرة كالأميرات على قصور الفرح ولكن هيهات حلم في سبات
عميق, وجذور الحلم زوج وحب وظل يحميني من حرارة الوحدة والفراغ والألم والجذور ميتة
لا حراك فيها إلى الآن ..
حاولت أن أغير أحلامي إلى حلم قد يكون اصغر من ذلك لعلة يتحقق وبعدها تحول إلى
حلم وظفيه تشغل فراغي المتلاشي بلا فائدة وتدر على من المال ما يشبع رغباتي ولكن
يبقي الحلم اسم يتردد على العقول ويجرها إلى جزيرة حالمة وما أن صحوا حتى نجد
أنفسنا في واقع لا يعرف الأحلام ولا يستطيع تحقيقها .. وهذه أحلام البشر من الشباب
رجالاً أو نساء وهناك و هناك وهناك .. و ما جعل ذهني يفيق من حواره مع الأحلام وكيفية
تحقيقها إلا ذاك الجدار الذي مرت بجانبه السيارة التي كنت اركبها مع أخي واستوقف
خيالي عن الهذايان لما شاهدته عيني من هول ذاك المكان ..
هذا الجدار الذي يفصل أحلامنا عن واقعنا الأخير حينما ندخل من خلاله ونحن نودع الأحلام
وحتى وإن تحققت كما نريد فهي خيالات قد تسعدنا لوهلة بسيطة من الزمن وعند الجدار
تلاشت كل أحلامي وذابت لحقيقة مصيرنا فسوف ندخل عبر هذا الجدار إلى تلك الحفرة
التي نصحوا فيها على أحلام لا نريد منها إلا ما ينير قبورنا لأننا اكتشفنا إننا في دنيا فانية
والأحلام الحقيقية هي ما تتحقق في حفرة من حفر الجنة وأعمال تؤنس وحشتنا فيها
ومصير إلى جنة أو نار وهنا تتحقق الأحلام الجادة التي لابد إن تكون كما نتمناه في تلك
الحفرة ... وعند جدار المقبرة تلاشت كل أحلام الدنيا
**-*-*-**
المصدر / قافلة الداعيات
بقلم/ كنوز الإسلام