وهج امين
26 Sep 2006, 01:49 AM
اخوتي في الله ما أحوجنا لدقائق قال عنها الصالحون " يا أخي تعال بنا نؤمن ساعة "
فتعالوا وهلموا بنا :
نؤمن بالله الذي حين اراد تمكين يوسف الله عليه السلام تحكم في منام العزيز
نؤمن بالله الذي اراد نجاة ابراهيم عليه السلام فتحكم في النار ( قلنا يانار كوني بردا وسلاما على ابراهيم )
نؤمن بالله الذي اراد تبرئة مريم فأنطق الرضيع ( فأشارت اليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا قال اني عبد الله اتاني الكتاب والحكمة وجعلني نبيا )
اراد مساعدة موسى فتحكم بالعصا (اذا قضى امرا فانما يقول له كن فيكون )
اراد سلامة موسى عليه السلام فتحكم في البحر ( فليلقه اليم بالساحل )
اراد سلامة يونس فتحكم في الحوت ( فالتقمه الحوت وهو مليم )
ثم تحكم بالنبات ( وأنبتنا عليه شجرة من يقطين )تعالوا اخوتي نصل الى ما نستجلب به نصر الله والثبات ...ولن يكون ذلك الا بعمارة اوقاتنا بمحبة الله ورضوانه فقد يهتم الانسان اذا فقد محفظته او مفتاحه او مورد دخله لكن هل يهتم اذا فقدنا اجر طاعة ؟ولأن الزمن محدود حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( أعمار امتي ما بين الستين الى السبعين وقل من يجوز ذلك )وقال على ابن ابي طالب رضي الله عنه ( ولا خير في الدنيا الا لأحد رجلين : رجل اذنب فهو يتدارك ذلك بتوبة أو رجل يسارع في الخيرات
وقال ابن القيم رحمه الله ( وبالجملة فالعبد اذا اعرض عن الله واشتغل بالمعاصي ضاعت عليه ايام حياته الحقيقية التي يجد غب اضاعتها يوم يقول ( ياليتني قدمت لحياتي )
لذا فالمؤمنون اصناف في تعاملهم مع الوقت ..لنقلب صفحات تاريخنا الوضاء ونتأمل ونعتبر في حال السلف الصالح
1-فبعضهم مؤمن خائف وجل يرجوا لطف الله وقال عنه مورق العجلي ( ما وجدت للمؤمن مثلا الا مثل رجل في البحر على خشبة يدعوا يارب يارب لعل الله عز وجل ان ينجيه " وهذا يدفعه للعمل بهمة عالية كما قال ابن الجوزي ( ولله اقوام ما رضوا من الفضائل الا بتحصيل جميعها فهم يبالغون في كل علم ويجتهدون في كل عمل ويثابرون في كل فضيلة فاذا ضعفت ابدانهم عن بعض ذلك قامت النيات نائبة ) وهذا المؤمن يحرص على الثبات باتخاذ الرفقة الصالحة حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( المرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل)
2- ومنهم من جعل التوبة امام ناظريه آخذا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها )
3- ومنهم من اتجه الى كتاب الله يعلمه ويتعلمه لقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( من علم اية من كتاب الله عز وجل كان له ثوابها ماتليت)
وقال ابن تيميه : وان اعانة المسلمين بأنفسهم وأموالهم على تعليم الفرآن وقراءته من افضل الأعمال)
4-والبعض اهتم بالإنفاق في سبيل الله لقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( مانقص مال من صدقة ) وكان ابو بكر النجار يصوم الدهر ويفطر على رغيف ويترك منه لقمة فإذا كانم ليلة الجمعة اكل تلك اللقمة التي استفضلها وتصدق بالرغيف )
تزود من التقوى فإنك لا تدري إذا جن ليل هل تعيش الى الفجر
فكم من صحيح مات من غير علة وكم من سقيم عاش حينا من الدهر
وكم من عروس زينوها لزوجها وقد نسجت اكفانها وهي لا تدري
وكم من صغار يرتجى طول عمرهم وقد وسدت اجسادهم ظلمة القبر
نعم هذه هي الحقيقة ( اننا لا ندري متى نرحل )
وقد قال الحسن البصري ( لا تقل غدا غدا فإنك لا تدري متى الى الله تصير ) وفي خطاب كتبه الى عمر ابن عبد العزيز وصف له الدنيا والحياة فيها فقال (... وهما يومان بمنزلة الأخوين نزل بك احدهما فأسأت اليه ولم تحسن قراه فيما بينك وبينه فجاءك الآخر بعده فقال : اني قد جئتك بعد اخي فإن احسانك الي يمحوا اسائتك اليه فتدارك ما قد اضعت وان الحقت الآخر بالأول فما أخلقك ان تهلك بشهادتهما عليك )
وكان الضحاك بن مزاحم اذا امسى يبكي فيقال له : ما يبكيك ؟ فيقول لا أدري ما صعد اليوم من عملي
)
:)اسأل الله ان يشغلنا في طاعته وان يعمر بالخير اوقاتنا
فتعالوا وهلموا بنا :
نؤمن بالله الذي حين اراد تمكين يوسف الله عليه السلام تحكم في منام العزيز
نؤمن بالله الذي اراد نجاة ابراهيم عليه السلام فتحكم في النار ( قلنا يانار كوني بردا وسلاما على ابراهيم )
نؤمن بالله الذي اراد تبرئة مريم فأنطق الرضيع ( فأشارت اليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا قال اني عبد الله اتاني الكتاب والحكمة وجعلني نبيا )
اراد مساعدة موسى فتحكم بالعصا (اذا قضى امرا فانما يقول له كن فيكون )
اراد سلامة موسى عليه السلام فتحكم في البحر ( فليلقه اليم بالساحل )
اراد سلامة يونس فتحكم في الحوت ( فالتقمه الحوت وهو مليم )
ثم تحكم بالنبات ( وأنبتنا عليه شجرة من يقطين )تعالوا اخوتي نصل الى ما نستجلب به نصر الله والثبات ...ولن يكون ذلك الا بعمارة اوقاتنا بمحبة الله ورضوانه فقد يهتم الانسان اذا فقد محفظته او مفتاحه او مورد دخله لكن هل يهتم اذا فقدنا اجر طاعة ؟ولأن الزمن محدود حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( أعمار امتي ما بين الستين الى السبعين وقل من يجوز ذلك )وقال على ابن ابي طالب رضي الله عنه ( ولا خير في الدنيا الا لأحد رجلين : رجل اذنب فهو يتدارك ذلك بتوبة أو رجل يسارع في الخيرات
وقال ابن القيم رحمه الله ( وبالجملة فالعبد اذا اعرض عن الله واشتغل بالمعاصي ضاعت عليه ايام حياته الحقيقية التي يجد غب اضاعتها يوم يقول ( ياليتني قدمت لحياتي )
لذا فالمؤمنون اصناف في تعاملهم مع الوقت ..لنقلب صفحات تاريخنا الوضاء ونتأمل ونعتبر في حال السلف الصالح
1-فبعضهم مؤمن خائف وجل يرجوا لطف الله وقال عنه مورق العجلي ( ما وجدت للمؤمن مثلا الا مثل رجل في البحر على خشبة يدعوا يارب يارب لعل الله عز وجل ان ينجيه " وهذا يدفعه للعمل بهمة عالية كما قال ابن الجوزي ( ولله اقوام ما رضوا من الفضائل الا بتحصيل جميعها فهم يبالغون في كل علم ويجتهدون في كل عمل ويثابرون في كل فضيلة فاذا ضعفت ابدانهم عن بعض ذلك قامت النيات نائبة ) وهذا المؤمن يحرص على الثبات باتخاذ الرفقة الصالحة حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( المرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل)
2- ومنهم من جعل التوبة امام ناظريه آخذا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها )
3- ومنهم من اتجه الى كتاب الله يعلمه ويتعلمه لقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( من علم اية من كتاب الله عز وجل كان له ثوابها ماتليت)
وقال ابن تيميه : وان اعانة المسلمين بأنفسهم وأموالهم على تعليم الفرآن وقراءته من افضل الأعمال)
4-والبعض اهتم بالإنفاق في سبيل الله لقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( مانقص مال من صدقة ) وكان ابو بكر النجار يصوم الدهر ويفطر على رغيف ويترك منه لقمة فإذا كانم ليلة الجمعة اكل تلك اللقمة التي استفضلها وتصدق بالرغيف )
تزود من التقوى فإنك لا تدري إذا جن ليل هل تعيش الى الفجر
فكم من صحيح مات من غير علة وكم من سقيم عاش حينا من الدهر
وكم من عروس زينوها لزوجها وقد نسجت اكفانها وهي لا تدري
وكم من صغار يرتجى طول عمرهم وقد وسدت اجسادهم ظلمة القبر
نعم هذه هي الحقيقة ( اننا لا ندري متى نرحل )
وقد قال الحسن البصري ( لا تقل غدا غدا فإنك لا تدري متى الى الله تصير ) وفي خطاب كتبه الى عمر ابن عبد العزيز وصف له الدنيا والحياة فيها فقال (... وهما يومان بمنزلة الأخوين نزل بك احدهما فأسأت اليه ولم تحسن قراه فيما بينك وبينه فجاءك الآخر بعده فقال : اني قد جئتك بعد اخي فإن احسانك الي يمحوا اسائتك اليه فتدارك ما قد اضعت وان الحقت الآخر بالأول فما أخلقك ان تهلك بشهادتهما عليك )
وكان الضحاك بن مزاحم اذا امسى يبكي فيقال له : ما يبكيك ؟ فيقول لا أدري ما صعد اليوم من عملي
)
:)اسأل الله ان يشغلنا في طاعته وان يعمر بالخير اوقاتنا