خالد بن الوليد
09 Oct 2006, 07:40 AM
حمى التسوق وإدمان المتسوقات
التجوّل في أبغض " البلاد " إلى الله
ندى بنت عبدالعزيز محمد اليوسفي
بدأت أشعر بالتقزز من تصفح الصحف اليومية ففي كل صفحة خبر لافتتاح سوق جديد أو مهرجان للتسوق في السوق الفلاني أو سحب على جوائز في ذلك المركز التجاري أو إعلان عن التخفيضات في سلسلة المحلات الشهيرة الموسمية باسم ادفع ونحن نبلع !!
وإن أردت متابعة أخبار السياحة الداخلية فلن تجد أمامك إلا لقاء مع المتسوقين في الأسواق وسؤال ماذا اشتريت أو ماذا ستشتري وهل وجدت الأسعار مناسبة !!
وإن أردت الهروب إلى الإنترنت وبدأت التصفح في المواقع المختلفة فسيلاحقك السوق الفلاني ومحل المفروشات العلاني ، وحينها سيغشى عليك لأن الكل يريد أن يوقع بك في شباكه ولن ترى أمام عينيك إلا كلمتي فرصة لا تعوض وتخفيضات موسمية !!
لقد اجتمع في هذه الأسواق الغث والسمين الحسن والرديء ، وعميت أعين نسائنا فلم تعد تسليهن إلا الأسواق حتى إن أردن صلة الأقارب فإنهن يتفقن على الاجتماع في السوق الفلاني !! تسابق في استعراض المعلومات عن آخر أخبار الأسواق والبضائع ، وأحدث الصيحات والماركات ، وأصبحت المجالس النسائية لا تختلف عن الأسواق فلا تسمع فيها إلا ذكراً للمحلات ومقارنة للأسعار ووصماً بالتسرع لفلانة لأنها اشترت قبل التخفيضات ووصفا لفلانة بالغباء بأنها صدقت أن ما اشترته هو بسعر مخفض !! فتقف سيارة فلان أمام بوابة السوق لينزل حمولته جيشاً من النساء والأطفال ينتشرون في السوق أيما انتشار وإن لم ينزل معهم فإنه يتركهم يسيحون في أبغض بلاد الله من العصر وحتى بعد العشاء !! روى مسلم في صحيحه عن عبدالرحمن بن مهران مولى أبي هريرة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أحب البلاد إلى الله مساجدها وأبغض البلاد إلى الله أسواقها "
روى الإمام أحمد في مسنده قال علي بن حكيم في حديثه أما تغارون أن يخرج نساؤكم ، وقال هناد ألا تستحيون أو تغارون فإنه بلغني أن نسائكم يخرجن في الأسواق يزاحمن العلوج . والعلوج هو الرجل من كفار العجم أو القوي الجسم ، فماذا سيقول هناد لو رأى حال الأسواق اليوم ؟!!.
إنه لحال يندى له الجبين أن تصبح الأسواق اليوم مرتعاً للفتيات وموطناً للمعاكسات ، هناك في الأسواق حينما تضايق العفيفة المحتشمة وتتبختر السافرة المتبرجة وهي تلقي بنظرة لهذا وضحكة لذاك ، فأصبح الذاهب للأسواق أو الذاهبة تحمل هماً كبيراً أن ألا تتعرْض أو تعرض غيرها للفتنة !!
تعذر البعض بحرارة الجو , وتعذر البعض بالفراغ , وتعذر البعض من عدم توفر البديل فكانت النتيجة التكدس اليومي في الأسواق وصرف الأموال الطائلة فيما لا طائل منه !!
إنه لأمر محزن أن تشهد الأسواق تقلصاً في سمة الاحتشام والالتزام بالحجاب الشرعي التي كانت سائدة قبل فترة فاليوم لم نعد نرى في أغلب الأحيان إلا رؤوساً شيطانية فارغة وحواجب نافرة مقززة وعيوناً جريئة أعياها السهر على الفضائيات وأتعبتها العدسات والمساحيق الملونة والرموش المصطنعة !!وعباءة تعرضت لعمليات بتر وتشويه لم يبقي منها إلا لونها الأسود وأصبحت صاحبتنا تمشي مشية مضحكة لضيق ما تلبس ولطول الحذاء المضحك ذي الصوت المرعب , فأمامنا أشباه نساء وأشباه رجال , أصناف غريبة تتحدث في أجهزة الجوال دون كلل وتضحك دون تعب وتذهب وتجئ دون أي إرهاق بحثاً عن فريسة أو نظرات معجبة , والفتيات والشباب في هذا سواء .
والمضحك أن تأتي امرأة سافرة لتشتكي لرجل الهيئة من المعاكسات وعندما يوضح لها أنها السبب – وهي تعرف ذلك – تلقي بالسب والشتم على هذا الجهاز الذي حماها ويحميها من هجمة الذئاب ، وتنسى أن واجبها على الأقل شكر رجال الهيئة ولو بسماع نصيحتهم باحترام !! هذه المرأة ذاتها رئيت وهي تتجاوب مع معاكس وعاكسها وتمد يدها لالتقاط رقمه ولما حاول معاكستها من لم يعجبها شكله استنجدت برجال الهيئة !!
قصص كثيرة للضياع تبدأ من ألأسواق ، وليست في مجال الحديث عنها الآن ، فهي لا تخفى على مطلع على ملفات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر – أثابها الله – المهم أنني في هذه العجالة أود التنبيه على ظاهرة خطيرة أخذت في التفشي وهي ذهاب الطالبات من المدارس والجامعات والكليات لتناول وجبة الإفطار مع الصديقات في الأسواق دون مراقب أو حسيب في وقت يتجه فيه أيضاً الطلاب من مدارسهم إلى ذات الأسواق لممارسة هواياتهم المحببة في اللعب بالأعراض !!
روي الأمام أحمد في مسنده عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :(لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وليخرجن تفلات ) فكيف وهن يخرجن إلى الأسواق في كامل زينتهن وأناقتهن ومع السائقين ؟! إني لأتساءل بحرقة أين الغيرة عندما أرى أحدهم وقد ترك لنسائه الحبل على الغارب يذهبن إلى للتسوق كل يوم , وأغضب أكثر عندما أرى أحدهم يتسوق مع نسائه وهن كاسيات عاريات وأزداد حنقاً عندما أسمع أن فلاناً ذهب بأهله إلى البلد الفلاني – وهو مشهور بالانحلال والفساد – من أجل مهرجان للتسوق إن الخطب عظيم والسكوت عنه أعظم , فليدرك القائمون على هذه الأسواق فداحة ما يصنعون من إشاعة للفواحش .
إن رجال الهيئة – جزاهم الله خيراً – على ما يقومون به من أمر بالمعروف ونهي عن المنكر لن يستطيعوا تغطية الأسواق كلها وعلى مدار الساعة . إن لأصحاب هذه الأسواق أكبر دور في ذلك فها هي مدينة الرياض بحمد الله تشهد انطلاقة أسواق عائلية رائعة لا يسمح فيها بالدخول إلا للعائلات ولا ترى فيها بحمد الله إلا الاحتشام والتستر . ولا تجد فيها محلاً واحداً لبيع أشرطة الغناء ولا عرضاً فاجراً للأزياء بل مكتبات وتسجيلات إسلامية وصناديق للتبرعات في كل مكان وعروض خاصة لكفالة الأيتام وطلبة العلم إننا في حاجة لمثل هذه الأسواق النموذجية .
ويبقى أمر وهو تخليص النساء من إدمان الأسواق بتكثيف التوعية . وقد خطت بعض المؤسسات خطوات رائعة في ذلك عن طريق عروض التسوق المنزلي عن طريق الطلب بالهاتف , وفي القريب ستستطيع نساؤنا التسوق عن طريق الإنترنت , وليست هذه المشكلة , أي في ذهاب المرأة للسوق لحاجة وهي محتشمة , إنما المصيبة أن أكثر النساء يذهبن للسوق وهن لا يعرفن ما يردن وبلا هدف وحاجة , وعامل الجذب طبعاً كلمة خصومات هائلة واربحي الجائزة الكبرى التي قد تكون أرضاً أو سيارة !!
وفي الختام تبقي ملاحظة وهي إهمال نظافة المصليات ودورات المياه من قبل إدارات بعض الأسواق ومن قبل المتسوقات أنفسهن اللواتي يتركن الحرية لأبنائهن في اللعب في المصلى والأكل فيه والعبث بالمصاحف والله المستعان . والنتيجة مصلى تنبعث منه الروائح الكريهة لا يمكن لمصلية أن تسلم جبهتها لقذارة سجادة والبقع المنتشرة فيها وقذارة دورات المياه وإهمال نظافتها , وبروز ظاهرة خطيرة وهي القياس في المصليات ودورات المياه وينسون ما رواه الإمام أحمد في مسنده عن عطاء بن أبي رباح قال أتين نسوة من أهل حمص عائشة لعلكن من النساء اللاتي يدخلن الحمامات فقلن لها إنا لنفعل فقالت لهن عائشة أما أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( أيما امرأة وضعت ثيابها في غير بيت زوجها هتكت مابينها وبين الله )
قال ابن عباس ( واذكروا الله في أيام معلومات أيام العشر والأيام المعدودات أيام التشريق وكان ابن عمر وأبو هريرة يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبير هما ) وكان عمر رضي الله عنه يكبر في قبته يمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل الأسواق وحتى تعج منى تكبيراً الله أكبر.. أين الأسواق اليوم من هذه الحال ؟!
وأخيراً روى الإمام أحمد : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قال في الأسواق لا إله إلا الله وحده لا شريك له .له الملك وله الحمد بيده الخير يحيي ويميت وهو على كل شي قدير كتب الله له بها ألف حسنة ومحا عنه بها ألف سيئة وبنى له بيتاً في الجنة )* (http://saaid.net/daeyat/nada/4.htm#*)
فأين من هذا الحديث من يدخل السوق ليبيع الجنة وبثمن بخس , بخس جداً ؟!!
============
* صحيح الكلم الطيب لشيخ الإسلام ابن تيمية . للشيخ محمد ناصر الدين الألباني
المصدر : مجلة الدعوة
التجوّل في أبغض " البلاد " إلى الله
ندى بنت عبدالعزيز محمد اليوسفي
بدأت أشعر بالتقزز من تصفح الصحف اليومية ففي كل صفحة خبر لافتتاح سوق جديد أو مهرجان للتسوق في السوق الفلاني أو سحب على جوائز في ذلك المركز التجاري أو إعلان عن التخفيضات في سلسلة المحلات الشهيرة الموسمية باسم ادفع ونحن نبلع !!
وإن أردت متابعة أخبار السياحة الداخلية فلن تجد أمامك إلا لقاء مع المتسوقين في الأسواق وسؤال ماذا اشتريت أو ماذا ستشتري وهل وجدت الأسعار مناسبة !!
وإن أردت الهروب إلى الإنترنت وبدأت التصفح في المواقع المختلفة فسيلاحقك السوق الفلاني ومحل المفروشات العلاني ، وحينها سيغشى عليك لأن الكل يريد أن يوقع بك في شباكه ولن ترى أمام عينيك إلا كلمتي فرصة لا تعوض وتخفيضات موسمية !!
لقد اجتمع في هذه الأسواق الغث والسمين الحسن والرديء ، وعميت أعين نسائنا فلم تعد تسليهن إلا الأسواق حتى إن أردن صلة الأقارب فإنهن يتفقن على الاجتماع في السوق الفلاني !! تسابق في استعراض المعلومات عن آخر أخبار الأسواق والبضائع ، وأحدث الصيحات والماركات ، وأصبحت المجالس النسائية لا تختلف عن الأسواق فلا تسمع فيها إلا ذكراً للمحلات ومقارنة للأسعار ووصماً بالتسرع لفلانة لأنها اشترت قبل التخفيضات ووصفا لفلانة بالغباء بأنها صدقت أن ما اشترته هو بسعر مخفض !! فتقف سيارة فلان أمام بوابة السوق لينزل حمولته جيشاً من النساء والأطفال ينتشرون في السوق أيما انتشار وإن لم ينزل معهم فإنه يتركهم يسيحون في أبغض بلاد الله من العصر وحتى بعد العشاء !! روى مسلم في صحيحه عن عبدالرحمن بن مهران مولى أبي هريرة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أحب البلاد إلى الله مساجدها وأبغض البلاد إلى الله أسواقها "
روى الإمام أحمد في مسنده قال علي بن حكيم في حديثه أما تغارون أن يخرج نساؤكم ، وقال هناد ألا تستحيون أو تغارون فإنه بلغني أن نسائكم يخرجن في الأسواق يزاحمن العلوج . والعلوج هو الرجل من كفار العجم أو القوي الجسم ، فماذا سيقول هناد لو رأى حال الأسواق اليوم ؟!!.
إنه لحال يندى له الجبين أن تصبح الأسواق اليوم مرتعاً للفتيات وموطناً للمعاكسات ، هناك في الأسواق حينما تضايق العفيفة المحتشمة وتتبختر السافرة المتبرجة وهي تلقي بنظرة لهذا وضحكة لذاك ، فأصبح الذاهب للأسواق أو الذاهبة تحمل هماً كبيراً أن ألا تتعرْض أو تعرض غيرها للفتنة !!
تعذر البعض بحرارة الجو , وتعذر البعض بالفراغ , وتعذر البعض من عدم توفر البديل فكانت النتيجة التكدس اليومي في الأسواق وصرف الأموال الطائلة فيما لا طائل منه !!
إنه لأمر محزن أن تشهد الأسواق تقلصاً في سمة الاحتشام والالتزام بالحجاب الشرعي التي كانت سائدة قبل فترة فاليوم لم نعد نرى في أغلب الأحيان إلا رؤوساً شيطانية فارغة وحواجب نافرة مقززة وعيوناً جريئة أعياها السهر على الفضائيات وأتعبتها العدسات والمساحيق الملونة والرموش المصطنعة !!وعباءة تعرضت لعمليات بتر وتشويه لم يبقي منها إلا لونها الأسود وأصبحت صاحبتنا تمشي مشية مضحكة لضيق ما تلبس ولطول الحذاء المضحك ذي الصوت المرعب , فأمامنا أشباه نساء وأشباه رجال , أصناف غريبة تتحدث في أجهزة الجوال دون كلل وتضحك دون تعب وتذهب وتجئ دون أي إرهاق بحثاً عن فريسة أو نظرات معجبة , والفتيات والشباب في هذا سواء .
والمضحك أن تأتي امرأة سافرة لتشتكي لرجل الهيئة من المعاكسات وعندما يوضح لها أنها السبب – وهي تعرف ذلك – تلقي بالسب والشتم على هذا الجهاز الذي حماها ويحميها من هجمة الذئاب ، وتنسى أن واجبها على الأقل شكر رجال الهيئة ولو بسماع نصيحتهم باحترام !! هذه المرأة ذاتها رئيت وهي تتجاوب مع معاكس وعاكسها وتمد يدها لالتقاط رقمه ولما حاول معاكستها من لم يعجبها شكله استنجدت برجال الهيئة !!
قصص كثيرة للضياع تبدأ من ألأسواق ، وليست في مجال الحديث عنها الآن ، فهي لا تخفى على مطلع على ملفات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر – أثابها الله – المهم أنني في هذه العجالة أود التنبيه على ظاهرة خطيرة أخذت في التفشي وهي ذهاب الطالبات من المدارس والجامعات والكليات لتناول وجبة الإفطار مع الصديقات في الأسواق دون مراقب أو حسيب في وقت يتجه فيه أيضاً الطلاب من مدارسهم إلى ذات الأسواق لممارسة هواياتهم المحببة في اللعب بالأعراض !!
روي الأمام أحمد في مسنده عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :(لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وليخرجن تفلات ) فكيف وهن يخرجن إلى الأسواق في كامل زينتهن وأناقتهن ومع السائقين ؟! إني لأتساءل بحرقة أين الغيرة عندما أرى أحدهم وقد ترك لنسائه الحبل على الغارب يذهبن إلى للتسوق كل يوم , وأغضب أكثر عندما أرى أحدهم يتسوق مع نسائه وهن كاسيات عاريات وأزداد حنقاً عندما أسمع أن فلاناً ذهب بأهله إلى البلد الفلاني – وهو مشهور بالانحلال والفساد – من أجل مهرجان للتسوق إن الخطب عظيم والسكوت عنه أعظم , فليدرك القائمون على هذه الأسواق فداحة ما يصنعون من إشاعة للفواحش .
إن رجال الهيئة – جزاهم الله خيراً – على ما يقومون به من أمر بالمعروف ونهي عن المنكر لن يستطيعوا تغطية الأسواق كلها وعلى مدار الساعة . إن لأصحاب هذه الأسواق أكبر دور في ذلك فها هي مدينة الرياض بحمد الله تشهد انطلاقة أسواق عائلية رائعة لا يسمح فيها بالدخول إلا للعائلات ولا ترى فيها بحمد الله إلا الاحتشام والتستر . ولا تجد فيها محلاً واحداً لبيع أشرطة الغناء ولا عرضاً فاجراً للأزياء بل مكتبات وتسجيلات إسلامية وصناديق للتبرعات في كل مكان وعروض خاصة لكفالة الأيتام وطلبة العلم إننا في حاجة لمثل هذه الأسواق النموذجية .
ويبقى أمر وهو تخليص النساء من إدمان الأسواق بتكثيف التوعية . وقد خطت بعض المؤسسات خطوات رائعة في ذلك عن طريق عروض التسوق المنزلي عن طريق الطلب بالهاتف , وفي القريب ستستطيع نساؤنا التسوق عن طريق الإنترنت , وليست هذه المشكلة , أي في ذهاب المرأة للسوق لحاجة وهي محتشمة , إنما المصيبة أن أكثر النساء يذهبن للسوق وهن لا يعرفن ما يردن وبلا هدف وحاجة , وعامل الجذب طبعاً كلمة خصومات هائلة واربحي الجائزة الكبرى التي قد تكون أرضاً أو سيارة !!
وفي الختام تبقي ملاحظة وهي إهمال نظافة المصليات ودورات المياه من قبل إدارات بعض الأسواق ومن قبل المتسوقات أنفسهن اللواتي يتركن الحرية لأبنائهن في اللعب في المصلى والأكل فيه والعبث بالمصاحف والله المستعان . والنتيجة مصلى تنبعث منه الروائح الكريهة لا يمكن لمصلية أن تسلم جبهتها لقذارة سجادة والبقع المنتشرة فيها وقذارة دورات المياه وإهمال نظافتها , وبروز ظاهرة خطيرة وهي القياس في المصليات ودورات المياه وينسون ما رواه الإمام أحمد في مسنده عن عطاء بن أبي رباح قال أتين نسوة من أهل حمص عائشة لعلكن من النساء اللاتي يدخلن الحمامات فقلن لها إنا لنفعل فقالت لهن عائشة أما أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( أيما امرأة وضعت ثيابها في غير بيت زوجها هتكت مابينها وبين الله )
قال ابن عباس ( واذكروا الله في أيام معلومات أيام العشر والأيام المعدودات أيام التشريق وكان ابن عمر وأبو هريرة يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبير هما ) وكان عمر رضي الله عنه يكبر في قبته يمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل الأسواق وحتى تعج منى تكبيراً الله أكبر.. أين الأسواق اليوم من هذه الحال ؟!
وأخيراً روى الإمام أحمد : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قال في الأسواق لا إله إلا الله وحده لا شريك له .له الملك وله الحمد بيده الخير يحيي ويميت وهو على كل شي قدير كتب الله له بها ألف حسنة ومحا عنه بها ألف سيئة وبنى له بيتاً في الجنة )* (http://saaid.net/daeyat/nada/4.htm#*)
فأين من هذا الحديث من يدخل السوق ليبيع الجنة وبثمن بخس , بخس جداً ؟!!
============
* صحيح الكلم الطيب لشيخ الإسلام ابن تيمية . للشيخ محمد ناصر الدين الألباني
المصدر : مجلة الدعوة