فداك أرواحنا
12 Dec 2006, 02:37 PM
عناصر القوة الإيجابيَّة
في مواقف المسلمين لنصرة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم
خباب بن مروان الحمد
الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيداً، وأشهد ألاَّ إله إلاَّ الله إقراراً به وتوحيداً، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله، صلَّى الله عليه وعلى آله، وصحبه وسلَّم تسليماً مزيداً أمَّا بعد:
إنَّ حديثي سينصبُّ حول استخلاص عناصر القوة والإيجابية في مواقف المسلمين في النصرة لرسول الله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ والتي رأيت أنَّها ـ ولله الحمد ـ كان لها ظهور ساطع، وبارق لامع، نتج إثر ما اقترفته الصحيفة الدنمركيَّة سيئة الذكر، والتي تمخَّض من جرَّاء فعلها، منافع كثيرة، فربَّ ضارة نافعة، وعلى نفسها جنت براقش، وظهر أنَّ في الأمَّة الإسلامية خيراً كثيراً، ما زال يتنامى ويتصاعد يوماً بعد يوم.
إنَّ حدث الرسوم المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم سيُنسى يوماً ما، ويبقى الأثر المستثمر منه والمتمثل؛ في جامعة عتيدة، وقناة فضائية، ومقرر مدرسي، ومؤلف علمي، ومؤتمر سنوي، ومؤسسة عريقة، كنتيجة طيبة للغضبة الإيجابية التي عمت العالم الإسلامي.
ولهذا فإنَّه يجب ألا تغلق الإساءة أعيننا عن اغتنام الفرصة، ويكفي أصحاب الرأي أن يتذكروا ما قاله _عليه الصلاة والسلام_ حينما هجاه بعض الكفار وقالوا عنه "مذمم" بدلاً عن "محمد" زيادة في الذم، فكان قوله _صلى الله عليه وسلم_ لصحابته الذين ساءتهم مقالة الكفار: " ألا تعجبون كيف يصرف الله عني أذى قريش وسبهم، هم يشتمون مذمماً وأنا محمد". أخرجه البخاري. فهم رسموا رسومات وهمية في أذهانهم، وهي ليست -بلا شك- رسومات للنبي _ عليه الصلاة والسلام ـ ولهذا قال الله تعالى لمحمد صلَّى الله عليه وسلَّم:(إنَّا كفيناك المستهزئين) فلن يضرَّ رسول الله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ ما اقترفته أيدي الرسَّامين، ولكنَّنا نقول: إنَّ ما وراء ذلك الحدث كان للمسلمين فيه دور كبير في نصرة المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومن ذلك:
1ـ المقاطعة الاقتصادية من الشعوب الإسلاميَّة للدول التي أساءت لرسول الهدى ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ وقد قيل في المقولة الأمريكية: الذي في يده السلاح هو الذي يسن القوانين، ومن هنا فقد استشعر المسلمون أنَّ بيدهم سلاحاً لا يستطيع أهل الكفر أن ينزعوه منهم لأنَّه متعلق بإرادتهم، بل جعلت أوروبا (الرسمية) تقف على قدمها وتحاول معالجة القضية، وبهذا صار للمسلمين موقف يحسب له أهل الكفر حساباً، وأدَّت هذه المقاطعة إلى انتصار كبير نفسي للمسلمين، وكسر لحاجز الخوف الذي زرعه الغرب فينا.
2ـ طباعة الكتب المعرفة بشخصه ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومنها قيام مجلة البيان بمشروع سمَّته: (مشروع المحبة) حيث سيطبع منه مليون نسخة، من كتاب (محبة النبي وتعظيمه) للشيخين الفاضلين: عبد الله بن صالح الخضيري، وعبد اللطيف بن محمد الحسن.
3ـ إنشاء المواقع المعرفة بشخصه، وإطلاق كثير منها، إثر تلك الهجمة الشرسة على رسول الله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ مرافقة لكثير من الصفحات العديدة التي كانت مصاحبة لكثير من المواقع الإخبارية، أو العلمية، بل حتَّى في المنتديات كانت هناك صفحات عديدة تتحدَّث عنه ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ
4ـ هبَّات الشعوب الإسلامية هبَّة واحدة لنصرته ـ صلى الله عليه وسلم ـ وكان في ذلك خير كثير، ولهذا فإنِّي أقول لنخبنا العلميَّة والفكريةَّ: ينبغي ألاَّ نحتقر الشعوب فهي القلب النابض بالإسلام، بل هي مستودع الإسلام، فقد بان أنَّ في الأمَّة الإسلاميَّة خيراً كثيراً، وأنَّه لا يزال فيها، من يتنفض لحرمات الله، ويغار على دينه، ويذبُّ عن حرمة الإسلام، وصدق القائل:
إذا كان قلبي لا يغار لدينه***فما هو لي قلب ولا أنا صاحبه
5ـ كثرة المحاضرات والخطب، والبدء بدروس علميَّة تشرح شمائل النبي صلى الله عليه وسلم، وجميل خلقه، وسيرته، متزامنة مع ما كان يُشرح من قبل.
6ـ شعور كثير من المسلمين بالعزة، وأنَّهم يستطيعون أن يصنعوا قراراً، يستجديهم بعده الشرق والغرب، بأن يخفِّفوا من غلواء غضبهم، ويتركوا مقاطعة الدول التي أساءت لرسول الله.
7ـ هذه الهجمة الشرسة أشعرت المسلمين وخصوصاً أهل العلم بأهميَّة تفعيل قضية إنشاء رابطة عالمية للعلماء والمفكرين، خالية من الثالوث الخطير الذي ينبغي عليهم أن يحذروا منه وهو: (البعد عن الحزبية ـ ترك التعصب للإقليمية ـ ألا يكون تابعاً لجهة رسمية) وتكون بدورها هذه الرابطة تدرس مستجدات المسلمين الراهنة، وتردها لمنهاج الله، ولعلَّ هذا المؤتمر يكون بداية تفعيل هذه القضيَّة.
8ـ محاولة كثير من المسلمين الانتهاج بنهج خير المرسلين، واتباع سنته وتطبيقها، وتوصية بعضهم لبعض بالحث على ملازمة ذلك.
9ـ الضغط الإسلامي على هذه القضية جعلها رأس القضايا في الإذاعات، والوكالات الإخبارية.
10ـ عودة الكثير من المسلمين للهداية بفضل الله، حين شعروا بقيمة دينهم، وعلو نبيهم،
11ـ إسلام بعض الكفار، في بعض الدول الكافرة.
12ـ عرف كثير من المسلمين حقيقة عداوة الكفَّار لهم، وحقدهم على دينهم ورسولهم، وإرادة الشر والكيد بهم، فازدادت قناعة كثير من المسلمين ببغض الكفار لهم، ولا ننسى أنَّه تعالى قد قال:(إن الكافرين كانوا لكم عدوا مبيناً).
13ـ تصدي الكثير من المسلمين لبعض دعوات العلمانيين، والرد عليها، من قبيل قول بعضهم إنَّ هذه الرسوم من قبيل حرية الرأي فلا داعي لمعارضتها، ومعارضة بعضهم للمقاطعة، وقول بعضهم أن القضية أكبر من حجمها.
14ـ كانت تلك الإساءة لرسولنا ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ منحة للتعريف بدين الإسلام، والسؤال عنه من قبل الكفَّار فقد أوردت وكالات الأنباء شراء كثير من الفرنسيين للقرآن الكريم بعد الأزمة الدنمركيَّة، ولكم أن تعرفوا أنَّه خلال أسبوع واحد كانت نسخ القرآن التي اشتريت من قبل الفرنسيين 60 ألف نسخة، ولعلَّ ذلك يكون سبباً في هدايتهم إلى هذا الدين الإسلامي العظيم، وحينها نقول: على نفسها جنت براقش.
15ـ قيام بعض المؤسسات الإسلاميَّة بطباعة كثير من الكتب المعرِّفة بفضل الإسلام وبرسول الله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ وترجمتها لعديد من اللغات كالإنجليزية والفرنسية والدنمركية وغيرها.
16ـ مواقف بعض حكومات الدول الإسلاميَّة؛ بسحب سفرائهم من الدنمرك، واستدعاء سفراء الدنمرك، وتبنِّي تبيين فضل رسول الله، وسيرته.
17ـ المطالبة بمحاكمة جميع المجرمين بما فيهم رئيس تحرير تلك الصحيفة محاكمة عادلة، وإيقاع العقوبة الرادعة بهم، وفصل رئيس التحرير من تلك الصحيفة، تنكيلاً به وإزراء عليه وعقوبة له.
18ـ المظاهرات العارمة التي عمَّت البلاد الإسلامية، وكانت شعلة وهَّاجة ضدَّ من سبّ رسول الله ـ صلَّى الله عليه وسلم ـ
19ـ هذا الحدث بيَّن أنَّ المسلمين إذا اختاروا رأياً واتفقوا عليه فإنَّه بمقدورهم بإذن الله أن يكون لهم موقف سديد تجاه أعداء الدين، لا يستطيعون زحزحتهم عنه، أو ثنيهم عنه.
20 ـ بدء كثير من أصحاب الفكر والعلم بتبيين سيرة المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ وخصوصاً أن كثيراً من الأوروبيين قد بيَّن لهم إعلامهم بأن رسول الله رجل إرهابي ودموي، وقد أوصدت تلك الأنظمة الحاكمة على شعوبها في بلادهم وأقفلت عليهم بإعلامهم الذي يضلِّل هذه الشعوب، ويصف المسلمين بأنَّهم همجيون، وليسوا ذوي أخلاق ومعرفة وعلم.
21ـ رسائل الاحتجاج التي وصلت للدنمرك وسفاراتها.
22ـ بدء بعض المنشدين الإسلاميين، بإخراج أشرطة في فضائل النبي، وتمدحه بالمدح المباح الذي لا يوجد فيه غلو ولا إجحاف.
23ـ الحوارات في الفضائيات، والمقالات في الصحف، التي انتشرت عقب الهجمة الشرسة على رسول الله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ بتبيين سيرته، وشمائل أخلاقه.
24ـ استقبال بعض الدعاة والأثرياء للأجانب الذي يرغبون في التعرف على الإسلام.
25ـ ضغط بعض المختصِّين على الدول المسيئة لرسول الله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ التي أشعلت الأزمة لسن قوانين تجرم إهانة العقائد السماوية، لأنَّ هذه العقائد تستحق معاملة أفضل من القداسة التي يضيفها الغربيون على "السامية" اليهودية.
26ـ انكباب كثير من الشباب والفتيات على دراسة سيرة رسول الله، وكتابة بحوث حول مقاطع من هديه ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ
27ـ كثير من مستخدمي الانترنت يرسلون رسائل بريدية في الدفاع والذب عن رسول الله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ وتبيين سيرته سواء للمسلمين أو لغيرهم.
في مواقف المسلمين لنصرة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم
خباب بن مروان الحمد
الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيداً، وأشهد ألاَّ إله إلاَّ الله إقراراً به وتوحيداً، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله، صلَّى الله عليه وعلى آله، وصحبه وسلَّم تسليماً مزيداً أمَّا بعد:
إنَّ حديثي سينصبُّ حول استخلاص عناصر القوة والإيجابية في مواقف المسلمين في النصرة لرسول الله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ والتي رأيت أنَّها ـ ولله الحمد ـ كان لها ظهور ساطع، وبارق لامع، نتج إثر ما اقترفته الصحيفة الدنمركيَّة سيئة الذكر، والتي تمخَّض من جرَّاء فعلها، منافع كثيرة، فربَّ ضارة نافعة، وعلى نفسها جنت براقش، وظهر أنَّ في الأمَّة الإسلامية خيراً كثيراً، ما زال يتنامى ويتصاعد يوماً بعد يوم.
إنَّ حدث الرسوم المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم سيُنسى يوماً ما، ويبقى الأثر المستثمر منه والمتمثل؛ في جامعة عتيدة، وقناة فضائية، ومقرر مدرسي، ومؤلف علمي، ومؤتمر سنوي، ومؤسسة عريقة، كنتيجة طيبة للغضبة الإيجابية التي عمت العالم الإسلامي.
ولهذا فإنَّه يجب ألا تغلق الإساءة أعيننا عن اغتنام الفرصة، ويكفي أصحاب الرأي أن يتذكروا ما قاله _عليه الصلاة والسلام_ حينما هجاه بعض الكفار وقالوا عنه "مذمم" بدلاً عن "محمد" زيادة في الذم، فكان قوله _صلى الله عليه وسلم_ لصحابته الذين ساءتهم مقالة الكفار: " ألا تعجبون كيف يصرف الله عني أذى قريش وسبهم، هم يشتمون مذمماً وأنا محمد". أخرجه البخاري. فهم رسموا رسومات وهمية في أذهانهم، وهي ليست -بلا شك- رسومات للنبي _ عليه الصلاة والسلام ـ ولهذا قال الله تعالى لمحمد صلَّى الله عليه وسلَّم:(إنَّا كفيناك المستهزئين) فلن يضرَّ رسول الله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ ما اقترفته أيدي الرسَّامين، ولكنَّنا نقول: إنَّ ما وراء ذلك الحدث كان للمسلمين فيه دور كبير في نصرة المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومن ذلك:
1ـ المقاطعة الاقتصادية من الشعوب الإسلاميَّة للدول التي أساءت لرسول الهدى ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ وقد قيل في المقولة الأمريكية: الذي في يده السلاح هو الذي يسن القوانين، ومن هنا فقد استشعر المسلمون أنَّ بيدهم سلاحاً لا يستطيع أهل الكفر أن ينزعوه منهم لأنَّه متعلق بإرادتهم، بل جعلت أوروبا (الرسمية) تقف على قدمها وتحاول معالجة القضية، وبهذا صار للمسلمين موقف يحسب له أهل الكفر حساباً، وأدَّت هذه المقاطعة إلى انتصار كبير نفسي للمسلمين، وكسر لحاجز الخوف الذي زرعه الغرب فينا.
2ـ طباعة الكتب المعرفة بشخصه ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومنها قيام مجلة البيان بمشروع سمَّته: (مشروع المحبة) حيث سيطبع منه مليون نسخة، من كتاب (محبة النبي وتعظيمه) للشيخين الفاضلين: عبد الله بن صالح الخضيري، وعبد اللطيف بن محمد الحسن.
3ـ إنشاء المواقع المعرفة بشخصه، وإطلاق كثير منها، إثر تلك الهجمة الشرسة على رسول الله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ مرافقة لكثير من الصفحات العديدة التي كانت مصاحبة لكثير من المواقع الإخبارية، أو العلمية، بل حتَّى في المنتديات كانت هناك صفحات عديدة تتحدَّث عنه ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ
4ـ هبَّات الشعوب الإسلامية هبَّة واحدة لنصرته ـ صلى الله عليه وسلم ـ وكان في ذلك خير كثير، ولهذا فإنِّي أقول لنخبنا العلميَّة والفكريةَّ: ينبغي ألاَّ نحتقر الشعوب فهي القلب النابض بالإسلام، بل هي مستودع الإسلام، فقد بان أنَّ في الأمَّة الإسلاميَّة خيراً كثيراً، وأنَّه لا يزال فيها، من يتنفض لحرمات الله، ويغار على دينه، ويذبُّ عن حرمة الإسلام، وصدق القائل:
إذا كان قلبي لا يغار لدينه***فما هو لي قلب ولا أنا صاحبه
5ـ كثرة المحاضرات والخطب، والبدء بدروس علميَّة تشرح شمائل النبي صلى الله عليه وسلم، وجميل خلقه، وسيرته، متزامنة مع ما كان يُشرح من قبل.
6ـ شعور كثير من المسلمين بالعزة، وأنَّهم يستطيعون أن يصنعوا قراراً، يستجديهم بعده الشرق والغرب، بأن يخفِّفوا من غلواء غضبهم، ويتركوا مقاطعة الدول التي أساءت لرسول الله.
7ـ هذه الهجمة الشرسة أشعرت المسلمين وخصوصاً أهل العلم بأهميَّة تفعيل قضية إنشاء رابطة عالمية للعلماء والمفكرين، خالية من الثالوث الخطير الذي ينبغي عليهم أن يحذروا منه وهو: (البعد عن الحزبية ـ ترك التعصب للإقليمية ـ ألا يكون تابعاً لجهة رسمية) وتكون بدورها هذه الرابطة تدرس مستجدات المسلمين الراهنة، وتردها لمنهاج الله، ولعلَّ هذا المؤتمر يكون بداية تفعيل هذه القضيَّة.
8ـ محاولة كثير من المسلمين الانتهاج بنهج خير المرسلين، واتباع سنته وتطبيقها، وتوصية بعضهم لبعض بالحث على ملازمة ذلك.
9ـ الضغط الإسلامي على هذه القضية جعلها رأس القضايا في الإذاعات، والوكالات الإخبارية.
10ـ عودة الكثير من المسلمين للهداية بفضل الله، حين شعروا بقيمة دينهم، وعلو نبيهم،
11ـ إسلام بعض الكفار، في بعض الدول الكافرة.
12ـ عرف كثير من المسلمين حقيقة عداوة الكفَّار لهم، وحقدهم على دينهم ورسولهم، وإرادة الشر والكيد بهم، فازدادت قناعة كثير من المسلمين ببغض الكفار لهم، ولا ننسى أنَّه تعالى قد قال:(إن الكافرين كانوا لكم عدوا مبيناً).
13ـ تصدي الكثير من المسلمين لبعض دعوات العلمانيين، والرد عليها، من قبيل قول بعضهم إنَّ هذه الرسوم من قبيل حرية الرأي فلا داعي لمعارضتها، ومعارضة بعضهم للمقاطعة، وقول بعضهم أن القضية أكبر من حجمها.
14ـ كانت تلك الإساءة لرسولنا ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ منحة للتعريف بدين الإسلام، والسؤال عنه من قبل الكفَّار فقد أوردت وكالات الأنباء شراء كثير من الفرنسيين للقرآن الكريم بعد الأزمة الدنمركيَّة، ولكم أن تعرفوا أنَّه خلال أسبوع واحد كانت نسخ القرآن التي اشتريت من قبل الفرنسيين 60 ألف نسخة، ولعلَّ ذلك يكون سبباً في هدايتهم إلى هذا الدين الإسلامي العظيم، وحينها نقول: على نفسها جنت براقش.
15ـ قيام بعض المؤسسات الإسلاميَّة بطباعة كثير من الكتب المعرِّفة بفضل الإسلام وبرسول الله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ وترجمتها لعديد من اللغات كالإنجليزية والفرنسية والدنمركية وغيرها.
16ـ مواقف بعض حكومات الدول الإسلاميَّة؛ بسحب سفرائهم من الدنمرك، واستدعاء سفراء الدنمرك، وتبنِّي تبيين فضل رسول الله، وسيرته.
17ـ المطالبة بمحاكمة جميع المجرمين بما فيهم رئيس تحرير تلك الصحيفة محاكمة عادلة، وإيقاع العقوبة الرادعة بهم، وفصل رئيس التحرير من تلك الصحيفة، تنكيلاً به وإزراء عليه وعقوبة له.
18ـ المظاهرات العارمة التي عمَّت البلاد الإسلامية، وكانت شعلة وهَّاجة ضدَّ من سبّ رسول الله ـ صلَّى الله عليه وسلم ـ
19ـ هذا الحدث بيَّن أنَّ المسلمين إذا اختاروا رأياً واتفقوا عليه فإنَّه بمقدورهم بإذن الله أن يكون لهم موقف سديد تجاه أعداء الدين، لا يستطيعون زحزحتهم عنه، أو ثنيهم عنه.
20 ـ بدء كثير من أصحاب الفكر والعلم بتبيين سيرة المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ وخصوصاً أن كثيراً من الأوروبيين قد بيَّن لهم إعلامهم بأن رسول الله رجل إرهابي ودموي، وقد أوصدت تلك الأنظمة الحاكمة على شعوبها في بلادهم وأقفلت عليهم بإعلامهم الذي يضلِّل هذه الشعوب، ويصف المسلمين بأنَّهم همجيون، وليسوا ذوي أخلاق ومعرفة وعلم.
21ـ رسائل الاحتجاج التي وصلت للدنمرك وسفاراتها.
22ـ بدء بعض المنشدين الإسلاميين، بإخراج أشرطة في فضائل النبي، وتمدحه بالمدح المباح الذي لا يوجد فيه غلو ولا إجحاف.
23ـ الحوارات في الفضائيات، والمقالات في الصحف، التي انتشرت عقب الهجمة الشرسة على رسول الله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ بتبيين سيرته، وشمائل أخلاقه.
24ـ استقبال بعض الدعاة والأثرياء للأجانب الذي يرغبون في التعرف على الإسلام.
25ـ ضغط بعض المختصِّين على الدول المسيئة لرسول الله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ التي أشعلت الأزمة لسن قوانين تجرم إهانة العقائد السماوية، لأنَّ هذه العقائد تستحق معاملة أفضل من القداسة التي يضيفها الغربيون على "السامية" اليهودية.
26ـ انكباب كثير من الشباب والفتيات على دراسة سيرة رسول الله، وكتابة بحوث حول مقاطع من هديه ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ
27ـ كثير من مستخدمي الانترنت يرسلون رسائل بريدية في الدفاع والذب عن رسول الله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ وتبيين سيرته سواء للمسلمين أو لغيرهم.