ينابيع
31 Oct 2006, 03:23 PM
أتتْ تعانقــني والدمــــــعُ ينهــمــــــلُ ... قالت حبيبتي .. وداعاً سوف أرتحــلُ
قوافــلُ الطهـرِ قـــد مـرَّتْ بضاحــيتي ... فما عن البعد لو زاد الأسى حــولُ
فقلتُ مهــــلاً وريـــد القـلب من لدمي ... إذا ارتحلتِ أيجري دونـــــك الأمـلُ
يا ربةَ الحسنِ من في الناس يُسعفـني ... إذا رأوني بنـــار الشــوق أشـــتعلُ
خواطري من لهيب الحزن قد وَجَمَت ... مالي ببعـــدك يا حســــناء محتــملُ
واحـــرَّ قلباه مــــن يومٍ مسحـــت به ... دمــعي وحــــولي كلٌ جـاء يحتــفلُ
أكفكـفُ الدمعَ أخــــفي حســـرتي كلفاً ... وما دروا أنَّني بالدمــــع منشـغـــل
أختاه إن سـرَّني عـــن فرْحـــكم خبــر ... فالبعد عـــنكِ سعيرٌ ليـــس يحتمــلُ
مـــاذا أقـــولُ لأمِّي حــــــين أُبْصِــرُها ... ودمعها من ليـــالي البعـــدِ ينهـملُ؟
مــاذا أقــــــول ولي في كــــلّ زاويــةٍ ... يا ربَّةَ الحسنِ مــن ذكـــراكمُ طــللُ؟
ماذا أقول لـ ( لمــيا ) حـــين تسـألني ... "عمَّاه ما بالُ رجعِ الحبِّ لا يصـلُ؟"
عمَّاه أيـــن التي بالأمــــس تحــضُنني ... في صدرها بحــنانٍ ما له مــــثلُ؟!
مــــن ذا أداعــبه؟ مـــن ذا يعاتـــبني ... عــــتابها بلسمٌ تشــفى به العـــــللُ
خصـــامنا صاغ مـنه الحــبُّ آنيــــة ... قلبي وقلبك فيها السمـنُ والعسـلُ!
أخـــتاه تهتــزُّ فيما قــــلتُ قافـــيتي ... وما تطاوعـني في وصفك الجمـــلُ
أدرةٌ أنــــتِ لا بــلْ أنتِ غـــاليــــــتي ... ألماسةٌ ما لها فـــي كــوننا مــــــثلُ
يا ســائليَّ ســــلوا عـــــنها عـباءتها ... كأنَّها غــيهــبُ الأسحـارِ منســــدلُ
كأنَّـها في مَحــــــَار الطهــــــر لؤلؤةٌ ... عَذْراءُ يرسمُ معنى صمتها الخجلُ
يا من تعـــــبتُ ولم أحــصي شمائلها ... آياتُ حســــنكِ بالأخــــــلاق تكتملُ
أخـتاه جـــئتُ أســوقُ الشعــرَ قافـــلة ... يقودها الحبُّ يحــدو ركــبها الأمـلُ
أوصــــيكِ أخـــــتاه بالتقــوى فإنّ بها ... طعــــم السعــادة لا جـــاهٌ ولا حـللُ
والزوج والزوج كـوني عند عِشـْرَتِهِ ... تاجـــــاً تزينــه الآدابُ والمُـــــــثلُ
ولتجعــــلي داركـــم بالذكــر عامــرةً ... لا يَهْدِمَنْ عــــزَّها باللهــــو مبتـذل
مبارك.. لســــت أدري كـيف أنطقــها ... أخــتاه عــــذراً فإني لســـتُ أحتملُ
هــذي دمــوعُ يـــراعي سطــرت ألماً ... كما بكاكِ سأبـكي ريثـــما تصــــلوا
شعر: محمد بن عبدالرحمن المقرن
قوافــلُ الطهـرِ قـــد مـرَّتْ بضاحــيتي ... فما عن البعد لو زاد الأسى حــولُ
فقلتُ مهــــلاً وريـــد القـلب من لدمي ... إذا ارتحلتِ أيجري دونـــــك الأمـلُ
يا ربةَ الحسنِ من في الناس يُسعفـني ... إذا رأوني بنـــار الشــوق أشـــتعلُ
خواطري من لهيب الحزن قد وَجَمَت ... مالي ببعـــدك يا حســــناء محتــملُ
واحـــرَّ قلباه مــــن يومٍ مسحـــت به ... دمــعي وحــــولي كلٌ جـاء يحتــفلُ
أكفكـفُ الدمعَ أخــــفي حســـرتي كلفاً ... وما دروا أنَّني بالدمــــع منشـغـــل
أختاه إن سـرَّني عـــن فرْحـــكم خبــر ... فالبعد عـــنكِ سعيرٌ ليـــس يحتمــلُ
مـــاذا أقـــولُ لأمِّي حــــــين أُبْصِــرُها ... ودمعها من ليـــالي البعـــدِ ينهـملُ؟
مــاذا أقــــــول ولي في كــــلّ زاويــةٍ ... يا ربَّةَ الحسنِ مــن ذكـــراكمُ طــللُ؟
ماذا أقول لـ ( لمــيا ) حـــين تسـألني ... "عمَّاه ما بالُ رجعِ الحبِّ لا يصـلُ؟"
عمَّاه أيـــن التي بالأمــــس تحــضُنني ... في صدرها بحــنانٍ ما له مــــثلُ؟!
مــــن ذا أداعــبه؟ مـــن ذا يعاتـــبني ... عــــتابها بلسمٌ تشــفى به العـــــللُ
خصـــامنا صاغ مـنه الحــبُّ آنيــــة ... قلبي وقلبك فيها السمـنُ والعسـلُ!
أخـــتاه تهتــزُّ فيما قــــلتُ قافـــيتي ... وما تطاوعـني في وصفك الجمـــلُ
أدرةٌ أنــــتِ لا بــلْ أنتِ غـــاليــــــتي ... ألماسةٌ ما لها فـــي كــوننا مــــــثلُ
يا ســائليَّ ســــلوا عـــــنها عـباءتها ... كأنَّها غــيهــبُ الأسحـارِ منســــدلُ
كأنَّـها في مَحــــــَار الطهــــــر لؤلؤةٌ ... عَذْراءُ يرسمُ معنى صمتها الخجلُ
يا من تعـــــبتُ ولم أحــصي شمائلها ... آياتُ حســــنكِ بالأخــــــلاق تكتملُ
أخـتاه جـــئتُ أســوقُ الشعــرَ قافـــلة ... يقودها الحبُّ يحــدو ركــبها الأمـلُ
أوصــــيكِ أخـــــتاه بالتقــوى فإنّ بها ... طعــــم السعــادة لا جـــاهٌ ولا حـللُ
والزوج والزوج كـوني عند عِشـْرَتِهِ ... تاجـــــاً تزينــه الآدابُ والمُـــــــثلُ
ولتجعــــلي داركـــم بالذكــر عامــرةً ... لا يَهْدِمَنْ عــــزَّها باللهــــو مبتـذل
مبارك.. لســــت أدري كـيف أنطقــها ... أخــتاه عــــذراً فإني لســـتُ أحتملُ
هــذي دمــوعُ يـــراعي سطــرت ألماً ... كما بكاكِ سأبـكي ريثـــما تصــــلوا
شعر: محمد بن عبدالرحمن المقرن