nooory3
29 Nov 2006, 09:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكن ورحمة الله وبركاته
أخواتي الغاليات ،،، يقول الله عزوجل في سورة النور :: إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ 19
كثيرا ما تمر علينا قصص لا نتجرع منها إلا الغصص ،، قصص كانت بداية مزاح بريء ، كانت بدايتها كلمة عفوية لم يقصد منها شيء ،، كثير من القصص ما نسمع عنها كانت بدايتها حب الخير ( كما نعلم مداخل الشيطان فهذا باب من أبوابه )
قصص دائما تكون ضحيتها الفتاة التي وفي نظرها قد أحبت وأخلصت لشاب لو أرادها لطرق الباب فها هي أساليبهم والعياذ بالله ما أن يخطو أحدهم خطوة إلا في الخفاء يخطيها
كم من فتاة لا زالت تبكي الدم بدلا عن الدموع جراء مكالمة هاتفية أتت لجوالها بالخطأ ،، كم من فتاة فضح أمرها كان سببه إحدى برامج المحادثة ( كما يطلقون عليها الشات )
كم من فتاة فضحت عائلتها وانحنت رؤوسهم خجلا من مواجهة كلام البشر الذي لا يرحم
كم وكم وكم ويعلم الله كل هذا يؤلمنا ويفتت قلوبنا وأكبادنا حرقة على مصير الفتيات
بالله ماذا لو خاف كل شاب على عرضه المخافة الحقة أنتوقع جميعا إنه سيمس أعراض من حوله ؟
بالله ماذا لو فرط شاب ما وانتهك حرمات الله عزوجل وتعدى حدود لا يحق له تعديها بالله أَيُترك عرضه هكذا ؟ أقسم بمن خلقني أعرف فتاة مرة كان شقيقها الي يصغرها بسنوات يستخدم جهازها الكمبيوتر وسبحان الله حضرت في آخر دقائق له إلا وهو يكلم فتاة وسبحان من إن أراد شيئا يظهره يظهره حتى لو حاول أن يتستر على نفسه وقف الجهاز على صفحة محادثتهم وقد قرأت بعض الكلمات التي تدل على العلاقة الحميمة التي بينهما ولكن تلك الفتاة لم تبدي أي اعتراض حتى لا يكبر الموضوع
وفي المرة الثانية وبعد أيام استخدمه جهازها للمرة الثانية وترك بريده الالكتروني ناسيا وحينما أرادت أن تستخدم من بعده الانترنت وجدت إيميله وخشية منها على شقيقها أرادت أن ترى الرسائل التي وصلته حتى صعقت أيما صاعقة وجدت في إحدى رسائله من فتاة رخصت نفسها وأرسلت له بصورها للأسف سكتت ولم تبدي أي اعتراض للمرة الثانية سوى إنها أخبرتها شقيقتها التي تكبرها أيضا لا حراك ووالله ما هي إلا أيام حتى ابتلي تلك التي سكتت بشاب تعرفت عليه من إحدى برامج المحادثة وكانوا في البداية وكأنهما أخوين قد جمعتهما أخوة الدين لكن وللأسف الشديد يوم بعد يوم حتى أخذت صرخات الضحك تعلو الشاشة إلى أن أتى يوم وسبحان من يقلب الأيام ويصرفها أرسل لها بملف ولا تعلم هي ما نوع الملف وحينما فتحته تتفاجأ بأنه صورته لم تبدي أيضا وللأسف الشديد أي اعتراض حتى أخذ يرسل أكثر من صورة ويعلم الله حسب قولها كم هي تتجرع الغصص كم هي تتألم كم طواها الحزن ولو رأوها الناس من أسعدهم كم ندمت على ذلك على الرغم إنها لم ترسل أي صورة لم تتحدث معه عبر الهاتف على الرغم من إنها تركت كل شيء لله إلا إنها لا زالت أحزن الناس لأنها فتنت شاب وافتتنت به كل هذا بسبب دخول الشيطان من باب الخير
كل هذا لأننا نسينا أمر عظيم وهو مراقبة الله عزوجل لأننا نسينا أن الله يرانا أنه يسمعنا ويعلم سرنا ونجوانا نسينا أمر آخر .. دقة بدقة ولو زدت لزاد السقا وكلنا يعلم قصة هذا القول ،،، لو فكر كل شاب هل ما سأفعله أرضاه لشقيقتي لزوجتي لابنتي والله ما تقدم خطوة واحدة لكن أنساهم الشيطان ذلك هذه كلماتي لعلي والله المستعان أخرجتها بسبب قراءتي لقصة إحدى الفتيات قرأتها في منتدى من المنتديات وهي تشتكي وتبث شكواها ....... هذه قصتها أرجو هناك من يتعظ أرجو الله أن تكون هذه الكلمات نصب أعيننا ..............
هذه بدايتها ... وهذا كلامها
عندما ظهر اسمه فجأة على شاشة الحاسوب ..وقرأت أول عبارة كتبها: "أختاه أود أن أتعرف عليكِ" خفق قلبي بقوة ، شعرت بأنني اجتاز مرحلة من حياتي إلى مرحلة جديدة ، أحسست أن ثمة شيء ينتفض داخلي ، شيء مبهم.. شيء غامض ، ترى هل هو حب المغامرة ، الرغبة في خوض تجربة ، الأمل في أن تتغير حياتي وتتبدل لتمتزج بطعم جديد ..بشكل جديد..برائحة مغايرة غير التي اعتدت عليها..
أم أن هذا الشيء الذي ينتفض داخلي ما هو إلا وخزة ضمير..رجفة خوف من الله.. دقة على ناقوس الخطر تهتف بي أن "عودي ولا تقدمي ولا تردي..."
ولمَ أعد..؟؟
لقد اكتست حياتي ثوب الملل ، وطغت عليها صبغة الكآبة ، وأسدل عليها ستار الرتابة والتكرار والسأم.
نعم أنا فتاة مثالية بشهادة أهلي ووالدي الحنونين ..بشهادة أقاربي وأصدقائي الذين لا أتوانى عن بذل جهدي في مساعدتهم ، والوقوف معهم في السراء والضراء..
أنا مثالية بشهادة مدرستي ومعلماتي ..وما شهادات التقدير المعلقة على الحائط إلا دليل دامغ على ذلك ، بشهادة نفسي التي نهيتها عن ارتكاب المحرمات ، وصرفتها عن إتيان الصغائر والكبائر ، بشهادة نفسي التي كسوتها بلباس التقوى ورداء العفة ووشاح النقاء والطهر.
بشهادة نفسي التي عزمت واعتزمت أن أسخرها لخدمة دين الله ، وأبذلها سعياً وراء كل طاعة ودحراً لكل معصية..بشهادة نفسي التي جعلت منها قدوة لزميلاتي حتى أصبحت لديهم الناصح الأمين والمستشار المؤتمن..
بشهادة.....ولكن مهلاً إنه يعاود إرسال رسالة أخرى "أختاه أرجو أن تردي هل تسمحين بأن نتعارف"
ما أروع هذه الكلمات..يبدو لي أن من يرسلها لا يقل التزاماً ومثالية عني ..ولمَ لا ؟؟ ..لن أسمح إلا بالحوار الهادئ الرصين الملتزم في حدود ما أحل الله وبعيدا عن نواهيه..
الاسم...
السن..
المرحلة الدراسية......
انطفأ الحاسوب وأغلقت أنوار الغرفة..
ما أروع هذا الحديث الذي دار بيننا .إنه شخصية رائعة ملتزمة رصينة..لن أنام ليلتي..أود أن أستعيد كل عبارة ..كل جملة..بل كل حرف كتبناه معاً...
يا له من شعور مبهر باهر رائع..وأنا أجد من يوافق أفكاري.. ويحمل ذات مبادئي.. ويسترسل معي في هذا الحديث الممتع..
مضت الأيام والأسابيع والشهور..
رباه إلى أين أسير وفي أي الدروب أمشي.؟؟ وكل هذه الساعات التي أقضيها معه ، وأخدع بها أهلي بأني أذاكر وأدرس وأمضي الوقت في مراجعة دروسي..
دروسي..!! وماذا عن دروسي ومذاكرتي ..؟؟ ما عدت أذكر منها إلا أشباحاً عالقة في الذهن ..كلما حاولت المكوث أمام كتبي تخطفني الذكريات ..وتحلق بي الآمال وأنا استعيد كلماته كلمة كلمة بل حرفا حرفاً..
وماذا عن أهلي وأقاربي وصديقاتي الذين اعتزلتهم ، وأصبحت أمضي جل وقتي معه..وماذا عن معلماتي اللاتي....لكن المرة الأخيرة كان حديثه أروع قد اعترف بتعلقه بي مثلما تعلقت به ..ولا يطيق فراق الحاسوب للقائي ، لقد طلب مني طلباً غريباً في آخر مرة.. طلب أن يأخذ رقم هاتفي لنتحدث..
رقم هاتفي..؟؟هل هذا معقول..هل ستسمح لي تربيتي وأخلاقي بهذا..هل يمكن أن أقدِّم هذا التنازل..ولكن..لم لا ..؟؟ أما يمكن أن يقضي هذا على حالة التشتت التي أصابتني ، ويوضح صورة هذا الإنسان المجهول أمامي ..ويقلل من تفكيري به..سأتصل به أنا لقد أعطاني رقم هاتفه ..لقد حفظته عن ظهر قلب............
لن يسعني إلا أن أتصل به وأتواصل معه يوماً بعد يوم...
اليوم هو يوم لقائي الأول به لقد حدد لي مواصفاته وهيئته ..سأنتظره هنا في هذا المكان العام. نعم إنه مكان عام لا غبار عليَّ في ذلك..لكني كذبت ..كذبت على أهلي ..كذبت على أمي وأبي لأجد حجة لخروجي..ادعيت مرض إحدى صديقاتي اللاتي كنت أزورهن وأقوم بواجب صداقتي إزاءهن...
لقد تبدل حالي ..أكذب وأخادع وانفرد بنفسي لساعات أصاحب خواطري واستجيب لشهوات نفسي وأتهرب من صديقاتي وألوذ بالفرار من أعينهن المتسائلة عن تبدل حالي.. وتدهور مستواي في الدراسة.. وفقدي لكافة المراكز التي حققتها في الأنشطة..تبدل حالي ما عدت أساعد أمي ، وأفر من عيني أبي وأضيق ذرعاً بحديث ونصح أخوتي ، أغلقت باب نفسي دون الجميع وفقدت كل شيء حلو في حياتي..
لكن وجوده في حياتي له نكهة خاصة..لقد صدقت كل كلمات الأغاني التي بدأت تثير انتباهي وهم يتحدثون عن اللهفة واللوع والشوق لرؤية الحبيب..
أظنني ألمح شخصاً بنفس المواصفات يبدو لي إنه هو ..فهو يبحث بعينيه في أرجاء المكان إنه هو يرن عليَّ ..ترى هل سأعجبه ..هل سيجدني فتاته التي تصورها خياله ..هل سيظل على عهده معي بالحب والمودة ..
لكن أين سيكون لقاؤنا القادم ..هل بنفس الشقة التي اعتدنا اللقاء فيها...؟؟ لكن كيف سأخرج ..لقد فرغت كل حيلي ..وافتضحت محاولاتي العديدة للكذب والتهرب ، لم يعد لأهلي ذرة من ثقة بي ..خاصة بعد أن ظهرت نتائج الامتحان ورسبت في عدة مواد..وأرسلت المدرسة كشفا بأيام غيابي التي كنت أخرج فيها لمقابلته....
لكني سأحسم أمري معه ..إما أن يتقدم لخطبتي كما وعدني ..وإما..وإما..لكن لم يعد ثمة خيار أمامي لقد ضاع مني كل شيء: احترام أهلي وثقتهم بي.. تقدير زميلاتي.. ثناء معلماتي.. تفوقي.. مستقبلي ..
فقدت عفة خواطري التي تلح وتطاردني حتى استجيب لها ، فقدت عفة بصري بعد أن اعتدت النظر إلى ما حرم الله حتى هذه المواقع التي دلني عليها وأصبحت ارتادها حتى أدمنتها ، فقدت عفة سمعي مع أول عبارة حب محرم وأول كلمة عشق آثم ، فقدت عفة جوارحي بعد أن ابتذلتها بين يدي من لا يتقي الله ولا يخافه ، من ابتغاني أداة لمتعته ، ووسيلة لتسليته ، بعدما جعلت من نفسي ألعوبة بين يديه حتى إذا ما ثارت ثائرتي لفعاله وغضبت ، أسكتني بوعد هامس بالزواج..
فقدت عفة ضميري الذي روضته على الكذب والغش والخداع ، واستباحة حرمتي ، وانتهاك كرامة جسدي..
فقدت كل شيء روحي وإحساسي وخواطري بل وحتى أحلام ذاتي.
ولكن ماذا بعد..؟؟ ماذا بعد كل هذا الانحدار الذي لا نهاية له ..إلى أي مدى سأظل أسقط وأسقط وأسقط من وهدة إلى وهدة ، ومن منحدر إلى منحدر..
رباه إنه لا يرد على رسائلي ، ويغلق هاتفه دوني ، ويتهرب مني بعد أن شعر بإلحاحي في أن يتقدم لخطبتي..
لقد كتب رسالة بعد أيام من مطاردته والبحث عنه يقول لي فيها : لا يمكنني أن أمنح اسمي لإنسانة سهلة المنال مثلك ..هكذا.. أنا أصبحت صفتي وكل ما يذكره من أمري أني إنسانة (سهلة المنال) ..بعد أن كنت الفتاة المثالية.. النموذج المحتذى.. الناصح المؤتمن.. بعد أن كنت مضرب المثل في الخلق والدين والعلم والثقافة أصبحت فجأة (سهلة المنال)..
نعم لديه حق لقد قادني تفريطي وتنازلي بأن أصبحت هكذا ..من مجرد كلمة كتبت على شاشة الحاسوب إلى مفرطة في أمر نفسها وجسدها وكرامتها.. هكذا وصلت إلى أسفل الدرج وقاع الهاوية..
لقد رحل ليبحث عن ضحية جديدة.. وفريسة أخرى يروى بها ظمأ نفسه العطشى التي تمرست على نصب شباك الحب والعشق لتقع فرائسه تحت وطأة ضعف النفس وعذوبة التجربة وحب المغامرة..
لقد ذبحت نفسي ألف ألف مرة.. وأنا استجيب له واتبع خطوات الشيطان خطوة بعد خطوة..
لقد خنتهم خنتهم جميعاً..خنت أهلي الذين خدعتهم ودنست ثقتهم في التراب..خنت زوجي-إذا قدر لي الله بالزواج- والذي كان يجب أن يأخذني جوهرة مصونة ..لم تمسها عين ولم تمتد إليها يد ولم يسبقه إليها أحد..خنت زوجي وخنت فرحتي به إذا جاء ..تلك الفرحة التي ستمتلئ بالخوف والريبة من أن يكتشف أمري ويفتضح سري وتنهار حياتي..خنت أبنائي الذين مازالوا في رحم الغيب..كان يجب أن يجدوا لهم أماً طاهرة الحس..عفيفة الوجدان والشعور والخواطر.. لم تمتلئ ذاكرتها بمرارة ذكريات الذل والزلل وارتكاب المحرمات..
رباااه رحمتك يا إلهي..هل من أمل أن ألملم شتات نفسي.. واستعيد طهارة روحي وعفاف قلبي وجوارحي..ارتمي في أحضان أمي.. وألثم يد أبي..واستجدي عطف نصح أخوتي..؟؟
هل لي من أمل أن أعود..أن أعود ..أن أعود...؟؟؟
انتهى كلامها ............
أسأل الله أن يهدي الشباب وهذه كلمة موجهة إليهم الله الله في أعراض الناس يكن الله مع أعراضكم وإلا سترون غضبه وانتقامه ..
عذرا على الاطاله
اللهم احفظنا واحفظ أعراضنا اللهم واسترنا بسترك إنه لا يعجزك شيء في الأرض ولا في السماء
أختكم في الله
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكن ورحمة الله وبركاته
أخواتي الغاليات ،،، يقول الله عزوجل في سورة النور :: إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ 19
كثيرا ما تمر علينا قصص لا نتجرع منها إلا الغصص ،، قصص كانت بداية مزاح بريء ، كانت بدايتها كلمة عفوية لم يقصد منها شيء ،، كثير من القصص ما نسمع عنها كانت بدايتها حب الخير ( كما نعلم مداخل الشيطان فهذا باب من أبوابه )
قصص دائما تكون ضحيتها الفتاة التي وفي نظرها قد أحبت وأخلصت لشاب لو أرادها لطرق الباب فها هي أساليبهم والعياذ بالله ما أن يخطو أحدهم خطوة إلا في الخفاء يخطيها
كم من فتاة لا زالت تبكي الدم بدلا عن الدموع جراء مكالمة هاتفية أتت لجوالها بالخطأ ،، كم من فتاة فضح أمرها كان سببه إحدى برامج المحادثة ( كما يطلقون عليها الشات )
كم من فتاة فضحت عائلتها وانحنت رؤوسهم خجلا من مواجهة كلام البشر الذي لا يرحم
كم وكم وكم ويعلم الله كل هذا يؤلمنا ويفتت قلوبنا وأكبادنا حرقة على مصير الفتيات
بالله ماذا لو خاف كل شاب على عرضه المخافة الحقة أنتوقع جميعا إنه سيمس أعراض من حوله ؟
بالله ماذا لو فرط شاب ما وانتهك حرمات الله عزوجل وتعدى حدود لا يحق له تعديها بالله أَيُترك عرضه هكذا ؟ أقسم بمن خلقني أعرف فتاة مرة كان شقيقها الي يصغرها بسنوات يستخدم جهازها الكمبيوتر وسبحان الله حضرت في آخر دقائق له إلا وهو يكلم فتاة وسبحان من إن أراد شيئا يظهره يظهره حتى لو حاول أن يتستر على نفسه وقف الجهاز على صفحة محادثتهم وقد قرأت بعض الكلمات التي تدل على العلاقة الحميمة التي بينهما ولكن تلك الفتاة لم تبدي أي اعتراض حتى لا يكبر الموضوع
وفي المرة الثانية وبعد أيام استخدمه جهازها للمرة الثانية وترك بريده الالكتروني ناسيا وحينما أرادت أن تستخدم من بعده الانترنت وجدت إيميله وخشية منها على شقيقها أرادت أن ترى الرسائل التي وصلته حتى صعقت أيما صاعقة وجدت في إحدى رسائله من فتاة رخصت نفسها وأرسلت له بصورها للأسف سكتت ولم تبدي أي اعتراض للمرة الثانية سوى إنها أخبرتها شقيقتها التي تكبرها أيضا لا حراك ووالله ما هي إلا أيام حتى ابتلي تلك التي سكتت بشاب تعرفت عليه من إحدى برامج المحادثة وكانوا في البداية وكأنهما أخوين قد جمعتهما أخوة الدين لكن وللأسف الشديد يوم بعد يوم حتى أخذت صرخات الضحك تعلو الشاشة إلى أن أتى يوم وسبحان من يقلب الأيام ويصرفها أرسل لها بملف ولا تعلم هي ما نوع الملف وحينما فتحته تتفاجأ بأنه صورته لم تبدي أيضا وللأسف الشديد أي اعتراض حتى أخذ يرسل أكثر من صورة ويعلم الله حسب قولها كم هي تتجرع الغصص كم هي تتألم كم طواها الحزن ولو رأوها الناس من أسعدهم كم ندمت على ذلك على الرغم إنها لم ترسل أي صورة لم تتحدث معه عبر الهاتف على الرغم من إنها تركت كل شيء لله إلا إنها لا زالت أحزن الناس لأنها فتنت شاب وافتتنت به كل هذا بسبب دخول الشيطان من باب الخير
كل هذا لأننا نسينا أمر عظيم وهو مراقبة الله عزوجل لأننا نسينا أن الله يرانا أنه يسمعنا ويعلم سرنا ونجوانا نسينا أمر آخر .. دقة بدقة ولو زدت لزاد السقا وكلنا يعلم قصة هذا القول ،،، لو فكر كل شاب هل ما سأفعله أرضاه لشقيقتي لزوجتي لابنتي والله ما تقدم خطوة واحدة لكن أنساهم الشيطان ذلك هذه كلماتي لعلي والله المستعان أخرجتها بسبب قراءتي لقصة إحدى الفتيات قرأتها في منتدى من المنتديات وهي تشتكي وتبث شكواها ....... هذه قصتها أرجو هناك من يتعظ أرجو الله أن تكون هذه الكلمات نصب أعيننا ..............
هذه بدايتها ... وهذا كلامها
عندما ظهر اسمه فجأة على شاشة الحاسوب ..وقرأت أول عبارة كتبها: "أختاه أود أن أتعرف عليكِ" خفق قلبي بقوة ، شعرت بأنني اجتاز مرحلة من حياتي إلى مرحلة جديدة ، أحسست أن ثمة شيء ينتفض داخلي ، شيء مبهم.. شيء غامض ، ترى هل هو حب المغامرة ، الرغبة في خوض تجربة ، الأمل في أن تتغير حياتي وتتبدل لتمتزج بطعم جديد ..بشكل جديد..برائحة مغايرة غير التي اعتدت عليها..
أم أن هذا الشيء الذي ينتفض داخلي ما هو إلا وخزة ضمير..رجفة خوف من الله.. دقة على ناقوس الخطر تهتف بي أن "عودي ولا تقدمي ولا تردي..."
ولمَ أعد..؟؟
لقد اكتست حياتي ثوب الملل ، وطغت عليها صبغة الكآبة ، وأسدل عليها ستار الرتابة والتكرار والسأم.
نعم أنا فتاة مثالية بشهادة أهلي ووالدي الحنونين ..بشهادة أقاربي وأصدقائي الذين لا أتوانى عن بذل جهدي في مساعدتهم ، والوقوف معهم في السراء والضراء..
أنا مثالية بشهادة مدرستي ومعلماتي ..وما شهادات التقدير المعلقة على الحائط إلا دليل دامغ على ذلك ، بشهادة نفسي التي نهيتها عن ارتكاب المحرمات ، وصرفتها عن إتيان الصغائر والكبائر ، بشهادة نفسي التي كسوتها بلباس التقوى ورداء العفة ووشاح النقاء والطهر.
بشهادة نفسي التي عزمت واعتزمت أن أسخرها لخدمة دين الله ، وأبذلها سعياً وراء كل طاعة ودحراً لكل معصية..بشهادة نفسي التي جعلت منها قدوة لزميلاتي حتى أصبحت لديهم الناصح الأمين والمستشار المؤتمن..
بشهادة.....ولكن مهلاً إنه يعاود إرسال رسالة أخرى "أختاه أرجو أن تردي هل تسمحين بأن نتعارف"
ما أروع هذه الكلمات..يبدو لي أن من يرسلها لا يقل التزاماً ومثالية عني ..ولمَ لا ؟؟ ..لن أسمح إلا بالحوار الهادئ الرصين الملتزم في حدود ما أحل الله وبعيدا عن نواهيه..
الاسم...
السن..
المرحلة الدراسية......
انطفأ الحاسوب وأغلقت أنوار الغرفة..
ما أروع هذا الحديث الذي دار بيننا .إنه شخصية رائعة ملتزمة رصينة..لن أنام ليلتي..أود أن أستعيد كل عبارة ..كل جملة..بل كل حرف كتبناه معاً...
يا له من شعور مبهر باهر رائع..وأنا أجد من يوافق أفكاري.. ويحمل ذات مبادئي.. ويسترسل معي في هذا الحديث الممتع..
مضت الأيام والأسابيع والشهور..
رباه إلى أين أسير وفي أي الدروب أمشي.؟؟ وكل هذه الساعات التي أقضيها معه ، وأخدع بها أهلي بأني أذاكر وأدرس وأمضي الوقت في مراجعة دروسي..
دروسي..!! وماذا عن دروسي ومذاكرتي ..؟؟ ما عدت أذكر منها إلا أشباحاً عالقة في الذهن ..كلما حاولت المكوث أمام كتبي تخطفني الذكريات ..وتحلق بي الآمال وأنا استعيد كلماته كلمة كلمة بل حرفا حرفاً..
وماذا عن أهلي وأقاربي وصديقاتي الذين اعتزلتهم ، وأصبحت أمضي جل وقتي معه..وماذا عن معلماتي اللاتي....لكن المرة الأخيرة كان حديثه أروع قد اعترف بتعلقه بي مثلما تعلقت به ..ولا يطيق فراق الحاسوب للقائي ، لقد طلب مني طلباً غريباً في آخر مرة.. طلب أن يأخذ رقم هاتفي لنتحدث..
رقم هاتفي..؟؟هل هذا معقول..هل ستسمح لي تربيتي وأخلاقي بهذا..هل يمكن أن أقدِّم هذا التنازل..ولكن..لم لا ..؟؟ أما يمكن أن يقضي هذا على حالة التشتت التي أصابتني ، ويوضح صورة هذا الإنسان المجهول أمامي ..ويقلل من تفكيري به..سأتصل به أنا لقد أعطاني رقم هاتفه ..لقد حفظته عن ظهر قلب............
لن يسعني إلا أن أتصل به وأتواصل معه يوماً بعد يوم...
اليوم هو يوم لقائي الأول به لقد حدد لي مواصفاته وهيئته ..سأنتظره هنا في هذا المكان العام. نعم إنه مكان عام لا غبار عليَّ في ذلك..لكني كذبت ..كذبت على أهلي ..كذبت على أمي وأبي لأجد حجة لخروجي..ادعيت مرض إحدى صديقاتي اللاتي كنت أزورهن وأقوم بواجب صداقتي إزاءهن...
لقد تبدل حالي ..أكذب وأخادع وانفرد بنفسي لساعات أصاحب خواطري واستجيب لشهوات نفسي وأتهرب من صديقاتي وألوذ بالفرار من أعينهن المتسائلة عن تبدل حالي.. وتدهور مستواي في الدراسة.. وفقدي لكافة المراكز التي حققتها في الأنشطة..تبدل حالي ما عدت أساعد أمي ، وأفر من عيني أبي وأضيق ذرعاً بحديث ونصح أخوتي ، أغلقت باب نفسي دون الجميع وفقدت كل شيء حلو في حياتي..
لكن وجوده في حياتي له نكهة خاصة..لقد صدقت كل كلمات الأغاني التي بدأت تثير انتباهي وهم يتحدثون عن اللهفة واللوع والشوق لرؤية الحبيب..
أظنني ألمح شخصاً بنفس المواصفات يبدو لي إنه هو ..فهو يبحث بعينيه في أرجاء المكان إنه هو يرن عليَّ ..ترى هل سأعجبه ..هل سيجدني فتاته التي تصورها خياله ..هل سيظل على عهده معي بالحب والمودة ..
لكن أين سيكون لقاؤنا القادم ..هل بنفس الشقة التي اعتدنا اللقاء فيها...؟؟ لكن كيف سأخرج ..لقد فرغت كل حيلي ..وافتضحت محاولاتي العديدة للكذب والتهرب ، لم يعد لأهلي ذرة من ثقة بي ..خاصة بعد أن ظهرت نتائج الامتحان ورسبت في عدة مواد..وأرسلت المدرسة كشفا بأيام غيابي التي كنت أخرج فيها لمقابلته....
لكني سأحسم أمري معه ..إما أن يتقدم لخطبتي كما وعدني ..وإما..وإما..لكن لم يعد ثمة خيار أمامي لقد ضاع مني كل شيء: احترام أهلي وثقتهم بي.. تقدير زميلاتي.. ثناء معلماتي.. تفوقي.. مستقبلي ..
فقدت عفة خواطري التي تلح وتطاردني حتى استجيب لها ، فقدت عفة بصري بعد أن اعتدت النظر إلى ما حرم الله حتى هذه المواقع التي دلني عليها وأصبحت ارتادها حتى أدمنتها ، فقدت عفة سمعي مع أول عبارة حب محرم وأول كلمة عشق آثم ، فقدت عفة جوارحي بعد أن ابتذلتها بين يدي من لا يتقي الله ولا يخافه ، من ابتغاني أداة لمتعته ، ووسيلة لتسليته ، بعدما جعلت من نفسي ألعوبة بين يديه حتى إذا ما ثارت ثائرتي لفعاله وغضبت ، أسكتني بوعد هامس بالزواج..
فقدت عفة ضميري الذي روضته على الكذب والغش والخداع ، واستباحة حرمتي ، وانتهاك كرامة جسدي..
فقدت كل شيء روحي وإحساسي وخواطري بل وحتى أحلام ذاتي.
ولكن ماذا بعد..؟؟ ماذا بعد كل هذا الانحدار الذي لا نهاية له ..إلى أي مدى سأظل أسقط وأسقط وأسقط من وهدة إلى وهدة ، ومن منحدر إلى منحدر..
رباه إنه لا يرد على رسائلي ، ويغلق هاتفه دوني ، ويتهرب مني بعد أن شعر بإلحاحي في أن يتقدم لخطبتي..
لقد كتب رسالة بعد أيام من مطاردته والبحث عنه يقول لي فيها : لا يمكنني أن أمنح اسمي لإنسانة سهلة المنال مثلك ..هكذا.. أنا أصبحت صفتي وكل ما يذكره من أمري أني إنسانة (سهلة المنال) ..بعد أن كنت الفتاة المثالية.. النموذج المحتذى.. الناصح المؤتمن.. بعد أن كنت مضرب المثل في الخلق والدين والعلم والثقافة أصبحت فجأة (سهلة المنال)..
نعم لديه حق لقد قادني تفريطي وتنازلي بأن أصبحت هكذا ..من مجرد كلمة كتبت على شاشة الحاسوب إلى مفرطة في أمر نفسها وجسدها وكرامتها.. هكذا وصلت إلى أسفل الدرج وقاع الهاوية..
لقد رحل ليبحث عن ضحية جديدة.. وفريسة أخرى يروى بها ظمأ نفسه العطشى التي تمرست على نصب شباك الحب والعشق لتقع فرائسه تحت وطأة ضعف النفس وعذوبة التجربة وحب المغامرة..
لقد ذبحت نفسي ألف ألف مرة.. وأنا استجيب له واتبع خطوات الشيطان خطوة بعد خطوة..
لقد خنتهم خنتهم جميعاً..خنت أهلي الذين خدعتهم ودنست ثقتهم في التراب..خنت زوجي-إذا قدر لي الله بالزواج- والذي كان يجب أن يأخذني جوهرة مصونة ..لم تمسها عين ولم تمتد إليها يد ولم يسبقه إليها أحد..خنت زوجي وخنت فرحتي به إذا جاء ..تلك الفرحة التي ستمتلئ بالخوف والريبة من أن يكتشف أمري ويفتضح سري وتنهار حياتي..خنت أبنائي الذين مازالوا في رحم الغيب..كان يجب أن يجدوا لهم أماً طاهرة الحس..عفيفة الوجدان والشعور والخواطر.. لم تمتلئ ذاكرتها بمرارة ذكريات الذل والزلل وارتكاب المحرمات..
رباااه رحمتك يا إلهي..هل من أمل أن ألملم شتات نفسي.. واستعيد طهارة روحي وعفاف قلبي وجوارحي..ارتمي في أحضان أمي.. وألثم يد أبي..واستجدي عطف نصح أخوتي..؟؟
هل لي من أمل أن أعود..أن أعود ..أن أعود...؟؟؟
انتهى كلامها ............
أسأل الله أن يهدي الشباب وهذه كلمة موجهة إليهم الله الله في أعراض الناس يكن الله مع أعراضكم وإلا سترون غضبه وانتقامه ..
عذرا على الاطاله
اللهم احفظنا واحفظ أعراضنا اللهم واسترنا بسترك إنه لا يعجزك شيء في الأرض ولا في السماء
أختكم في الله
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته