الحزين للأبد
18 Oct 2006, 01:29 PM
لقد وصلتني تلك الورقة التي تنهي علاقتي بك .. فشكرا لك ..
ولكن قل لي ..
بأي حال نطقت بها ؟
بأي قلب أطلقتها ؟
هل كانت سجينة صدرك ؟
لهذه الدرجة كنتُ همّاً و غمّاً في حياتك ؟
و مع هذا .. فشكرا لك ..
ليتني مثلك أستطيع أن أدوس قلبي بحذائي ..
ليتني مثلك أستطيع أن أهيل التراب و الرماد على تلك الذكريات ..
ليتني مثلك أستطيع أن أدير ظهري لكل مشاعري و لكل عواطفي ..
ومع هذا .. فشكرا لك ..
ولكن ..كيف نمت ليلتك تلك ؟؟
هل هضمت طعامك جيدا ؟
هل تدثّرت بالغطاء الذي لم يعد أحد ينازعك عليه ؟
هل هربت عن جفنيك تلك الكوابيس ؟
ومخدتك .. هل أصبحت الآن بحرا من السعادة ؟؟
لا أدري .. و مع هذا ..
فشكرا لك ..
ولكن قل لي ..
هل سألت نفسك : من هو الجلاد و من هو الضحية ؟
هل سألت نفسك : من الظالم و من المظلوم ؟
هل سألت نفسك : من أحرق سمائنا ؟
من حطم كوخنا ؟
من زرع الخراب و الدمار بين ثنايا أيامنا ؟
من اقتلع تلك الوردة التي سكنت قلب كل واحد منا ؟
من داس على كرامة الآخر ؟
من أسال دمع الآخر ؟
من أهرق كبرياء الآخر ..؟
لا أدري ..ومع هذا .. فشكرا لك ..
قل لي .. هل عادت السكينة الى قلبك الحائر ؟
قل لي .. هل عادت البسمة الى ثغرك الصامت ؟
قل لي .. هل عاد الهدوء الى قلبك المضطرب ؟
قل لي .. هل عادت رجولتك تضج في كيانك المتهدم ؟
ان أجبتني بنعم فالحمد لله .. و إن كان جوابك : لا .. فأيضا : الحمد لله ..
هل تحب أن نتحاسب ..؟
تعال إذن ..
خذ .. هذه كلمة كانت تنهمر منك في كل ركن من أركان بيتنا .. و في كل شبر منه .. انها كلمة ( أُحبكِ) ..
خذ .. هذا نداء حالم كنت تسكبه في أذني كل صباح و مساء .. ألم تكن تناديني ( حياتي ) .. ؟
وهذه لمسة أصابعك فوق أناملي .. كيف أزيلها ..
وهذا عطر غرامك كيف أطرده ؟
وهذه بقايا ضحكة اقتسمناها في الظلام .. كيف أخرسها ؟
وهذه همسة ماكرة كنت تسعدني بها .. كيف احرقها ..
هذه أشياؤك .. فأين أشيائي ؟؟
أين قلبي الذي مارست عليه شتى صنوف الخداع و الغدر ؟
أين عمري الذي سرقت منه أحلى لحظاته و أبهى أيامه و أجمل لياليه ؟
أين أنوثتي التي كنتَ يوما تهينها ويوما تتذلل إليها و تمرغ أنفك على كفّي و كتفي لتنعم بها ..
خذ هداياك ... خذ عطاياك ..
هذه خطاباتك التي نسجت من حروفها و سطورها شبكة لاصطياد مشاعري
وهذه ساعة أهديتني إياها عندما كنت تلعب دور العاشق الولهان ..
وهذه إسورة نقش عليها إسمانا عندما نجحت في امتلاكي ..
وهذا خاتم لم يغادر إصبعي منذ أن ضمنا ذاك البيت ..
خذ هداياك .. ولكن اترك لي ذكرياتي .. اترك لي شيئا أهرع اليه أواري دمعتي خلفه كلما تذكرتك ..
أما هداياي فاتركها لديك .. دعها تحاصرك أينما يممت وجهك ..
دعها تطوق عنقك تذكرك بغطرستك و كبريائك و جبروتك ..
ومع كل هذا .. فشكرا لك ..
أخترته لكم من بريدي ...
ولكن قل لي ..
بأي حال نطقت بها ؟
بأي قلب أطلقتها ؟
هل كانت سجينة صدرك ؟
لهذه الدرجة كنتُ همّاً و غمّاً في حياتك ؟
و مع هذا .. فشكرا لك ..
ليتني مثلك أستطيع أن أدوس قلبي بحذائي ..
ليتني مثلك أستطيع أن أهيل التراب و الرماد على تلك الذكريات ..
ليتني مثلك أستطيع أن أدير ظهري لكل مشاعري و لكل عواطفي ..
ومع هذا .. فشكرا لك ..
ولكن ..كيف نمت ليلتك تلك ؟؟
هل هضمت طعامك جيدا ؟
هل تدثّرت بالغطاء الذي لم يعد أحد ينازعك عليه ؟
هل هربت عن جفنيك تلك الكوابيس ؟
ومخدتك .. هل أصبحت الآن بحرا من السعادة ؟؟
لا أدري .. و مع هذا ..
فشكرا لك ..
ولكن قل لي ..
هل سألت نفسك : من هو الجلاد و من هو الضحية ؟
هل سألت نفسك : من الظالم و من المظلوم ؟
هل سألت نفسك : من أحرق سمائنا ؟
من حطم كوخنا ؟
من زرع الخراب و الدمار بين ثنايا أيامنا ؟
من اقتلع تلك الوردة التي سكنت قلب كل واحد منا ؟
من داس على كرامة الآخر ؟
من أسال دمع الآخر ؟
من أهرق كبرياء الآخر ..؟
لا أدري ..ومع هذا .. فشكرا لك ..
قل لي .. هل عادت السكينة الى قلبك الحائر ؟
قل لي .. هل عادت البسمة الى ثغرك الصامت ؟
قل لي .. هل عاد الهدوء الى قلبك المضطرب ؟
قل لي .. هل عادت رجولتك تضج في كيانك المتهدم ؟
ان أجبتني بنعم فالحمد لله .. و إن كان جوابك : لا .. فأيضا : الحمد لله ..
هل تحب أن نتحاسب ..؟
تعال إذن ..
خذ .. هذه كلمة كانت تنهمر منك في كل ركن من أركان بيتنا .. و في كل شبر منه .. انها كلمة ( أُحبكِ) ..
خذ .. هذا نداء حالم كنت تسكبه في أذني كل صباح و مساء .. ألم تكن تناديني ( حياتي ) .. ؟
وهذه لمسة أصابعك فوق أناملي .. كيف أزيلها ..
وهذا عطر غرامك كيف أطرده ؟
وهذه بقايا ضحكة اقتسمناها في الظلام .. كيف أخرسها ؟
وهذه همسة ماكرة كنت تسعدني بها .. كيف احرقها ..
هذه أشياؤك .. فأين أشيائي ؟؟
أين قلبي الذي مارست عليه شتى صنوف الخداع و الغدر ؟
أين عمري الذي سرقت منه أحلى لحظاته و أبهى أيامه و أجمل لياليه ؟
أين أنوثتي التي كنتَ يوما تهينها ويوما تتذلل إليها و تمرغ أنفك على كفّي و كتفي لتنعم بها ..
خذ هداياك ... خذ عطاياك ..
هذه خطاباتك التي نسجت من حروفها و سطورها شبكة لاصطياد مشاعري
وهذه ساعة أهديتني إياها عندما كنت تلعب دور العاشق الولهان ..
وهذه إسورة نقش عليها إسمانا عندما نجحت في امتلاكي ..
وهذا خاتم لم يغادر إصبعي منذ أن ضمنا ذاك البيت ..
خذ هداياك .. ولكن اترك لي ذكرياتي .. اترك لي شيئا أهرع اليه أواري دمعتي خلفه كلما تذكرتك ..
أما هداياي فاتركها لديك .. دعها تحاصرك أينما يممت وجهك ..
دعها تطوق عنقك تذكرك بغطرستك و كبريائك و جبروتك ..
ومع كل هذا .. فشكرا لك ..
أخترته لكم من بريدي ...