strawberry
08 Dec 2006, 03:08 AM
حوار مع سجادة
كنت نائماً في ليلة من ليالي الشتاء الباردة ، من بعد نصب وتعب من مشاغل الدنيا،وما أكثرها.وقد استلقيت على فراشي ، وغرقت في نوم عميق جداً فاستيقظت قبيل الفجر منعطش شديد ألم بي ، فقمت لأشرب الماء فعدت إلى الفراش ، وإذا بالانين يعود مرة أخرى، وفي هذه المرة كان الانين قوياً وكأنه صوت بكاء فتحسست الارض بيدي ، حتى أمسكت" سجادتي " فسكتت قلت مستغرباً: أنت التي تأنين ياسجادتي؟!
قالت: نعم.
قالت: ولماذا ؟!
قالت: لقد ايقظك عطشك ، وشربت من الماءحتى أرتويت ، وأنا بحاجة الى الماء ولااجد من يرويني الماء !!
قلت: وهل تريدينان احضر لك كأسا من الماء ؟
قالت: وهذا هو سبب بكائي فقم ياعبد الله وصل للهركعتين في ظلمة الليل ، حتى تنير لك ظلمو القبر، والجزاء من جنس العمل، ولم يبق منالوقت الا القليل وبعدها يؤذن المؤذن لصلاة الفجر.
قلت: دعيني وشأني ياسجادتي .
قالت: ياعبد الله قم لصلاة الفجر ، فانها حياة للقلب والروح ، وقد حان موعدالآذان ليردد:
" الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم " .
وانت تستجيبلنداء الدنيا كل يوم في الليل والنهار، ولا تستجيب لنداء العزيز القهار ؟!!
قلتمتضايقاً : دعيني أنام ياسجادتي .. فأنت تشاهديني كل يوم ، لا أعود الى المنزل إلاوأنا مرهق متعب .
ثم اخذ اللحاف ووضعه على صدره فشعر بالدفء واستسلم لسلطانالنوم .
قالت السجادة: يا عبد الله ، وهل تعطي للدنيا أكثر مما تعطيه لدينك ؟
قلت: بلهجة تهكمية: اسكتي ياسجادتي .
ارجوك لا تتكلمي ..فإنني متعب ومرهق .. اريد أن أنام .
فسكتت السجادة برهة متأثرة بما قال عبد الله وقالت بصوتحزين: آه لرجال الفجر!!
آه لرجال الفجر!!
ألم تسمع قول النبي صلى الله عليهوسلم " لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها – يعني الفجر والعصر " ( 1 ) ؟
وقال عليه الصلاة والسلام " من صلى البردين دخل الجنة "
وقال عليهالصلاة والسلام:
" بشروا المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يومالقيامة "
وقال عليه الصلاة والسلام:
" ليس صلاة أثقل على المنافقين منالفجر والعشاء ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا" .
فأنبته عبد الله منغفلته وقال : فعلا ان صلاة الفجر مهمة .
السجادة : وهي متحسرة " من لم يعرف ثوابالاعمال ثقلت عليه في جميع الاحوال ".
ثم قالت: ستنام غداً في قبرك كثيراً ياعبد الله ، وستذكر كلامي ونصحي .
ثم تركته السجادة ، ونام عبد الله ، ولكن ! كانت أطول نومة ينامها في حياته ، فقد قبض من تلك الساعة .
فأنشدت السجادة حينعلمت بوفاته قائلة:
يا مـن يعـد غــدا لتوبتـه أعلى يقين من بلوغ غد.
المرءفي عيشه على أمل ومنية الانسان بالرصد.
أيام عمـرك كلهـا عـــــدد ولعل يومك آخرالعدد."منقول"
كنت نائماً في ليلة من ليالي الشتاء الباردة ، من بعد نصب وتعب من مشاغل الدنيا،وما أكثرها.وقد استلقيت على فراشي ، وغرقت في نوم عميق جداً فاستيقظت قبيل الفجر منعطش شديد ألم بي ، فقمت لأشرب الماء فعدت إلى الفراش ، وإذا بالانين يعود مرة أخرى، وفي هذه المرة كان الانين قوياً وكأنه صوت بكاء فتحسست الارض بيدي ، حتى أمسكت" سجادتي " فسكتت قلت مستغرباً: أنت التي تأنين ياسجادتي؟!
قالت: نعم.
قالت: ولماذا ؟!
قالت: لقد ايقظك عطشك ، وشربت من الماءحتى أرتويت ، وأنا بحاجة الى الماء ولااجد من يرويني الماء !!
قلت: وهل تريدينان احضر لك كأسا من الماء ؟
قالت: وهذا هو سبب بكائي فقم ياعبد الله وصل للهركعتين في ظلمة الليل ، حتى تنير لك ظلمو القبر، والجزاء من جنس العمل، ولم يبق منالوقت الا القليل وبعدها يؤذن المؤذن لصلاة الفجر.
قلت: دعيني وشأني ياسجادتي .
قالت: ياعبد الله قم لصلاة الفجر ، فانها حياة للقلب والروح ، وقد حان موعدالآذان ليردد:
" الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم " .
وانت تستجيبلنداء الدنيا كل يوم في الليل والنهار، ولا تستجيب لنداء العزيز القهار ؟!!
قلتمتضايقاً : دعيني أنام ياسجادتي .. فأنت تشاهديني كل يوم ، لا أعود الى المنزل إلاوأنا مرهق متعب .
ثم اخذ اللحاف ووضعه على صدره فشعر بالدفء واستسلم لسلطانالنوم .
قالت السجادة: يا عبد الله ، وهل تعطي للدنيا أكثر مما تعطيه لدينك ؟
قلت: بلهجة تهكمية: اسكتي ياسجادتي .
ارجوك لا تتكلمي ..فإنني متعب ومرهق .. اريد أن أنام .
فسكتت السجادة برهة متأثرة بما قال عبد الله وقالت بصوتحزين: آه لرجال الفجر!!
آه لرجال الفجر!!
ألم تسمع قول النبي صلى الله عليهوسلم " لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها – يعني الفجر والعصر " ( 1 ) ؟
وقال عليه الصلاة والسلام " من صلى البردين دخل الجنة "
وقال عليهالصلاة والسلام:
" بشروا المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يومالقيامة "
وقال عليه الصلاة والسلام:
" ليس صلاة أثقل على المنافقين منالفجر والعشاء ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا" .
فأنبته عبد الله منغفلته وقال : فعلا ان صلاة الفجر مهمة .
السجادة : وهي متحسرة " من لم يعرف ثوابالاعمال ثقلت عليه في جميع الاحوال ".
ثم قالت: ستنام غداً في قبرك كثيراً ياعبد الله ، وستذكر كلامي ونصحي .
ثم تركته السجادة ، ونام عبد الله ، ولكن ! كانت أطول نومة ينامها في حياته ، فقد قبض من تلك الساعة .
فأنشدت السجادة حينعلمت بوفاته قائلة:
يا مـن يعـد غــدا لتوبتـه أعلى يقين من بلوغ غد.
المرءفي عيشه على أمل ومنية الانسان بالرصد.
أيام عمـرك كلهـا عـــــدد ولعل يومك آخرالعدد."منقول"