ماء زمزم
06 Oct 2006, 06:53 AM
بسم الرحمن الرحيم
قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) (التحريم:6)
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته)
الأولاد نعمة وهبة من الله سبحانه وتعالى، والأب والأم هما المؤسسان لهذا البيت والمسؤولان عمن يعيش فيه، لذا وجب عليهما المحافظة على هذه الأمانة وليعلما أن تربية الأطفال ورعايتهم والعناية بهم لينشؤوا نشأة سوية صالحة ليست بالأمر الهين، ولكنها تحتاج إلى كثير من الخبرة والدربة والانتباه، وأن تكون العلاقة بين الأبوين والأولاد سوية صالحة قوية..
ومتى وجد الأولاد ضالتهم في البيت من الراحة والطمأنينة والسعادة انعكس ذلك إيجاباً على نفسياتهم وأخلاقهم وتصرفاتهم، والعكس بالعكس ، فينبغي أن نحافظ عليهم فنسهر عليهم ونجنبهم كل زيغ وفساد، ونوجههم بالحكمة والموعظة الحسنة ولانلقي بهم للمفاسد وطرق الغواية والضلال.
هذه أبيات جميلة ذات مغذى لأحد الشعراء يصور فية قصة أب مع ابنته التي باعت شرفها وعرضها نتيجة لإهمال الأب الذي أحضر المفاسد لبيته وترك بناته بدون رقيب، فالشاعر يخاطب الأب على لسان ابنته..
حضر الأب إلى الشرطة فوجد ابنته واقفة بعد أن قبضوا عليها مع أحد الشباب وقف الأب أمام ابنته وقد تمنى الموت قبل أن يراها في ذلك الموقف.
صرخ في مجمع من رجال الأمن دعوني أقتلها، لقد شوهت سمعتي، لقد دمرت شرفي، لقد سودت وجهي أمام الناس، رفعت البنت رأسها وواجهت أباها بهذه الكلمات تقول: كفى لـــوما أبي أنت الملام كفـاك فلم يعد يـجدي الملام
كفى لـــوما أبي أنت الملام كفـاك فلم يعد يـجدي الملام
بأي مــواجع الآلام أشــــــــــــــــــــــكو أبي من أين يســـعـفني الكـلام
عفافي يشـتكي وينوح طهــــــــــــــري ويغضـي الطـرف بالألم اهتشام
أبي كانت عيـــــــــــــــــون الطـهر كحلي فسـال بكحلها الدمـع السجام
تقاسي لوعـة الشـوكى عذابا ويجــفو عين شــــــــــــــــــــاكـيه المـنام
أنا العذراء يا أبتـاه أمست على الأرجــــــــــــــــــاس يبصـرها الكرام
ســهام العار تغرس في عفافــــــــــــــــي ومـا أدراك ما تلـك السـهام
أبي من ذا سيغضي الطرف عذرا وفي الأحشـــــــــاء يختـلج الـحرام
أبي من ذا ســيقبلني فتاةَ لــها في أعـين النــــــــــــــــــــــــــاس اتهام
جــراح الجسم تلتـــــــــــــــــئم اصطبارا وما للعـرض إن جـرح التـام
أبي قــد كـان لي بالأمس ثغر يلـف بـراءتي فيـه ابتســــــــــــــــــــــام
بألعابي أداعبكـــم وأغـفو بأحـــــــــــــــــــــــــــلام يطيب بـها المنـــام
يقيم الـدار بالإيـمان حـزم ويحمــــــــــــــــــــلها على الطهر احتشـام
أجبــنـــــــــــــــــــــــي يا أبـي ماذا دهـاها ظــلام لا يطـاق به المقــام
أجبــني أين بسـمتها لـماذا غدا للبؤس فـي فمـها خـتــــــــــــــــــــام
بأي جــريــــــــــــــــــــــــرة وبأي ذنــب يســـاق لحمـأة العار الكــرام
أبي هذا عــفافي لا تلمــني فمن كـفيك دنــــــــــــــــــــــــــسه الحــرام
زرعت بدارنا أطبـاق فســق جنــــــــــــــــــــــــاهـا يا أبي سم وســام
تشب الكـفر والإلــحاد نارا لـها بعـــــــــــــــــــيون فـطرتنا اضطــرام
نرى قصص الغــــــــــــــــرام فيحتوينــا مـثار النفـس ما هذا الغــرام
فنـون إثارة قــد أتـقنوهــــــــــــــــــــــــا بـها قلب المشـاهد مستهــام
تـرى الإغـراء راقصة وكـــــــــــــــأسا وعـهرا يرتـــقي عنه الكــلام
كـأنك قد جلبـت لـنا بغيــــــــــــــــــــــــــــــا تــراودنا إذا هجـع النيــام
فلو للصـخر يا أبتـاه قلب لثـار فكـيــــــــــــــــــــــــف يا أبـتي الأنـام
تـخاصمني على أنقاض طهــــــــــري وفيك اليوم لو تـدري الخصـام
زرعت الشوك في دربـي فأجـــــــــــرى ومـا الأقـدار وانـهد القـوام
جنـاك ومـا أبرئ منه نفســـــــــــــــــــي ولسـت بكــل ما تـجني ألام
أبي هـذا العتــــــــــــــــــــــاب وذاك قلــبي يـــؤرقه بآلامـي السقــام
ندمــت ندامـــــــــــــــة لو وزعــوها على ضــلال قومـي لاستقاموا
مـددت إلى إله العرش كــــــــــــــــفـي وقد رهفت من الألـم العظــام
إلـهي إن عفـوت فلن أبالـــــــــــي وإن أفزعـني من النـاس الكـلام
أبـي لا تغـض رأسك في ذهـــــــــول كما تغـطيه في الحــفر النعــام
لـجــــــــاني الكرم كأس الكـرم حلو وجـنى الــحنظـل المرء الـزوام
إذا لم ترض بالأقــــــــــــدار فاسـأل ختـام العيـش إن حسن الختــام
وكبر أربعا بيديـــــــــــــــــــك واهتــف عليـك اليـوم يا دنـيا الســلام
أبي حطمتـني وأتيــــــــــت تبكـــي علـى الأنقاض ما هذا الحطـــام؟
أبي هذا جنــاك دماء طــــــــــــــــــفــل فمــن فيـنا أيـا أبت المــلام؟
الله المستعان ولاحول ولا قوة الا بالله نسال الله السلامة والعافية :(
قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) (التحريم:6)
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته)
الأولاد نعمة وهبة من الله سبحانه وتعالى، والأب والأم هما المؤسسان لهذا البيت والمسؤولان عمن يعيش فيه، لذا وجب عليهما المحافظة على هذه الأمانة وليعلما أن تربية الأطفال ورعايتهم والعناية بهم لينشؤوا نشأة سوية صالحة ليست بالأمر الهين، ولكنها تحتاج إلى كثير من الخبرة والدربة والانتباه، وأن تكون العلاقة بين الأبوين والأولاد سوية صالحة قوية..
ومتى وجد الأولاد ضالتهم في البيت من الراحة والطمأنينة والسعادة انعكس ذلك إيجاباً على نفسياتهم وأخلاقهم وتصرفاتهم، والعكس بالعكس ، فينبغي أن نحافظ عليهم فنسهر عليهم ونجنبهم كل زيغ وفساد، ونوجههم بالحكمة والموعظة الحسنة ولانلقي بهم للمفاسد وطرق الغواية والضلال.
هذه أبيات جميلة ذات مغذى لأحد الشعراء يصور فية قصة أب مع ابنته التي باعت شرفها وعرضها نتيجة لإهمال الأب الذي أحضر المفاسد لبيته وترك بناته بدون رقيب، فالشاعر يخاطب الأب على لسان ابنته..
حضر الأب إلى الشرطة فوجد ابنته واقفة بعد أن قبضوا عليها مع أحد الشباب وقف الأب أمام ابنته وقد تمنى الموت قبل أن يراها في ذلك الموقف.
صرخ في مجمع من رجال الأمن دعوني أقتلها، لقد شوهت سمعتي، لقد دمرت شرفي، لقد سودت وجهي أمام الناس، رفعت البنت رأسها وواجهت أباها بهذه الكلمات تقول: كفى لـــوما أبي أنت الملام كفـاك فلم يعد يـجدي الملام
كفى لـــوما أبي أنت الملام كفـاك فلم يعد يـجدي الملام
بأي مــواجع الآلام أشــــــــــــــــــــــكو أبي من أين يســـعـفني الكـلام
عفافي يشـتكي وينوح طهــــــــــــــري ويغضـي الطـرف بالألم اهتشام
أبي كانت عيـــــــــــــــــون الطـهر كحلي فسـال بكحلها الدمـع السجام
تقاسي لوعـة الشـوكى عذابا ويجــفو عين شــــــــــــــــــــاكـيه المـنام
أنا العذراء يا أبتـاه أمست على الأرجــــــــــــــــــاس يبصـرها الكرام
ســهام العار تغرس في عفافــــــــــــــــي ومـا أدراك ما تلـك السـهام
أبي من ذا سيغضي الطرف عذرا وفي الأحشـــــــــاء يختـلج الـحرام
أبي من ذا ســيقبلني فتاةَ لــها في أعـين النــــــــــــــــــــــــــاس اتهام
جــراح الجسم تلتـــــــــــــــــئم اصطبارا وما للعـرض إن جـرح التـام
أبي قــد كـان لي بالأمس ثغر يلـف بـراءتي فيـه ابتســــــــــــــــــــــام
بألعابي أداعبكـــم وأغـفو بأحـــــــــــــــــــــــــــلام يطيب بـها المنـــام
يقيم الـدار بالإيـمان حـزم ويحمــــــــــــــــــــلها على الطهر احتشـام
أجبــنـــــــــــــــــــــــي يا أبـي ماذا دهـاها ظــلام لا يطـاق به المقــام
أجبــني أين بسـمتها لـماذا غدا للبؤس فـي فمـها خـتــــــــــــــــــــام
بأي جــريــــــــــــــــــــــــرة وبأي ذنــب يســـاق لحمـأة العار الكــرام
أبي هذا عــفافي لا تلمــني فمن كـفيك دنــــــــــــــــــــــــــسه الحــرام
زرعت بدارنا أطبـاق فســق جنــــــــــــــــــــــــاهـا يا أبي سم وســام
تشب الكـفر والإلــحاد نارا لـها بعـــــــــــــــــــيون فـطرتنا اضطــرام
نرى قصص الغــــــــــــــــرام فيحتوينــا مـثار النفـس ما هذا الغــرام
فنـون إثارة قــد أتـقنوهــــــــــــــــــــــــا بـها قلب المشـاهد مستهــام
تـرى الإغـراء راقصة وكـــــــــــــــأسا وعـهرا يرتـــقي عنه الكــلام
كـأنك قد جلبـت لـنا بغيــــــــــــــــــــــــــــــا تــراودنا إذا هجـع النيــام
فلو للصـخر يا أبتـاه قلب لثـار فكـيــــــــــــــــــــــــف يا أبـتي الأنـام
تـخاصمني على أنقاض طهــــــــــري وفيك اليوم لو تـدري الخصـام
زرعت الشوك في دربـي فأجـــــــــــرى ومـا الأقـدار وانـهد القـوام
جنـاك ومـا أبرئ منه نفســـــــــــــــــــي ولسـت بكــل ما تـجني ألام
أبي هـذا العتــــــــــــــــــــــاب وذاك قلــبي يـــؤرقه بآلامـي السقــام
ندمــت ندامـــــــــــــــة لو وزعــوها على ضــلال قومـي لاستقاموا
مـددت إلى إله العرش كــــــــــــــــفـي وقد رهفت من الألـم العظــام
إلـهي إن عفـوت فلن أبالـــــــــــي وإن أفزعـني من النـاس الكـلام
أبـي لا تغـض رأسك في ذهـــــــــول كما تغـطيه في الحــفر النعــام
لـجــــــــاني الكرم كأس الكـرم حلو وجـنى الــحنظـل المرء الـزوام
إذا لم ترض بالأقــــــــــــدار فاسـأل ختـام العيـش إن حسن الختــام
وكبر أربعا بيديـــــــــــــــــــك واهتــف عليـك اليـوم يا دنـيا الســلام
أبي حطمتـني وأتيــــــــــت تبكـــي علـى الأنقاض ما هذا الحطـــام؟
أبي هذا جنــاك دماء طــــــــــــــــــفــل فمــن فيـنا أيـا أبت المــلام؟
الله المستعان ولاحول ولا قوة الا بالله نسال الله السلامة والعافية :(