مؤسسة الاقصى
25 Mar 2004, 01:13 PM
مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية
إن الحفاظ على المقدسات وإعمار الخراب فيها , هو المنهج العملي الحق للحفاظ على الجذور , وإن الحفاظ على الجذور هو ضرورة للحفاظ على الحاضر الكريم والتخطيط للمستقبل المشرق , لأن من لا جذور له فحاضره على خطر , ومستقبله في غموض , لذلك فقد تبنت الحركة الإسلامية هذه الرؤية الصائبة قولا وعملا وشعارا وسلوكا وإعلاما وتربية وأدبا وهوية وبادرت جادة الى التعامل مع هذه الرؤية الصائبة على أساس من الإيمان العميق والمؤسسة الواعية والعمل المتواصل , مع الحرص الشديد على الجهد الشامل , الذي يجمع بين بناء الإنسان والحفاظ على الأرض وبين إخلاص العبادة وتهذيب المعاملة وبين صدق العمل وأدب الخطاب وبين قوة الاقتصاد وقوة القيم , وبين فقه الشريعة وفقه الواقع , وبين عمارة الدنيا والاستعداد الدائم للقاء الله تعالى , وعلى هذا الأساس أقامت الحركة الإسلامية مؤسسة الأقصى بهدف السعي الدائب والدائم لتحرير الأوقاف وتطهير المقدسات وإعمار الخراب فيها , وجاء هذا الإسم (الأقصى) لهذه المؤسسة تبركا بالمسجد الأقصى المبارك وبركته وتيمناً بطهره وقدسيته , وتأكيدا من هذه المؤسسة أن دورها ممتد في عمق التاريخ ورحاب الحاضر , فهي مؤسسة الأقصى وهي بذلك تلتقي مع جهود كل العاملين المخلصين في كل عالمنا العربي والإسلامي الساعين للحفاظ على المقدسات وإعمار الخراب فيها ملتحمة بهم ومعهم في تأدية دورها المقدس وهو الحفاظ على حرمة وقدسية وكرامة المسجد الأقصى المبارك .
لقد ولدت مؤسسة الأقصى بعد مخاض صعب , ونشأت نشأة صعبة , وشابت منذ طفولتها لثقل التبعة التي حملتها منذ اليوم الأول الذي خرجت فيه إلى الدنيا , فمنذ يومها الأول وجدت أن نكبة 1948 قادت إلى هدم أكثر من 1200 مسجد كانت شامخة فيما مضى في الجليل والمثلث والنقب والساحل , ومنذ يومها الأول وجدت مؤسسة الأقصى أن نكبة فلسطين 1948 قادت إلى تدمير آلاف المقابر ونبش القبور فيها واستخراج عظام موتانا ، سواء كانوا من عهد الصحابة رضي الله عنهم أو من عهد متأخر قبل عشرات السنين ، ومنذ يومها الأول وجدت مؤسسة الأقصى أن نكبة 1948 قادت إلى مصادرة الأوقاف الإسلامية التي تساوي 16/1 من مساحة الجليل والمثلث والنقب والساحل , ومنذ يومها الأول وجدت مؤسسة الأقصى أن القدس في خطر والأقصى في خطر , وأن المؤسسات الرسمية الإسرائيلية التي هدمت أكثر من 1200 مسجد ودمرت آلاف المقابر وصادرت الأوقاف بعد نكبة 1948 !! لا بل أن هذه المؤسسات الرسمية الإسرائيلية ساهمت أو غضت الطرف عما يحاك للقدس وللأقصى من خطر .
وجدت مؤسسة الأقصى أن هذه المؤسسات الرسمية الإسرائيلية لم تكتف بكل ذلك ، فما زال هناك انتهاك لعشرات المساجد حتى الآن وما زالت هذه المساجد مصادرة ، وقد تحولت إلى خمارات ومتاحف وحظائر لتربية الأبقار ، وما زال هناك إصرار على هدم المساجد ( الفالوجه , أم الفرج , وادي الحوارث , صرفند ) , وما زال هناك تعمد لانتهاك حرمة المقابر وجرفها ونبش قبور موتانا فيها , ثم إقامة الأحياء السكنية والمتنزّهات العامة مكانها ، وما زالت هناك مصادرة للأوقاف الإسلامية والإعلان عن بيع الأراضي الوقفية في مزادات علنية كثيرة , وما زال هناك إصرار رهيب على تهويد القدس وبناء الهيكل على حساب الأقصى المبارك , وللحق أقول أن مؤسسة الأقصى لم تقف مبهوتة مهزومة إزاء كل ذلك , بل اجتهدت منذ يومها الأول لدراسة الواقع المر الذي تعيشه الأوقاف والمقدسات عامة , ثم وضعت خطة عمل لمئات من هذه الأوقاف والمقدسات ، ورغم حلكة الظروف وقلة الموارد وكثرة المثبّطين ووقوف غالبية المعنيين بالأمر وقفة المتفرج , إلا أن مؤسسة الأقصى شرعت بترمم المساجد المهدمة وتحرير المساجد المنتهكة ووقف جرائم جرف المقابر ونبش قبور موتانا ، وبادرت بتوثق كل أوقافنا ومقدساتنا بالكتابة والصورة الفوتوغرافية وشريط الفيديو ، وبادرت تعد النشرات المرشدة إلى مواقع الأوقاف والمقدسات بهدف حث الناس وتوجيههم لزيارتها , وفي نفس الوقت أعلن أعضاء مؤسسة الأقصى عن أنفسهم كجنود مستعدين لخدمة حرم الأقصى المبارك ليلا ونهارا دون توقف بتوجيه ورعاية من دائرة الأوقاف الإسلامية ولجنة إعمار الأقصى المبارك , وكان ذلك حين عمل أعضاء مؤسسة الأقصى على إنجاز مشروع إعمار المصلى المرواني عام 96 ومشروع إعمار المسجد الأقصى القديم وفتحهما للصلاة عام 99 , بناء دورات المياه والمتوضآت - عام 97/98 - الكثيرة عند أبواب الأقصى المبارك , كما وأنجز أعضاء المؤسسة مشروع أبواب المصلى المرواني العملاقة عام 99-2000 , وما زال العمل مستمرا في تبليط ساحات الاقصى الشرقية المؤدية الى البوابات العملاقة، ويهتم أعضاء مؤسسة الأقصى بتقديم الآلاف من وجبات الإفطار في شهر رمضان المبارك للمصلين الصائمين ، وكذلك اطعام مئات العاملين المتطوعين في المسجد الاقصى كل يوم سبت ، وللحق أقول : ما زالت مؤسسة الأقصى تعمل دون كلل ولا ملل كفارس امتطى صهوة جواده ولم يترجل ، وكمقاتل لبس خوذة حربه ولم يخلعها ولله الحمد من قبل ومن بعد , وأخيرا أقول لأهلنا في كل عالمنا الإسلامي والعربي : إن ما قامت به مؤسسة الأقصى ما هو الا جهد المقل يحمل بين ثناياه مئات المشاريع والله يشهد , فيا أهلنا في كل مكان : لا تتركونا لوحدنا , وإن أقل ما نطمع به منكم أن لا تنسونا من دعائكم الصالح , اللهم بصرنا بعيوبنا وألهمنا صدق النية وسديد القول والعمل يا أرحم الراحمين .
رئيس الحركة الاسلامية - الشيخ رائد صلاح
فــــــــــــــــــــك الـــــــــــــــــــــلــــه اســــــره
إن الحفاظ على المقدسات وإعمار الخراب فيها , هو المنهج العملي الحق للحفاظ على الجذور , وإن الحفاظ على الجذور هو ضرورة للحفاظ على الحاضر الكريم والتخطيط للمستقبل المشرق , لأن من لا جذور له فحاضره على خطر , ومستقبله في غموض , لذلك فقد تبنت الحركة الإسلامية هذه الرؤية الصائبة قولا وعملا وشعارا وسلوكا وإعلاما وتربية وأدبا وهوية وبادرت جادة الى التعامل مع هذه الرؤية الصائبة على أساس من الإيمان العميق والمؤسسة الواعية والعمل المتواصل , مع الحرص الشديد على الجهد الشامل , الذي يجمع بين بناء الإنسان والحفاظ على الأرض وبين إخلاص العبادة وتهذيب المعاملة وبين صدق العمل وأدب الخطاب وبين قوة الاقتصاد وقوة القيم , وبين فقه الشريعة وفقه الواقع , وبين عمارة الدنيا والاستعداد الدائم للقاء الله تعالى , وعلى هذا الأساس أقامت الحركة الإسلامية مؤسسة الأقصى بهدف السعي الدائب والدائم لتحرير الأوقاف وتطهير المقدسات وإعمار الخراب فيها , وجاء هذا الإسم (الأقصى) لهذه المؤسسة تبركا بالمسجد الأقصى المبارك وبركته وتيمناً بطهره وقدسيته , وتأكيدا من هذه المؤسسة أن دورها ممتد في عمق التاريخ ورحاب الحاضر , فهي مؤسسة الأقصى وهي بذلك تلتقي مع جهود كل العاملين المخلصين في كل عالمنا العربي والإسلامي الساعين للحفاظ على المقدسات وإعمار الخراب فيها ملتحمة بهم ومعهم في تأدية دورها المقدس وهو الحفاظ على حرمة وقدسية وكرامة المسجد الأقصى المبارك .
لقد ولدت مؤسسة الأقصى بعد مخاض صعب , ونشأت نشأة صعبة , وشابت منذ طفولتها لثقل التبعة التي حملتها منذ اليوم الأول الذي خرجت فيه إلى الدنيا , فمنذ يومها الأول وجدت أن نكبة 1948 قادت إلى هدم أكثر من 1200 مسجد كانت شامخة فيما مضى في الجليل والمثلث والنقب والساحل , ومنذ يومها الأول وجدت مؤسسة الأقصى أن نكبة فلسطين 1948 قادت إلى تدمير آلاف المقابر ونبش القبور فيها واستخراج عظام موتانا ، سواء كانوا من عهد الصحابة رضي الله عنهم أو من عهد متأخر قبل عشرات السنين ، ومنذ يومها الأول وجدت مؤسسة الأقصى أن نكبة 1948 قادت إلى مصادرة الأوقاف الإسلامية التي تساوي 16/1 من مساحة الجليل والمثلث والنقب والساحل , ومنذ يومها الأول وجدت مؤسسة الأقصى أن القدس في خطر والأقصى في خطر , وأن المؤسسات الرسمية الإسرائيلية التي هدمت أكثر من 1200 مسجد ودمرت آلاف المقابر وصادرت الأوقاف بعد نكبة 1948 !! لا بل أن هذه المؤسسات الرسمية الإسرائيلية ساهمت أو غضت الطرف عما يحاك للقدس وللأقصى من خطر .
وجدت مؤسسة الأقصى أن هذه المؤسسات الرسمية الإسرائيلية لم تكتف بكل ذلك ، فما زال هناك انتهاك لعشرات المساجد حتى الآن وما زالت هذه المساجد مصادرة ، وقد تحولت إلى خمارات ومتاحف وحظائر لتربية الأبقار ، وما زال هناك إصرار على هدم المساجد ( الفالوجه , أم الفرج , وادي الحوارث , صرفند ) , وما زال هناك تعمد لانتهاك حرمة المقابر وجرفها ونبش قبور موتانا فيها , ثم إقامة الأحياء السكنية والمتنزّهات العامة مكانها ، وما زالت هناك مصادرة للأوقاف الإسلامية والإعلان عن بيع الأراضي الوقفية في مزادات علنية كثيرة , وما زال هناك إصرار رهيب على تهويد القدس وبناء الهيكل على حساب الأقصى المبارك , وللحق أقول أن مؤسسة الأقصى لم تقف مبهوتة مهزومة إزاء كل ذلك , بل اجتهدت منذ يومها الأول لدراسة الواقع المر الذي تعيشه الأوقاف والمقدسات عامة , ثم وضعت خطة عمل لمئات من هذه الأوقاف والمقدسات ، ورغم حلكة الظروف وقلة الموارد وكثرة المثبّطين ووقوف غالبية المعنيين بالأمر وقفة المتفرج , إلا أن مؤسسة الأقصى شرعت بترمم المساجد المهدمة وتحرير المساجد المنتهكة ووقف جرائم جرف المقابر ونبش قبور موتانا ، وبادرت بتوثق كل أوقافنا ومقدساتنا بالكتابة والصورة الفوتوغرافية وشريط الفيديو ، وبادرت تعد النشرات المرشدة إلى مواقع الأوقاف والمقدسات بهدف حث الناس وتوجيههم لزيارتها , وفي نفس الوقت أعلن أعضاء مؤسسة الأقصى عن أنفسهم كجنود مستعدين لخدمة حرم الأقصى المبارك ليلا ونهارا دون توقف بتوجيه ورعاية من دائرة الأوقاف الإسلامية ولجنة إعمار الأقصى المبارك , وكان ذلك حين عمل أعضاء مؤسسة الأقصى على إنجاز مشروع إعمار المصلى المرواني عام 96 ومشروع إعمار المسجد الأقصى القديم وفتحهما للصلاة عام 99 , بناء دورات المياه والمتوضآت - عام 97/98 - الكثيرة عند أبواب الأقصى المبارك , كما وأنجز أعضاء المؤسسة مشروع أبواب المصلى المرواني العملاقة عام 99-2000 , وما زال العمل مستمرا في تبليط ساحات الاقصى الشرقية المؤدية الى البوابات العملاقة، ويهتم أعضاء مؤسسة الأقصى بتقديم الآلاف من وجبات الإفطار في شهر رمضان المبارك للمصلين الصائمين ، وكذلك اطعام مئات العاملين المتطوعين في المسجد الاقصى كل يوم سبت ، وللحق أقول : ما زالت مؤسسة الأقصى تعمل دون كلل ولا ملل كفارس امتطى صهوة جواده ولم يترجل ، وكمقاتل لبس خوذة حربه ولم يخلعها ولله الحمد من قبل ومن بعد , وأخيرا أقول لأهلنا في كل عالمنا الإسلامي والعربي : إن ما قامت به مؤسسة الأقصى ما هو الا جهد المقل يحمل بين ثناياه مئات المشاريع والله يشهد , فيا أهلنا في كل مكان : لا تتركونا لوحدنا , وإن أقل ما نطمع به منكم أن لا تنسونا من دعائكم الصالح , اللهم بصرنا بعيوبنا وألهمنا صدق النية وسديد القول والعمل يا أرحم الراحمين .
رئيس الحركة الاسلامية - الشيخ رائد صلاح
فــــــــــــــــــــك الـــــــــــــــــــــلــــه اســــــره