strawberry
19 Sep 2006, 05:04 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وآله وصحبه وبعد :
فان من عظم ما يعود علي المسلم من النفع في هذا الشهر الكريم توبته وإنابته إلى ربه ومحاسبته لنفسه ومراجعته لتاريخه .
باب التوبة مفتوح وعطاء ربك ممنوح وفضله تعالي يغدو ويروح ولكن أين التائب المستغفر ؟
قال تعالي : " قل يا عبادي الذين أسرفوا علي أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم " ( الزمر :53)
وهذا الشهر هو موسم التوبة والمغفرة وشهر السماح والعفو فهو زمن أغلي من كل غال وأنفس من كل نفيس .
صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : " إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها " (رواه مسلم )
الإساءات منا كثيرة والعفو منه أكثر الخطأ منا كبير ورحمته أكبر الزلل منا عظيم ومغفرته أعظم :
سبحان من يعطي ونخطئ دائما
ولم يزل مهما هفا العبد عفا
يعطي الذي يخطي و لا يمنعه
جلاله عن العطا لذي الخطا
قال تعالي : " والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا علي ما فعلوا وهم يعلمون " (آل عمران 135)
لم يصروا أبدا أخطأوا فاعترفوا و أذنبوا فاستغفروا وأساءوا فندموا فغفر الله لهم .
صح عنه علبه الصلاة والسلام أنه قال : " رغم أنف من أدركه رمضان فلم يغفر له "( رواه الترمذي والحاكم انظر : صحيح الجامع رقم (3510)
إنها فرصة لا تتكرر أبدا ولا تعود إلا نادرا فهل من مجتهد حريص ؟
ذنوب العام
كل العام تمحي لمن صدق مع الله في رمضان إذا اجتنب الكبائر النقص طيلة السنة العيوب المتراكمة تصحح في رمضان
صح في الحديث القدسي أن الله عز وجل يقول : " يا عبادي إنكم تذنبون باليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم " (رواه مسلم)
من طبيعتنا الذنب ولكن من يتوب وينب ويستغفر مولاه ومنا من يصر ويستمر ويكابر وهذا هو المغبون المخذول عن طريق الهداية .
أتوب إليك يا رحمن مما
جنت نفسي فقد كثرت ذنوب
وأشكو يا الهي من معاص
أصابتني وآذتني عيوب
صح في الحديث القدسي أن الله يقول : " يا ابن آدم انك ما دعوتني ورجوتني إلا غفرت لك علي ما كان منك و لا أبالي " ( رواه الترمذي)
يا صائمون هذا الشهر فرصتنا للتوبة النصوح وهذه الأيام غنيمة لنا فهل نبادر الغنيمة والفرصة ؟
وبادر بالتوبة النصوح
قبل احتضار وانتزاع الروح
لا تحتقر شيئا من المآثم
و إنما الأعمال بالخواتم
صام معنا قوم في العام الماضي ثم ردوا لمولاهم الحق ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين مضوا بأعمالهم وتركوا آثارهم .
فيا ليت شعري ما نقول وما الذي
نجيب به و الأمر إذا ذاك أصعب
إلى الله نشكو قسوة في قلوبنا
وفي كل يوم واعظ الموت يندب
ومن علامات قبول الصائمين الصدق في التوبة والعزم علي عدم العودة والندم علي ما فرط العبد في جنب الله عز وجل .
يقول سبحانه : " وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفوا عن السيئات ويعلم ما تفعلون " ( الشورى : 25)
وصح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : " والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم " ( رواه مسلم )
متي يتوب من لم يتب في رمضان ؟
إن بعض الصائمين يستقيم حاله ويصلح باله في رمضان فإذا انتهي الشهر وانصرم الصيام عاد إلى حالته القديمة وسيرته الأولي فأفسد ما أصلح في رمضان ونقض ما أبرم في رمضان فهو عمره في هدم وبناء ونقص وإبرام .
قال تعالي : " و لا تكونوا كا لتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكثا "( النحل : 92)
كن كثير من السلف إذا انتهي شهر الصيام بكوا لفراقه و تأسفوا علي رحيله وندموا علي انتقاله وذلك لكثرة صلاحهم وصفاء قلوبهم وإشراق نفوسهم .
اللهم وفقنا لما وفقت إليه عبادك الصالحين واهدنا صراطك المستقيم
د\عائض القرني
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وآله وصحبه وبعد :
فان من عظم ما يعود علي المسلم من النفع في هذا الشهر الكريم توبته وإنابته إلى ربه ومحاسبته لنفسه ومراجعته لتاريخه .
باب التوبة مفتوح وعطاء ربك ممنوح وفضله تعالي يغدو ويروح ولكن أين التائب المستغفر ؟
قال تعالي : " قل يا عبادي الذين أسرفوا علي أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم " ( الزمر :53)
وهذا الشهر هو موسم التوبة والمغفرة وشهر السماح والعفو فهو زمن أغلي من كل غال وأنفس من كل نفيس .
صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : " إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها " (رواه مسلم )
الإساءات منا كثيرة والعفو منه أكثر الخطأ منا كبير ورحمته أكبر الزلل منا عظيم ومغفرته أعظم :
سبحان من يعطي ونخطئ دائما
ولم يزل مهما هفا العبد عفا
يعطي الذي يخطي و لا يمنعه
جلاله عن العطا لذي الخطا
قال تعالي : " والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا علي ما فعلوا وهم يعلمون " (آل عمران 135)
لم يصروا أبدا أخطأوا فاعترفوا و أذنبوا فاستغفروا وأساءوا فندموا فغفر الله لهم .
صح عنه علبه الصلاة والسلام أنه قال : " رغم أنف من أدركه رمضان فلم يغفر له "( رواه الترمذي والحاكم انظر : صحيح الجامع رقم (3510)
إنها فرصة لا تتكرر أبدا ولا تعود إلا نادرا فهل من مجتهد حريص ؟
ذنوب العام
كل العام تمحي لمن صدق مع الله في رمضان إذا اجتنب الكبائر النقص طيلة السنة العيوب المتراكمة تصحح في رمضان
صح في الحديث القدسي أن الله عز وجل يقول : " يا عبادي إنكم تذنبون باليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم " (رواه مسلم)
من طبيعتنا الذنب ولكن من يتوب وينب ويستغفر مولاه ومنا من يصر ويستمر ويكابر وهذا هو المغبون المخذول عن طريق الهداية .
أتوب إليك يا رحمن مما
جنت نفسي فقد كثرت ذنوب
وأشكو يا الهي من معاص
أصابتني وآذتني عيوب
صح في الحديث القدسي أن الله يقول : " يا ابن آدم انك ما دعوتني ورجوتني إلا غفرت لك علي ما كان منك و لا أبالي " ( رواه الترمذي)
يا صائمون هذا الشهر فرصتنا للتوبة النصوح وهذه الأيام غنيمة لنا فهل نبادر الغنيمة والفرصة ؟
وبادر بالتوبة النصوح
قبل احتضار وانتزاع الروح
لا تحتقر شيئا من المآثم
و إنما الأعمال بالخواتم
صام معنا قوم في العام الماضي ثم ردوا لمولاهم الحق ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين مضوا بأعمالهم وتركوا آثارهم .
فيا ليت شعري ما نقول وما الذي
نجيب به و الأمر إذا ذاك أصعب
إلى الله نشكو قسوة في قلوبنا
وفي كل يوم واعظ الموت يندب
ومن علامات قبول الصائمين الصدق في التوبة والعزم علي عدم العودة والندم علي ما فرط العبد في جنب الله عز وجل .
يقول سبحانه : " وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفوا عن السيئات ويعلم ما تفعلون " ( الشورى : 25)
وصح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : " والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم " ( رواه مسلم )
متي يتوب من لم يتب في رمضان ؟
إن بعض الصائمين يستقيم حاله ويصلح باله في رمضان فإذا انتهي الشهر وانصرم الصيام عاد إلى حالته القديمة وسيرته الأولي فأفسد ما أصلح في رمضان ونقض ما أبرم في رمضان فهو عمره في هدم وبناء ونقص وإبرام .
قال تعالي : " و لا تكونوا كا لتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكثا "( النحل : 92)
كن كثير من السلف إذا انتهي شهر الصيام بكوا لفراقه و تأسفوا علي رحيله وندموا علي انتقاله وذلك لكثرة صلاحهم وصفاء قلوبهم وإشراق نفوسهم .
اللهم وفقنا لما وفقت إليه عبادك الصالحين واهدنا صراطك المستقيم
د\عائض القرني