محمد محمد البقاش
05 Oct 2006, 07:22 PM
خصومة الأمعاء
( أقصوصة صحفية )
يسير مجلودا من سوطين، كلاهما مؤلم فظيع . يسرع في خطاه باحثا عن دفئ دونه الموت ، أو طعام دونه التجمد .
يحاذي في سيره مطعم " كويباس " ووجهه إلى داخله يبحث عن أصدقاء فيه ، تتصيدعيناه ابن حيه ، يبطئ قليلا حتى يراه ، فإذا نادى عليه دخل ، وإذا غض الطرف عنه أدبر .
يطوف في الشوارع والأزقة ، ثم يصعد لمحاذاة المطعم مرة ثانية ، فإذاتجاهله صديقه مرة أخرى عرف أن معدته لن تستدفئ بطعام ليلتها .
طاف متسكعا ، ثم صعد إلى حيث يقيم ، كلما نظر إليه أحد أدار وجهه تحت ضغط حمام ساخن لخديه ، يسرع ويسرع حتى يستلقي على جلد كبش مدبوغ ، لطالما تمنى أن يكونه ، ثم يشرع في وقادالقلب والروح ، ويتوجه إلى ربه الذي ينساه كثيرا ، يخشى بطشه ، ولا يأمن مكره ، يرتمي في حضنه لحنوه ورقته ، يتعلق بجواره لعفوه وكرمه ، ولا شيء يقدم له سوى حبه .
أوقد السخان قبل حضور رب البيت . الدار مسكونة بالزمهرير، يضع عليه يداه ورجلاه ؛ ثم إليتاه بغية الاستدفاء حتى لا تسكنه القفقفة .
بينما هو كذلك سمع الباب يفتح فأطفأ السخان ، ولما دخل رب المحل ألقى إليه بتحية باردة . وهو يتوسط الفناء وضع يده على السخان فتحسس حرارته فأطفأه وهو منطفئ ، ثم نزع عنه التيارالكهربائي وأدخله غرفته وسد عن الجليس في الفناء بابها .
---------------------
محمد محمد البقاش
أديب وصحفي مقيم بغرناطة
( أقصوصة صحفية )
يسير مجلودا من سوطين، كلاهما مؤلم فظيع . يسرع في خطاه باحثا عن دفئ دونه الموت ، أو طعام دونه التجمد .
يحاذي في سيره مطعم " كويباس " ووجهه إلى داخله يبحث عن أصدقاء فيه ، تتصيدعيناه ابن حيه ، يبطئ قليلا حتى يراه ، فإذا نادى عليه دخل ، وإذا غض الطرف عنه أدبر .
يطوف في الشوارع والأزقة ، ثم يصعد لمحاذاة المطعم مرة ثانية ، فإذاتجاهله صديقه مرة أخرى عرف أن معدته لن تستدفئ بطعام ليلتها .
طاف متسكعا ، ثم صعد إلى حيث يقيم ، كلما نظر إليه أحد أدار وجهه تحت ضغط حمام ساخن لخديه ، يسرع ويسرع حتى يستلقي على جلد كبش مدبوغ ، لطالما تمنى أن يكونه ، ثم يشرع في وقادالقلب والروح ، ويتوجه إلى ربه الذي ينساه كثيرا ، يخشى بطشه ، ولا يأمن مكره ، يرتمي في حضنه لحنوه ورقته ، يتعلق بجواره لعفوه وكرمه ، ولا شيء يقدم له سوى حبه .
أوقد السخان قبل حضور رب البيت . الدار مسكونة بالزمهرير، يضع عليه يداه ورجلاه ؛ ثم إليتاه بغية الاستدفاء حتى لا تسكنه القفقفة .
بينما هو كذلك سمع الباب يفتح فأطفأ السخان ، ولما دخل رب المحل ألقى إليه بتحية باردة . وهو يتوسط الفناء وضع يده على السخان فتحسس حرارته فأطفأه وهو منطفئ ، ثم نزع عنه التيارالكهربائي وأدخله غرفته وسد عن الجليس في الفناء بابها .
---------------------
محمد محمد البقاش
أديب وصحفي مقيم بغرناطة