بدون إشكال
12 Nov 2006, 02:55 PM
هذه مشكلة نعاني منها في غالب المنتديات .. وأغلب الأعضاء يتركون المنتدى بسبب الردود ..
نلاحظ بعض الأقلام فيها استهزاء .. وبعضها بارد جداً .. وغيرها .. وغيرها ..
لم يعد أمراً خفياً بروز أنواع كثيرة من الثقافات المتجددة .. ولعل من أبرز ماظهر على الساحة
(الردود) ..
الردود: التي أصبحت في متناول كثير من الناس .. (الجاهل / العالم / الذكر / الأنثى / الصغير ...)
حتى أصبحت ربما مجالاً مفتوحا للجميع ..
إن هذه الثقافة التي نستطيع أن نسميها ( ثقافة الردود..)
كانت في السابق يتناولها العلماء فحسب .. وكانوا يعرفون أدبها ومكانتها ..!!
وأظن أنه من المهم أن يتعلم المرء هذه الثقافة وبآلياتها وأسسها ..
حتى لاتصبح المنتديات ساحة للمعارك ..
ومنتجعاً للإتهامات ..
ومكاناً للبروز والغرور ..
وغيره من الآفات ..
من المؤسف حقاً .. أن تجد بعض الأعضاء من حين تسجيله في المنتدى ..
مازال بعقلية واحدة .. وتفكير واحد .. وسطحية ممقوتة .. وممجوجة ..
وربما كان السبب .. الإخلال بأحد هذه الرؤى ..
أترككم مع بعض هذه الرؤى حول هذه الثقافة ومن أراد أن يزيد فله ذلك ..
1 / حين عيشك في هذه الشبكة حتماً .. ستواجه من يخالفك الرأي .. وليس في هذا الزمن مجالاً للطرد واللعن .. وإنما بوسعك الإقناع ..
2 / حاول أن يكون وعيك مؤثراً .. على مشاعرك أثناء ردك .. فلا تأخذك العاطفة ..
3 / الكبر ليس دليلاً على قناعة ما تكتب .. بقدر ماهو تعبير عن ضغف في الذات ..
4 / ستظل الأخلاق الحميدة .. هي القوة التي لاتقهر في ردودك ..
5 / ( جزاك الله خيراً .. شكراً .. إلخ ..) لم تعد أمراً كافياً .. للتعبير عن الشكر فهي تعطي في عالم المنتديات بعدا آخر ..
6 / وإن كان من معايب الشبكية .. الحرية المقيتة أحياناً .. إلا أنه ينبغي أن تتعلم أن تكون حريتك من منبع شريعتك ..
7 / الإندفاع القوي .. يعطي أحياناً بعدا آخر .. أنك متخوف من ماتعتقد .. فــ انتبه .. تمهل .. تريث .. تابع .. كرر النظر والقراءة ..
8 / دافع عن حقوقك .. وحاول أن يكون صوتك مسموعاً .. ولكن لاتنسَ مساحة الحب والأدب والذوق الجميل ..
9 / تعلم مهارة ( التفكير بالمقلوب ) عند قرائتك لكل موضوع .. فلربما قصد صاحبه ماوصلتَ إليه .. عند قلبك للتفكير .. " فلا تعجل " ..
10 / النية الخالصة .. هي إحدى الأشياء السحرية التي تجذبني لردك ..
11 / لايطغى حب البروز .. على أن تدوس على كرامتك .. ودينك ..
12 / الفرق بين الشخص الناضج .. والشخص غير الناضج .. هو قبول الحق .. فانظر أيهما يليق بك ..
13 / التأمل والتفكر .. أكبر وسيلة لكي يحضى ردك بالقبول والإحترام ..
14 / من المشاكل التي صنعناها بأنفسنا .. أنك لكي تلقى حضوراً .. اجعل ردك محظوراً .. وهذا " عوَر " ..
15 / تذكر .. أنه ليس من الأدب تهميش من لايوافقك الرأي .. في ردودك ..
16 / اجتنب المبالغة في ردك سواء في المدح أو القدح ..
17 / التغيير .. ليس دائماً أمراً مكروهاً ..
18 / ربما شخص سئ في نظرك .. يأتي بشئ جيّد .. وربما عضواً حسناً برأيك يأتي .. بشئ سئ .. " فلسنا معصومين " .. فلاتستعجل بالنقد او الثناء ..
19 / تذكر .. أنه عن طريق الحوار والمناقشة .. ينقل المرء فكرته من الفجاجة إلى النضج .. ركّز على هذه كثيراً ..
20 / لايكفي أن يكون معك قلماً جيداً .. بل ينبغي أن يكون معه .. فكراً وخلقاً جيداً ..
21 / قيل ( إن الثقافة والفكر لايأتي من خلال التطابق وإنما من خلال التنوع ) .. وقيل ( من جهلنا نخطئ ومن خطئنا نتعلم ) فــ تعلم ماقيل ..
22 / حاول أن تقرأ الموضوع أو الرد أكثر من مرة ..
23 / ليس دائماً المبدع الذي يطرق مواضيع جذابة .. هناك مبدعون آخرون يتقنون مهارة الردود .. فتابعهم ..
وغيرها من الرؤى والمسلمات التي نحتاجها .. أكتفي بهذه ومَنْ أحب أن يضيف فمما يسعد عيني ..
وشكراً لك مرة أخرى أيها القلم ..
وشكراً لكم أنتم أيضاً ..
وانظر إلى هذه المشاركة
حقيقةًُ لدي قصة قديمة ولكنها جميلة
احتفظ بها في جهازي منذ زمن بعيد
وهي ليست من تأليفي
سأشارك بها هنا
لا أدري
هل ستتناسب مع موضوعكم أم لا ؟
سأضعها ولكم الخيار في ابقائها أو نقلها
يحكى أن أحد الحكماء خرج مع ابنه خارج المدينة ليعرفه على تضاريس الحياة في جو نقي .. بعيد عن صخب المدينة وهمومها
سلك الاثنان وادياً عميقاً تحيط به جبال شاهقة .. وأثناء سيرهما
تعثر الطفل في مشيته .. سقط على ركبته.. صرخ الطفل على إثرها بصوتِ مرتفع تعبيراً عن ألمه : آآآآه
فإذا به يسمع من أقصى الوادي من يشاطره الألم بصوت مماثل :آآآآه
نسي الطفل الألم وسارع في دهشةٍ سائلاً مصدر الصوت : ومن أنت؟؟
فإذا الجواب يرد عليه سؤاله : ومن أنت ؟؟
انزعج الطفل من هذا التحدي بالسؤال فرد عليه مؤكداً .. : بل أنا أسألك من أنت ؟
ومرة أخرى لا يكون الرد إلا بنفس الجفاء والحدة : بل أنا أسألك من أنت؟
فقد الطفل صوابه بعد أن استثارته المجابهة في الخطاب .. فصاح غاضباً :"أنت جبان" فهل كان الجزاء إلا من جنس العمل ..وبنفس القوة يجيء الرد: أنت جبان
أدرك الصغير عندها أنه بحاجة لأن يتعلم فصلاً جديداً في الحياة من أبيه الحكيم الذي وقف بجانبه دون أن يتدخل في المشهد الذي كان من إخراج ابنه
قبل أن يتمادى في تقاذف الشتائم تملك الابن أعصابه وترك المجال لأبيه لإدارة الموقف حتى يتفرغ هو لفهم هذا الدرس
تعامل _الأب كعادته _ بحكمة مع الحدث .. وطلب من ولده أن ينتبه
للجواب هذه المرة وصاح في الوادي
:
" إني أحترمك "
كان الجواب من جنس العمل أيضاً .. فجاء بنفس نغمة الوقار
" إني أحترمك " ..
عجب الشاب من تغير لهجة المجيب .. ولكن الأب أكمل المساجلة قائلاً
:
" كم أنت رائع "
فلم يقلّ الرد عن تلك العبارة الراقية : كم أنت رائع
ذهل الطفل مما سمع ولكن لم يفهم سر التحول في الجواب ولذا صمت بعمق لينتظر تفسيراً من أبيه لهذه التجربة الفيزيائية
علق الحكيم على الواقعة بهذه الحكمة
:
أي بني ..نحن نسمي هذه الظاهرة الطبيعية في عالم الفيزياء صدى .. لكنها في الواقع هي الحياة بعينها .. إن الحياة لا تعطيك إلا بقدر ما تعطيها .. ولا تحرمك إلا بمقدار ما تحرم نفسك منها الحياة مرآة أعمالك وصدى أقوالك
إذا أردت أن يحبك أحد فأحب غيرك ..
وإذا أردت أن يوقرك أحد فوقر غيرك ..
إذا أردت أن يرحمك أحد فارحم غيرك ..
وإذا أردت أن يسترك أحد فاستر غيرك ..
إذا أردت الناس أن يساعدوك فساعد غيرك ..
وإذا أردت الناس أن يستمعوا إليك ليفهموك فاستمع إليهم لتفهمهم أولاً
لا تتوقع من الناس أن يصبروا عليك إلا إذا صبرت عليهم ابتداء
أي بني .. هذه سنة الله التي تنطبق على شتى مجالات الحياة
وهذا ناموس الكون الذي تجده في كافة تضاريس الحياة
إنه صدى الحياة
ستجد ما قدمت وستحصد ما زرعت ..
نلاحظ بعض الأقلام فيها استهزاء .. وبعضها بارد جداً .. وغيرها .. وغيرها ..
لم يعد أمراً خفياً بروز أنواع كثيرة من الثقافات المتجددة .. ولعل من أبرز ماظهر على الساحة
(الردود) ..
الردود: التي أصبحت في متناول كثير من الناس .. (الجاهل / العالم / الذكر / الأنثى / الصغير ...)
حتى أصبحت ربما مجالاً مفتوحا للجميع ..
إن هذه الثقافة التي نستطيع أن نسميها ( ثقافة الردود..)
كانت في السابق يتناولها العلماء فحسب .. وكانوا يعرفون أدبها ومكانتها ..!!
وأظن أنه من المهم أن يتعلم المرء هذه الثقافة وبآلياتها وأسسها ..
حتى لاتصبح المنتديات ساحة للمعارك ..
ومنتجعاً للإتهامات ..
ومكاناً للبروز والغرور ..
وغيره من الآفات ..
من المؤسف حقاً .. أن تجد بعض الأعضاء من حين تسجيله في المنتدى ..
مازال بعقلية واحدة .. وتفكير واحد .. وسطحية ممقوتة .. وممجوجة ..
وربما كان السبب .. الإخلال بأحد هذه الرؤى ..
أترككم مع بعض هذه الرؤى حول هذه الثقافة ومن أراد أن يزيد فله ذلك ..
1 / حين عيشك في هذه الشبكة حتماً .. ستواجه من يخالفك الرأي .. وليس في هذا الزمن مجالاً للطرد واللعن .. وإنما بوسعك الإقناع ..
2 / حاول أن يكون وعيك مؤثراً .. على مشاعرك أثناء ردك .. فلا تأخذك العاطفة ..
3 / الكبر ليس دليلاً على قناعة ما تكتب .. بقدر ماهو تعبير عن ضغف في الذات ..
4 / ستظل الأخلاق الحميدة .. هي القوة التي لاتقهر في ردودك ..
5 / ( جزاك الله خيراً .. شكراً .. إلخ ..) لم تعد أمراً كافياً .. للتعبير عن الشكر فهي تعطي في عالم المنتديات بعدا آخر ..
6 / وإن كان من معايب الشبكية .. الحرية المقيتة أحياناً .. إلا أنه ينبغي أن تتعلم أن تكون حريتك من منبع شريعتك ..
7 / الإندفاع القوي .. يعطي أحياناً بعدا آخر .. أنك متخوف من ماتعتقد .. فــ انتبه .. تمهل .. تريث .. تابع .. كرر النظر والقراءة ..
8 / دافع عن حقوقك .. وحاول أن يكون صوتك مسموعاً .. ولكن لاتنسَ مساحة الحب والأدب والذوق الجميل ..
9 / تعلم مهارة ( التفكير بالمقلوب ) عند قرائتك لكل موضوع .. فلربما قصد صاحبه ماوصلتَ إليه .. عند قلبك للتفكير .. " فلا تعجل " ..
10 / النية الخالصة .. هي إحدى الأشياء السحرية التي تجذبني لردك ..
11 / لايطغى حب البروز .. على أن تدوس على كرامتك .. ودينك ..
12 / الفرق بين الشخص الناضج .. والشخص غير الناضج .. هو قبول الحق .. فانظر أيهما يليق بك ..
13 / التأمل والتفكر .. أكبر وسيلة لكي يحضى ردك بالقبول والإحترام ..
14 / من المشاكل التي صنعناها بأنفسنا .. أنك لكي تلقى حضوراً .. اجعل ردك محظوراً .. وهذا " عوَر " ..
15 / تذكر .. أنه ليس من الأدب تهميش من لايوافقك الرأي .. في ردودك ..
16 / اجتنب المبالغة في ردك سواء في المدح أو القدح ..
17 / التغيير .. ليس دائماً أمراً مكروهاً ..
18 / ربما شخص سئ في نظرك .. يأتي بشئ جيّد .. وربما عضواً حسناً برأيك يأتي .. بشئ سئ .. " فلسنا معصومين " .. فلاتستعجل بالنقد او الثناء ..
19 / تذكر .. أنه عن طريق الحوار والمناقشة .. ينقل المرء فكرته من الفجاجة إلى النضج .. ركّز على هذه كثيراً ..
20 / لايكفي أن يكون معك قلماً جيداً .. بل ينبغي أن يكون معه .. فكراً وخلقاً جيداً ..
21 / قيل ( إن الثقافة والفكر لايأتي من خلال التطابق وإنما من خلال التنوع ) .. وقيل ( من جهلنا نخطئ ومن خطئنا نتعلم ) فــ تعلم ماقيل ..
22 / حاول أن تقرأ الموضوع أو الرد أكثر من مرة ..
23 / ليس دائماً المبدع الذي يطرق مواضيع جذابة .. هناك مبدعون آخرون يتقنون مهارة الردود .. فتابعهم ..
وغيرها من الرؤى والمسلمات التي نحتاجها .. أكتفي بهذه ومَنْ أحب أن يضيف فمما يسعد عيني ..
وشكراً لك مرة أخرى أيها القلم ..
وشكراً لكم أنتم أيضاً ..
وانظر إلى هذه المشاركة
حقيقةًُ لدي قصة قديمة ولكنها جميلة
احتفظ بها في جهازي منذ زمن بعيد
وهي ليست من تأليفي
سأشارك بها هنا
لا أدري
هل ستتناسب مع موضوعكم أم لا ؟
سأضعها ولكم الخيار في ابقائها أو نقلها
يحكى أن أحد الحكماء خرج مع ابنه خارج المدينة ليعرفه على تضاريس الحياة في جو نقي .. بعيد عن صخب المدينة وهمومها
سلك الاثنان وادياً عميقاً تحيط به جبال شاهقة .. وأثناء سيرهما
تعثر الطفل في مشيته .. سقط على ركبته.. صرخ الطفل على إثرها بصوتِ مرتفع تعبيراً عن ألمه : آآآآه
فإذا به يسمع من أقصى الوادي من يشاطره الألم بصوت مماثل :آآآآه
نسي الطفل الألم وسارع في دهشةٍ سائلاً مصدر الصوت : ومن أنت؟؟
فإذا الجواب يرد عليه سؤاله : ومن أنت ؟؟
انزعج الطفل من هذا التحدي بالسؤال فرد عليه مؤكداً .. : بل أنا أسألك من أنت ؟
ومرة أخرى لا يكون الرد إلا بنفس الجفاء والحدة : بل أنا أسألك من أنت؟
فقد الطفل صوابه بعد أن استثارته المجابهة في الخطاب .. فصاح غاضباً :"أنت جبان" فهل كان الجزاء إلا من جنس العمل ..وبنفس القوة يجيء الرد: أنت جبان
أدرك الصغير عندها أنه بحاجة لأن يتعلم فصلاً جديداً في الحياة من أبيه الحكيم الذي وقف بجانبه دون أن يتدخل في المشهد الذي كان من إخراج ابنه
قبل أن يتمادى في تقاذف الشتائم تملك الابن أعصابه وترك المجال لأبيه لإدارة الموقف حتى يتفرغ هو لفهم هذا الدرس
تعامل _الأب كعادته _ بحكمة مع الحدث .. وطلب من ولده أن ينتبه
للجواب هذه المرة وصاح في الوادي
:
" إني أحترمك "
كان الجواب من جنس العمل أيضاً .. فجاء بنفس نغمة الوقار
" إني أحترمك " ..
عجب الشاب من تغير لهجة المجيب .. ولكن الأب أكمل المساجلة قائلاً
:
" كم أنت رائع "
فلم يقلّ الرد عن تلك العبارة الراقية : كم أنت رائع
ذهل الطفل مما سمع ولكن لم يفهم سر التحول في الجواب ولذا صمت بعمق لينتظر تفسيراً من أبيه لهذه التجربة الفيزيائية
علق الحكيم على الواقعة بهذه الحكمة
:
أي بني ..نحن نسمي هذه الظاهرة الطبيعية في عالم الفيزياء صدى .. لكنها في الواقع هي الحياة بعينها .. إن الحياة لا تعطيك إلا بقدر ما تعطيها .. ولا تحرمك إلا بمقدار ما تحرم نفسك منها الحياة مرآة أعمالك وصدى أقوالك
إذا أردت أن يحبك أحد فأحب غيرك ..
وإذا أردت أن يوقرك أحد فوقر غيرك ..
إذا أردت أن يرحمك أحد فارحم غيرك ..
وإذا أردت أن يسترك أحد فاستر غيرك ..
إذا أردت الناس أن يساعدوك فساعد غيرك ..
وإذا أردت الناس أن يستمعوا إليك ليفهموك فاستمع إليهم لتفهمهم أولاً
لا تتوقع من الناس أن يصبروا عليك إلا إذا صبرت عليهم ابتداء
أي بني .. هذه سنة الله التي تنطبق على شتى مجالات الحياة
وهذا ناموس الكون الذي تجده في كافة تضاريس الحياة
إنه صدى الحياة
ستجد ما قدمت وستحصد ما زرعت ..