مفكرة الدعاة
04 Oct 2006, 04:04 AM
الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وبعد .....
فإن الدعوة إلى الله ليس محصورة في - أمرٍ بمعروف أو نهي عن منكر- ولكنها منهج حياة، يعيشها الدعاة في سائر أحوالهم ،،،،
فالداعية يكسب القلوب قبل أن يرشدها ، وينصح للناس قبل أن ينصحهم ، لا يفعل ذلك تصنعاً إنما هي سجيةٌ صبغته بها الشريعة،وأدبٌ أدبته عليها السنة ،فيسعى أن تكون جميع تصرفاته:أساليب ووسائل لإيصال الخير إلى الناس ، وانتشالهم من الضلال ...
ومن ذلك الترحيب والتهنئة ، فكم لها من أثر طيب يبقى راسخ في النفوس البشرية أبد الدهر ... تملأ القلب حباً للدعاة .. وتقديراً للمصلحين .. وترغّب في الصلاح، وتثبت على الهدى ،..وتظهر محاسن الدين ...
وشواهد ذلك في السيرة كثيرة...........
- ففي أصعب أيام الدعوة كانت خديجة رضي الله عنها في أمس الحاجة إلى التثبيت وهي تقف بصبر وثبات مع زوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في مواجهة كيد الكافرين - فتأتيها التحية من ربها والتهنئة من جبريل عليه السلام ، كما جاء في الصحيح أن جبريل عليه السلام أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله هذه خديجة قد أتت معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب فإذا هي أتتك فأقرأ عليها السلام من ربها وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولانصب)) لتدفعها إلى المزيد من التضحية والصبر ،،،،
-وحينما نجى صهيب الرومي رضي الله عنه من قريش بعد أن فقد ماله كلّه ،استقبله رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة مهنئاُ بقوله (ربح البيع أبا يحيى...ربح البيع أبا يحيى ) فهان عليه فقد ماله،،،
-وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى عكرمة بن أبي جهل رضي الله عنه جاء مسلماً بعد الفتح، وثب إليه مرحباً وما عليه رداء حتى بايعه وهو يقول مرحباً بالراكب المهاجر،،،فكانت دافعاَ لحسن إسلامه،،،
-وكعب بن مالك رضي الله عنه حين تاب الله عليه بعد أن ضاقت عليه الأرض بما رحبت تسابق الصحابة لتهنئته
فأحدهم جاء إليه راكباً على فرس والثاني سبقه بالصوت يقول كعب رضي الله عنه (( فنزعت ثوبي وأعطيته إياه والله لا أملك غيره)) ، وحينما دخل المسجد قام إليه طلحة بن عبيد الله يهرول إليه مرحباً حتى صافحه وهنأه،يقول كعب(( فوالله لا أنساها له )).......
أرأيتم أثر التهنئة والترحيب على نفسه فلم يجد ما يكافئه به- على تهنئته له- إلا أن يخلع ثوبه الذي لا يملك غيره ويعطيه إياه ، ويخبر أنه لن ينسى له-ترحيبه به-عند دخوله ،،،،،
فما أحرانا أيها الدعاة إلى مراعاة مشاعر الآخرين والمبادرة بتقديم التهنئة لهم ، والترحيب بهم ، كلما حانت لذلك مناسبة ، فكم نبني بها للمحبة من صروحٍ لا تًمحى؟!، وكم نًبقي لها في نفوسهم من أثر لا يُنسى ؟!
واستشعروا ذلك في أنفسكم ...
فإن الدعوة إلى الله ليس محصورة في - أمرٍ بمعروف أو نهي عن منكر- ولكنها منهج حياة، يعيشها الدعاة في سائر أحوالهم ،،،،
فالداعية يكسب القلوب قبل أن يرشدها ، وينصح للناس قبل أن ينصحهم ، لا يفعل ذلك تصنعاً إنما هي سجيةٌ صبغته بها الشريعة،وأدبٌ أدبته عليها السنة ،فيسعى أن تكون جميع تصرفاته:أساليب ووسائل لإيصال الخير إلى الناس ، وانتشالهم من الضلال ...
ومن ذلك الترحيب والتهنئة ، فكم لها من أثر طيب يبقى راسخ في النفوس البشرية أبد الدهر ... تملأ القلب حباً للدعاة .. وتقديراً للمصلحين .. وترغّب في الصلاح، وتثبت على الهدى ،..وتظهر محاسن الدين ...
وشواهد ذلك في السيرة كثيرة...........
- ففي أصعب أيام الدعوة كانت خديجة رضي الله عنها في أمس الحاجة إلى التثبيت وهي تقف بصبر وثبات مع زوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في مواجهة كيد الكافرين - فتأتيها التحية من ربها والتهنئة من جبريل عليه السلام ، كما جاء في الصحيح أن جبريل عليه السلام أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله هذه خديجة قد أتت معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب فإذا هي أتتك فأقرأ عليها السلام من ربها وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولانصب)) لتدفعها إلى المزيد من التضحية والصبر ،،،،
-وحينما نجى صهيب الرومي رضي الله عنه من قريش بعد أن فقد ماله كلّه ،استقبله رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة مهنئاُ بقوله (ربح البيع أبا يحيى...ربح البيع أبا يحيى ) فهان عليه فقد ماله،،،
-وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى عكرمة بن أبي جهل رضي الله عنه جاء مسلماً بعد الفتح، وثب إليه مرحباً وما عليه رداء حتى بايعه وهو يقول مرحباً بالراكب المهاجر،،،فكانت دافعاَ لحسن إسلامه،،،
-وكعب بن مالك رضي الله عنه حين تاب الله عليه بعد أن ضاقت عليه الأرض بما رحبت تسابق الصحابة لتهنئته
فأحدهم جاء إليه راكباً على فرس والثاني سبقه بالصوت يقول كعب رضي الله عنه (( فنزعت ثوبي وأعطيته إياه والله لا أملك غيره)) ، وحينما دخل المسجد قام إليه طلحة بن عبيد الله يهرول إليه مرحباً حتى صافحه وهنأه،يقول كعب(( فوالله لا أنساها له )).......
أرأيتم أثر التهنئة والترحيب على نفسه فلم يجد ما يكافئه به- على تهنئته له- إلا أن يخلع ثوبه الذي لا يملك غيره ويعطيه إياه ، ويخبر أنه لن ينسى له-ترحيبه به-عند دخوله ،،،،،
فما أحرانا أيها الدعاة إلى مراعاة مشاعر الآخرين والمبادرة بتقديم التهنئة لهم ، والترحيب بهم ، كلما حانت لذلك مناسبة ، فكم نبني بها للمحبة من صروحٍ لا تًمحى؟!، وكم نًبقي لها في نفوسهم من أثر لا يُنسى ؟!
واستشعروا ذلك في أنفسكم ...