ابوسعد
30 Oct 2006, 09:16 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله وحده ، والسلاة والسلام على من لا نبي بعده ، اما بعد
فإن الحياة بين غمضة عين وأخرى تنتهي ، والسائرون على الأرض اليوم هم في الغد بباطنها ، بل وقد لا يمر عليهم اليوم إلا وهم ماض يطوى ، فأدرك نفسك !
يامن طرقت تباشير التوبة باب قلبك ، لكن حال بينك وبينها التكاسل ، والتشاغل بالدنيا ، والتلهف على زينتها .
ويامن شعرت بالذنب، وآثرت اللجوء لربك الرحيم ، ثم تثاقلت خطواتك عن طريق المجاهدة .
أسمع إلهك وهو يناديك على الناس جميعاً فيقول { وسارعوا إلى مغفرة من ربك وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين } سورة آل عمران 133.
يامن أردت الصلاح ثم مالت بك نفسك لبئر الاستمتاع بالحياة الدنيا ، اسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول : " بادروا بالأعمال سبعاً ، هل تنتظرون إلا فقراً منسياً ، أو غنى مطغياً ، أو مرضاً مفسداً ، أو هرماً مفنداً ، أو موتاً مجهزاً ، أو الدجال فشر غائب ينتظر ، أو الساعة فالساعة أدهى وأمر " ( رواه الترمذي وحسنه ).
ثم هاهو صلى الله عليه وسلم يحذرك من فتن الزمان فيقول : " بادروا في الأعمال الصالحة فتناً كقطع الليل المظلم ، يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً ، ويمسي مؤمناًً ويصبح كافراً ، ويبيع دينه بعرض الدنيا " ( مسلم ).
يا من ظننت أن الموت لا زال بعيداً ؟ ذاك نبيك صلى الله عليه وسلم يقول : " يقول الله تعالى : أعمل كأنك ترى ، وعد نفسك من الموتى.." فليس ذلك الظن يا أخي إلاحـيـلاً شيطانية لإ غفالك وإضعاف عزيمتك.
يامن تأخر بك ظنك أن الزمان قد يأتيك في الغد بفرص أقوى وأكثر للصلاح ؟ احذر ، واعتبر بقول صلى الله عليه وسلم :" لا يأتي زمان إلا والذي بعده شر منه .." ( البخاري ) .
أخي الحبيب !
إن نظرة واحدة في كتاب الله تعالى تعطيك آلاف الحسنات ، وربما الملايين ، فلم تنتظر حتى تفتحه وتقرأ فيه ؟ !
إن سجدة واحدة لربك تعالى ، ترفعك درجة في الجنة ، وتمحو عنك كثيراً من السيئات ، بل إنها تجعلك في حضرة الله تعالى ، فـ " أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد " فعلام الانتظار كي تسجد هذه السجدة ، بينما المسجد قد اشتاق إليك ، وهفت إليك قلوب الساجدين ؟ !
إن دعوة واحدة منك لأخيك المسلم عن ظهر الغيب تجعل الملائكة يدعون لك بمثلها ، بل بأفضل منها ، فلماذا تمسك لسانك عن هذه الدعوة ؟ !
أخي .. !
أسرع إلى عمل الآخرة ، فإنها أقرب للإنسان من أنفاسه .
أسرع فإن الجنة قد تزينت لك ، تنتظرك بلهفة واشتياق .
أسرع و " لا تهمل حتى إذا بلغت الحلقوم " ( متفق عليه ).
أخي .. !
صفوف الملائكة تنتظرك ، والجنة في انتظارك ، فهيا ، ارفع يديك ، وركز ناظريك ، وثبت قدميك ، وابدأ في طريق أبوابها ، فإني أراها عن قريب ستفتح لك .. ولكن أسرع .
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آل بيته وصحبه أجمعين .
مـصـدر " مطوية الجنة تنتضرك "
مـن إعـداد
مـحـمـد الطـايـع
نـقـلـه لـكـم مـن الكـتـيب إلـى المنتديات
ابــوســعد
الحمدلله وحده ، والسلاة والسلام على من لا نبي بعده ، اما بعد
فإن الحياة بين غمضة عين وأخرى تنتهي ، والسائرون على الأرض اليوم هم في الغد بباطنها ، بل وقد لا يمر عليهم اليوم إلا وهم ماض يطوى ، فأدرك نفسك !
يامن طرقت تباشير التوبة باب قلبك ، لكن حال بينك وبينها التكاسل ، والتشاغل بالدنيا ، والتلهف على زينتها .
ويامن شعرت بالذنب، وآثرت اللجوء لربك الرحيم ، ثم تثاقلت خطواتك عن طريق المجاهدة .
أسمع إلهك وهو يناديك على الناس جميعاً فيقول { وسارعوا إلى مغفرة من ربك وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين } سورة آل عمران 133.
يامن أردت الصلاح ثم مالت بك نفسك لبئر الاستمتاع بالحياة الدنيا ، اسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول : " بادروا بالأعمال سبعاً ، هل تنتظرون إلا فقراً منسياً ، أو غنى مطغياً ، أو مرضاً مفسداً ، أو هرماً مفنداً ، أو موتاً مجهزاً ، أو الدجال فشر غائب ينتظر ، أو الساعة فالساعة أدهى وأمر " ( رواه الترمذي وحسنه ).
ثم هاهو صلى الله عليه وسلم يحذرك من فتن الزمان فيقول : " بادروا في الأعمال الصالحة فتناً كقطع الليل المظلم ، يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً ، ويمسي مؤمناًً ويصبح كافراً ، ويبيع دينه بعرض الدنيا " ( مسلم ).
يا من ظننت أن الموت لا زال بعيداً ؟ ذاك نبيك صلى الله عليه وسلم يقول : " يقول الله تعالى : أعمل كأنك ترى ، وعد نفسك من الموتى.." فليس ذلك الظن يا أخي إلاحـيـلاً شيطانية لإ غفالك وإضعاف عزيمتك.
يامن تأخر بك ظنك أن الزمان قد يأتيك في الغد بفرص أقوى وأكثر للصلاح ؟ احذر ، واعتبر بقول صلى الله عليه وسلم :" لا يأتي زمان إلا والذي بعده شر منه .." ( البخاري ) .
أخي الحبيب !
إن نظرة واحدة في كتاب الله تعالى تعطيك آلاف الحسنات ، وربما الملايين ، فلم تنتظر حتى تفتحه وتقرأ فيه ؟ !
إن سجدة واحدة لربك تعالى ، ترفعك درجة في الجنة ، وتمحو عنك كثيراً من السيئات ، بل إنها تجعلك في حضرة الله تعالى ، فـ " أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد " فعلام الانتظار كي تسجد هذه السجدة ، بينما المسجد قد اشتاق إليك ، وهفت إليك قلوب الساجدين ؟ !
إن دعوة واحدة منك لأخيك المسلم عن ظهر الغيب تجعل الملائكة يدعون لك بمثلها ، بل بأفضل منها ، فلماذا تمسك لسانك عن هذه الدعوة ؟ !
أخي .. !
أسرع إلى عمل الآخرة ، فإنها أقرب للإنسان من أنفاسه .
أسرع فإن الجنة قد تزينت لك ، تنتظرك بلهفة واشتياق .
أسرع و " لا تهمل حتى إذا بلغت الحلقوم " ( متفق عليه ).
أخي .. !
صفوف الملائكة تنتظرك ، والجنة في انتظارك ، فهيا ، ارفع يديك ، وركز ناظريك ، وثبت قدميك ، وابدأ في طريق أبوابها ، فإني أراها عن قريب ستفتح لك .. ولكن أسرع .
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آل بيته وصحبه أجمعين .
مـصـدر " مطوية الجنة تنتضرك "
مـن إعـداد
مـحـمـد الطـايـع
نـقـلـه لـكـم مـن الكـتـيب إلـى المنتديات
ابــوســعد