درع2
25 Oct 2006, 12:37 AM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
أحبابنا في الله ولئن انقضى شهر الصيام فإن زمن العمل الصالح لا ينقضي إلا بالموت ، ولئن انقضت أيام صيام رمضان ، فإن الصيام لا يزال مشروعا ولله الحمد في كل وقت ، فقد سَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم صيام ستة أيام من شهر شوال كما جاء في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر )) . ويظهر من ذلك أن الحسنة بعشر أمثالها ؛ فشهر رمضان عن عشرة أشهر وستة أيام عن شهرين..
وجاء في سنن النسائي ـ رحمه الله ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( جعل الله الحسنة بعشر أمثالها ؛ فشهرٌ بعشرةِ أشهر ، وستة أيام بعد الفطر تمام السنة)).
الله أكبر .. يا له من كرم ما أعظمه ، ويالها من سعة رحمة ما أجلَّها وأجل من يسَّرَها ، فأين من يغتنم فضل واسع الفضل والجود والكرم ـ سبحانه وتعالى ـ..؟؟
وينبغي أيها الإخوة أن يُلاحَظ أن من كان عليه قضاء من رمضان فليبدأ به أولا ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم جعل هذا الفضل لمن صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال ، ولا يُقال للإنسان أنه صام رمضان إلا إذا أتمه ، علما أنَّ هناك من توسَّعَ في الترخيص لمن خشي أن يَفُوته شهر شوال إذا بدأ في قضاء ما فاته من شهر رمضان ، وذلك ما يلحق بالنساء في الغالب ، ولكنَّ الأحوط لمن لم يخشى فوات الشهر فليبدأ بالقضاء ثم يتبعها الست من شوال..
أيها الإخوة الفضلاء.. وإنه ليكثر بين الناس ـ إلا من رحم الله ـ وبعد أن عمل الصالحات ، وكسب الحسنات في شهر رمضان ، وما أن يخرج هذا الشهر ، حتى ينقلب على عاقبيه ؛ فيعود إلى شهواته مرة أخرى ، وينغمس فيها إنغماساً، فلا يمضي عليه قليل من الزمن حتى تتضاعف سيئاته وتكثر خطاياه ، ويزداد بذلك بعدا عن فضل ربه ، ويالها من خسارة..!!
خسارة نعم ، يوم أن يتبدل النور بالظلمات ، وطمأنينة النفس وراحتها بالشقاء والهم وضيقة الصدر، فمن الناس من يترك الصلاة بعد انتظام ، ويهجر المساجد بعد تعلق وارتياد، ومنهم من يُطلق لشهواته العنان ويُفسح لها الميدان بعد تعفُّفٍ وسترٍ وحياءٍ ومراقبة لله جل في علاه، ومنهم من يمسك عن فعل البر والإحسان وقراءة القرآن ، وكأن رمضان وحده هو شهر الطاعة والعبادة ، وسجن للمعصية والرذيلة ، حتى إذا ما انتهى رمضان تحكمت في بعض الناس الرذائل والهوى والشهوات، وتولى قيادتهم الشيطان ، وما أولئك بالمؤمنين : ((إنما المؤمنون الذين إذا ذُكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون أولئك هم المؤمنون حقا لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم )) فكم أيها الأخ الفاضل قد ذُكِر الله على المسامع في رمضان ، بل كم تُليت على الأسماع آيات الله وكم ذَرَفت العيون وبكت من لذيذ المناجاة مع كلام الله ، فلنكن على طريق الخير والإيمان سائرين ، وبنور الحق مستنيرين ، وثباتا ثباتا على الدين ، واعبد ربك حتى يأتيك اليقين…
أسأل الله تعالى أن يجعلني وإياكم من المؤمنين الذين يعملون الصالحات وهم لها سابقون ، ومن الثابتين بالقول الثابت حتى الممات وبعد خروج الأموات، وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
محبكم
لاتنسوني من الدعاء
أحبابنا في الله ولئن انقضى شهر الصيام فإن زمن العمل الصالح لا ينقضي إلا بالموت ، ولئن انقضت أيام صيام رمضان ، فإن الصيام لا يزال مشروعا ولله الحمد في كل وقت ، فقد سَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم صيام ستة أيام من شهر شوال كما جاء في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر )) . ويظهر من ذلك أن الحسنة بعشر أمثالها ؛ فشهر رمضان عن عشرة أشهر وستة أيام عن شهرين..
وجاء في سنن النسائي ـ رحمه الله ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( جعل الله الحسنة بعشر أمثالها ؛ فشهرٌ بعشرةِ أشهر ، وستة أيام بعد الفطر تمام السنة)).
الله أكبر .. يا له من كرم ما أعظمه ، ويالها من سعة رحمة ما أجلَّها وأجل من يسَّرَها ، فأين من يغتنم فضل واسع الفضل والجود والكرم ـ سبحانه وتعالى ـ..؟؟
وينبغي أيها الإخوة أن يُلاحَظ أن من كان عليه قضاء من رمضان فليبدأ به أولا ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم جعل هذا الفضل لمن صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال ، ولا يُقال للإنسان أنه صام رمضان إلا إذا أتمه ، علما أنَّ هناك من توسَّعَ في الترخيص لمن خشي أن يَفُوته شهر شوال إذا بدأ في قضاء ما فاته من شهر رمضان ، وذلك ما يلحق بالنساء في الغالب ، ولكنَّ الأحوط لمن لم يخشى فوات الشهر فليبدأ بالقضاء ثم يتبعها الست من شوال..
أيها الإخوة الفضلاء.. وإنه ليكثر بين الناس ـ إلا من رحم الله ـ وبعد أن عمل الصالحات ، وكسب الحسنات في شهر رمضان ، وما أن يخرج هذا الشهر ، حتى ينقلب على عاقبيه ؛ فيعود إلى شهواته مرة أخرى ، وينغمس فيها إنغماساً، فلا يمضي عليه قليل من الزمن حتى تتضاعف سيئاته وتكثر خطاياه ، ويزداد بذلك بعدا عن فضل ربه ، ويالها من خسارة..!!
خسارة نعم ، يوم أن يتبدل النور بالظلمات ، وطمأنينة النفس وراحتها بالشقاء والهم وضيقة الصدر، فمن الناس من يترك الصلاة بعد انتظام ، ويهجر المساجد بعد تعلق وارتياد، ومنهم من يُطلق لشهواته العنان ويُفسح لها الميدان بعد تعفُّفٍ وسترٍ وحياءٍ ومراقبة لله جل في علاه، ومنهم من يمسك عن فعل البر والإحسان وقراءة القرآن ، وكأن رمضان وحده هو شهر الطاعة والعبادة ، وسجن للمعصية والرذيلة ، حتى إذا ما انتهى رمضان تحكمت في بعض الناس الرذائل والهوى والشهوات، وتولى قيادتهم الشيطان ، وما أولئك بالمؤمنين : ((إنما المؤمنون الذين إذا ذُكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون أولئك هم المؤمنون حقا لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم )) فكم أيها الأخ الفاضل قد ذُكِر الله على المسامع في رمضان ، بل كم تُليت على الأسماع آيات الله وكم ذَرَفت العيون وبكت من لذيذ المناجاة مع كلام الله ، فلنكن على طريق الخير والإيمان سائرين ، وبنور الحق مستنيرين ، وثباتا ثباتا على الدين ، واعبد ربك حتى يأتيك اليقين…
أسأل الله تعالى أن يجعلني وإياكم من المؤمنين الذين يعملون الصالحات وهم لها سابقون ، ومن الثابتين بالقول الثابت حتى الممات وبعد خروج الأموات، وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
محبكم
لاتنسوني من الدعاء