حوالي
10 Dec 2006, 10:16 PM
وقفة مع الآيتين الأول من سورة الحجرات :
َ{ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ . يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ }
في رواية أنه لما نزلت هذه الآية، قعد ثابت بن قيس في الطريق يبكي، فمر به عاصم بن عدي فقال: ما يبكيك يا ثابت؟ فقال: هذه الآية أتخوف أن تكون نزلت في، وأنا رفيع الصوت أخاف أن يحبط عملي، وأن أكون من أهل النار، فمضى عاصم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وغلب ثابتا البكاء، فأتى امرأته جميلة بنت عبد الله بن أبي بن سلول، فقال لها: إذا دخلت بين فرسي فشدي علي الضبة بمسمار، وقال: لا أخرج حتى يتوفاني الله أو يرضى عني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتى عاصم، رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبره خبره، فقال له: اذهب فادعه، فجاء عاصم إلى المكان الذي رآه فلم يجده فجاء إلى أهله فوجده في بيت الفرس، فقال له: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعوك، فقال: اكسر الضبة فكسرها فأتيا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -ما يبكيك يا ثابت؟ فقال: أنا صيت وأتخوّف أن تكون هذه الآية نزلت في، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أما ترضى أن تعيش حميداً وتُقتل شهيداً وتدخل الجنة؟ فقال: رضيت ببشرى الله ورسوله، ولا أرفع صوتي أبداً على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأنزل الله {إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله... } الآية، وهذه شهادة من الصادق المصدوق - صلى الله عليه وسلم - لهذا الصحابي، ثابت بن قيس أنه من أهل الجنة عندما خشي أن تكون هذه الآية نزلت فيه. انظر أيها القارئ الكريمهذا التكريم لهذا الصحابي الذي استجاب بعدما استقر الإيمان في قلبه، وخاف من التهديد في باطن هذه الآية، أن يحبط عمله، مع العلم أن صوته أصلاً صيتاً، فكانت البشارة له بالإيمان والشهادة والجنة، نسأل الله الكريم من فضله.
وتأمل حال الصديق والفاروق بعد هذه الآية. قال أبو هريرة وابن عباس: لما نزلت هذه الآية، كان أبو بكر لا يكلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا كأخي السرار (أخرجه الحاكم 2/462), وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه), وانظر فتح الباري 8/591).
وقال ابن الزبير: لما نزلت هذه الآية ما حدّث عمر -رضي الله عنه النبي - صلى الله عليه وسلم - فيسمع النبي - صلى الله عليه وسلم - كلامه حتى يستفهمه مما يخفض صوته. أخرجه البخاري في التفسير باب (لا ترفعوا أصواتكم).
هذه بعض الأقوال في سبب نزول هذه الآيات من السورة،
ويتضح جلياً مدى الاستجابة العظيمة الفورية من الصحابة -رضوان الله عليهم-، لأمر الله، وهو الأمر بإجلال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأن لذلك هدفاً آخر؛ فأنت إن عظّمت أحداً فأنت تؤمن بما يقول ويأمر قطعاً.
وهذا الأمر بالتعظيم أي تعظيم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يشمل كل من يدخل في دائرة الإسلام، إلى يوم القيامة بغض النظر عن أي اعتبار آخر.. مع التفطن لأمر مهم وهو أنك بتعظيمك واستجابتك لرسول الله تنال مغنماً ومكسباً وثواباً...
ومن تعظيمنا لرسول الله تعظيمنا لسنته وطريقته ، فمن يدعي حب محمد ويخالف منهجه .... فليراجع نفسه
َ{ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ . يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ }
في رواية أنه لما نزلت هذه الآية، قعد ثابت بن قيس في الطريق يبكي، فمر به عاصم بن عدي فقال: ما يبكيك يا ثابت؟ فقال: هذه الآية أتخوف أن تكون نزلت في، وأنا رفيع الصوت أخاف أن يحبط عملي، وأن أكون من أهل النار، فمضى عاصم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وغلب ثابتا البكاء، فأتى امرأته جميلة بنت عبد الله بن أبي بن سلول، فقال لها: إذا دخلت بين فرسي فشدي علي الضبة بمسمار، وقال: لا أخرج حتى يتوفاني الله أو يرضى عني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتى عاصم، رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبره خبره، فقال له: اذهب فادعه، فجاء عاصم إلى المكان الذي رآه فلم يجده فجاء إلى أهله فوجده في بيت الفرس، فقال له: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعوك، فقال: اكسر الضبة فكسرها فأتيا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -ما يبكيك يا ثابت؟ فقال: أنا صيت وأتخوّف أن تكون هذه الآية نزلت في، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أما ترضى أن تعيش حميداً وتُقتل شهيداً وتدخل الجنة؟ فقال: رضيت ببشرى الله ورسوله، ولا أرفع صوتي أبداً على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأنزل الله {إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله... } الآية، وهذه شهادة من الصادق المصدوق - صلى الله عليه وسلم - لهذا الصحابي، ثابت بن قيس أنه من أهل الجنة عندما خشي أن تكون هذه الآية نزلت فيه. انظر أيها القارئ الكريمهذا التكريم لهذا الصحابي الذي استجاب بعدما استقر الإيمان في قلبه، وخاف من التهديد في باطن هذه الآية، أن يحبط عمله، مع العلم أن صوته أصلاً صيتاً، فكانت البشارة له بالإيمان والشهادة والجنة، نسأل الله الكريم من فضله.
وتأمل حال الصديق والفاروق بعد هذه الآية. قال أبو هريرة وابن عباس: لما نزلت هذه الآية، كان أبو بكر لا يكلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا كأخي السرار (أخرجه الحاكم 2/462), وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه), وانظر فتح الباري 8/591).
وقال ابن الزبير: لما نزلت هذه الآية ما حدّث عمر -رضي الله عنه النبي - صلى الله عليه وسلم - فيسمع النبي - صلى الله عليه وسلم - كلامه حتى يستفهمه مما يخفض صوته. أخرجه البخاري في التفسير باب (لا ترفعوا أصواتكم).
هذه بعض الأقوال في سبب نزول هذه الآيات من السورة،
ويتضح جلياً مدى الاستجابة العظيمة الفورية من الصحابة -رضوان الله عليهم-، لأمر الله، وهو الأمر بإجلال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأن لذلك هدفاً آخر؛ فأنت إن عظّمت أحداً فأنت تؤمن بما يقول ويأمر قطعاً.
وهذا الأمر بالتعظيم أي تعظيم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يشمل كل من يدخل في دائرة الإسلام، إلى يوم القيامة بغض النظر عن أي اعتبار آخر.. مع التفطن لأمر مهم وهو أنك بتعظيمك واستجابتك لرسول الله تنال مغنماً ومكسباً وثواباً...
ومن تعظيمنا لرسول الله تعظيمنا لسنته وطريقته ، فمن يدعي حب محمد ويخالف منهجه .... فليراجع نفسه